يحاول معمر القذافي ان ينشط على الجبهة الخارجية للحؤؤل دون سقوط نظامه من خلال طلبه من روسيا بدعوة مجلس الامن لمناقشة ما تتعرض له ليبيا من "عدوان خارجي".
يحاول معمر القذافي ان ينشط على الجبهة الخارجية للحؤول دون سقوط نظامه من خلال طلبه من روسيا بدعوة مجلس الامن لمناقشة ما تتعرض له ليبيا من "عدوان خارجي"، كما طالب بعقد جلس طارئة للقمة الافريقية لنفس الاسباب.
فقد طلبت ليبيا الثلاثاء من "روسيا استدعاء مجلس الامن الدولي الى اجتماع طارئ لمناقشة محاولة استهداف معمر القذافي وقصف مواقع مدنية في ليبيا"، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الليبي.
وقال التلفزيون الليبي إن "ليبيا اتصلت رسميا بروسيا اليوم وطلبت منها الدعوة الى اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي لمناقشة استمرار العدوان الاستعماري الصليبي ضد المواقع المدنية الليبية ومحاولة استهداف الزعيم معمر القذافي"، واضاف ان الغارات التي تجري بقيادة الحلف الاطلسي تنتهك قراري مجلس (الامن الدولي 1970 و1973) والقوانين والاتفاقات الدولية"، واعتبر "النظام الليبي ان الغارات التي دمرت مكتب القذافي مساء الاحد كانت محاولة لاغتياله".
من جهته افاد وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي ان "الحكومة الليبية دعت الثلاثاء الى عقد قمة طارئة للاتحاد الافريقي في اقرب وقت بهدف مواجهة العدوان الخارجي على ليبيا"، واضاف ان "وفد بلاده اقترح عقد قمة طارئة للاتحاد الافريقي في اقرب وقت"، ورأى ان "ذلك يتيح للقارة الافريقية استنفار قدراتها لمواجهة القوات الخارجية التي تعتدي علينا".
بدوره نفى الحلف الاطلسي الثلاثاء ان يكون استهدف معمر القذافي شخصيا خلال الغارة التي شنها الاحد على مكتبه الواقع في مقر اقامته في باب العزيزرية في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال قائد "عملية الحلف الاطلسي" الجنرال الكندي شارل بوشار ان "مهمة الحلف في ليبيا تنص على حماية المدنيين وليس فرض تغيير للنظام"، واضاف ان "غارة الاحد استهدفت مركزا للاتصالات في وسط طرابلس كان ينسق الهجمات على المدنيين الليبيين"، وتابع ان "مهمة الحلف الاطلسي لا تستهدف الاشخاص"، مشيرا الى ان "الامر يتعلق بوضع نهاية لاعمال العنف ضد السكان"، متهما "النظام الليبي باستخدام المدنيين كدروع بشرية في مواجهة ضربات الحلف الاطلسي".
وفي سياق متصل اعتبر وزيرا الحرب الاميركي روبرت غيتس والبريطاني وليام فوكس الثلاثاء ان "مقر معمر القذافي هدف مشروع وذلك بعد تعرضه لقصف الحلف الاطلسي الاحد".
وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني "نعتبر ان مراكز المراقبة والقيادة هي اهداف مشروعة"، واوضح ان "هذه المراكز تزود قوات القذافي بتعليماتها لارتكاب اعمال عنف بحق السكان المدنيين كما في مصراته"، مشيرا الى ان "القذافي ليس هدفا شخصيا لمقاتلات حلف شمال الاطلسي فنحن لا نستهدفه بشكل محدد".
بدوره كرر فوكس ان "مهاجمة مراكز القيادة الليبية امر مشروع"، وقال فوكس "ما دامت الحكومة الليبية تواصل مهاجمة المدنيين سنواصل اعتبار كل آليات القيادة والمراقبة لديها اهدافا مشروعة".
واعلن المتحدث باسم "البنتاغون" الكولونيل ديفيد لابان الثلاثاء ان "عددا من دول الحلف الاطلسي التي تنفذ عمليات عسكرية في ليبيا تبحث والولايات المتحدة احتمال تامين الذخائر التي بدأت تنضب بعد شهر من العمليات العسكرية"، واشار الى ان "مناقشات حول الذخائر تجري مع عدد من الدول الحليفة من دون ان يحددها"، واضاف ان "البنتاغون لم يتلق حتى الساعة اي طلب رسمي لتامين قذائف موجهة او صواريخ".
من جهته دعا الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الثلاثاء الى "ايجاد حل سلمي للمشكلة في ليبيا"، واتهم "الحلف الاطلسي بالسعي الى قتل معمر القذافي"، وقال "تعلمون ان القذافي صديقنا لكن هذا الامر لا يمت بصلة الى الصداقة"، سائلا "من يملك الحق في اطلاق قنابل على هذا النحو انهم يسعون الى القذافي لقتله"، مضيفا "لا نوافق على كل ما قام او يقوم به القذافي ولكن من يعطي لنفسه حق اطلاق قنابل عليه كل صباح علما انها تسقط على مركز تجاري او مستشفى او جامعة وكل ذلك لاسقاط نظام".
ومن الناحية الميدانية قصفت قوات القذافي الثلاثاء ميناء مدينة مصراته(شرق ليبيا) بينما اكد الثوار ان "قوات القذافي تخوض معركة خاسرة"، ولفتوا الى ان "عشر قذائف اصابت الميناء حيث اضطرت سفينة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة الى الابتعاد بعدما وصلت لمواصلة إجلاء الالاف من الافارقة العالقين في الميناء".
وبدوره قال المتحدث العسكري باسم "المجلس الوطني الانتقالي" في بنغازي احمد عمر باني ان "مصراتة مفتاح طرابلس فاذا ما ترك القذافي مصراتة سيترك طرابلس وهو ليس مجنونا لدرجة ان يفعل ذلك".
من جانبه عبّر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي في العاصمة الايطالية روما مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني "عن تفاؤله بقرب حسم المعركة في ليبيا لان المعارضة الليبية تبرهن عن شجاعة كبيرة وسيطرة كبيرة".