25-11-2024 01:42 PM بتوقيت القدس المحتلة

هل يصبح أندرويد كابوس مايكروسوفت؟..

هل يصبح أندرويد كابوس مايكروسوفت؟..

يرى مقال لمجلة فوربس الأميركية المختصة بالأعمال، أن أكثر ما يقلق مايكروسوفت هو وجود نسخة من نظام أندرويد لحواسيب سطح المكتب

هل يصبح أندرويد كابوس مايكروسوفت؟.. يرى مقال لمجلة فوربس الأميركية المختصة بالأعمال، أن أكثر ما يقلق مايكروسوفت هو وجود نسخة من نظام أندرويد لحواسيب سطح المكتب أو الحواسيب الشخصية فيتحول المستخدمون من نظام ويندوز المدفوع الثمن إلى الإمكانات الواسعة لأندرويد المفتوح المصدر والمجاني. ويصف كاتب المقال على الموقع الإلكتروني للمجلة كيف كانت تسير الأمور مع بداية القرن الوحد والعشرين، حيث يشتري المستخدم حاسوبا يكون محملا عليه مسبقا نظام التشغيل ويندوز، كما قد يشتري العديد من المستخدمين حزمة تطبيقات أوفيس المكتبية، وبالتالي تجبي مايكروسوفت حصتها عن كل حاسوب يباع للمستهلكين.


وفي الوقت الراهن رغم أن غالبية الحواسيب المحمولة والمكتبية ما تزال تحمل "ضريبة مايكروسوفت" - بحسب المقال- إلا أن هناك العديد من الأجهزة التي لا تنال مايكروسوفت حصة من بيعها، وما سوق الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية إلا أحد هذه الأسواق التي تحبذ عملاقة البرمجيات الخوض فيها. وبينما تبذل مايكروسوفت ما بوسعها لإثبات ذاتها في هذا السوق فإن "عدوها الصديق" شركة أبل قد أسست لنفسها موقعا مستقرا بنظام التشغيل "آي أو أس" للحواسيب اللوحية والهواتف الذكية، ونظام "أو أس إكس" للحواسيب المكتبية الذي يستحوذ على حصة "أكبر" بمرور الوقت، في حين تسيطر شركة غوغل على المشهد بنظام أندرويد.


ويرى المقال أن غوغل، بأندرويد، تشكل التهديد الأكبر لمايكروسوفت. فأبل تعمل على مبدأ مشابه لمايكروسوفت، فهي ما تزال تجبي حصة عند نقاط البيع، رغم أنه في حالة أبل يتم احتساب العتاد والبرامج كجزء واحد، في حين تركز مايكروسوفت على الجانب البرمجي. لكن غوغل بنظام تشغيلها "المجاني" تمارس لعبة مختلفة كليا، حيث إن العائد من المستخدمين يتم عبر الإعلانات التي هي العامل الرئيسي للإيرادات، فكلما كثر عدد المستخدمين في عالم غوغل كثرت أرباحها.
وبحسب المقال فلن تكون هناك طريقة أفضل لغوغل لتوسعة قاعدة مستخدميها الممتدة عبر الإنترنت من الوصول أيضا إلى حواسيب سطح المكتب بأكملها.

نظاما تشغيل :
وحتى اللحظة تملك غوغل نظام التشغيل كروم الذي يستكشفه حاليا مجموعة من المطورين والمصنعين، وحاسوب سامسونغ "كروم بوك" مثال واضح على ذلك، لكن نظام كروم منفصل عن أندرويد، وهنا يتساءل المقال: هل تحتاج غوغل حقا إلى نظامي تشغيل؟
إن ما يثير مخاوف مايكروسوفت هو أن تضع غوغل جهودها خلف أندرويد وأن تنتج نسخة مكتبية قابلة للتوزيع من هذا النظام، فعندئذ كم من مُصَنِّعٍ للعتاد سيكون على استعداد للتحول إلى نظام تشغيل بديل عن ويندوز؟ وكم قسم لتكنولوجيا المعلومات سيكون مستعدا لتبني ذلك النظام؟ وكم من المستهلكين سيشعرون براحة باستخدام حاسوب يديره ذات نظام التشغيل الذي يدير هواتفهم الذكية؟.


ويتساءل المقال، أليست سياسة نظام التشغيل المشترك بين الحاسوب المكتبي والهاتف هي ما تبنته مايكروسوفت مؤخرا على أي حال عبر هاتفها ويندوز فون 8 ونظام ويندوز 8؟
إن قطاع عموم المستخدمين لن يبادر بالقفز إلى نظام أندرويد لسطح المكتب إلا بعد أن يتأكدوا أن هذا الخيار قابل للاستمرار والحياة، وأن حاسوبا بنظام أندرويد سيلبي احتياجاتهم، وأنه ليس خيارا غريبا دفع إليه الفضول، وبشكل عام فالمستخدمون بحاجة لرؤية غيرهم يستخدم النظام كي يتحولوا إليه بكل ثقة. وسيكون على الشركات المصنعة للعتاد أن تقبل المجازفة وأن تلتزم بدعم أندرويد لسطح المكتب، على افتراض أن غوغل مضت بالمشروع ومنحته وزنا باعتباره ملائما للشركات.


ويختم المقال بالقول إن مايكروسوفت بدأت تشعر فعليا بالضغط من غوغل، حيث إن خدمة "غوغل دوكس" أو مستندات غوغل قلصت الطلب على حزمة تطبيقات أوفيس، وإذا قررت غوغل المبادرة بالهجوم واستهدفت سوق الحواسيب المكتبية والمحمولة بنفس الزخم الذي اتبعته في سوق الهواتف الذكية وسياسة الإعلانات الجوالة، فإن ذلك سيضع عثرة خطيرة أمام مصدر تدفق الإيرادات على مايكروسوفت في الوقت الذي سيستقطب فيه الأنظار نحو غوغل.