وكما كان متوقعاً، شظايا كلام شدياق كان له الصدى الواسع لدى أهل الفايسبوك المستنكر لهذا التصريح، فعلق أحدهم أنّ شدياق «لم تستطع طوال حياتها إخفاء عنصريتها»
مي شدياق قلبها على فرنسا. نعم على البلد الذي «لم يقدّم الا الخير للبنان» والمناضل جورج عبد الله ما هو الا «مجرم قتل ضابطاً أميركياً ومنظمته تبنت عدداً كبيراً من العمليات الإرهابية». نعم، إنّها آخر «ابداعات» شدياق التي نصّبت نفسها قاضية وأطلقت قنبلة عبر حسابها الخاص على فايسبوك سرعان ما تناثرت شظاياها في جميع أنحاء الموقع الأزرق.
كتبت زينب حاوي في جريدة الأخبار :
الكلام بالطبع ليس جديداً تتحفنا به الإعلامية المعروفة التي لطالما جاهرت بعدائها للمقاومة ولكل فصائلها، خصوصاً «حزب الله». ها هي اليوم تضيف الى «اللائحة» نضال جورج عبد الله الذي نعتته بأحقر التعابير ومعه مناصريه الذين وصفتهم «بالحفنة القليلة ولا يختصرون 20% من اللبنانيين وتحركهم أيادي «حزب الله» وحلفاء النظام السوري الذين هم ضد فرنسا» كما تدعي. ولم تكتف شدياق بهذه النعوت، بل راحت توزع الشهادات وتذكّرنا بما تقوم به أمنا الحنون فرنسا، وتميز بين ما حصل في الجزائر من جرائم على أيدي الاستعمار الفرنسي، وما حصل من اعتقال بحق عبد الله ناهيةً خطابها التحقيري بالقول «نحن لم نكن يوماً مع الفكر اليساري الداعم بأي ثمن للمقاومة الفلسطينية التي عبثت في مرحلة بأمن لبنان واستبدت بنا وأرادت فلسطين ببيروت وجونية». وكمن يختم مونولوجاً تراجيدياً على خشبة مسرح كتبت «لم ولن نكون في خانة عبد الله».
كلام شدياق العالي النبرة والحامل للكثير من العنصرية والتزوير في التاريخ والفوقية تجاه شرائح لبنانية أخرى مقابل شعور الإعلامية بالدونية ونظرة خانعة إلى الرجل الأبيض «المتحضّر» المتمثل في فرنسا، لاقاه المدير التنفيذي لقناة mtv جهاد المر الذي عزف على الموجة «الشدياقية» نفسها. حزيناً على «طفلة اسرائيلية لم تتجاوز 6 سنوات قتلت من جراء ضرب رأسها مراراً على الصخور على يد سمير القنطار» كما ادعى، وكتب باللغة الإنكليزية: «هكذا اصبح بطلاً (القنطار) وجورج عبد الله يقع ضمن الخانة عينها».
وكما كان متوقعاً، شظايا كلام شدياق كان له الصدى الواسع لدى أهل الفايسبوك المستنكر لهذا التصريح، فعلق أحدهم أنّ شدياق «لم تستطع طوال حياتها إخفاء عنصريتها»، ليرد آخر ويتعجب من كل هذا الكمّ من الحقد الذي يعتري شدياق، معتبراً أنّ «الإجرام لا يقتصر على قطع الرؤوس والأيدي»، بل في كلامها الكثير منه. كما ضجّ الموقع الأزرق بالكثير من التعليقات القاسية والمسيئة أحياناً.
ولم ينس الفايسبوكيون جهاد المر الذين ذكّروه بمراسل القناة في الأراضي المحتلة مجدي الحلبي الذي خدم في الجيش الاسرائيلي وما انفك يقدّم تقارير مليئة بالسموم (الأخبار 21/1/2012). وأنعشوا ذاكرته بأعداد الأطفال المجزّرين على أيدي الصهاينة في لبنان.