أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، أن الحكومة لن تتفاوض مع المجموعة المسلحة التي تحتجز عمالا أجانب بالقاعدة النفطية بمنطقة تيقنتورين في عين أمناس بولاية إيليزي جنوب شرق العاصمة الجزائرية.
أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، أن الحكومة لن تتفاوض مع المجموعة المسلحة التي تحتجز عمالا أجانب بالقاعدة النفطية بمنطقة تيقنتورين في عين أمناس بولاية إيليزي جنوب شرق العاصمة الجزائرية.
وقال ولد قابلية في تصريح للتلفزيون الجزائري الرسمي "إن السلطات لا تتفاوض مع الإرهابيين وهي حاليا تستقبل مطالبهم ولا ترد عليهم"، ونفى الوزير أن تكون المجموعة المسلحة دخلت من مالي أو ليبيا أو أي بلد مجاور، وأشار إلى أن المجموعة الخاطفة تتكون من حوالي 20شخصاً من أبناء المنطقة.
وأكد وزير الداخلية الجزائري على أن قوات الأمن طوقت المكان وتمكنت من محاصرة المجموعة الموجودة حاليا في إحدى زوايا المجمع.
وكشفت مصادر رسمية جزائرية، أن العمال الجزائريين الذين اختطفتهم مجموعة مسلحة في منشأة نفطية تقع في أقصى جنوب شرق البلاد قد أطلق سراحهم، بينما احتفظ الخاطفون بالعمال الأجانب.
وذكرت سلطات ولاية إليزي التي وقعت فيها عملية الإختطاف، أن العاملين الجزائريين أطلقوا على شكل مجموعات صغيرة، فيما تحتفظ المجموعة الخاطفة بالعاملين الأجانب من جنسيات أمريكية وبريطانية وفرنسية ونرويجية ويابانية.
واسفر الهجوم على المنشأة النفطية عن مقتل عاملين اجنبيين أحدهما بريطاني، فيما كان بيان صادر عن وزارة الداخلية الجزائرية، قال إن الهجوم أسفر عن مقتل عامل أجنبي واختطاف آخرين وإصابة 6 بين رجال أمن وعمال.
وأوضح البيان أن مجموعة ارهابية مدججة بالسلاح كانت تستقل 3 سيارات هاجمت اليوم قاعدة (الحياة) التابعة لشركة سوناطراك (عملاق الغاز في الجزائر)، وأضاف أن "الإعتداء استهدف أولاً حافلة عند خروجها من هذه القاعدة، وأشار إلى مقتل عامل أجنبي خلال الهجوم على الحافلة وجرح 6 آخرين هم أجنبيان، و4 من رجال الأمن.
وأضاف البيان أن "الجماعة الإرهابية توجهت بعد هذه المحاولة الفاشلة إلى قاعدة الحياة التي هاجمت جزءا منها واخطتفت عددا غير محدد من العمال من بينهم أجانب".
وأعلنت مجموعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" اليوم الأربعاء، أنها تحتجز 41 رهينة غربياً من 9 أو 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أميركيين، وقال متحدث باسم مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتيبة الملثمين" التي يقودها خالد أبو العبّاس الملقّب بـ"المختار" والمعروف بـ"الأعور"، في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء (ونا) التي لديها علاقات بالإسلاميين في المغرب العربي، إن "كتيبة الموقعين بالدم التي نفذت العملية صباح اليوم الأربعاء، تمكنت من إحكام السيطرة على مجمع تابع لمنشأة نفطية بمنطقة عين أمناس الجزائرية، يضم سكنا مخصصاً للأجانب".
وأضاف المتحدث أن المجموعة تمكنت من احتجاز 41 رهينة غربياً من 9 إلى 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أميركيين، وأشار إلى أن "العملية تأتي رداً على التدخل السافر للجزائر وفتح أجوائها أمام الطيران الفرنسي لقصف مناطق شمال مالي"، معتبراً أن "مشاركة الجزائر في الحرب إلى جانب فرنسا، خيانة لدماء الشهداء الجزائريين الذين سقطوا في محاربة الإستعمار الفرنسي".