30-11-2024 12:46 AM بتوقيت القدس المحتلة

كيفية تفعيل قضية الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي؟

كيفية تفعيل قضية الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي؟

بالأمس قام مركز فلسطين للأبحاث والدراسات بعقد ورشة عمل بعنوان كيفية تفعيل قضية الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وكانت مميزة بالمشاركين والمداخلات وحاشدة الجمهور


محمد ناصر نصار

بالأمس قام  مركز فلسطين للأبحاث والدراسات بعقد ورشة عمل بعنوان كيفية تفعيل قضية الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وكانت مميزة بالمشاركين والمداخلات وحاشدة الجمهور، رغم انه لم توجد هناك إقتراحات مميزة وجديدة لتفعيل القضية، مع انها أضافت من معلومات وأرقام تتعلق بقضية الأسرى منها  عدد سجون الاحتلال الإسرائيلي 23 سجن ومعتقل  يتواجد فيها خمسة ألاف أسير، فيما بلغ عدد  الفلسطينيين الأسرى الذين تعرضوا للإعتقال من قبل الإحتلال الإسرائيلي   حتى يومنا هذا أكثر من   800 ألف فلسطيني كما ويتراوح أعمار الأسرى من 65عام إلى اقل من 14 عام ، كما أظهرت الورشة قضية الإضرابات الفردية   عن الطعام والتي هي قضية نبيلة ورسالة مقدسة، ولكنها أحياناً تخلق نوعا من الإرتباك لدى الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وذلك ناتج عن تشتيت الجهد النضالي، علاوة على انه قد  يرهق القوى السياسية والشعبية والمجتمعية المتضامنة معها لذلك ،  ولذا يجب تكثيف الجهد الجماعي وللقوى السياسية والشعبية في الخارج والأسرى في داخل السجون  وتطوير الخطة الإستراتيجية بمقارعة السجان الإسرائيلي حتى تقطف الحركة الأسيرة ثمار نضالها ، كما أكدت الورشة على وجوب تكثيف الحملات الإعلامية والفنية واستخدام كل الوسائل الإعلامية والدرامية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى ، كما أكدت الورشة على الحل العسكري المقاوم المتمثل في إختطاف الجنود ومبادلتهم بأسرانا ،كما دعى البعض الدول العربية إلى الإحتفاظ بعملاء الموساد الذي يقبض عليهم في أراضيها ضمن أعمال تجسسية لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين .

وهناك الكثير من الإقتراحات والآليات التي يمكن من خلالها  تفعيل قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية وتعزيز صمودهم ، فالتركيز على العمل العسكري والإختطاف له رجاله وزمانه وظروفه وهذا لا يكون في العلن وفي كل وقت لذا يجب أن تكون إستراتجية معلنة من خلال سياسات وإجراءات فلم يكن أي وزير إسرائيلي يقوم بزيارة أي دولة إلا و يحمل ملف شاليط الجندي المختطف سابقا لدى المقاومة فالمطلوب من عدد من الإقتراحات لهذه القضية منها:

تشكيل لجان فرعية وحقوقية عالمية لزيارة السجون الإسرائيلية وتوجيه المذكرات إلى المؤسسات الدولية لما يجري من إنتهاكات داخل السجون الإسرائيلية .
إدراج قضية الأسرى على جدول مناقشات مؤسسات الأمم المتحدة خاصة الجمعية العامة ولجنة حقوق الإنسان  .
إقامة المعارض الفنية والتراثية وفتح مزادات خيرية لدعم الأسري من خلال الكنتينة ودعم مؤسسات الاسرى من خلال عرض منتجات الأسرى أو متعلقاتهم ، مثل ما كانت تفعل مؤسسة صامد .
إقامة مواقع إلكترونية بأكثر من لغة كالفرنسية والإنجليزية والأسبانية للتعريف بمعاناة الأسرى الفلسطينين .
عرض المسرحيات والمعارض الفنية في الخارج للتعريف بالإنتهاكات ضد الأسير الفلسطيني .
إقامة خيم الإعتصام والإضرابات عن الطعام أمام السفارات الإسرائيلية في الخارج ولو بشكل دوري ، وبالإضافة للتواجد في الأماكن ذات المتابعة الإعلامية كالتواجد في مباريات ومناسبات ذات الحشد الكبير والمتابعة العالمية عبر الفضائيات كعرض لوحة  دعائية تعرف عن معانة الأسير الفلسطيني في مباراة نهائية دولية .

توجيه رسائل لرئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسكرتير العام للأمم المتحدة وسفراء وقناصل الدول الأجنبية والعربية ، ولجنة القدس التابعة من الجامعة العربية ، وكذلك أمين جامعة الدول العربية ، كذلك الأصدقاء الإسرائيليين من المعارضين لسياسات الإحتلال الإسرائيلي .


موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه