أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 24-1-2013
عناوين الصحف
- السفير: الانتخـابـات إلـى .. المجهـول
- الأخبار: «أبو إبراهيم» يُقتَل للمرة الثالثة
- النهار: الجلسة 18 تفجّر الحوار باحتقانات "الفيتوات".. كرة الصيغة المركبة إلى مرمى اللجان المشتركة.. جعجع: "القوات" لا ترى المستقبل الا مع "المستقبل".. هيئة التنسيق النقابية تلوح بشلل عام في شباط
- المستقبل: 14 آذار: الحرب طُويت ومؤتمنون على التلاقي الإسلامي ـ المسيحي.. ثنائي "حزب الله" ـ عون يكشف نيّته تعطيل الانتخابات
- اللواء: بوتين يقترح موسكو مكاناً لنعقاد مؤتمر دولي للاجئين وميقاتي لن يستقيل.." لجنة التكاذب" تنفجر.. والطبخة تنتقل إلى مفاوضات خارج ساحة النجمة.. محاولات تخريب الأمن الطرابلسي مستمرة.. و"الحر" يؤكد إصابة خاطف اللبنانيين بأعزاز
- الانوار: خناقة نيابية تعكس الفشل في التوصل الى قانون للانتخابات
- البناء: "جمرة" قانون الانتخاب إلى اللجان المشتركة ولا مؤشرات إيجابية.." التنسيق" تُضرب وجريصاتي يؤكد"أننا لا نعمل تحت التهديد".. الجيش السوري يتقدم في حلب وضربات موجعة للإرهابيين في ريفي دمشق وحمص
- الشرق: " الفرعية" تنفجر و"التيار الحر" يعطل مبادرة بري
- الحياة: رغبة مشتركة في تطوير التعاون العسكري والتقني.. بوتين يتبنى اقتراح الرئيس اللبناني عقد مؤتمر دولي للنازحين السوريين
- الجمهورية: 18 إجتماعاً للجنة الفرعية انتهت بسجال حاد بين فتفت وعون وفياض.."التيار يُهدد بأزمة مفتوحة.. أخطر عميل إسرائيلي في صفوف حزب الله
- الشرق الأوسط: كلينتون للكونغرس:" الربيع العربي" جاء بقادة بدون خبرة
- الديار: انحسمت الامور إما قانون انتخابي جديد او لا انتخابات ..مساجلات نيابية تنبىء بصعوبة التوصل الى اتفاق على قانون النيابي ..سجال بين المفتي قباني والمستقبل وسليمان يستغرب ردّ ميقاتي على المدني
بوتين يستقبل رئيس الجمهورية ويؤكد دعمه وانفتاح موسكو مستقبلياً
- البلد: توترات متنقلة من البرلمان إلى الأمن
أخبار محلية
- الجمهورية: مصادر أمنية: اسرائيل قضمت أراض تابعة للبنان في العديسة
قالت مصادر أمنية أن "الجانب اللبناني، خلال اللقاء الثلاثي الدولي - اللبناني - الإسرائيلي في الناقورة لدرس الأوضاع على جانبي "الخط الازرق" الذي عقد أمس، طرح مسألة قضم "الخط الأزرق" لمساحات واسعة من بلدة العديسة التي أقامت عليها إسرائيل مستعمرة مسكافعام، وقد اعترفت وزارة الداخلية الإسرائيلية بأنّ هذه المستعمرة هي للبنان"، موضحة أن "إسرائيل اعترفت أخيرا بهذا القضم عندما قالت إن أراضي المستعمرة هي أراض لبنانية، مشيرة الى أن إسرائيل قضمت 2500 دونما من أراضي العديسة وأنشأت عليها مستعمرة مسكافعام".وأكدت المصادر أن "ما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن قضم اسرائيلي لأراضٍ تابعة للبنان عند الخط الأزرق قبالة بلدة العديسة الجنوبية، صحيح، ولبنان على علم بذلك منذ سنتين، وقد أثار رئيس الوفد اللبناني اللواء عبد الرحمن شحيتلي الى اللقاء الثلاثي الدوري، موضوع هذا الاحتلال مطالباً بالانسحاب من الجزء اللبناني".وأشارت المصادر إلى أن "هذا النزاع سيُبحث على المستوى الثنائي بين الأمم المتحدة واسرائيل"، مؤكدة "قضم الخط الأزرق بكثرة قبالة بلدتي المطلة والرميش"، جازمة بأن "لبنان لن يتخلى عن أي مساحة من ارضه"، لافتة إلى أنه "تتكشف يوما بعد يوم عيوب ترسيم الخط الأزرق والأخطاء التي ارتكبت عند تولي المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان، تيري رود لارسن، مهمة الإشراف على انسحاب إسرائيل عام 2000 من الجزء الأكبر من الاراضي التي كان يحتلها في الجنوب، وعلى ترسيم ما اتفق على تسميته بخط الانسحاب".
- الأخبار: قوات أميركية خاصة في لبنان؟
هل توجد في لبنان «قوة عسكرية أميركية خاصة» تراقب الوضع السوري عن كثب؟ الخبر المستغرب ورد على مدونة الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو، في الموقع الإلكتروني لصحيفة «لو فيغارو». الصحافي الذي يعرّف عن نفسه بأنه مختص بقضايا الشرق الأوسط، والمعروف بصلاته الوثيقة بدوائر الاستخبارات الفرنسية، نقل عن مصدر عسكري فرنسي في الشرق الأوسط معلومات تفيد بأن «قوة أميركية خاصة» تمركزت في منطقة «حاريصا، شماليّ بيروت»! وذكر أن موقع الرصد هذا «مثاليّ» لمراقبة الوضع السوري، والتدخل في الأوضاع الجارية هناك.هذا الخبر لا يمكن أن يمرّ في لبنان مرور الكرام، ويمكن، إن كان صحيحاً أن يثير أزمة سياسية كبيرة. لكن مصادر عسكرية لبنانية نفت لـ«الأخبار» صحته، مؤكدة في الوقت عينه وجود «مجموعة صغيرة من القوات الخاصة الأميركية» في لبنان منذ سنوات، لتدريب القوات الخاصة اللبنانية. وأكدت المصادر أن هذه المجموعة غير موجودة في حاريصا، رافضة الكشف عن مكان تمركزها، وما إذا كانت في مدرسة القوات الخاصة أو لا. وأكدت المصادر أن هذه المجموعة تعمل وفقاً للاتفاقيات الموقعة بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية لمساعدة الجيش اللبناني، ولا عمل لها في لبنان إلا في مجال التدريب.
- فتفت لـ"اللواء": الفريق الآخر يحاول نسف كل شيئ وكأنه لا يريد انتخابات
كشف النائب أحمد فتفت عن مفاوضات تجري بين الفرقاء خارج ساحة النجمة، مشيراً إلى ان "الفريق العوني منزعج من دور ما للرئيس نبيه بري، وانه يشعر بأن النائب ميشال عون لا يريد انتخابات إلا على أساس الاقتراح الأرثوذكسي، وان حليفه "حزب الله" يوافقه على كل ما يريد".وأوضح فتفت في تصريح لـ"اللواء" ان "ما عنده قاله بعد الجلسة المسائية، استناداً الى الحقائق التي قلتها كما هي، مشيراً إلى انه "كان يحاول انقاذ التوافق على صيغة معينة، الا ان النائب آلان عون أصر على التصريح، بعدما توافقنا عل ان لا يتحدث سوى رئيس اللجنة، وحصل ما حصل من سجال التكاذب".ورأى انه "في تقديره ان الفريق الآخر يحاول نسف كل شيء، وكأنه لا يريد انتخابات، أو أقله تأجيل الانتخابات، وبالتالي تمديد عمر المجلس النيابي الحالي، ومعه تمديد عمر الحكومة القائمة، وهذا الأمر يتوافق حتماً مع مصلحة "حزب الله".
- الأخبار: «أبو إبراهيم» يُقتَل للمرة الثالثة
ما هو مصير خاطف اللبنانيين في أعزاز المدعو «أبو إبراهيم»؟ هذا السؤال شغل الأوساط السياسية، كما أهالي المخطوفين، وسط تضارب المعلومات عن وفاته متأثراً بجراح أصيب بها في إحدى المعارك في سوريا، علماً بأنها ليست هذه المرة الأولى التي يُعلن فيها مقتله. قُتل خاطف اللبنانيين في أعزاز عمار الداديخي المعروف بـ«أبو إبراهيم» للمرة الثالثة إعلامياً، لكن المعطيات الميدانية حائرة بين نفيٍ وتأكيد. مصادر تركية أكدت وفاة الداديخي متأثراً بجراحه إثر إصابته في معركة مطار تفتناز، وهو ما جزمت به أيضاً مصادر دبلوماسية لـ«الأخبار». لكن مصادر من المعارضة السورية تقول إنه لا يزال حيّاً، «لكن إصابته حرجة». وإذ أكدت المصادر أنّها تواصلت معه في اليومين الأخيرين، وذكرت أن الأخير موجودٌ في تركيا، مشيرة إلى أنه استُحضر له طبيب ألماني لمعالجته، علماً بأنه يعاني «تهتّكاً في الأوردة وهبوطاً في ضغط الدم». وأشارت المعلومات إلى أن المساعد الأقرب للداديخي، النقيب السوري المنشق أحمد غزالة وصل إلى أعزاز لإعادة تجميع عناصر «لواء الشمال»، بعد تفرّقه إثر اختفاء أبو إبراهيم منذ نحو ثلاثة أسابيع، علماً بأن الأخير كان قد أصيب في رأسه خلال معركة مطار تفتناز (قالت مصادر أخرى إنه قتل أثناء معركة مع حزب العمال الكردساني في قسطل جندو) قبل أن يُنقل إلى تركيا للخضوع للعلاج في أحد المشافي الخاصة، ومن ثم نُقِل إلى كيليس. كذلك اتصل النائب عقاب صقر أمس بأصدقاء له في بيروت، مؤكداً لهم أن «أبو إبراهيم» ما زال على قيد الحياة.لكن وزير الداخلية مروان شربل قال لـ«الأخبار» إنه تواصل أمس «مع بعض الأشخاص، ولم يتبين لي أن أبو إبراهيم موجود. لكنني لا أعرف ما إذا كان لا يزال حياً أو لا». من جهتها، أكدت مصادر معنية بقضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز أن أبو إبراهيم مات، وأن موته لن يؤثر سلباً على سير المفاوضات التي تُجرى بشأن المخطوفين، «بل إنها قد تؤثر إيجاباً».
أمن طرابلس
داخلياً، عاد أمن مدينة طرابلس إلى الواجهة إثر تجدد موجة إلقاء القنابل المتفرقة في أحيائها. وفي هذا المسلسل رمى مجهولون يستقلون سيارة قنبلة صوتية في منطقة الشلفة في أبي سمراء في طرابلس، ثم وصلوا إلى حي الزهور ورموا قنبلة صوتية ثانية، ثم توجهوا إلى باب التبانة ورموا قنبلتين صوتيتين في حارة السيدة. كذلك أُفيد عن انفجار عبوة ناسفة قرب جامعة المنار بطرابلس من دون وقوع إصابات بسبب خلوّ المنطقة من السكان، فيما نفذ الجيش انتشاراً في مكان الانفجار. وتزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف سمع في منطقة باب التبانة في طرابلس.ويأتي هذا التوتر، بحسب مراجع أمنية، في ظل التحضيرات الجارية عسكرياً في المدينة، تمهيداً لتفجير كبير للوضع الأمني فيها وعلى نطاق واسع، وسط عدم مبالاة من القادة السياسيين وتراخٍ رسمي بما يجري وانعدام أي تحرك للحؤول دون الكارثة الجديدة التي ستحل بطرابلس وأهلها. وقال بعض قادة المجموعات الميدانية المسلحة لـ«الأخبار» إن الوضع يزداد توتراً يوماً بعد آخر، وهو يتجه بسرعة إلى درجة التوتر التي تسبق أي انفجار للاشتباكات بين التبانة وجبل محسن. وربط بعض هؤلاء بين الوضع في طرابلس وما يُحكى عن تقدم للجيش السوري ميدانياً على حساب المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة. بدورها، قالت مصادر رسمية لـ«الأخبار» إن الجو قابل للاشتعال في أي لحظة، لأن العلاج للأزمة لم يجرِ بالشكل الصحيح، ولم يجرِ إرساء هدنة بين طرفي النزاع، فضلاً عن أن معظم السياسيين لا يمونون على المسلحين.
لقاء سليمان بوتين
على صعيد آخر، توج رئيس الجمهورية ميشال سليمان زيارته لموسكو قبل عودته إلى بيروت مساء أمس، بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحث معه في الأوضاع اللبنانية والاقليمية. وشدد سليمان على «الصعوبات التي يشكلها موضوع النازحين الذين يتفاقم عددهم يومياً»، حيث أكد بوتين «استعداد موسكو للمساعدة في أي خطوة في هذا الموضوع». ونوه بوتين «بما يقوم به لبنان للمحافظة على وحدة أمنه واستقراره، وسط هذه الظروف الضاغطة». وأكد سليمان «أهمية أن تلعب موسكو دوراً مع القوى الدولية والدول الفاعلة والمؤثرة في الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل تقديم المساعدات إلى الدول التي تؤوي النازحين السوريين وتقاسم الأعباء».من جهته، وصف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط زيارته الأخيرة لموسكو بأنها مهمة جداً. ورأى أن المهم بالنسبة إلى اللبنانيين تجنب التأثيرات السلبية للحرب في سوريا، وقال: «يجب عمل كل شيء لمنع تمدد الحرب السورية إلى لبنان. ومن الضروري كذلك، عودة الحوار بين مختلف القوى السياسية اللبنانية، حيث توجد قوى لا ترغب بالحوار، معتقدةً لسبب ما، أنها قادرة وحدها على تحديد مستقبل لبنان».ورأى في حديث إلى «صوت روسيا» أن الرئيس سليمان «يفعل كل شيء، لإجراء الحوار»، واصفاً إياه بأنه «سياسي حكيم ورجل متزن وذو أعصاب متينة». مشدداً على أن سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي «يقومان بكل ما يمكن للحفاظ على استقرار البلد، وأنا أؤيدهما في ذلك».
حرب يردّ على عون
على صعيد آخر، ردّ النائب بطرس حرب أمس على ما أدلى به رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في مؤتمره الصحافي أول من أمس، الذي سأل فيه حرب والنائبين السابقين إدمون رزق وبيار دكاش في الطائف عمّا إذا كانوا قد تخلوا عن ثلث المقاعد المسيحية في المجلس النيابي لمصلحة المسلمين. وقال حرب: «إن ما اضطر النواب اللبنانيين للذهاب إلى الطائف هو الحال المأسوية التي أدت إليها سياسة المغامرات غير المدروسة التي انتهجها (عون) وحركة هجرة المسيحيين الكبيرة من لبنان التي فجّرها». وأضاف: «تمكنا في الطائف من تكريس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في المقاعد النيابية بنص دستوري بعد أن كان الأمر قبل الطائف عرفاً وتقليداً يمكن أي فريق أن يكسره ساعة يشاء».في مجال آخر، جدد قائد الجيش العماد جان قهوجي التأكيد أمام وفد رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب «أن الجيش ملتزم الحياد عن الصراعات الإقليمية، وملتزم حماية الانتخابات النيابية وحق المواطنين في التعبير عن آرائهم والعمل تحت سقف السلطة السياسية لما فيه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله».
قباني: نظامنا ديكتاتوري
على صعيد آخر، رأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في رسالة وجّهها في ذِكرى المولد النبوي الشريف، «أن قوى 8 و14 آذار تستفيد من بعضهما في تكوين وحدة النظام الديكتاتوري المركب، الذي يولد الصراع الدائم بين المتناقضات، ولا يؤدي بنظامنا إلى التطور والتقدم والارتقاء».ورأى أننا لن نتخلص من هذا النظام «إلا بإعطاء الحق للجميعِ، كل الجميع، في أن يتمثل في مجلس النواب، الذي هو مجلس الشعبِ اللبناني وصوته، الصوت والصَّوتُ الآخر كله مطلوب، من نفسِ الطائفةِ وفي نفسِ الدائرة، كلٌّ على قدر حجمه».
- السفير: بوتين لسليمان: لتطوير التعاون العسكري
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أثناء استقباله، أمس، نظيره اللبناني ميشال سليمان أن بلاده تنوي تطوير التعاون العسكري مع لبنان، مبدياً استعداده لعقد مؤتمر دولي في موسكو مخصص لقضية النازحين السوريين. وقد وجّه سليمان دعوة إلى بوتين لزيارة لبنان.
- النهار: الجلسة 18 تفجّر الحوار باحتقانات "الفيتوات".. كرة الصيغة المركبة إلى مرمى اللجان المشتركة.. جعجع: "القوات" لا ترى المستقبل الا مع "المستقبل".. هيئة التنسيق النقابية تلوح بشلل عام في شباط
مع ان مراوحة اللجنة النيابية الفرعية المكلفة البحث في ملف قانون الانتخاب في معالجة التعقيدات المتعاظمة لهذا الملف لم تكن خافية على احد، فان انفجار الاشتباك السياسي علنا بين عدد من اعضائها امام الكاميرات والعدسات وبالنقل المباشر الحي مساء أمس بدا بمثابة اشهار رسمي مثبت لعجز القوى السياسية عن التوصل الى الصيغة التوافقية المرجوة التي من شأنها ان تضع حدا للشكوك المتعاظمة في الاستحقاق الانتخابي برمته.
وحصل الانفجار الكلامي بين الاطراف الاساسيين في اللجنة في الاسبوع الثالث من جلسات اللجنة وبعد 18 جلسة عقدتها ليفصح عن حقائق "المتاريس" السياسية التي تحكم النقاش النيابي والسياسي في شأن قانون الانتخاب والتي عجزت المحاولات الدؤوبة طوال الاسابيع الثلاثة عن احداث ثغرة اساسية وجوهرية في ازمته. وتبعا لانفجار الاشتباك الذي كان اطرافه الاساسيون "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" من جهة و"تيار المستقبل" من جهة اخرى، ولم يكن بعيدا منه ايضا الحزب التقدمي الاشتراكي ولو من زاويته "الوسطية" المستقلة، رسم معظم الجهات المعنية بهذا الملف "علامات استفهام كبيرة حول مآل كرة النار" التي رميت في مرمى رئيس مجلس النواب نبيه بري واللجان النيابية المشتركة، مع سؤال كبير مفاده كيف يمكن اللجان معالجة ما استعصى على "مطبخ الحوار" المصغر؟ وأي دفع سيتمكن من تبديل المشهد في اللجان ما دامت التجربة الصعبة الاولى عبر اللجنة الفرعية آلت الى الانهيار؟ذلك انه بعد المشادات الحادة التي خاضها النواب الان عون واحمد فتفت وعلي فياض والتي اقترنت بتثبيت مواقف و"خطوط حمر" حول المقبول والمرفوض، خرجت اللجنة بحصيلة لم تكسر المأزق الذي نشأ منذ استجمعت اللجنة اكثرية لمشروع "اللقاء الارثوذكسي" وجبهت "بفيتوات" عليه، من دون التوصل الى صيغة بديلة توافقية.وتبادل عون وفتفت الاتهامات بعرقلة المسعى التوافقي لمشروع يعتمد النظامين الاكثري والنسبي قبل ان ينضم فياض الى المعترك. وأوردت أوساط المعارضة والموالاة روايتين متناقضتين لما جرى في الجلسات الاخيرة وأدى الى انفجار الاحتقانات. وقالت أوساط المعارضة لـ"النهار" إن المناقشات كانت تركز على مساحة مشتركة وفق صيغة توافقية مختلطة طرحها الرئيس بري بواسطة النائب علي بزي وتعتمد 64 مقعدا نيابيا على أساس النسبية و64 على أساس أكثري، مع اعتماد 26 قضاء في الانتخاب الاكثري واعتماد المحافظات للانتخاب النسبي. وأثار الطرح تباينات حول حجم الدوائر، لكن ممثل "المستقبل" وافق مبدئيا على اعتماد النسبية مع الأكثري وفي المقابل لم يقدم ممثل "التيار الوطني الحر" أي طرح وسكت عن الاقتراح. وأشارت الى ان بري أبلغ رئيس اللجنة روبير غانم خلال اجتماعهما امس ان الصيغة المختلطة هي الأنسب وتشكل نقطة التلاقي وكان الجو داخل اللجنة يسير نحو استكمال النقاش في الجلسة المسائية مع احراز هذا التقدم.غير أن أوساط الموالاة نفت لـ"النهار" ان يكون النائب ألان عون عارض أي صيغة مختلطة وإن يكن موقفه واضحا من تأييد مشروع "الارثوذكسي". وقالت إنه لم يضع فيتو على الصيغة المختلطة، بينما أصر "حزب الله" على معرفة موقف "تيار المسقبل". وأشارت الى ان الجلسة انتهت قبل التوصل الى أي اتفاق.وكشفت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان انفجار المشادات الكلامية بعد الجلسة المسائية فاجأ عددا من المراجع والمعنيين الذين عملوا مساء عبر اتصالات على اعادة ضبط ايقاع الخلافات وحصرها ضمن النقاش النيابي وعدم زيادة التوتر الاعلامي والسياسي. وقالت إن الساعات المقبلة ستشهد مزيدا من المساعي التي سيتولاها رئيس مجلس النواب توصلا خصوصا الى حد أدنى من التزام التهدئة والمضي في العملية النيابية إن بالتمديد المحتمل لمهمة اللجنة الفرعية وإن بدعوة اللجان المشتركة الى عقد جلسات اعتباراً من الاسبوع المقبل لوضع يدها على الملف، علماً أن بعض المواقف التي أطلقها نواب أمس شكل "إنذارات"، منها القول ان لا انتخابات على أساس قانون الستين أو أن مهلة أقل من شهر ونصف شهر ستحدد مصير الاستحقاق.
جعجع و"المستقبل"
وفي موازاة هذا التطور، نقل زوار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"النهار" عنه تشديده على التحالف مع "تيار المستقبل" وتأكيده ان "لا شيء ولا أحد يمكن أن يفرق بيننا، ونحن نحرص على علاقتنا بتيار المستقبل بقدر حرصنا على حسن التمثيل في قانون الانتخاب وأكثر". وطمأن جعجع، بحسب زواره، أنصار قوى 14 آذار الى انها "مستمرة موحدة الأهداف بمعزل عن الجدل حول القانون الأمثل للتمثيل النيابي ولن تختلف على مقاعد أو مناصب ولا ترى "القوات" المستقبل إلا مع "المستقبل". وأوضح هؤلاء ان جعجع قام بجهود متلاحقة مدى أيام كي تعود الأمانة العامة لهذه القوى الى الاجتماع، علماً أن الأمانة العامة عاودت اجتماعاتها أمس. وتحدثوا عن "كيمياء خاصة بين الرئيس سعد الحريري وجعجع وهذه من الثوابت في العلاقة بينهما".وأكدت أوساط "كتلة المستقبل" من جانبها أن ثمة أفكاراً يجري تطويرها ودرسها "من أجل توحيد رؤية مكونات 14 آذار حول مشروع قانون الانتخاب لمواجهة طروحات فريق 8 آذار بعدما ظهر عقم النقاش الذي دار في اللجنة النيابية الفرعية وخرج عن جادة الحوار بفعل سلوك ممثل "التيار الوطني الحر" العلني".
إضراب مفتوح؟
وبعيداً من تطورات الملف الانتخابي، عاد جانب من الأزمات الاجتماعية الى الواجهة أمس مع اضراب هيئة التنسيق النقابية والتظاهرة التي نظمتها من أمام مبنى وزارة الاعلام الى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت. ولوحت الهيئة باعلان اضراب مفتوح وشل القطاع العام في شباط المقبل اذا لم تحل الحكومة سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب. غير ان وزير العمل سليم جريصاتي أكد بعد لقائه وفداً من الهيئة أن لا تراجع عن السلسلة، لكن الحكومة لن تقبل بالتهديد، موضحاً أن احالة السلسلة على مجلس النواب يتطلب تأمين مشاريع تمويلها.
- الأخبار: شحادة يعود من منفاه
عاد الرئيس الأسبق لفرع المعلومات العقيد سمير شحادة، من «منفاه الطوعي» في كندا، حيث قضى أكثر من ست سنوات، بعد نجاته من محاولة اغتيال في أيلول 2006. وأتت عودة شحادة، بحسب مصادر أمنية، بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن. ولفتت المصادر إلى أن شحادة كان يرغب بالعودة لتسلم رئاسة «المعلومات» خلفاً للحسن، إلا أن خيار الرئيس سعد الحريري وقع على العقيد عماد عثمان الذي تسلم رئاسة الفرع بالوكالة. ومن المنتظر أن يصدر خلال الأيام المقبلة قرار بتعيين شحادة رئيساً لقسم المباحث الجنائية الخاصة في الشرطة القضائية، وهو المنصب الذي كان يشغله عثمان قبل تسلمه رئاسة فرع المعلومات. وكان شحادة رئيساً لمكتب الأمن القومي في فرع المعلومات عندما تعرض لمحاولة اغتيال في منطقة الرميلة، أدت إلى استشهاد أربعة من مرافقيه، علماً بأنه