08-11-2024 03:33 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الاربعاء 23-01-2013

التقرير الصحفي ليوم الاربعاء 23-01-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاربعاء 23-01-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاربعاء 23-01-2013

عناوين الصحف

ــ الاخبار
قطر تعرض على روسيا حماية الجيش الحر للقواعد البحرية
جعجع لـ«المستقبل»: صحّة التمثيل توازي نزع السلاح
«المهندس البخيل» أعطى معلومات عن موكب عباس الموسوي
المشنوق وميقاتي وسلمان


ــ اللواء
ميقاتي يطلب شطب الزواج المدني من التداول .. والرعايا الروس عبروا لبنان إلى موسكو
اللجنة ترمي كرة النار الإنتخابية إلى بري .. ومجلس الوزراء يحبط خطّة باسيل ضد بيروت
آلان عون لـ«اللــواء»: لست متفائلاً والمواقف متباعدة ... و«سجال إتهامي» بين صحناوي ويوسف
سحب الروس يُمهِّد لتصعيد عسكري خلال 4 أيام
الفيصل يستبعد الحل بالتفاوض.. والإبراهيمي يتّجه للإستقالة
«إعلان الرياض» الاقتصادي: المنطقة الحرّة وتعديل اتفاقية الإستثمار البيني


ــ الانوار
نزوح روسي يرافق تدفق السوريين الى لبنان
٤٢ قتيلا بانفجار سيارة مفخخة قرب حماه
مشاركة اميركية في حرب مالي


ــ السفير
الرياض تُبلغ ميقاتي تفهمها للنأي بالنفس وحرصها على عدم تفرّد أي فئة بلبنان
جدل انتخابي «بيزنطي» .. وجنبلاط يحذر من «البركان»
اللجنة الفرعية تنهي عملها اليوم: فرصة التوافق المستحيلة
مفوض «الأونروا»: اهتمام العرب باللاجئين قليل جداً
«القطاع التجاري» ينتظر «مشكلة ثلاثية الرؤوس» بعد خسارة موصوفة
فلسطينيو 48 وانتخابات الكنيست: مقاطعة "عفوية" لنظام يزداد عنصرية


ــ الحياة
القمة التنموية تُقِرُّ مبادرة خادم الحرمين
 الرياض تطالب مجلس الأمن بحل سريع
 الأمير سلمان يشدد في لقائه ميقاتي على قيم التعايش والانفتاح في لبنان
 غارات جوية فرنسية تستهدف مراكز «القاعدة» قرب تمبكتو
 الأردنيون ينتخبون اليوم برلمانهم الـ17 على وقع أزمة عميقة بين الدولة و«الإخوان»
 إسرائيل: الاقبال الكثيف على الاقتراع يقلق نتانياهو ويثير تفاؤل أحزاب الوسط


ــ الديار
السعودية تفتح ابوابها للرئيس ميقاتي وتنهي المقاطعة مع الحكومة:
ميقاتي قابل ولي العهد واجتمع بالفيصل وبالامير عبد العزيز
مشكلة حول قانون الزواج المدني والرئيس سليمان يلتقي بوتين اليوم
  الفيصل لمجلس الأمن: عليكم بحلّ في سوريا غير لغة التفاوض
روسيا: صواريخ باتريوت التي تنشر في تركيا موجهة ضد روسيا
كي مون والابراهيمي استنكرا عجز المجتمع الدولي عن وقف العنف في سوريا


ــ النهار
اللجنة النيابية الفرعية مستمرة... بلا نتائج
ميقاتي: النقاش في الزواج المدني لا طائل فيه...
الانتخابات الإسرائيلية خالفت التوقعات
مفاجأة الوسط تحرم نتنياهو الاستقرار...
موسكو تتوقع نزاعاً سورياً طويلاً
سعود الفيصل: نحن في مأزق كبير...
الذكرى الـ 50 لمعاهدة الإليزيه الفرنسية - الألمانية:
ميركل تكشف خططاً لوحدة اقتصادية أعمق...
اتفاق أمني روسي - إيراني...


ــ الشرق الاوسط
قمة الرياض تنجح في وضع «أطر زمنية» لمشاريع التكامل الاقتصادي العربي
وزير الخارجية السعودي: ضمير القادة العرب هو الضمانة الوحيدة لتنفيذ
وزير خارجية مصر لـ «الشرق الأوسط»: قلنا لإيران إنه لا عودة إلى الوراء
الرئيس التونسي لـ«الشرق الأوسط»: لولا العلمانيون لما شكل حزب النهضة
وزير الخارجية المغربي لـ«الشرق الأوسط»: ندعم وجود قوات أفريقية


ــ الجمهورية
بــرّي لـ«الجمهورية»: لاستمرار «الفرعية» و«حزب الله» يعتبر «النسبية» أساسية و«المستقبل» كرّرت رفضها
أوباما «الثاني» واثق من قدرته على التغيير؟
هل تخرج الـ «سين - سين» من تحت الأنقاض السوريّة
هل يتخلّى الحريري عن جنبلاط؟
سليمان: لدور روسي مُساعد في قضيّة النازحين


ــ المستقبل
سعود الفيصل: الأسد يدمّر بلده ولا يمكن تصوّر حل بالتفاوض معه 
 فضيحة عونية جديدة: صحناوي يلزّم مشروعاً بأربعة أضعاف قيمته 
 فوز هزيل لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية 

 

أبرز الأخبار

ــ الجمهورية: "حزب الله" يعوّل على دور بري "الطبّاخ الماهر" واجتماع تنسيقي للموالاة عند خليل... رئيس المجلس النيابي لـ"الجمهورية": لاستمرار "الفرعية"
اعتبرت مصادر واسعة الإطلاع لـ "الجمهورية" ان إصرار رئيس اللجنة الفرعية النيابية روبير غانم على اعادة الحوار في "القانون المختلط" يوحي بوجود توجه لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ويحاول ان يترجمه غانم وممثل رئيس المجلس النائب علي بزي لإطالة البحث وبقاء اللجنة على جهوزية في انتظار تبلور النتائج العملية لزيارة ميقاتي السعودية. وقالت المصادر ان ما قيل عن نقاش تناول الصيغة المختلطة بين النظامين الأكثري والنسبي على اساس انتخاب 64 نائبا على مستوى الدوائر الحالية في قانون الستين و64 آخرين على اساس المحافظات التسعة بعد جعل جبل لبنان دائرتين لم يكن معمّقا، إذ كان سريعا ولم يغص في التفاصيل. اضافت ان جدلا دار حول اقتراح بتمديد عمل اللجنة او رفع تقريرها النهائي الى رئاسة المجلس في ختام إجتماعها اليوم والذهاب بالقوانين المطروحة الى جلسة عامة للتصويت عليها، فرفضه ممثل بري ومعه النائبان غانم وسامي الجميل، فيما اصر النائبان جورج عدوان وألان عون على المضي حتى النهاية بغية احراج بري الذي وافق على القانون الأرثوذكسي بصفته رئيسا لكتلة "التنمية والتحرير" بعد الفصل بين هذه الصفة وكونه رئيسا للمجلس وربطه الدعوة الى اي جلسة بتوافر الميثاقية في اي قانون يمكن ان يخضع للتصويت. وقالت المصادر ان ما إتفق عليه في جلسة الإثنين المسائية لم ينفذ امس. وبعدما تردد ان تفاهما جرى لاستكمال البحث في ما سمي المشكلة الحقيقية التي تعوق التوافق على قانون الإنتخاب كان البحث في الجلسة الخامسة عشرة عاما، ودار نقاش تاريخي عندما أثار النائب احمد فتفت موضوع تسمية حزب الله ميقاتي رئيسا للحكومة على حساب الأكثرية السنية من خلال فرض امر واقع بـ"القمصان السود"، ما اثار نقاشا واسعا اعتبره البعض خارج جدول الأعمال. ونُقل عن الجميل قوله "ان إختيار رئيس الحكومة لمرة ممكن من دون رضى الأكثرية السنية، لكن النظام السوري وقوى الأمر الواقع سمّت رؤساء جمهوريات في لبنان ولعقود من الزمن على حساب المسيحيين ومن دون ارادة أكثريتهم، لا بل من اجل قهر هذه الأكثرية". وقال بري لزواره مساء أمس أن أجواء اجتماع اللجنة الفرعية أمس "كانت جيدة وأفضل من الإجتماعات السابقة"، مشيرا الى انه سيلتقي غانم اليوم في ختام اجتماعها اليوم، وفي ضوء هذا اللقاء ستتقرر الخطوات اللاحقة، فإما يحال ما توصلت اليه اللجنة الى اللجان النيابية، او تتابع عملها". وأكد بري لـ"الجمهورية" انه كان وما يزال مع مبدأ استمرار اللجنة الفرعية في عملها الى حين التوافق على قانون الانتخاب الجديد.
الاجتماع عند خليل
على صعيد آخر، علمت "الجمهورية" ان الاجتماع الذي انعقد امس الاول في منزل الوزير علي حسن خليل وحضره عدد من الوزراء ممثلين كافة القوى التي تتكون منها الحكومة. واختصرت مصادر شاركت فيه لـ"الجمهورية" عنوانه بانه كان للتنسيق بين القوى ودفع للعمل الحكومي المشترك ومواكبة النقاشات الجارية حول قانون الانتخاب. وقالت ان هذا الاجتماع سينعقد دوريا بعد الأصوات التي انتقدت الاجتماعات الدورية التي تقتصر على الثلاثي: حزب الله – امل – التيار الوطني الحر.
موقف "حزب الله" الانتخابي
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ "الجمهورية" ان الحزب يعوّل كثيرا على دور بري "الطبّاخ الماهر" للوصول الى مشروع قانون انتخابي يرضي الجميع. وأضافت ان الحزب الذي لا يربط مسار الانتخابات النيابية في لبنان بالتطورات الجارية في سوريا، يعتبر انه ليس مضطرا لانتظار تظهير صورة الوضع هناك، فالأمر بالنسبة اليه بات محسوما والنصر بات محققا، وبناء عليه فإنه يشدد على وجوب ان يسير المسار الانتخابي طبيعيا وصولا الى قانون عصري يتوافق عليه الجميع، رافضا تحديد اي قانون، لكنه يشدد على ان النسبية هي نقطة أساسية في أي قانون انتخابي. وإذ يذكّر الحزب بأن تصويته في اللجنة الانتخابية الفرعية جاء لمصلحة المشروع الأرثوذكسي، يشير الى ان جميع الاطراف إذا وفي مقدمهم "التيار الوطني الحر" توافقوا على قانون آخر فإنه سيسير به، انطلاقا من تفضيله التوافق على أن يكون القانون خلافياً. وعلقت المصادر على شعار"لا للنسبية في ظل السلاح"، فقالت "إن حزب الله يرفض أي ربط بين السلاح والنسبية، او أي ربط بين السلاح والانتخابات"، لافتة الى "ان جولات انتخابية عدة جرت سابقا في ظل سلاح المقاومة ولم يكن لهذا السلاح أي دور سلبي في أي انتخابات حصلت حتى الآن". وإعتبرت "ان هذا الشعار هو مجرد ذريعة لرفض النسبية والخوف من الخسارة، ليس إلا، وليس خوفاً من السلاح".


ــ السفير: الرياض تُبلغ ميقاتي تفهمها للنأي بالنفس وحرصها على عدم تفرّد أي فئة بلبنان..جدل انتخابي «بيزنطي» .. وجنبلاط يحذر من «البركان»
يتحدد اليوم اتجاه «لجنة التواصل النيابي»، فإما ان تواصل ملء الفراغ بلعبة الكلمات الانتخابية المتقاطعة، وإما تنتهي مهمتها اعترافاً بفشلها، او تستمر بالتوازي مع اللجان النيابية المشتركة، علما ان مسلسل اجتماعات اللجنة الذي وصل أمس الى الحلقة 15، لم يتمكن بعد من تسجيل أي تقدم فعلي نحو نهاية سعيدة.
وإذا كان النقاش الانتخابي لا يزال يدور على وقع جدل «بيزنطي»، من دون ان ينجح حتى الآن في تحقيق اختراق جوهري، فإن الرئيس نجيب ميقاتي نجح في استكمال عملية اختراق الحظر السعودي عليه وعلى حكومته، وتوّج زيارته الرياض للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية بلقاء ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز، أمس الاول، بحضور وزير الخارجية سعود الفيصل والوفد الوزاري اللبناني الذي ضم عدنان منصور ومحمد الصفدي ونقولا نحاس وفريج صابونجيان، كما حضر السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري.  وبعيداً عن ضجيج المخاض الانتخابي ودلالات زيارة ميقاتي الى الرياض، تنفذ «هيئة التنسيق النقابية» اليوم إضراباً يشمل الإدارات الرسمية والقطاع التعليمي، احتجاجاً على مماطلة الحكومة في بتّ سلسلة الرتب والرواتب.
ميقاتي.. والسعودية
وفيما اتصل الرئيس ميقاتي أمس بالرئيس نبيه بري، الذي يلتقي اليوم الوزير محمد الصفدي، قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ«السفير» إن زيارة ميقاتي والوفد الوزاري المرافق للسعودية كانت نوعية وضرورية، وهي تؤسس لمرحلة جديدة من التواصل بين حكومتي البلدين، بعد الغيمة السوداء التي غلّفت المرحلة السابقة. ولفتت الانتباه الى ان الاجتماعين اللذين حصلا بين ميقاتي وكل من ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل ساهما في تصويب الوضع غير الطبيعي الذي كان قائماً، بحيث عادت الامور الى إطارها الطبيعي، استكمالاً لمسيرة العلاقة التاريخية مع المملكة العربية السعودية.  وأشارت المصادر الى ان استقبال ولي العهد لميقاتي بحضور اربعة وزراء في الحكومة اللبنانية مؤشر واضح الى التبدل في موقف الرياض من الحكومة، ورفع الحصار السعودي الذي كان مضروباً عليها.  وأوضحت المصادر ان ميقاتي سمع من ولي العهد تأكيده بأن لبنان هو بلد التعايش والمحبة وانه لا يمكن لأي من فئاته ان تستفرد به، الأمر الذي أيده رئيس الحكومة. كما جرى التطرق الى أوضاع المنطقة،  خصوصا الازمة السورية، حيث شدد ميقاتي على التزام حكومته بسياسة النأي بالنفس، فيما أبدى ولي العهد تفهما لهذه السياسة، وتوجه الى ميقاتي والوفد الوزاري بالقول، وقد علت الابتسامة محياه: أنتم في لبنان سباقون في اختراع التعابير والمصطلحات..  وكان ميقاتي قد قال في جلسة مجلس الوزراء أمس إن البحث مع ولي العهد بحضور الوفد الوزاري اللبناني تناول العلاقات والروابط التاريخية بين لبنان والمملكة وأهمية العمل على تنميتها «والسياسة التي ننتهجها إزاء التطورات في المنطقة لا سيما في سوريا والتي تساعد على إبعاد التأثيرات السلبية للوضع السوري على وطننا، وكان سموه متفهماً هذا الموقف وأعاد التشديد على ضرورة أن يحافظ لبنان على قيم التعايش والانفتاح التي يتميز بها والتي تشكل أبرز عناصر ثروته الانسانية».
مجلس الوزراء
وقد حضر الملف الامني بقوة على طاولة مجلس الوزراء الذي انعقد في السرايا الحكومية، من زاوية الاعتداء الذي تعرض له الوزير فيصل كرامي في طرابلس ومحاولة الفرار من سجن رومية. وانتهى النقاش الى الطلب من وزيري الدفاع والداخلية وضع خطة أمنية لضبط فوضى السلاح وإلغاء رخص السلاح والزجاج الداكن للسيارات.  وقالت أوساط وزارية لـ«السفير» انه جرت مناقشة عميقة للواقع الامني السيئ في طرابلس ودلالات الاعتداء الذي تعرض له الوزير كرامي، مشيرة الى انه لم يعد ممكنا الاستمرار على هذا النحو. وشددت الاوساط على انه طُلب من وزيري الداخلية والدفاع وضع تصور عملي وواقعي لكيفية معالجة الوضع القائم.  وتعليقاً على المطالبة بجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح، قال الوزير نقولا نحاس لـ«السفير»: أنا أفضّل عدم تكبير الحجر وتوسيع «البيكار»، بحيث نتعامل بواقعية مع الارض، مشيراً الى ان نزع السلاح من طرابلس يفترض نزعه من كل لبنان، فهل نستطيع ذلك الآن؟  وأكد الوزير كرامي في مداخلة مطولة ان طرابلس تحولت الى بؤرة توتر خطيرة، والعلاج لا يكون بالتراضي مع المرتكبين. واقترح وضع خطة امنية صارمة لضبط السلاح ومنع انفلاشه. كما خالف كرامي وزير الداخلية مروان شربل في قوله إن ما جرى في طرابلس كان أكبر من الدولة، معتبراً أن الدولة اكبر واقوى من الجميع اذا حسمت امرها. وكرر المطالبة بحسم ملف الموقوفين الإسلاميين.  وجرى بحث اقتراحات وزير الطاقة جبران باسيل حول التقنين الكهربائي والتي قضت اما بتوزيع عادل للكهرباء بين بيروت وسائر المناطق، واما باعطاء المناطق الكهرباء حسب نسبة الجباية، واما باستيفاء رسوم اكثر من المناطق التي تحظى بطاقة أكثر. ونتيجة البحث تبين ان الارقام التي قدمها باسيل تعود للعام 2010 وطلب منه اعطاء ارقام جديدة عن العام 2012، لاتخاذ القرار المناسب في جلسة لاحقة.  وخلال الجلسة، توجه الوزير فادي عبود الى رئيس الحكومة بالقول: متى ستسحب مشروع الزواج المدني من جارورك؟ فردّ ميقاتي محتداً: ما دمت موجوداً على هذه الطاولة، فلن أطرح هذا الملف.
قانون الانتخاب
الى ذلك، تستأنف «لجنة التواصل النيابي» اليوم «الأعمال الشاقة» سعياً الى التوافق على قانون الانتخاب، فيما قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» ان أجواء اجتماع اللجنة أمس كانت جيدة، وافضل من المناخ الذي سادها أمس الأول. وأوضح ان الصيغة المركبة لا تزال تشكل نقطة الارتكاز في محاولات التوافق.  ولفت الانتباه الى ان «السلة الواحدة» التي اقترحها تفتح آفاقاً واسعة وتنقل لبنان خطوات الى الامام، لكونها تتيح في وقت واحد إجراء انتخابات مجلس الشيوخ على اساس «الأرثوذكسي»، ومجلس النواب خارج القيد الطائفي، مع الحفاظ في الوقت الحاضر على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وليس بين المذاهب. وكرر استعداده للذهاب في اقتراحه حتى النهاية، إذا وجد تجاوباً من الأطراف الأخرى. مشيرا الى انه تلقى ردود فعل كثيرة مؤيدة لطرحه، وبعض الذين اتصلوا هم من فريق «14 آذار»، لكن للأسف لم يترجم هؤلاء إيجابيتهم النظرية الى موقف عملي.  واعتبر ان «لجنة التواصل» لن تنهي عملها اليوم بالضرورة، لافتا الانتباه الى انه سيتشاور مع رئيسها النائب روبير غانم في النتائج التي توصلت اليها، «فإذا وجدت حاجة لتمديد مهمتها سأفعل ذلك». وكشف ان من بين الاحتمالات ان تواصل اللجنة عملها بالتوازي مع اللجان النيابية المشتركة.
جنبلاط 
وأبلغ النائب وليد جنبلاط «السفير» أنه منفتح على أي فكرة انتخابية إيجابية ومستعد لمناقشتها، منبهاً الى ان المنطقة المحيطة بلبنان تشبه البركان، ويجب ان نتفادى حممها، ولافتاً الانتباه الى ان البعض لا يرى الصورة الكبرى ويغرق في التفاصيل الضيقة. وشدّد على ان الانتخابات ضرورية، لكنها عابرة، ويخطئ أي فريق يظن انه يستطيع أن ينتصر على فريق آخر من خلال تركيبة قانون الانتخاب، داعياً الى إيجاد توافق وطني بعد الانتخابات.
أجواء اللجنة
وقالت مصادر في «لجنة التواصل» لـ«السفير» إن نقاشات أمس لم تؤد الى خرق حقيقي، ولكن مناخاتها كانت إيجابية، وسجل تقدم في منهجية النقاش ومزيد من التعمق في التفاصيل، بحيث أصبحت مواقف الأطراف أكثر وضوحاً. وأشارت الى انه إزاء تعذر التفاهم الشامل، جرى الاتفاق على السعي الى تحقيق تفاهمات جزئية حول النقاط القابلة للحلحلة، على ان يجري رفع النقاط الخلافية الى القيادات السياسية للبت بها.  واستبعدت المصادر أن يكون غداً اليوم الأخير في عمل اللجنة، إلا انها لفتت الانتباه، في الوقت ذاته، الى ان مهمتها بلغت مرحلة، اصبحت تحتاج معها الى مواكبة سياسية من خارجها.  وإذ أكدت المصادر ان «الصيغة المركبة» التي تدمج بين النظامين الأكثري والنسبي بقيت عنصر الاستقطاب الاساسي في اجتماع أمس، أوضحت ان النائب علي بزي قدم باسم الرئيس بري طرحاً يستند الى المساواة بين عدد النواب المنتخبين على أساس أكثري وعلى أساس نسبي (64-64)، فرفضه ممثلو المعارضة، وقدم النائب أكرم شهيب اقتراحاً يدعو إلى أن تكون نسبة «الأكثري» في القانون 70% مقابل 30% للنسبي، أي نحو 90 نائباً وفق الأكثري و38 وفق النسبي، فرفضه ممثلو الاكثرية.  وبعد ذلك بوشر في درس تقسيم الدوائر، فاقترح بزي اعتماد الأقضية التاريخية الـ26 كدوائر انتخابية في «الأكثري»، واعتماد المحافظات للنسبية مع تقسيم جبل لبنان إلى دائرتين، بينما دعا النائب سامي الجميل إلى اعتماد خمسين دائرة في الأكثري .أما النائب أحمد فتفت فأصر على تصغير الدوائر، وإن يكن أبدى مرونة حيال التقسيم المتعلق بدوائر «النسبية»، فيما طالب النائب أكرم شهيب باعتماد دوائر «الدوحة» في الأكثري والمحافظات الأساسية في النسبي. ولم يدخل النائب جورج عدوان في تفاصيل حجم الدوائر مكتفياً بالتأكيد أن «القوات» تنظر إلى أي تقسيم انطلاقاً من مدى تحقيقه صحة التمثيل.  وفي حين تجنب النائب ألان عون إعطاء موقف نهائي من الصيغة المركبة، مطمئناً الى ان مشروع «الأرثوذكسي» لا يزال متفوقاً بالأكثرية التي نالها، اعتمد «حزب الله» عبر النائب علي فياض منهجية تقوم على قاعدة أن رؤيته النهائية تتبلور خلال مجرى النقاش وليس بطريقة مسبقة، متفادياً حتى أمس إبداء رأي قاطع في الصيغة المتداولة.


ــ النهار: رئيس الجمهورية التقى مدفيديف ومسؤولين روساً..آملاً في توسيع التعاون والإفادة من الخبرات
رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن "العلاقات اللبنانية - الروسية هي علاقات صداقة وتعاون في كل المجالات"، آملا في "توسيع آفاقها بما يزيد فرص التبادل والتعاون والافادة من الخبرات المتبادلة في المجالات التقنية والاقتصادية والفنية والثقافية والتجارية". وشدد خلال لقاءات عقدها مع المسؤولين الروس في اليوم الثاني من زيارة موسكو على "أهمية أن تؤدي روسيا دوراً على المستوى الدولي من أجل عقد مؤتمر عالمي للمساعدة في موضوع النازحين من سوريا تشارك فيه الدول القادرة والمؤثرة من أجل تقديم المساعدة الانسانية لهؤلاء النازحين وتقاسم الأعباء".  وزار سليمان، بعد ظهر أمس، وفق بيان للمكتب الإعلامي في قصر بعبدا، رئيس الحكومة الروسية ديمتري مدفيديف، الذي هنأه بالجائزة العالمية التي نالها وبحث معه في العلاقات اللبنانية - الروسية مؤكداً "اهتمام الحكومة الروسية بتوسيع آفاق التعاون ومجالاته من خلال تقديم الخبرات الروسية في مجالات الاستثمار، والتنقيب عن النفط والغاز، والطاقة الكهربائية والكهرومائية وتأهيل السكك الحديد، وتطوير العلاقات القائمة والاتفاقات المعقودة بين البلدين، إضافة الى المساعدات العسكرية والتأهيل والتدريب التي وافق عليها البرلمان الروسي"، لافتاً إلى "تطابق الموقفين اللبناني والروسي حيال العديد من المسائل الاقليمية والدولية".  من جهته، نوّه سليمان بالعلاقات القائمة بين لبنان وروسيا، آملا في أن "تتقدم الخبرات الروسية الى لبنان، خصوصا بعد إطلاق المناقصات لبدء رحلة التنقيب عن الغاز والنفط، ولافتاً إلى أن "تبادل الزيارات خلال العامين المنصرمين ساهم الى حد بعيد في تطوير العلاقات وتعزيزها". ثم التقى سليمان رئيسة مجلس الاتحاد الفدرالي الروسي فالنتينا ايفانوفا ماتفيينكو، التي أشارت الى "التعاون القائم بين البرلمانين اللبناني والروسي والاتصالات الجارية لتفعيل هذا التعاون وتطويره". وأشادت بـ"السياسة التي ينتهجها لبنان حيال العديد من القضايا وبجهود رئيس الجمهورية للحفاظ على الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي". وكان رئيس الجمهورية وقرينته السيدة وفاء سليمان شاركا في المأدبة التي اقامها بطريرك موسكو وسائر الروسيا كيريل على شرف الذين منحوا الجائزة العالمية للمؤسسة العربية للوحدة الارثوذكسية. وبعد الظهر، التقى سليمان في مقر اقامته عدداً من أبناء الجالية اللبنانية في موسكو"


ــ الجمهورية: "الجمهورية": نصرالله سيدعم مبادرة الأسد ويتناول المسألة الانتخابية في كلمته الجمعة
اشارت معلومات لصحيفة "الجمهورية" الى ان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله سيتناول محاور عدة في كلمة سيلقيها السادسة والنصف مساء الجمعة خلال المهرجان الذي يقيمه الحزب في ذكرى ولادة الرسول الاكرم و"اسبوع الوحدة الاسلامية"، في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويتصدر هذه المحاور قضية الوحدة الإسلامية ومواجهة موجات التكفير المنتشرة في العالم الإسلامي والعربي. كذلك سيدين التفجيرات المذهبية الحاصلة في باكستان والعراق وعدد من البلدان الإسلامية. كذلك سيتطرق نصرالله الى الأزمة السورية مؤكدا ان الأفق ليس مسدودا لمعالجتها وانطلاقا من ذلك سيقارب مبادرة الرئيس بشار الأسد ويدعو الى دعمها ويجدد الدعوة الى الحوار بين النظام والمعارضة انطلاقا من ان المراهنين على اسقاط النظام يخيب أملهم يوما بعد يوما، في ضوء التفكك الذي تشهده المعارضة والتراجع الميداني والفشل في خطواتها، معتبرا ان الحل لن يكون الا سياسياً. اما في الشأن المحلي، فسيتناول السيد نصرالله المسألة الانتخابية، داعيا الى الذهاب الى الانتخابات بروح من الانفتاح والتعاون والابتعاد عن التجييش المذهبي والطائفي والتوافق وتهدئة الخطاب السياسي.


ــ السفير: «المسيحيون المستقلون» ونواب زحلة يجولون.. وشربل يلمّح إلى «التأجيل التقني»..«كتلة المستقبل» ترفض النسبية و«الأرثوذكسي» وتنفتح على غير «الستين»
التقى أمس مناصرو النسبية مع مؤيدي النظام الأكثري والمطالبين بالدائرة الفردية، لكن لقاءهم لم يكن بالمواقف، وإنما على الطرق التي شهدت ازدحام مواكب امتدت من وادي أبو جميل إلى معراب ومن زحلة إلى الصيفي، مرورا بعين التينة والرابية والحازمية وبكركي. «عجقة» اجتماعات موسعة وثنائية شهدها العديد من المقار أمس، وسبقها صباحا حديث لوزير الداخلية مروان شربل إلى إذاعة «صوت لبنان ـ الحرية والكرامة»، تمنى فيه على المعنيين «الإسراع في بت قانون الانتخاب، لكي لا يداهمنا الوقت ولكي تتمكن وزارة الداخلية من تجهيز الأمور التقنية واللوجستية»، مشيرا الى انه «في شهر شباط تنتهي المهلة التي تستطيع بعدها الوزارة العمل على أساس قانون جديد». وحذر من أنه «إذا تم تجاوز هذا الوقت فإننا حتما سنصل الى تأجيل تقني للانتخابات يتراوح بين ثلاثة وخمسة أشهر»، واضعا الكرة في ملعب النواب للاسراع في الاتفاق على قانون جديد.
«المستقبل» يتفهم مواقف حلفائه
في وادي ابو جميل، لفتت «كتلة المستقبل»، بعد اجتماعها الأسبوعي أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، إلى أن الاهتمام بقانون الانتخاب بات يطغى على أي اهتمام آخر ويساهم في حجب المشكلات الاقتصادية والمعيشية والأمنية. وشددت على أن الانتخابات «يجب ان تجرى في موعدها من دون إبطاء أو تأخير»، متهمة الحكومة بأنها تقدمت بمشروع قانون «بمواصفات كيدية وتركت البلاد في حال من الفوضى وتنصلت من الامر وكأنه منوط بحكومة في بلد غير لبنان، أو بتصرف جهات اخرى، لتقرر فيه». واستخلصت من نقاشات «لجنة التواصل النيابية»، أن «بعض الأطراف ما زال مستمرا في سياسة المزايدة والتصعيد»، معلنة أنها «نتيجة للنيات التي تكشفت مؤخرا»، ليست متمسكة «بأي قانون بعينه، بل منفتحة على نقاش أي صيغة لقانون الانتخاب وعلى كل الأفكار الإيجابية التي يمكن أن تطرح». وشددت في الوقت ذاته على «ان أي قانون يجب أن لا يناقض مبدأ العيش المشترك بين اللبنانيين، ويجب أن يكون متوافقا مع الميثاق الوطني واتفاق الطائف والدستور ويؤمن سلامة التمثيل وصحته وحرية الاختيار». وجددت رفضها للنسبية «بسبب استمرار سيطرة السلاح، ولا سيما في مناطق معينة، مما يساهم في تعطيل ايجابيات هذا المبدأ». وفي إشارة إلى موافقة «القوات اللبنانية» و«الكتائب» على مشروع «الأرثوذكسي»، اعتبرت الكتلة ان «انحياز البعض» نحو هذا المشروع سببه مخاوف «يجري تضخيمها، لكن يتوجب معالجتها والنظر في أسبابها بجدية. إلا أنه في الوقت عينه يجب ان لا يدفعنا ذلك الى التوجه نحو حلول تتسبب بمشكلات جديدة وخطيرة تطيح الأسس التي قام عليها لبنان». وأعلنت أن «الأرثوذكسي» مرفوض شكلا ومضمونا. ومن دون أن تسمي كتلة «المستقبل» الوزير فيصل كرامي ولا ما تعرض له، اعتبرت أن «الحادث المؤسف الذي شهدته مدينة طرابلس يوم الجمعة الماضي»، كان من الممكن «أن يدخل المدينة في آتون لاهب وخطير ويهدد السلم الاهلي». وكررت مطالبتها «بالعمل على تحويل طرابلس مدينة منزوعة السلاح كخطوة على طريق تحويل باقي المدن والمناطق اللبنانية التي تتفشى فيها هذه الظاهرة المتفاقمة، بسبب انفلات سلاح حزب الله ورعايته لتفريخ تنظيمات وميليشيات مسلحة متعددة مرتبطة فيه، مما يتسبب بتفاقم وانتشار ظاهرة السلاح والتمرد على سلطة الدولة والنيل من هيبتها». ورأت أن الحكومة «بتلكئها وتقاعسها تقوم بالتسهيل والتغطية على المرتكبين». وفي معراب، وعلى مدار ساعتين، التقى قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع، مستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح الذي قال إنهما تشاورا «بقانون الانتخابات والمشاريع المطروحة» وكذلك «حول تطبيق اتفاق الطائف وإنشاء مجلس الشيوخ وكيفية تأمين الاطمئنان الطائفي». و«شطح» شطح في الهجوم على مشروع «اللقاء الأرثوذكسي»، بقوله إن «قانون الفرزلي يأخذ البلد بمنحى «الفرز» أو «الفرز ـ لي» و«الفرز ـ لك»، و«الفرز للجميع»، و«الفرز للبنان».
من الحازمية إلى عين التينة
وفي منزل النائب بطرس حرب في الحازمية، عُقِد الاجتماع الثالث لـ«النواب والشخصيات المسيحية المستقلة». وأصدر المجتمعون بيانا طالبوا فيه بإيجاد بديل للقانون النافذ حاليا «يؤمن تمثيلا صحيحا وعادلا لكل المجموعات والفئات، لا سيما المسيحيين منهم، ويعالج في العمق مخاوفهم وهواجسهم المشروعة، وينسجم مع أحكام الدستور وميثاق العيش المشترك الذي يقضي بتوسيع مساحات التفاعل بين المواطنين من مختلف الطوائف والمذاهب، ويوصل الى انتخابات حرة ونزيهة تكسر احتكار المحادل الانتخابية وتصون حق المواطن وحرية اختياره لممثليه». وانتقدوا «مطالب الحد الاقصى التي باتت في ظل الاحتدام الحالي مرادفة للتمييع وهدر الوقت ما قد يؤدي لا سمح الله الى تأجيل الانتخابات أو إلغائها». معلنين أنهم سيقومون بجولة على المرجعيات والقيادات لـ«المساهمة في تعزيز المشتركات في ما بينهم». وبعدما شارك عميد «حزب الكتلة الوطنية» كارلوس إده، في اجتماع الحازمية، توجه إلى عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري، وأعلن انه طرح عليه مشروع قانون الدائرة الفردية. وذكر أن بري ليس «ضد ما طرحته لكنه مع قانون جامع يجيب على هواجس الجميع». كذلك حضر قانون الانتخاب، في لقاء جمع الرئيس أمين الجميل بـ«كتلة نواب زحلة» في الصيفي. وقال النائب طوني أبي خاطر بعد الاجتماع، إن «الأرثوذكسي» يعطي تمثيلا صحيحا نوعا ما لكل الطوائف «ولكن هناك ثغرات تمس بقضية العيش المشترك والتفاعل ما بين الطوائف اللبنانية»، مردفا أن «طائفتين أساسيتين هما السنة والدروز غير موافقتين عليه، وعلينا أن نبحث بأمور أخرى والرجوع الى الهيئة العامة في مجلس النواب لتختار الأنسب والأجدى».
«لا لسمسرات تدفن النسبية»
ومن دارة الرئيس العماد إميل لحود، رأى رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب، أن هناك محاولات لتهريب قانون يمزج بين النسبي والأكثري «هو عمليا مشروع أكثري»، و«يجعل الأطراف أنفسهم الذين ربحوا بالأكثري يربحون بالنسبي». وجدد القول «ان الحل الوحيد، وهذا رأي فخامة الرئيس لحود وكثير من القوى، أن تكون هناك نسبية على أساس الدوائر الكبرى أو لبنان دائرة واحدة». وتمنى عدم حصول «سمسرات» حيال المشروع الذي وضعته الحكومة و«ألا تدفن هذه السمسرات مشروع النسبية». كذلك كان قانون الانتخاب، محور لقاءات للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وشملت النائب غسان مخيبر والوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن، والنائب نديم الجميل.  وفيما أبدى مخيبر خشية من الوصول الى حائط مسدود إذا لم يتوصل الأفرقاء الى اتفاق، رأى الخازن أن «من إيجابيات المشروع الأرثوذكسي انه أظهر ان اتفاق الموارنة يخولهم إثبات حضورهم واتخاذ المبادرة الوطنية»، مؤكدا عدم قبوله بقانون الستين. أما الجميل فاكتفى بالقول إنه استمع إلى توجيهات الراعي «في عدد من المواضيع». وأعلنت «جبهة الحرية»، أن رئيسها فؤاد أبو ناضر ووفدا منها، بدآ من بكركي جولة على القيادات «لشرح مشروع قانون الإنتخابات الذي سبق للجبهة أن اقترحته منذ خمس سنوات والقائم على الدائرة الفردية».


ــ الاخبار: جعجع لـ«المستقبل»: صحّة التمثيل توازي نزع السلاح
بين القوات اللبنانية والمستقبل شؤون وشجون ومكاشفة ولقاءات توضيحية، لكن جدار الجليد لا يزال قائماً. فالخلافات بين الفريقين لا تزال مستمرة، وكذلك حملة المستقبليين، سياسيين وإعلاميين، على سمير جعجع. اتخذ المستقبل نصف قرار. ورغم أن الرئيس فؤاد السنيورة لم يزر معراب، واكتفى بزيارة الرئيس نبيه بري، قررت الكتلة إيفاد مستشار الرئيس سعد الحريري، الوزير السابق محمد شطح، الى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. والهدف الاستماع، لأول مرة جدياً، الى ما يقوله جعجع وجهاً لوجه، بعدما تأكد لها أنه ثابت في دعمه المشروع الأرثوذكسي، خلافاً لما تراءى لكثيرين من أنه يناور مسيحياً بعدما استدرجه رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الى فخ «الأرثوذكسي». لكن زيارة معراب لم تخرق مواقف المستقبل التي قررت إعلان عدم نيتها تقديم أي مشروع انتخابي، بحسب ما كان قد ردد أعضاء في الكتلة، وكما عكس بيانها أمس من أنها «لا تتمسك بأي قانون بعينه»، محددة بما ينهي أي التباس يمكن أن تثيره زيارة شطح أن المشروع الأرثوذكسي «مرفوض شكلاً ومضموناً ولا يجوز البحث فيه». كسر لقاء الساعتين في معراب جدار الجفاء بين الطرفين، رغم محاولات كل منهما التقليل من أهمية الخلاف حول قانون الانتخاب وانعكاسه على العلاقة بين الحليفين في قوى 14 آذار، واللذين يستعدان لإحياء مناسبَتي 14 شباط و14 آذار. ومفارقة اللقاء أنه جاء في وقت كان فيه مستقلو المعارضة يجتمعون رفضاً للمشروع الذي تدافع عنه القوات. كان جعجع واضحاً في عدم تمسكه بالمشروع «الأرثوذكسي» إلا كمشروع حاز أعلى نسبة أصوات وكقانون أجمع عليه المسيحيون ويؤمن صحة التمثيل، وهو قال لموفد الحريري والسنيورة، بحسب معلومات «الأخبار»، إن «صحة التمثيل في أي قانون انتخابي جديد واجب وطني، يوازي بأهميته كل الواجبات الوطنية الأخرى مثل ترسيم الحدود ونزع السلاح غير الشرعي وقيام دولة فعلية. لأن حسن التمثيل هو ما يؤدي الى استقرر فعلي داخلي».رفع جعجع سقفه عالياً، موازياً بين حليفه السني وخصمه حزب الله، في مقارنة أهمية صحة التمثيل بنزع السلاح. وحسن التمثيل بحسب القوات هو النقطة الجوهرية، وما عدا ذلك دوران في حلقة مفرغة. واختصار الكلام: «أعطونا قانوناً يضمن صحة التمثيل والمناصفة، وخذوا منا تنازلاً عن الأرثوذكسي». لكن صراخ القوات يضيع في وادي كتلة المستقبل، التي لا تزال مصرة على الوقوف موقف المتفرج على الأزمة الحالية، رغم مطالبة بعض نوابها الفاعلين بحسم خيارها. باتت ثوابت القوات بالنسبة الى قانون الانتخاب أربع نقاط وفق تسلسل منطقي:
أولاً، لا عودة مطلقاً الى قانون الستين. ومن راهن منذ أشهر على أن جعجع سيناور في هذه النقطة خسر رهانه لأن قائد القوات أبلغ جميع حلفائه وأخصامه أنه لن يعود الى قانون 1960. والأهم أن الحديث عن أي بديل من «الأرثوذكسي» لا يعني مطلقاً أن القوات مستعدة لإعادة البحث في قانون الستين.
ثانياً، إن المشروع الأرثوذكسي يحوز أعلى نسبة تصويت، أي سبعين نائباً، ما يجعل منه حالياً المشروع الأوفر حظاً لأن يصبح قانوناً نافذاً.
ثالثاً، إن مشروع القوات، أي الخمسين دائرة، لم ينل الأصوات الكافية بسبب عدم جدية المستقبل في التعاطي معه، ورفض النائب وليد جنبلاط له.
رابعاً، إن القوات تقبل بأي مشروع بديل قادر على أن يؤمن على الأقل 65 نائباً وصحة التمثيل، شرط ألا تكون صحة التمثيل لأي طائفة على حساب أي طائفة أخرى، وألا يكون أي اتفاق على حساب صحة التمثيل المسيحي.
واللقاء الذي اتفق خلاله الطرفان على استمرار «المساعي الجدية داخل قوى 14 آذار في محاولة للتوصل إذا أمكن الى مواقف متقاربة في شأن قانون الانتخاب»، لم يأت إلا بعدما وصلت الأمور بين الطرفين الى حدّها، وسط استمرار الحملة الإعلامية والسياسية من جانب سياسيين وإعلاميين في «المستقبل» على المشروع الأرثوذكسي وعلى القوات وجعجع معاً. ولم تفلح لقاءات سياسية وإعلامية قامت بها القوات أخيراً مع «المستقبل» في تذليل الخلافات بين قيادتي الطرفين وتطبيع العلاقة بينهما واستمرت الحملة على جعجع، علناً وفي الصالونات السياسية، رغم شرح القوات حقيقة مواقفها وخلفية تمسكها بأي مشروع قانون يضمن صحة التمثيل والمناصفة. كان رد «المستقبل» عبر دوائره أنه لا يستطيع تفهم دوافع جعجع في قبول مشروع مذهبي، وأن جعجع يفقد بتمسكه بـ«الأرثوذكسي» حليفاً أساسياً في المعارضة، وخصوصاً حليفاً سنياً، وأن موقف الق?