22-11-2024 10:30 AM بتوقيت القدس المحتلة

سيرة ووصية الشهيد جهاد مالك حمود

سيرة ووصية الشهيد جهاد مالك حمود

ولد جهاد مالك حمود في حارة حريك في ضاحية بيروت عام 1982، وهو ينتسب الى بلدة بيت ليف.

ولد جهاد مالك حمود في حارة حريك في ضاحية بيروت عام 1982، وهو ينتسب الى بلدة بيت ليف. كانت الاجواء الايمانية لعائلته وبيئته مؤثرة في نشأة جهاد وتوجهاته وافكاره. واتخذ ايضا أخاه الشهيد علي مثالا في الاخلاق وحب الجهاد في سبيل الله ..

هذه الأجواء جعلته ينضم الى صفوف المقاومة عام 1996 وعمل في عدة مهام في بيروت، الى ان استشهد اخوه علي عام 2004 فنقل عمله الى الجنوب حيث كان أخوه لأنه اراد متابعة مسيرة اخيه.

استمر في مهامه الجهاديه حتى 2006 حيث اندلعت نيران العدوان على لبنان فكان في طليعة المقاومين المدافعين عن حياض الوطن، وخاصة في بنت جبيل، حيث كان في صلب مواجهات تلّة مسعود التي تمكن خلالها المقاومون من دحر جنود العدو عن تخوم تلك المنطقة.

استشهاد في موعد الزفاف

في السابع من آب/اغسطس الموافق للثالث عشر من شهر رجب مولد الإمام علي عليه السلام وهو الموعد الذي كان حدده الشهيد لزفافه، كان الشهيد عند تلة مسعود ضمن المواجهات، فدخل الى احد المنازل فوجد ثمانية صهاينة فقتلهم، ثم انتقل الى منزل آخر فوجد أربعة منهم فأطلق النار وقتلهم ايضا ثم خرج. وعندما كان يخبر احد رفاقه عبر الجهاز بما يحصل معه توقف فجأة عند صخرة كانت هناك ثم قال "لم يعد هناك من مجال لمتابعة المعركة، هذا هو الإمام علي عليه السلام وقد جاء لاصطحابي، سوف استشهد".. ثم فاضت روحه الطاهرة.

بقي جثمان الشهيد في تلك المنطقة ما يقارب 10 أيام قبل أن يتمكن إخوانه من سحبه ونقله الى صور. وقد كتب اخوته على الصندوق "13 رجب، تلة مسعود". وشيّع الى روضة الشهيدين ليدفن في قبر أخيه الشهيد علي محفوفا بالزغاريد والدعوات ورضا الوالدين. وقد انزلته والدته الى لحده بعد ان نثرت عليه الورود كما فعلت يوم استشهاد اخيه.

مع الأولياء والأنبياء

رأته أخته في المنام مع أخيها علي فسألته "أخبرني كيف التقيتما؟" فقال: "عندما رأيته لم نتكلم بل عانقته عناقا طويلا حتى خلتُ أننا اصبحنا شخصاً واحداً، فنظر الينا أمير المؤمنين عليه السلام وقال : هكذا تكون الأخوّة". وعندها نادت الانبياء عليهم السلام: بورك البطن الذي انجب هكذا إخوة. ثم تابع جهاد وقال: مررت بعدها بالنبي ابراهيم عليه السلام فقال لي : إنك شبيه ولدي اسماعيل، ثم مررت بالنبي موسى عليه السلام فقال لي: وكأنك النور الذي تراءى في جبل فاران، ثم مررت بعدها بالنبي عيسى عليه السلام فقت له ممازحاً: أأنت المصلوب؟ فقال: أأنت العريس؟! ومنذ ذلك الوقت لم أفارق أخي علي أبداً.

فيديو لوصية الشهيد: