أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 14-01-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 14-01-2013
هآرتس: دراسة أمريكية: إيران أقامت محطات لجمع معلومات عن إسرائيل في الجولان
كتبت "هآرتس" أن دراسة أجراها الكونغرس الأمريكي تدعي أن إيران أقامت شبكة محطات في أنحاء الشرق الأوسط لجمع معلومات استخبارية عن إسرائيل، بعضها ينشط منذ العام 2006، وبعضها في الجولان السوري وعلى شواطئ البحر المتوسط. وبحسب الدراسة فإن المحطات تعمل على جمع معلومات استخبارية تشمل البث الألكتروني المشفر واستخلاص المعلومات الاستخبارية منها. كما تدعي الدراسة أن محطات جمع المعلومات قد أقيمت بتمويل من حرس الثورة الإيراني وبمساعدة من سورية. ونقلت "هآرتس" عن وزير الخارجية الإسرائيلية السابق، أفيغدور ليبرمان، تعقيبه صباح اليوم، الاثنين، وفي أعقاب الانتقادات التي أطلقها رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت بشأن تبذير المليارات، جاء فيه إن "إسرائيل ترى التدخل الإيراني في سورية، وأن هناك من يخبئ رأسه في الرمال". وفي مقابلة مع "إذاعة الجيش" قال ليبرمان إنه لهذا السبب يتم بناء السياج الحدودي مع مصر، إضافة إلى وسائل أخرى. وكتبت "هآرتس" أنه "تم الكشف مؤخرا عن مخازن أسلحة إيرانية كبيرة في أنحاء القارة الأفريقية. وأن طاقما من المحققين المستقلين تابع لمدة 6 سنوات انتشار رصاص لا يحمل علامات في القارة، وتبين أن مصدره إيران". من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية في موقعها على الشبكة إن تقرير وزارة الدفاع الأمريكية يدعي أن إيران إقامت منشأة للتنصت وجمع المعلومات الألكترونية عن إسرائيل في الجولان. ونقلت عن "وورلد تربيون" أن التقرير يشير إلى أن حرس الثورة أقام محطتين في سورية لجمع المعلومات لحزب الله؛ الأولى شمال سورية، والثانية في الجولان.
لوس أنجلوس تايمز: هل سيتشدد أوباما إزاء إيران؟
قال صحفي أميركي إن البيت الأبيض ربما يستغل مناسبة مصادقة الكونغرس على تعيين تشاك هاغل وزيرا جديدا للدفاع، لتبني موقف أكثر تشددا إزاء إيران. وتوقع دويل ماكمانماس في مقال بجريدة لوس أنجلوس تايمز أن تنشب أزمة أخرى حول برنامج طهران النووي في الشهور القادمة، وربما في ربيع العام الجاري. فقد أصبح من قبيل العادة السنوية في الروزنامة الدبلوماسية أن تضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها على إيران من أجل حملها على وقف تخصيب اليورانيوم، فترفض إيران الانصياع ثم تطلق إسرائيل تحذيرا بأن صبرها بدأ ينفد قبل أن تقنعها واشنطن بأن تكف يدها. هكذا تجلت الأزمة للعيان طيلة العامين الأخيرين، لكن ثمة ذرائع عدة للاعتقاد بأن العام 2013 سيكون مختلفا وأن طهران أمام احتمالين، فإما أن توافق على أن تحد من طموح برنامجها النووي، وإلا فإن إسرائيل والولايات المتحدة ستقدمان على عمل عسكري. ولهذه الفرضية أسانيدها، فإعادة انتخاب الرئيس أوباما تطلق يده للتوصل إلى صفقة ما أو التفكير في عمل عسكري إذا لم تتحقق الصفقة. كما أن بنيامين نتنياهو على وشك إعادة انتخابه رئيسا لوزراء إسرائيل، وسيكون على رأس حكومة أشد تصلبا. وهناك عامل آخر تغير، وهو أن أوباما بات متشددا في تحذيراته خلال العام المنصرم بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية حتى لو اقتضى الأمر القيام بعمل عسكري ضدها. ورغم ذلك هناك من يشككون في نوايا أوباما في الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ لاحظوا أن أوباما لم يتخذ ذلك الموقف المتشدد ضد إيران إلا في سنة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وكان مضطرا لذلك حتى يحول دون قيام إسرائيل بعمل عسكري، كما أنه أراد بذلك طمأنة الناخبين الموالين لإسرائيل. أما وقد أعيد انتخابه -يقول المشككون- فإن نواياه الحقيقية المناوئة للحرب ستطفو إلى السطح. وكدليل على ما ذهبوا إليه ترشيحه السناتور تشاك هاغل لمنصب وزير الدفاع، وهو الجمهوري الأشد ارتيابا في الحكمة وراء شن عمل عسكري ضد إيران. وكان هاغل قد أوحى في كتاب له عام 2008 بأن الولايات المتحدة يمكنها أن تتعايش مع إيران نووية، تماما مثلما فعلت من قبل مع اتحاد سوفياتي نووي. لكن تلك كانت مواقفه القديمة قبل أن يرشح وزيرا للدفاع. ففي الأسبوع الماضي عندما كان يستعد للمثول أمام الكونغرس للمصادقة على تعيينه، بذل جهدا عظيما لطمأنة النواب على أنه ملتزم تماما بموقف أوباما الصارم إزاء إيران. وقال أحد المسؤولين لكاتب المقال إن هاغل يدعم موقف الرئيس من إيران بقوة، حيث وافق على إدراج شن عمل عسكري على طاولة المداولات. ويخلص الكاتب إلى القول إن كل من توقع أن يصبح هاغل قوة كابحة في ولاية أوباما الثانية ربما سيصاب بخيبة أمل. وعلى العكس من ذلك نحن على الأرجح أمام رئيس مناهض للحرب ووزير دفاع مناوئ لها أيضا، وكلاهما مع ذلك ينزع نحو إقناع إيران بأنهما على استعداد لخوض غمار حرب ضدها.
واشنطن بوست: روسيا تستطيع التأثير بالسياسة الأميركية
قالت واشنطن بوست في تقرير لها اليوم إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمسك بكروت يستطيع استخدامها لمساعدة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في تحقيق أهدافها الخارجية أو الإضرار بها. وأوضحت أن هذه الكروت تتراوح بين سوريا وإيران إلى كوريا الشمالية وأفغانستان، وقالت إنها تهدد أعمدة أجندة السياسة الخارجية لأوباما خلال فترة رئاسته الثانية. وأضافت الصحيفة أن تسمم العلاقات الأميركية الروسية خلال الأشهر الأخيرة يشكل أكثر من فشل لمحاولات أوباما "إعادة ترتيب" هذ العلاقات أثناء فترة رئاسته الأولى. وأشارت إلى أن أوباما في حاجة ماسة لمساعدة روسيا لسحب قواته من أفغانستان التي لا تطل على بحر. كما أنه يحتاج لتعاون روسيا -أو على الأقل لعدم تدخلها- على جبهات عالمية أخرى. وقالت لا يبدو أن بوتين يرى أسبابا كافية لتقديم المساعدة لواشنطن. وإنه منذ انتخابه العام الماضي لفترة رئاسية ثالثة ارتفعت أسهمه السياسية وسط كثير من الروس عندما تحدى الغرب، خاصة الولايات المتحدة. ولفت التقرير الانتباه إلى أن مظاهرات الشارع المؤيد للديمقراطية والتي جرت العام المنصرم قد تبخرت تاركة ضابط الـ"كي جي بي" السابق مسيطرا على الأمور تماما. وأشار إلى أن روسيا بامتلاكها حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي وعضويتها بمنابر دولية أخرى، تستطيع إحباط الأهداف الأميركية في قضايا عديدة، كما أشارت إلى أن نفوذ الولايات المتحدة، بالمقارنة، محدود. وذكرت، على سبيل المثال، أنه ليس من المحتمل أن تتخلى واشنطن عن خطتها للدفاع الصاروخي أو مراجعة السياسات التي سهلت التجارة بين البلدين. أما روسيا فتشعر بأنها ليست في حاجة كبيرة للتنازل الآن فيما يتعلق بالسيطرة على الأسلحة. وعددت واشنطن بوست المؤشرات على تدهور العلاقات بين البلدين، وأشارت إلى تمرير البلدين قوانين عقابية في كانون الأول كتتويج لمسيرة منحدرة في علاقاتهما. فالولايات المتحدة تبنت قانونا يستهدف سجل حقوق الإنسان في روسيا، كما أن روسيا بالمقابل تبنت قانونا يحظر تبني الأميركيين أطفالا روسيين. وأضافت أن بوتين طرد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في أيلول دون إنذار مسبق، وأعلن عن وقف سريان معاهدة السيطرة على الأسلحة التي ظلت تمثل القاعدة للتعاون الأميركي الروسي منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. ونقلت واشنطن بوست عن الخبير الروسي بمجلس العلاقات الخارجية، ستيفن سيستانوفيتش، قوله "القضية الرئيسية لبوتين وأوباما هي تجاهل القضايا التي من المؤكد أن يختلفا حولها، مثل الديمقراطية وسوريا، والاهتمام بالقضايا التي يستطيعان أن يتعاونا فيها". وأوضحت أن إدارة أوباما تعلم أن التعامل مع بوتين لن يكون سهلا، لكن التدهور السريع في العلاقات أثار دهشة الأميركيين. ونسبت إلى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فكتوريا نولاند، القول "يظل نهجنا العام هو أن نتعاون مع روسيا بقدر ما نستطيع في أكبر عدد من القضايا، بما في ذلك إيران وأفغانستان وسوريا، لكننا سنكون واضحين جدا وصريحين عندما نختلف، كما نفعل فيما يتصل بحقوق الإنسان والديمقراطية في روسيا، وكما اختلفنا في الماضي حول سوريا وقضايا أخرى".
الديلي تلغراف: خروج جماعي للمسيحيين من مصر
أعد ريتشارد سبنسر، في صحيفة الديلي تلغراف تقريرا بعنوان "خروج جماعي للمسيحيين الذين يخافون مصر الجديدة". ويقول سبنسر إن قساوسة وشخصيات بارزة في أوساط الأقباط في مصر تقول إن عشرات الآلاف من المسيحيين المصريين يغادرون مصر اثر الثورة وتولي الإسلاميين مقاليد الحكم في البلاد. ويضيف سبنسر إن الكنائس القبطية في الولايات المتحدة تقول إنها بدأت توسع من نشاطها لتواكب الأعداد الكبيرة القادمة من مصر، بينما يتحدث القساوسة في القاهرة والإسكندرية عن مناخ جديد من الخوف وانعدام اليقين. وقال الأب مينا عادل من كنيسة القديسين في الاسكندرية لسبنسر إن "الأقباط خائفون. أعداد ليست قليلة تغادر البلاد إلى الولايات المتحدة وكندا واستراليا والعشرات من هذه الكنسية فقط يحاولون الخروج". ويقول سبنسر إن كنيسة القديسين لها مكان بارز في الربيع العربي، حيث تعرضت لهجوم ليلة رأس السنة عام 2010 فيما يعد أسوأ هجوم طائفي في مصر منذ عقود. ويضيف سبنسر أنه بعد هذا الهجوم نظم مسلمون ليبراليون احتجاجات اعرابا عن تضامنهم مع الأقباط وحملوا لافتات رسم عليها الهلال مع الصليب، وحمل الكثير من المتظاهرين في ميدان التحرير في ثورة 2011 لافتات مماثلة. ويقول سبنسر إن فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية بدل الأحوال، خاصة وأن اكبر الأحزاب المعارضة هو حزب النور السلفي، الذي يريد تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر. ويقول سبنسر إن الرئيس محمد مرسي تعهد باحترام حقوق الأقباط، ولكن الكثير من قادة الإخوان ورجال الدين وجهوا اتهامات للمسيحيين في البلاد بالضلوع في مؤامرة لإسقاط الحكومة. كما أن الموافقة على الدستور الجديد، الذي يبرز دور الشريعة الإسلامية زاد من تخوف الأقباط. ويقول سبنسر إن عدد الأقباط الذين غادروا مصر عام 2011 يقدر بمئة ألف، سافر نحو 40 ألفا منهم إلى الولايات المتحدة. ويضيف سبنسر أن عدد الأقباط يقدر بما بين ستة وثمانية ملايين، وان الهجرة ليست خيارا بالنسبة للكثير منهم، وكثير آخرون يقولون إن المخاوف من الإسلاميين اكبر حتى الآن مما يحدث على ارض الواقع.
نيويورك تايمز: إيران تصدر ذخائر لأفريقيا
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن باحثا بريطانياً في شؤون الأسلحة ظل يتحرى عن الذخائر التي استخدمتها قوات حكومية وحركات مدنية مسلحة في بعض مناطق العالم عام 2006، اكتشف فوارغ طلقات رصاص لبنادق كلاشينكوف لا تحمل رمزا للجهة المصنعة مما يوحي بأنها تعمدت ذلك للتضليل. وفي غضون عامين من ذلك عثر باحثون آخرون على فوارغ ذخيرة مماثلة في مناطق متفرقة من إقليم دارفور بغرب السودان الذي يشهد أعمال عنف عرقية. ثم اكتُشفت ذخائر مطابقة عام 2009 في أحد الملاعب الرياضية بكوناكري، عاصمة غينيا، حيث أطلق جنود أعيرة نارية على محتجين مناوئين للحكومة أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا. وظلت مجموعة من الباحثين المستقلين في تجارة السلاح عاكفة طوال ست سنوات على إماطة اللثام عن مصدر تلك الفوارغ اللغز. وبتبادل المعلومات عبر أربع قارات، خلص هؤلاء الباحثون إلى أن ثمة من يقوم سراً بنقل ذخائر البنادق الآلية والمسدسات إلى المناطق التي تشهد صراعات مزمنة وظل يتفادى الظهور إلى العلن. ولم يكن هدفهم قط الكشف عن ضلوع دولة بعينها بل البحث عن حل لهذا اللغز، على حد تعبير الصحيفة. وعندما حقق الباحثون اختراقا، كانت المفاجأة أن الجهة المصنعة لتلك الذخائر لم تكن واحدة من التي تحوم حولها الشبهات بل هي إيران. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن إيران بما لديها من صناعة عسكرية متطورة، لم تكن تصدر الأسلحة بكميات كبيرة تقارع بها الدول صاحبة الباع الطويل في تجارة السلاح العالمية أمثال الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول أوروبية عديدة، إلا أن خياراتها في مجال التصدير ذات مغزى في هذه الحالة. ومع أن تصدير ذخائر أسلحة خفيفة لا يلفت ذلك الانتباه الذي تُحدثه الأسلحة الإستراتيجية التي تُقابل بإدانة دولية مثل الألغام الأرضية والقنابل العنقودية، فإنها تعتبر من المقومات الأساسية للعنف المنظم وتتسبب في مقتل أعداد لا حصر لها وجرائم عديدة في كل عام وكل حرب. وبالرغم من أن إيران ظلت طوال السنوات العديدة الماضية تتعرض لرقابة دولية بسبب برنامجها النووي ولدعمها لجماعات بالوكالة في الشرق الأوسط، فإن ذخائر الأسلحة التي تنتجها تجد طريقها إلى شبكات سرية كثيرة بما فيها تلك التي تنشط في مناطق تخضع لحظر السلاح من الأمم المتحدة. ومن بين الجهات التي عُثر بحوزتها على فوارغ الذخائر حركات مسلحة في كوت ديفوار والقوات الحكومية بجمهورية الكونغو الديمقراطية وطالبان أفغانستان والجماعات المنتمية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالنيجر.
واشنطن بوست: الأسد لا يكسب المعركة ولا يخسرها
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال واثقا من أنه قادر على الخروج من العاصفة التي تطوق بلاده، مثيرا الشكوك حول إمكانية نجاح الجهود للتوصل إلى نهاية تفاوضية لنزيف الدم السوري. وأضافت رغم أن الأسد لا يكسب المعركة، إلا أنه لا يخسرها أيضا، على الأقل في الوقت الراهن، أو لا يخسرها بهامش يجعله يشعر بضرورة وقف أعماله لتحطيم الثورة بالقوة والشروع في مفاوضات تنهي سلطته وتعرّض الموالين له للانتقام. ونقلت الصحيفة عن مراقبين ومحللين للشأن السوري قولهم إنه من الصعب تخيّل أن الأسد سيسترد سلطته في كثير من أجزاء البلاد التي خرجت عن السلطة، وإن الثوار مستمرون في زيادة مكتسباتهم وقد استولوا على قاعدة جوية إستراتيجية مهمة في شمال البلاد مؤخرا.وأضافوا أن هذا الاتجاه إذا استمر كما هو الآن، فإن الانهيار النهائي لحكم أسرة الأسد الذي استمر لأربعة عقود أمر حتمي. ورغم ذلك، يقول المراقبون إن المخاوف تنصب حول الفترة الزمنية التي سيسقط فيها النظام وبالطبع تكلفة انتصار المعارضة. ونسبت الصحيفة إلى مالك العبدة الصحفي السوري المقيم بلندن والناشط في المعارضة السورية أن المعارضة والمجتمع الدولي قللت من شأن الأسد منذ اليوم الأول للثورة. وأضاف العبدة "الذي أصبح أحد المعارضين السوريين الذين تتزايد شكوكهم حول اقتراب نهاية الأسد"، بأن الأسد يلعب لعبة كبيرة بذكاء "ويبدو أنه يكسب لسبب بسيط هو أنه لا يزال في السلطة". وأورد التقرير أنه ورغم أن جيش الحكومة قد أضعفه انشقاق ومقتل الآلاف، إلا أنه لا يزال يقاتل، وأن الوحدات الرئيسية التي تتشكل من العلويين مستمرة في ولائها القوي للنظام. وأضاف أن الانشقاقات من الحكومة كانت قليلة وتتم في فترات متباعدة، وأن المعارضين ظلوا يستولون على مواقع حكومية في كثير من الأماكن، لكنهم لم يظهروا قدرة على التقدم في وجه الدفاعات القوية المحيطة بالعاصمة دمشق. واستمرت الصحيفة في تعداد ما للأسد من دعم عسكري وسياسي، قائلة إنه لا يبدو أن المساندة الروسية والإيرانية تضعف. بالإضافة إلى كل هذا، يقول التقرير إن السوريين يقولون إن الأسد مقتنع بأن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يجرؤوا على التدخل عسكريا لمساعدة المعارضة المسلحة للقضاء عليه نهائيا، والدليل على ذلك مؤشرات الخوف الأميركي من توسع دور "المتطرفين الإسلاميين" وسط قوات المعارضة غير الموحدة. وأضافت الصحيفة أن ثقة الأسد هذه ازدادت بعد أن صعد الجيش الحكومي استخدامه للقوة لتشمل الغارات الجوية والصواريخ طويلة المدى دون مجابهة أي رد فعل عالمي مهم. ونسبت الصحيفة إلى أستاذ التاريخ بجامعة أوكلاهوما الأميركية جوشوا لانديس، وهو متزوج من سورية علوية، قوله ربما لا يبدو أن هناك خيارا آخر للأسد غير الاستمرار في تحطيم الثورة، وإن أفراد الطائفة العلوية الذين يعتمد عليهم في بقائه يخشون الإبادة في حالة انتصار السنة. ووصف لانديس هذه اللحظة بالنسبة للأسد والعلويين بأنها "لحظة وجودية، وأن ظهورهم الآن إلى الحائط". كذلك نقلت الصحيفة عن الخبير العسكري بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى جيفري وايت قوله إن عبء القتال الذي تحملته قوات الأمن لأكثر من عامين أكبر من المعترف به، وإن جيش الحكومة ربما ينهار في أي لحظة، "أعتقد أنهم يتعرضون لضغوط قوية... أعتقد أن الأمر لن يتعدى أسابيع أو شهورا. سيظهر جيش الأسد الصمود ومن ثم ستفلت الأمور من يده فجأة". واختتمت واشنطن بوست تقريرها بقول المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية فريد هوف إن إستراتيجية الأسد هي إثارة كثير من الفوضى التي لا تمكن المعارضة من الانتصار حتى في حالة هزيمته هو، وإن جوهر ما يريد الأسد قوله هو: "تكلفة إسقاطي هي تدمير سوريا".
واشنطن بوست: مخاوف من تحول سوريا لدولة فاشلة
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن ثمة قلقاً يساور بعض عناصر المعارضة السورية من أن حالة الفوضى المتفاقمة في المناطق المحررة شمال البلاد تنذر بتحويل سوريا إلى "دولة فاشلة" ما لم يُشرع في ترتيب مرحلة انتقالية على نحوٍ منظم سياسيا تحل محل الرئيس بشار الأسد. ورد هذا التحليل "القاتم" كما تصفه الصحيفة في تقرير استخباري قدمته مصادر سورية تعمل مع الجيش السوري الحر إلى وزارة الخارجية الأميركية. ويرسم التقرير، الذي يصف وضع المنطقة الواقعة بين مدينة حلب والحدود التركية حيث اختفى أي وجود كبير لجيش الأسد فيها "صورة مقاتلين غير منظمين وتجار سلاح جشعين وأمراء حرب منتفعين". ويبدو أن هذا الفراغ الأمني في منطقة حلب يصب في مصلحة جبهة النصرة "المتحالفة مع تنظيم القاعدة". فهذه الجماعة -كما يقول الكاتب ديفيد إغناتيوس - لا تنتفع من براعتها الفائقة في ساحات القتال فحسب بل من رفضها الضلوع في عمليات سلب ونهب. وبإصرارها على تطبيق ضرب من العدالة بخبرة ناقصة لكنها قائمة على مبدأ المساواة، وتقديم خدمات اجتماعية، فإن جبهة النصرة إنما تحذو في ذلك حذو المنظمات الإسلامية "المتطرفة" كحزب الله في لبنان وحركة طالبان في أفغانستان. ووفق مصادر سورية، فإن الوضع الأمني ليس بذلك السوء في المناطق الريفية مثل محافظة إدلب جنوب غربي حلب. فعلى النقيض من الأحياء السكنية المتعددة العرقيات، تتميز البلدات والقرى الريفية بأنها عصية على الاختراق وأكثر تماسكا حيث عادة ما تملأ العناصر القبلية والتقليدية الأخرى النافذة الفراغ الناشئ من تقهقر الجيش النظامي. ولعل مظاهر الفوضى في سوريا تعكس بوضوح حجم المشكلة التي قلما يمسها البحث، وهي المشكلة التي برزت في ظل الحروب والثورات التي شهدها العالم العربي في العقد المنصرم. وتتمثل تلك المشكلة في أن الإطار الأساسي لسلطة القانون والنظام تختفي هي الأخرى كلما أُطيح بأنظمة بوليسية وقمعية عبر غزو أجنبي أو حرب أهلية، كما كان الحال في العراق وليبيا والآن في سوريا. وترى الصحيفة أن على الولايات المتحدة وحلفائها العمل على ضمان انتقال أكثر استقرارا للسلطة والحفاظ على المؤسسات المدنية كقطاع الخدمات والجيش كلما كان ذلك ممكنا، لكن بعد أن تُنقل إدارتها لقيادة جديدة وديمقراطية. وتستدرك الصحيفة بالقول إن الولايات المتحدة بذلت محاولة "فاترة" للتصدي لمشكلة انتقال السلطة في سوريا بتشجيعها قيام مجالس عسكرية في حلب وإدلب ومناطق أخرى. وكانت الفكرة أن تلك المجالس ستعمل على إقامة قيادة وإدارة منظمة "للمتمردين" حتى يتسنى تقديم يد العون لها للتغلب على الأسد وبعض التجهيزات التي تساعد على انتقال منظم للسلطة وإقامة إدارة جيدة. غير أن مصادر سورية ذكرت أن أغلب تلك المجالس العسكرية قد حُلَّت لأن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يستغلوها بفعالية في توصيل المساعدات "للمتمردين". وتمضي واشنطن بوست إلى القول إنه في ظل هذه الأوضاع الفوضوية بدأت جبهة النصرة تكسب شعبية بسبب ما تقدمه من خدمات للجمهور. وهي لا تنهب الناس أو تعتدي على ممتلكاتهم، وتتقاسم الغنائم مع الجماعات التي تقاتل إلى جانبها، ولا تهتم بأن تنسب لنفسها فضلا وإذا غنمت مواد اساسية (مثل صهاريج غاز) فإنها توزعها مجانا على الجمهور. وخلص التقرير الاستخباري المقدم للخارجية إلى أن جبهة النصرة إذا ما استمرت في نهجها هذا فإن "الجماعات المتطرفة ستتحول إلى منقذ للشعب السوري من براثن أمراء الحرب". ولما كانت التقارير الواردة مؤخرا من سوريا تنبئ بمخاطر من جراء سلبية الولايات المتحدة، فإنها توحي كذلك بأن أي تدخل عسكري خارجي ربما يتسبب في مشاكل شبيهة بتلك التي حدثت في ليبيا والعراق بعد الإطاحة بالنظامين الاستبداديين فيهما. وترى الصحيفة الأميركية أن الرد على ما يحصل في سوريا يتمثل في دعم الفصائل العسكرية "المعتدلة بين "المتمردين" والمساعدة في انتقال سلس للسلطة بالحفاظ على المؤسسات المهمة للدولة السورية في ظل إدارة سياسية جديدة.
وورلد تريبيون: ثوار سوريا ما زالوا عرضة لهجمات جوية رغم المكاسب العديدة
ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن ثوار سوريا يواصلون نضالهم ضد الهجمات الجوية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنهم لا يزالون عرضة لهذه الهجمات رغم المكاسب التي أحرزوها في شمال وشرق سوريا. ونقلت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني عن مصادر في المعارضة السورية قولها، "إن الثوار فشلوا في ردع مقاتلات ومروحيات سلاح الجو السوري، حيث بدأ الجيش الآن استخدام الطائرات وصواريخ سطح - سطح لطرد الثوار من القواعد والمواقع الإستراتيجية". وأوضحت الصحيفة أن الطائرات السورية أحبطت عديدا من هجمات الثوار على قواعد رئيسية في شمال وشرق سوريا، وأنه على مدار اليومين الماضيين تعرضت وحدات للثوار لقصف جوي وقصف بصواريخ (سطح – سطح) كثيف في محيط المطار العسكري في "آفس" بالقرب من الطريق السريع بين حلب ودمشق. وأضافت الصحيفة، أن الثوار هاجموا قاعدة "آفس" وقواعد أخرى في حلب، مشيرة إلى أن مطار "آفس" العسكري الذي تتسع منصات الهبوط فيه لأكثر من 40 مروحية ينظر إليه كنقطة انطلاق رئيسية للهجوم على الثوار. ومن جانبه، قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، "هذه هي المحاولة الأخيرة ضمن محاولات عديدة للسيطرة على القاعدة". وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن هناك مشاركة لوحدات تابعة للقاعدة في الهجوم على "آفس" الواقعة في ادلب بالقرب من الحدود مع تركيا ومن بينها جماعة جبهة النصرة وكتيبة أحرار الشام التي قيل أنها دخلت القاعدة لساعات قبل الانسحاب. وأكدت الصحيفة أن الثوار فشلوا في الاستحواذ على كمية كافية من الصواريخ (سطح- جو) لردع القوات الجوية السورية، حيث منعت غارات سلاح الجو السوري الثوار من البقاء في القواعد الجوية، حيث لاذوا بالفرار بعد حصولهم على بعض الأسلحة قبل تعرضهم لهجوم جوى آخر.
معهد واشنطن: قبرص تساعد في النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان
قد تُشكل المحادثات التي جرت في بيروت بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس نقطة تحول في النزاع الحدودي البحري الذي تسبب في توتر العلاقات بين البلدين طيلة سنوات عديدة. بيد أن القضايا معقدة، ولم يقدم سليمان سوى كلمات حذرة عقب اللقاء حيث قال: "إننا اولوينا اهتماماً خاصاً بالنفط والغاز المتوافرين في بحرنا واتفقنا على زيادة وتيرة التنسيق للاتفاق على مبادئ وآليات سليمة تسمح لبلدينا باستخراج هذه الثروة". وتنبع المشكلة من اتفاقيتي الحدود البحرية الأخيرتين اللتين تفاوضت عليهما قبرص مع لبنان في عام 2007 ومع إسرائيل في عام 2010. وتحدد هاتين الاتفاقيتين المناطق الاقتصادية الحصرية لتلك البلدان - وهي المناطق البحرية التي يمكن لتلك الدول أن تدّعي السيادة على احتياطياتها من النفط والغاز الطبيعي. إن الاكتشافات الأخيرة في المياه قبالة سواحل إسرائيل والساحل الجنوبي لقبرص سوف تمد كلا البلدين بكميات كافية من الغاز لتلبية الطلب الداخلي على مدى عقود، فضلاً عن إتاحة فائض للتصدير. وسوف تسمح لبنان - المبتلاة باقتصاد ضعيف ونقص في الطاقة - بأعمال التنقيب قبالة سواحلها عما قريب. وتنص اتفاقية "الأمم المتحدة لقانون البحار" على السماح للدول بالمطالبة بالسيادة على مساحة تمتد 200 ميلاً بحرياً من سواحلها وذلك لاستخدامها في أغراض اقتصادية. وعندما يكون هناك بلد آخر يقع على مسافة تقل عن 400 ميلاً بحرياً (كما هو الحال في حالة قبرص بالنسبة إلى لبنان وإسرائيل)، يُتوقع من الحكومات أن تتفاوض على خط مقبول للطرفين. وينطبق ذلك أيضاً على البلدان ذات الخطوط الساحلية المتاخمة مثل إسرائيل ولبنان، رغم عدم إجراء أي محادثات بين البلدين في ضوء غياب العلاقات الدبلوماسية، وهو الوضع الذي تُفاقم من حدته حالياً الحكومة التي يقودها «حزب الله» في بيروت. (ولم توقع إسرائيل على "اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار" ولكنها توافق على معظم مبادئها.) والتحدي الدبلوماسي الفوري هو أن قبرص ولبنان اتفقتا على حدود بحرية تمتد جنوباً إلى بقعة مصممة على أنها "النقطة 1"؛ ثم تفاوضت قبرص على خط مع إسرائيل يبدأ عند "النقطة 1" ويمتد بعيداً إلى الجنوب. بيد، تشير "اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار" لمثل هذا الوضع إلى أن الحدود البحرية لقبرص مع إسرائيل ولبنان سوف تتقاطع في نقطة متساوية البعد من البلدان الثلاثة، والتي ستقع نحو أحد عشر ميلاً جنوب "النقطة 1". ومحصلة ذلك أن هناك مثلث بحري يمتد على مسافة 300 ميلاً مربعاً هو محل نزاع. وحتى الآن لا يقع أي من اكتشافات الغاز الإسرائيلية في المنطقة المتنازع عليها أو بالقرب منها، على الرغم من ادعاءات «حزب الله» على عكس ذلك. لكن هذا الوضع قد يتغير مع استمرار أعمال التنقيب. لقد نجحت الدبلوماسية الأمريكية في وضع خطة يبدو أنها توزع الاختلافات بين المزاعم الإسرائيلية واللبنانية بالتساوي، بيد أنه لم يتم بعد كشف التفاصيل. ولا ينبغي لغياب العلاقات بين البلدين أن يعيق قيام اتفاق لو قدم كليهما إقرارات متبادلة ومتزامنة إلى الأمم المتحدة بشأن خطوطهما البحرية. بيد لم تظهر أياً من الحكومتين حماسها لاقتراح واشنطن. ونشير في هذا السياق إلى أن زيارة كريستوفياس - وهو يساري حصل على تعليمه في روسيا ولن يُعاد انتخابه الشهر المقبل - قد تكون بدافع القلق على إرثه وإن جزئياً. وتواجه قبرص أزمة مالية طاحنة ولم توافق بعد على خطة الإنقاذ التي قدمها الاتحاد الأوروبي. وتتجنب الجزيرة عادة التورط في قضايا الشرق الأوسط، إلا أن أحد عملاء «حزب الله» ذو جنسية مزدوجة لبنانية وسويدية، يخضع حالياً للمحاكمة في قبرص لاستهدافه المزعوم لسياح إسرائيليين هناك. وفي ضوء التحديات الأخرى المرتبطة بغاز الشرق الأوسط - بما في ذلك رفض تركيا الاعتراف بقبرص وإدانتها للاتفاق البحري بين قبرص وإسرائيل - فلا شك أن واشنطن تأمل في أن اللقاء الذي جرى في بيروت في 10 كانون الثاني لم يتسبب في أي ضرر.
معهد واشنطن: الطريق إلى وقف إيران يكمن في تصعيد ملك سعودي جديد
"هذا المقال هو جزء من سلسلة من المقترحات السياسية للفترة الثانية من ولاية الرئيس الأمريكي بعنوان «أوباما والشرق الأوسط: الفصل الثاني» ، يقدمها زملاء معهد واشنطن."
في 25 كانون الأول، بينما كان العديد من الأمريكيين يتناولون لحوم الديوك الرومي أو الوجبات الصينية أو مشغولين عن العالم بطريقة أخرى، اجتمع قادة دول الخليج الفارسي العربية لقمتهم السنوية في المنامة، عاصمة البحرين. ولم يلق الاجتماع سوى النذر القليل من الاهتمام من قبل الصحف الأمريكية ووسائل الإعلام الأخرى، وهو أمر مؤسف. فقد أصبحت دول "مجلس التعاون الخليجي" تحتل الصدارة في إحدى القضايا التي يرجح أن تصنع الأخبار الرئيسية في عام 2013 - ألا وهي البرنامج النووي الإيراني. ويأتي ذلك فيما تواجه المملكة العربية السعودية - أكبر دولة في "مجلس التعاون الخليجي" وأغناها وأكثرها هيمنة - أزمة خلافة. ولو كان للولايات المتحدة وبقية المجتمع الدولي أن ينجحوا في إقناع طهران بالتمسك بالاستخدام السلمي للتقنية النووية، فمن المرجح أن تكون السعودية لاعباً جوهرياً في هذا الصدد. لكن الرياض حالياً عاجزة سياسياً بصورة متزايدة. فالدولة المصدرة الأكبر للنفط في العالم التي أعلنت ذاتياً أنها زعيمة العالم الإسلامي قد أصبحت تقريباً دون قائد يوجه دفتها. فالملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي خضع مؤخراً لجراحة في الظهر، هو في التسعين من عمره ويعاني من وهن متزايد. كما أن خليفته وأخيه غير الشقيق، ولي العهد سلمان، الذي سيبلغ السابعة والسبعين هذا العام، حضر قمة المنامة نيابة عنه. وعلى الرغم من أن سلمان كان يبدو مركزاً، إلا أن إسهامه كان محدوداً - فدماغ الملك القادم مشوه بسبب العته الذهني. على واشنطن أن تتغلب على خوفها الدائم من إزعاج آل سعود، وتكسر تلك العادة المتأصلة للدبلوماسية الخارجية الأمريكية وتساعد على ظهور قيادة جديدة في الرياض. ولا يلزم أن يصاحب ذلك أي صخب إعلامي - بل ربما من الأفضل أن لا يكون هناك أي إعلام. ويمكن أن تأتي بعض الضغوط من قبل دول "مجلس التعاون الخليجي" الأخرى. إن النجاح في ذلك المسعى قد يحقق نتيجتين - ويجب أن يحققها - وهي: وقف التسلح النووي الإيراني، وتجنيب تلك المَلكيات - من الدول العربية المحافظة في الخليج - من مواجهة الاضطرابات في الشارع العربي. وهناك من بين أعضاء العائلة السعودية الحاكمة من عقدوا العزم على ما يبدو لإبقاء ترشح سلمان في المقدمة. وتظهر الصور التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" بأنه يلتقي كثيراً مع المسؤولين السعوديين بل مع الدبلوماسيين والزوار الأجانب. إن من يقفون إلى جانب سلمان يعتمدون على حرية تصرف من يحضرون تلك المناسبات للحفاظ على الأسطورة أن ولي العهد لا يزال قادراً على العمل بفاعلية. وعلى المستوى الأكثر علانية وانفتاحاً على الجمهور، يبدو أن مساعدي سلمان يتبعون خطة علاقات عامة تصور ولي العهد، الذي هو أحد أغنى الرجال في العالم، باعتباره رجلاً من الشعب. ففي خطاب له في الرياض في 20 كانون الأول صرح سلمان قائلاً: "إن هذا البلد بلدكم...وأنا واحد منكم". وتلك الصياغة غير معتادة على الإطلاق في البلد الوحيد في العالم الذي يحمل اسم عائلته الحاكمة، ولم تلق ترحيب ومصداقية في اليوم ذاته الذي انتشرت فيه أخبار عن تخصيص طائرة إيه-380 جديدة ذات طابقين تابعة لابن شقيق سلمان، الأمير الوليد بن طلال، تم تكييفها وتحويلها إلى "قصر طائر" بتكلفة نصف مليار دولار.
وفي لحظة واضحة من إدراك حجم الأزمة التي تواجهها المملكة، قام الملك عبد الله في تشرين الثاني الماضي بترقية ابن أخيه، من الجيل الثاني الأصغر سناً، الأمير محمد بن نايف، إلى منصب وزير الداخلية. وحيث أن محمد - نجل ولي العهد المتوفي الأمير نايف - يتسم بالمقدرة والعمل الجاد، يجري العمل على ما يبدو لإعداده لأن يصبح ملكاً في المستقبل. لكن صعوده الأخير أثار غيرة العديد من أبناء عمومته، كما أن ترقيته إلى مناصب أرفع قد تواجه اعتراضات من جانب حوالي عشرين من أعمامه، وهم أبناء مؤسس المملكة ابن سعود، الذين لا يزالون على قيد الحياة. ويكمن التحدي الماثل أمام واشنطن في تأمين ترقية إضافية لمحمد بن نايف، مع المساعدة في الوقت ذاته على توجيه المملكة بين مطرقة السياسات الداخلية الفوضوية وسندان المناخ السياسي القمعي الذي أنتج في الماضي حركات سياسية متطرفة مثل تنظيم «القاعدة». وتتعارض تلك السياسة مع الغريزة (العلنية) للدبلوماسيين الأمريكيين. ففي مقال نُشر في "نيويورك ريفيو أوف بوكس" في 10 كانون الثاني 2013، نُقل عن سفير الولايات المتحدة الحالي في الرياض جيمس بي. سميث قوله أن "الركائز الثلاث [للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية] هي أمن النفط والاستقرار ومكافحة الإرهاب؛ ولم تثمر الضغوط المتعلقة بحقوق الإنسان والتغيير سياسي عن [أي] نتائج". وربما بالإمكان مساعدة الجهود الرامية لتسهيل حدوث تحول في الرياض من خلال تشجيع المناقشات بين قادة دول "مجلس التعاون الخليجي" حول الحاجة لاستجابة هؤلاء الحلفاء التقليديين بشكل إيجابي لضغوط التغيير التي تجتاح الشرق الأوسط. وقد يلقى هذا قبولاً لدى العائلات الحاكمة، التي تقول عادة إن شكل الإجماع القبلي الذي تتبعه هو أفضل من الاضطراب المحتمل للديمقراطية القائمة على غرار الطريقة الجيفرسونية [الأمريكية]. ولقد حققت بالفعل بعض الدول الأعضاء في "مجلس التعاون الخليجي" تقدماً كبيراً في تشجيع ظهور قيادات شابة. فولي عهد أبو ظبي (وبالتالي الزعيم القادم للإمارات العربية المتحدة)، محمد بن زايد آل نهيان، هو في الواحدة والخمسين من عمره، وولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي مثل والده في المنامة، هو فقط في الثانية والثلاثين من عمره. وقد جاء البيان النهائي لقمة المنامة في 25 كانون الأول صريحاً بشكل يدعو إلى الدهشة في ظل الظروف الراهنة من ناحية انتقاده للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول "مجلس التعاون الخليجي" والتهديد الذي يشكله برنامج طهران النووي على أمن واستقرار المنطقة. بيد، قد يرى المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي أن تجمع الكهول في قمة "مجلس التعاون الخليجي" يشكل نقطة ضعف ينبغي استغلالها. وحتى يُكتب لإدارة أوباما الجديدة النجاح حول موضوع إيران، عليها أن تعمل مع آل سعود وكذلك العائلات الحاكمة في دول "مجلس التعاون الخليجي" الأخرى للتأكد من أن رؤساء هذه الدول هم شركاء دبلوماسيين فاعلين في العملية وليسوا مجرد نقاط ضعف.
عناوين الصحف
وول ستريت جورنال
• محكمة مصرية تأمر بإعادة محاكمة مبارك.
• مقتل 45 شخصا في هجمات عسكرية سورية.
واشنطن بوست
• تعكر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا يهدد أجندة أوباما للسياسة الخارجية.
• مقتل 34 شخصا، بينهم سبعة أطفال، في هجوم من قبل القوات السورية على ضواحي دمشق.
جيروزاليم بوست
• ليبرمان يقول انه سيعتزل السياسة في حال تمت إدانته.
• اللاجئون السوريون يفرون من العنف الجنسي.
• تقرير أمريكي: إيران أقامت محطة لجمع المعلومات في الجولان.
• العاصمة النمساوية مليئة بالجواسيس الإيرانيين.
ديلي تلغراف
• غارة جوية سورية قرب دمشق تقتل 8 أطفال و 5 نساء.
• بريطانيا وفرنسا تقودان خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط.
نيويورك تايمز
• محكمة مصرية ترفض الحكم ضد مبارك.
• روسيا تقول أنها تؤيد مبعوث الأمم المتحدة لسوريا.
الغارديان البريطانية
• العقوبات تحظر الدواء عن إيران.
• النساء السوريات يزعمن استخدام العنف كسلاح في الحرب.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها