أصدر عملاق الإلكترونيات والهواتف الذكية آبل تقريرا حول مستوى الفائدة ومعدلات الأرباح، مؤكدة أنها لاتزال أقل من المتوقع
أصدر عملاق الإلكترونيات والهواتف الذكية آبل تقريرا حول مستوى الفائدة ومعدلات الأرباح، مؤكدة أنها لاتزال أقل من المتوقع بالنسبة للسوق، حيث وصلت صافي أرباحها إلى 13.1 مليار دولار (8.7 مليار استرليني)، وهي بهذا لم تحقق زيادة عن معدل أرباحها السابقة للعام الماضي. ويرجع هذا إلى التكاليف المرتبطة بإطلاق منتج جديد.
وقالت الشركة أن معدلات المبيعات التي حققتها أجهزة أي فون وآي باد ساهمت في رفع معدلات الأرباح بنسبة 18 بالمئة بمبلغ 54.5 مليار دولار، ولكن قيمة سهم أبل انخفض بعد ساعات من التداول لأن حجم المبيعات في آي فون جاء مخيبا للآمال.
وكانت خسائر الأسهم بالشركة قد انخفضت قيمتها بنسبة 30 بالمئة منذ سبتمبر/آيلول الماضي بسبب توقعات بأن الشركة يمكن أن تخسر قدرتها المتنامية في التفوق بسبب عمليات المنافسة، حيث تواجه منتجات الشركة منافسة متزايدة من قبل سامسونغ وباقي الشركات الأخرى التي تعتمد على نظام تشغيل آندرويد في أجهزتها.
ويؤكد بعض المحللين أن القدرات التنافسية الخاصة بأبل تقللها أسعار منتجاتها حيث إن الأسعار مفتاح حقيقي بالسوق وفي كثير من الأحيان لا تستطيع أبل أن تنافس أسعار الشركات الأخرى التي تطرح بأسعار أرخص.
ولكن ليست أسهم آبل وحدها التي تعاني من انخفاض أسعار أسهمها حيث انخفضت أسعار أسهم سامسونج بنسبة 1.7 في المئة على خلفية المبيعات المخيبة للآمال أمام آي فون، في حين انخفضت أسهم شركة إل جي التي تقوم بتزويد آبل بالشاشات لمنتجاتها بنسبة 3.1 في المئة، في حين انخفضت أسهم هون هاي، والتي تقوم بتجميع أجهزة آي باد وآي فون، بنسبة 3.2 في المئة.
وقالت أبل إنها استطاعت بيع 47.8 مليون جهاز آي فون خلال الربع الأول، مقارنه ببيع 37 مليون جهاز في نفس الفترة من العام الماضي، وبيع 22.9 مليون جهاز آيباد مقارنة 15.4 مليونا بنفس الفترة من عام 2011.
وتوقع العديد من المحللين أن تنجح أجهزة الآي فون في تحقيق مبيعات جيدة بعد إطلاق آي فون 5 لتحطم حاجز الخمسين مليون، حيث قال تيم كوك المدير التنفيذي لأبل :"نحن سعداء لأننا حققنا مبيعات بلغت 54 مليار دولار وقمنا ببيع 75 مليون جهاز خلال ربع واحد من العام، فنحن نثق كثيرا في خطوط إنتاجنا، كما أننا سنواصل ابتكاراتنا حتى نصل إلى إنتاج المنتج الإليكتروني الأفضل في العالم."
ولكن جيف سيكا من مؤسسة سيكا ويلث مانجمنت كان من بين المحللين الذي لهم رأي مخالف، حيث قال :"إن رقم الأرباح محزن بالنسبة مقارنة بما كان متوقعا"، وأضاف أن أبل تعاني من لعنة أن الجميع يتوقع منها الأفضل.