دعا الاتحاد الافريقي في بيان له الى وقف كل العمليات العسكرية التي تستهدف مسؤولين ليبيين وذلك بعد استهداف غارة للحلف الأطلسي مكتب العقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس

دعا الاتحاد الافريقي في بيان له الى وقف كل العمليات العسكرية التي تستهدف مسؤولين ليبيين وذلك بعد استهداف غارة للحلف الأطلسي مكتب العقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس. وأشار الإتحاد الى أنه يعتزم تسريع مساعيه للتوصل لوقف اطلاق نار في ليبيا.  

وأكد الاتحاد الافريقي أنه "يطلب على الفور من الأطراف المتدخلة الامتناع عن أعمال بما فيها العمليات العسكرية التي تستهدف مسؤولين ليبيين كبار وبنى تحتية اجتماعية واقتصادية. ما ينذر بمزيد من تدهور الوضع ويزيد من صعوبة التوصل الى
توافق دولي ".

كما اتفقت الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلسي على إرسال ممثل لها الى مدينة بنغازي المتمردة في ليبيا لإجراء اتصالات سياسية مع المعارضة. وأوضح مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه أن المهام المناطة بهذا المنصب ستحدد لاحقاً في الأيام أو الأسابيع المقبلة. وفي وقت سابق، قالت متحدثة باسم الحلف الاطلسي كارمن روميرو إن هدف العملية هو تحسين وتعزيز الاتصالات السياسية مع المجلس الوطني الانتقالي. 

ميدانياً، ساد الهدوء مرفأ مدينة مصراته غداة هجوم شنته القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي. وذكر الثوار أن الحلف الأطلسي شنّ غارات جوية خلال الليل على بعد خمسة عشر كلم من المرفأ الذي يستخدم لتموين المدينة المحاصرة منذ شهرين.
  

وقال زعيم احدى مجموعات الثوار إن "رجال القذافي قد قتلوا، وبقيت آليات وجثث متفحمة وغنمنا كثيراً من الأسلحة". يذكر أنه يوم أمس سقطت عشرات الصواريخ على مرفأ مصراته وضواحيه، وأصابت خياماً تؤوي لاجئين أفارقة ينتظرون ترحيلهم، ما أدى إلى مقتل مواطن نيجيري وإصابة عشرين آخرين بجروح.
  

ويمكث  في مصراته حوالى 1300 لاجىء يشكل النيجريون والتشاديون والغانيون والسودانيون القسم الأكبر منهم. وتوالت السفن في الأسابيع الأخيرة لإجلاء آلاف الأشخاص من المدينة المحاصرة التي استطاع الثوار السيطرة عليها.