30-11-2024 12:48 AM بتوقيت القدس المحتلة

قضايانا الموسمية

قضايانا الموسمية

القدس والأسرى واللاجئون والارض والاستيطان قضايا يعيشها الفلسطيني يوميا، فالقدس تتعرض لهجمة تهويديه ضخمه شملت كل جوانب الحياة بالقدس


ثامر سباعنه

القدس والأسرى واللاجئون والارض والاستيطان قضايا يعيشها الفلسطيني يوميا، فالقدس تتعرض لهجمة تهويديه ضخمه شملت كل جوانب الحياة بالقدس، والاسرى لا يكاد يمر يوم ال اوبه اسير بل اسرى جدد يدخلون قائمة الاعتقال التي لاتنتهي ، اما اللاجئين فجرحهم بات اكبر في ظل الحرب القائمه عليهم في مخيمات سوريا و الظلم الواقع عليهم في لبنان والتقصير الكبير بحقهم في العراق ، اما الارض والاستيطان فحدث ولا حرج ، ارض تصادر ومستوطنات تقام لتنهب الارض وتسرقها من اهلها ، ولم يتوقف الامر هنا بل تحرك المستوطنين في كل مكان للاعتداء على الفلسطينيين وحرق ارضهم وقلع اشجارهم .

قضايا دائمة مكرره لا تنتهي ، بل لا يخلو يوم من ايامنا منها ، لكن لقد غدا تناولنا لهذه القضايا موسمي فقط ، وحسب المناسبه او المؤثر الخارجي ، فالاسرى الان هم حديث الشارع وذلك بفضل ثله من اسرانا البواسل اختاروا ان يوقضوا قلوبنا وعقولنا بأمعائهم الخاويه ، فأعلنوا الاضراب عن الطعام متحدين السجن والسجان ومتحدين تخاذلنا عن نصرتهم ، لذا تجد الشارع الفلسطيني – ولو على خجل – يتحرك بفعاليات مختلفه من اجل نصرة وتفعيل قضية الأسرى .

قضايانا المصيرية اصبحت قضايا موسمية مقتصره على المناسبات ، فيوم للأرض ويوم للاسير ويوم للقدس وسيكون لللاجيء يوم ، فتتسابق وسائل الاعلام لاحياء هذا اليوم و ينشط المتحدثين ليذكروا بقيمة الحدث و واهميته ، بل حتى المدارس تخصص اذاعتها وحصتها الأولى لاحياء اليوم ، وما ان تنتهي الــ 24 ساعه حتى يعود كل الى مكانه وبيته وتنتهي المناسبه ، كأن كل منا قد قدم المطلوب منه وانتهى الامر وبلغتنا : رفع عتب.

أين الخلل ؟؟!! اهو فينا نحن الشعب !! ام بفصائلنا !! ام قياداتنا السياسيه !!

اعتقد ان الخلل والتقصير في كل المنظومة الموجوده ، وفي الجميع ، فلا اعتقد ان هنالك من يستثني القدس او اللاجئين او الأسرى او الارض من قضايانا المصيرية والمركزيه ، لكن قد يكون الخلل في توزيع الأولويات او في ترتيب الاهمية – مع انني ارى انها جميعا بنفس الاهمية – والاصل توزيع الادوار والافعال بحيث يكون هنالك متابعه شاملة لكل القضايا وبنفس الزخم والاهمية ، قد يقول قائل ان هذا صعب ومستحيل !!

لكني ارد عليه : عشرات بل مئات المراكز والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية بالاضافة الى الوزارات وضف عليهم المختصين والباحثين الذين يمتليء بهم الاعلام  في كل مناسبة ، كل هؤلاء الاصل ان يوظفوا توظيفا سليما ومتكامل بين الجميع بحيث يكون العمل لاجل القضية لا تنافس لاجل اسماء او فصائل ، ولابد من ايصال صوتنا و قضايانا المصيرية والمركزية الى كل العالم وبلغة العالم التي يفهمها سواء كانت اللغة المكتوبه كالانجليزية او اللغة المتعامل بها كحقوق الانسان والقانون الدولي ، فلابد من توظيف كل الامكانات من اجل متابعة هذه القضايا دوليا ، لن انسى ان اشدد على ان انهاء الانقسام هو اللبنة الاولى في البناء ولن يكتمل البناء او يكون اقوى الاب وحده الشارع الفلسطيني وتكاتفه.


موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه