تقرير خاص قناة المنار /
اتهمت سفيرةُ الولاياتِ المتحدةِ لدى الامم المتحدة سوزان رايس روسيا بعرقلةِ صدورِ اعلانٍ مشتركٍ لمجلسِ الامن يتعلقُ بالازمةِ السياسيةِ في ساحلِ العاج.
واعتبرَ المتحدثُ باسم وزارةِ الخارجيةِ الأميركية فيليب كراولي أنَّ نتائجَ الانتخاباتِ كانت واضحة، وعلى الرئيسِ لوران غباغبو الإعترافُ بإرادةِ الشعب. كما دعتِ المجموعةُ الاقتصاديةُ لغرب افريقيا غباغبو الى تسليمِ السلطةِ من دونِ تأخير.
بلد واحد وشعب واحد: ساحل العاج وأهله ، أما نظام الامر الواقع السياسي فيتعارك على تولي دفته ربّانان هما: لوران غباغبو وخصمه الفائز بالانتخابات الرئاسية الحسن وتارا.
غباغبو يرفض الاعتراف بنتائج انتخابات وضعها في سلة التزوير، ويصر على تجديد ولايته لرئاسة البلاد مدعوماً باصطفاف داخلي خلفه تتقدمه الأجهزة الامنية والجيش، وبدعم روسي خفي بانت أولى ملامحه مع رفض موسكو الموافقة في مجلس الامن على قرار أممي يتبنى فوز وتارا ويطالب غباغبو بالتنحي .
القرار لم يغير في توجهات الاخير الذي عقب تنصيب نفسه رئيساً جديداً للبلاد، لجأ إلى تعيين رئيس حكومة ووزارء جدد، غير آبه بالصراخ الداخلي والخارجي الذي علا ضده .
ويقول جيلبرت ماري اكي، رئيس الوزراء المعين من لوران غباغبو: "أعلم أن الوضع في البلاد صعبٌ هذه الأيام، ولكننا نعتقد أننا سنجد طريق الحل سريعاً ، وهذا الامر وحده كفيل بأن ينفع بلدَنا ساحل العاج".
أما الحسن وتارا الذي اختارته نتائج الانتخابات رئيساً، فانه يرفض الاستسلام ويَمضي في إجراءات تثبيت رئاسته متسلحاً بتأييد أميركي ودولي واضحَيْن، وبمساندة داخلية عمادُها المعارضة ُوالمتضررون من سياسات غباغبو الماضية.
وعلى هذا الطريق، أعلن وتارا عن تشكيل حكومة موازية يرأسها "غيوم سورو" رئيسُ الوزراء المستقيل من ادارة غباغبو.
وبين هذا وذاك تقود الولايات المتحدة استنفاراً سياسياً داخل أروقة مجلس الأمن الدولي لانتزاع قرار أممي يتضمن دعماً لا لبس فيه لوتارا ينتظره الاخير بفارغ الصبر في الفندق الذي يشغله في ساحل العاج والذي يعج محيطه بمئات من الحراس وعناصر الامم المتحدة.