شُيع الفنان الراحل وحيد سيف عن عمر يناهز 74 عاماً، ظهر الأحد، من مسجد المواساة بالإسكندرية، مسقط رأس الفنان، بعد حياة مليئة بالعطاء
شُيع الفنان الراحل وحيد سيف عن عمر يناهز 74 عاماً، ظهر الأحد، من مسجد المواساة بالإسكندرية، مسقط رأس الفنان، بعد حياة مليئة بالعطاء والأعمال الفنية الناجحة، وبحضور عدد من المعارف والأقارب. وتوفي سيف، مساء السبت، في أحد مستشفيات القاهرة، بعد معاناة مع المرض.
وأكدت عائلة سيف أنها تحملت تكلفة علاجه بالكامل بعد أن تجاهلت نقابة المهن التمثيلية الحالة الصحية الحرجة للفنان، على الرغم من مناشدة بعض الفنانين من جيل الشباب للنقابة عبر صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وكان العديد من الفنانين شددوا على ضرورة أن تتحمل الدولة تكلفة علاج الفنان المصري الراحل، نظراً لما قدمه في مشواره الفني من إنجازات تحسب في تاريخ الدراما المصرية. وجاءت مطالبات نجوم الفن هذه قبل 15 يوماً من رحيل سيف، وذلك بعد تردي حالته الصحية وبعد غياب الكثير من نجوم الفن عن مشاركته في محنته المرضية.
وستقام مراسم العزاء يوم الخميس المقبل في مسجد الحامدية الشاذلية في منطقه المهندسين بالقاهرة، وسيكون عزاء مشتركاً لوحيد سيف ونبيل الهجرسي الذي توفي السبت أيضاً. يذكر أن الفنان سيف من مواليد 7 يوليو/تموز 1939، واسمه الحقيقي مصطفى سيد أحمد سيف. وانضم في فترة شبابه إلى الفرقة التمثيلية في الإسكندرية، ثم حصل على ليسانس في التاريخ.
وشارك الفنان أثناء دراسته في الجامعة في عدة مسرحيات أهمها "شكسبير"، "حسن ومرقص وكوهين"، كما قدم مع مسرح الريحاني مسرحية "إنهم يدخلون الجنة". وقدم سيف الذي اشتهر بخفة الظل العشرات من الأفلام السينمائية التي تركت بصمات في تاريخ الكوميديا المصرية، كما شارك في مسرحيات كوميدية عدة أهمها مسرحية "دول عصابه يابا" مع محمد نجم و"قشطة وعسل" و"شارع محمد علي" مع الفنان الراحل فريد شوقي.