أعلن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان أمس أن مجموعة بوكو حرام الإسلامية الناشطة في نيجيريا يمكن أن تشكل "تهديداً" لدول افريقية أخرى في حال عدم احتوائها

 أعلن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان أمس أن مجموعة بوكو حرام الإسلامية الناشطة في نيجيريا يمكن أن تشكل "تهديداً" لدول افريقية أخرى في حال عدم احتوائها. وقال جوناثان، من دافوس حيث يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي الثالث والأربعين، "اذا لم يتمّ احتواؤها، يمكن أن تشكل بوكو حرام تهديداً ليس فقط لنيجيريا وإنما لغرب افريقيا وافريقيا الوسطى وبالتأكيد شمال افريقيا". وأوضح جوناثان، في مقابلة مع شبكة سي أن أن، أن عناصر من بوكو حرام يسافرون "للتواصل" مع أعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذين ينشطون في شمال مالي ودول أخرى في شمال أفريقيا. وتابع جوناثان "لذلك الحكومة النيجيرية ملتزمة بالكامل بالعمل مع رعايا آخرين وحكومات صديقة اخرى، حرصاً منها على احتواء المشاكل في مالي"، مكرراً التعبير عن دعم نيجيريا لباماكو.

وتعهدت نيجيريا بنشر 900 رجل في مالي، في حين أن بعثة الدعم الدولي لمالي المكلفة مكافحة الإسلاميين الذين يحتلون شمال مالي، سيقودها نيجيري. وقال الرئيس جوناثان إن "بوكو حرام مجموعة ارهابية محلية وندعو بقية العالم الى العمل معنا"، نافياً أن يكون الفساد وسوء الحكم والفقر في نيجيريا من العوامل التي تؤجج عنف الإسلاميين. وأضاف الرئيس النيجيري "الآن نتحدث عن الجزائر وعن شمال مالي، اذا سمحنا للترهيب بأن يتواجد بأي مكان في العالم، فذلك لن يطال فقط دولة أو اخرى، وإنما بقية العالم"، قائلاً "يجب ألا نعتمد السياسة مع بوكو حرام". ورداً على سؤال حول التجاوزات التي اتهم بها الجيش النيجيري في إطار قمعه بوكو حرام، نفى الرئيس جوناثان وقوع ذلك واقترح أن تبحث الولايات المتحدة عن الحقيقة في هذا الموضوع.