تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 26-1-2013 مواضيع عدّة كان ابرزها محلياً كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاخيرة
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 26-1-2013 مواضيع عدّة كان ابرزها محلياً كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي القاها في ذكرى ولادة الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) واسبوع الوحدة الاسلامية في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، اما دولياً فتحدثت الصحف عن الوضع الامني المتدهور الذي عادت تشهده الساحات المصرية مع المواجهات التي جرت امس بين محتجين معارضين للسلطة والشرطة المصرية.
السفير
ميقاتي لـ«المشوّشين»: زيارة السعودية لن تكون الأخيرة
نصرالله: سنصوّت مع «الأرثوذكسي» وأي مشروع نسبي
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "توزع المشهد الداخلي بين ملف انتخابي ظل أسير الحسابات والتناقضات السياسية وبين سجن رومية الذي بات يكشف يوميا أن الدولة نفسها صارت أسيرة داخل سجونها.. وبين هذا وذاك سجال بين السرايا الحكومية والمعارضة على خلفية زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاخيرة الى السعودية.
في ظل هذه الأجواء القاتمة، أطل الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله على المشاركين في احتفال ذكرى المولد النبوي وأسبوع الوحدة الإسلامية، في «مجمع سيد الشهداء» في الضاحية الجنوبية، ليطلق دعوة الى البحث عن مشتركات تؤدي الى صياغة قانون انتخابي رضائي، ولحث الدولة على أن تحزم أمرها وتنهي ملف الموقوفين الاسلاميين الذي طال أمده.
أكد نصرالله أن أهمية القانون الانتخابي الذي يجري إعداده لا تتأتى من كونه قانونا عاديا مرتبطا فقط بالانتخابات، بل بوصفه قانونا مصيريا وتأسيسيا لمرحلة طويلة نحن مقبلون عليها.
ودعا الى مقاربة الطروحات والمشاريع الانتخابية بكل انفتاح، وليس باتهامات وحقد، معتبرا ان القول ان اقتراح «اللقاء الارثوذكسي» هو مشروع فرضه «حزب الله» على حلفائه المسيحيين بهدف تطيير الانتخابات، هو كلام تافه، فضلا عن انه كلام فيه إسفاف وافتراء ومبالغة وإهانة للمسيحيين.
ودعا نصرالله الى صيغة انتخابية تراعي هواجس كل الاطراف وتحديدا المسيحيين، وقال ان المسيحيين يعتبرون أن هناك فرصة للوصول الى صحة التمثيل والمناصفة الحقيقية، داعيا الى إعطاء المسيحيين هذه الفرصة، «ولنذهب الى انتخابات تطمئن الجميع، خاصة أن مجلس النواب المقبل قد يشكل فرصة تاريخية لإصلاح النظام وتطويره».
وأشار نصرالله الى ان المبدأ الاساس الذي يتطلع اليه «حزب الله» في أي قانون انتخابي هو النسبية. وقال: «ما نريده هو صحة التمثيل لكل القوى، وهذا يتأمن بالنسبية، ونحن في «حزب الله» نقبل بلبنان دائرة واحدة على أساس النسبية، ونقبل بالنسبية في المحافظات، وبالنسبية في الدوائر الموسعة وبمشروع الحكومة (13 دائرة)، وباقتراح «اللقاء الارثوذكسي»، وإن طرح أي من تلك الصيغ على الهيئة العامة في مجلس النواب فنحن سـنصوت معه».
وتوجه نصرالله الى المعارضة قائلا: «فلنناقش قانونا عادلا، وأزيلوا من رؤوسكم انتظار ما يجري في سوريا، وخاصة من كان ينتظر ان تسقط دمشق، ومن كان ينتظر تغييرا دراماتيكيا في سوريا، فمن الواضح أن المعطيات الميدانية والدولية والسياسية تؤشر الى ان الامور وصلت الى مكان لن تتحقق فيه أحلام كثيرين».
وحذر نصرالله من المارد الطائفي، داعيا الى وقف الخطاب المذهبي والطائفي على مستوى العالمين العربي والإسلامي.
وتناول الانتخابات الاسرائيلية مؤكدا «ان ضمانة غزة هي قوة المقاومة فيها، وضمانة فلسطين هي المصالحة الوطنية، وضمانة لبنان هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة»، واعتبر أن أهم رد على الانتخابات الاسرائيلية هو المزيد من التمسك بالمقاومة، والتعاون.
ميقاتي يرد على «المشوّشين»
سياسيا، ينعقد مجلس الوزراء في جلسة عادية الثلاثاء المقبل في القصر الجمهوري لدراسة جدول أعمال من 48 بندا إداريا، وينتظر ان يعود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى بيروت بعد مشاركته في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، حيث التقى امس، عددا من المشاركين أبرزهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وبحث معه التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الكويت نهاية الشهر الجاري والذي سيناقش ملف النازحين السوريين الى لبنان.
وردا على الحملات التي استهدفت التشويش على زيارته الأخيرة الى السعودية، قالت أوساط ميقاتي لـ«السفير» انه من المعيب أن يعمد البعض في المعارضة الى الإساءة الى المملكة عبر محاولة إنزالها الى بازار المناكفات الشخصية.
واعتبرت أوساط ميقاتي ان الغيظ الذي تبدى لدى هذا البعض، «ليس سوى تعبير واضح عن قلقه وخوفه على غده و«مستقبله»، وعلى مكتسبات ظن أنها دائمة له». وقالت ان العلاقة بين الرئيس ميقاتي والمملكة، لم تكن يوما علاقة نفعية، بل هي تنم عن الاحترام والتقدير المتبادلين.
واعتبرت الاوساط ان ما يثير السخرية هو ان يعمد هذا البعض الى حملة تشويه مدروسة لزيارة المملكة، بتخيلات أقل ما يقال فيها انها غير واقعية وخفيفة «والمضحك المبكي ان هذا البعض حاول الانتقاص من اللقاء عبر القول ان المملكة استقبلت الرئيس ميقاتي بوصفه رئيسا للوفد اللبناني المشارك في المؤتمر، وكأن هذه الصفة التي يعتز بها ميقاتي تنتقص من أهمية اللقاء ورمزيته، علما ان حضور الوفد اللبناني يعبر عن مزيد من التقدير والتكريم للبنان وحكومته وشعبه، ومن أجل علم هؤلاء، هذا اللقاء لم يكن الاول مع المسؤولين السعوديين، ولن يكون الاخير».
ولفتت الاوساط الى «ان زيارة ميقاتي الى المملكة، ايا كان شكلها أو مناسبتها، تشرّف رئيس الحكومة وهي خير للبنان الذي لا يمكن ان ينسى دور المملكة حيال لبنان ورعايتها له في أحلك الظروف. فالعلاقة مع المملكة كانت وستبقى كما هي وطيدة ومنزهة عن كل السيئات شاء من شاء وأبى من أبى، والنصيحة التي نسديها لكل أولئك المنفعلين هي أن يكفوا عن إدخال المملكة في زواريب سياساتهم الضيقة، ورهاناتهم الخاسرة التي ثبت للقاصي والداني أنهم لا يتقنون غيرها».
ذكــرى «25 ينـايـر»: 8 شـهـداء و379 جـريحاً حصيلـة المواجهـات بـين الشـرطة والمتظاهـريـن
من أجل «مصر جديدة» الثــورة إلـى الشـارع
وائل عبد الفتاح
ـ1ـ «ارحل»
الهتاف يزلزل ميادين المدن المصرية. التاريخ كاد أن يتكرر وتعاد أيام العام 2011. إلا أن الثورة اتخذت في العام 2013 منعطف العنف.
كلمة السر كانت مجموعات الـ«بلاك بلوك». مجموعات من فتيان وفتيات، لأول مرة، ترتدي أقنعة سوداء، وظهرت في أماكن عدة، وأثارت شهية الحرق في رموز السلطة، من القصر الجمهوري إلى محطات المترو، ومن مقارّ حزب «الإخوان» إلى مباني أكثر من محافظة.
المعارك مستمرة حتى ساعات الليل الأولى حول ماسبيرو، مقر التلفزيون والإذاعة الحكومية، بالإضافة إلى مناوشات القصر العيني لتحطيم السور الحجري، كما محيط قصر الاتحادية... الغاز هو سلاح قوات الشرطة في القصر العيني، والحرس الجمهوري في ماسبيرو والاتحادية... السويس كما في الثورة الأولى، شهدت أول دم، حيث سقط سبعة شهداء. أما الإسكندرية، حيث استشهد شخص، فقد تحولت إلى ساحة حرب عصابات في كل شارع، وهو ما تكرر في قلب القاهرة الذي أصبح مكاناً شبه مغلق بدوائر النار، ومجموعات قطعت الطرق تحت سحابات الغاز الكثيف والجديد على ثوار ظلوا في الشوارع 24 شهراً كاملاً لإكمال الثورة.. وعاشوا خلالها تجارب مع آخر ما وصل إليه عقل قمع الشعوب.
ـ2 ـ أين الرئيس؟
سؤال لا يثير الدهشة من صمت الرئاسة الذي يبدو فيه مرسي صنماً مقيماً في مكان مجهول. الشائعات قالت إنه في مقر الحرس الجمهوري، وقالت أخرى إنه بصحبة مكتب الإرشاد في مخبأ سري، داخل مقر شركة أدوية بيطرية يملكها المرشد محمد بديع. وبينما أعلن الجيش في بيانات غير رسمية أنه في خدمة «الوطن» لا خدمة فصيل ولا تيار... غادرت الشرطة موقعها الحيادي، وهاجمت بقوة تظاهرات القاهرة والسويس والإسكندرية والمحلة... خط الثورة الممتد في مواجهة دفاع السلطة بشكلها الرسمي، بعدما غاب الوجود العلني لـ«الإخوان»... في ظل تأهب مجموعات دفاعية في مسجد قريب من قصر الاتحادية، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة المصرية عن جرح 379 شخصاً، في التظاهرات التي شهدتها مختلف المحافظات المصرية.
بروباغندا «الإخوان» في غيبوبة بين خطاب الاستضعاف والمؤامرة، وبين إعلانات عن معارض السلع المعمرة وحملات نظافة وزرع أشجار. وبين حين وآخر، يظهر خافتاً خطاب التهديد باستخدام العنف المضاد... وهي كلها محاولات لإظهار تماسك لتمرير الموجة العالية التي لم تعد تكفيها المليونيات السلمية.
3 العنف إذاً على الأطراف.
الجسد السلمي الكبير فقد جزءاً من فعاليته.. خصوصاً بعد إغلاق القنوات السياسية واستخدام سياسة «الأمر الواقع» لتنفيذ مخطط خطف الثورة.. الشرايين المغلقة لا تؤدي إلا إلى العنف في مواجهة سلطة مراوغة تسير في طريقها لإعادة إنتاج ديكتاتورية الفقيه.
القوى السياسية ما زالت تسير خلف تلقائية الشارع وحركته المفاجئة... وهنا تركض محاولات «جبهة الإنقاذ» لتوجيه حركة الشارع بدعوة إلى حصار «مجلس الشورى»... رمزاً سياسياً لقطع ذراع حكم «الإخوان» حيث يرابط حلفاء كثيرون ممن يسمون «التيار الإسلامي»... يجمعهم مع الجماعة غريزة الدفاع عن «الفرصة الأخيرة»... صوت هذه الغريزة لا يعلو عليها إلا هدير يدافع عن دولة لا يحكمها الفقهاء.
وهنا يبدو الوعي حاضراً بقوة، حين ترفع الملايين في ميدان التحرير صور أم كلثوم وسعاد حسني ودرية شفيــق وشاهنــدة مقــلد... خيط يسعى حكــم الفقــهاء إلى محوه، وتقاتــل الثــورة أو وعــيها الهــادئ لاستعــادته في ســاحة الحــرب مـن أجــل «مصر جديدة»."
النهار
كسروان على الوتر الطائفي والدولة تفاوض في رومية!
الانسداد يحاصر برّي ونصرالله لنسبية "تأسيسية"
وتحت هذا العنوان كتبت النهار تقول "بينما عاد الانسداد السياسي يحكم مشهد الانقسامات النيابية حيال ملف قانون الانتخاب في انتظار الجلسة "التقريرية" للجنة النيابية المصغرة الثلثاء المقبل شكلت مجموعة الاحداث الامنية المتفرقة التي حصلت في اليومين الاخيرين على خلفيات طائفية فاضحة نماذج مباشرة وغير مباشرة من التعبئة العصبية التي تشهدها البلاد على وقع الخطاب السياسي والانتخابي.
ولعل المفارقة اللافتة في هذا السياق تمثلت في ان منطقة كسروان "حظيت" بالنصيب الاكبر من التوترات، إن عبر الصخب المفتعل والمضخم الذي رافق "الزيارة السياحية" للشيخ أحمد الاسير مع مئات من أنصاره لأعالي كسروان حيث جبه بقطع الطريق وباحتجاجات ارتدت طابعا طائفيا ردا على "الاستفزاز"، وإن عبر حادث منفصل في وطى الجوز ذهب ضحيته مواطنان من لاسا واستتبع تحركا احتجاجيا اكتسب بدوره طابعا طائفيا ولم ينته فصولا إلا بتسليم الجاني نفسه الى السلطات الأمنية.
هذا المشهد المزدوج الذي أثار الكثير من الاستياء عن هبوط اجتماعي تسأل عنه في الدرجة الاولى القوى السياسية في خطابها القائم على التعبئة والشحن والتوظيف الانتخابي، سرعان ما تمدد الى ما عُدَّ فضيحة للدولة وأجهزتها الامنية وحتى القضائية من خلال "المفاوضات" التي دارت في سجن رومية بغية "توقيف" موقوفين من "فتح الاسلام" ارتكبوا جريمة في السجن بقتل أحد رفاقهم قبل فترة. وعلى رغم استنفار أمني وعسكري رافق التحقيقات القضائية التي توصلت الى جلاء كامل هويات الفاعلين والمتورطين في الجريمة، استعانت السلطات المعنية في السجن وخارجه بـ"هيئة العلماء المسلمين" للتفاوض في شأن "تسليم المطلوبين" للتحقيق في هذه القضية، بعدما صدر الادعاء على ثمانية منهم، الأمر الذي شكل طعنة عميقة لهيبة الدولة والسلطة في تحكيمها منطق "الأمن والقضاء بالتراضي" هذه المرة!
بري مستاء
أما بالنسبة الى المشهد السياسي المأزوم بعد "الانهيار" الذي سجل في الجلسة الاخيرة للجنة النيابية الفرعية، فبدا امس ان الرهان لا يزال معقوداً، ولو بمنسوب منخفض، على مشروع التسوية الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري بواسطة ممثله في اللجنة والذي يعتمد على تصور مركب من النظامين الاكثري والنسبي.
واذ امتنع بري في اليومين الاخيرين عن التعليق على مجريات الجلسة الاخيرة للجنة الفرعية، اكتفى امس بالتأكيد لـ"النهار" انه "مستاء جداً" من المشهد الذي انتهت اليه اللجنة النيابية الفرعية في مجلس النواب. وقال: "على رغم كل ما حصل لا بد من اصلاح ما جرى وترميمه في اسرع وقت".
وصرح رئيس اللجنة الفرعية النائب روبير غانم لـ"النهار" ان جلسة اللجنة المقررة الثلثاء المقبل "لا تزال قائمة وهي مخصصة لقراءة تقرير المرحلة الثانية (من عملها) والمصادقة عليه". واوضح "ان سلسلة اتصالات اجريت في الساعات الاخيرة على اكثر من صعيد في ضوء ما حصل في الجلسة الاخيرة". واسف غانم "للصورة التي ظهرت ولتصرف فريق معين على قاعدة فرض مشروع اللقاء الارثوذكسي او لا شيء آخر اي انه اراد ذلك واختلق ازمة". ولفت الى ان البحث "كان وصل الى ارضية مشتركة حول النظام المختلط ولو لم يبت الامر، الا ان مساحة التلاقي كبرت".
"المختلط" ومجلس الشيوخ
وفي معلومات لـ"النهار" ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ابلغ بعض الوسطاء انه لا يمانع في دخول تجربة النظام الانتخابي المختلط شرط ان تبدأ عملية انشاء مجلس الشيوخ. وفيما نقل هذا التوجه الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، كان الرئيس بري يعمل على خط وضع تصور جديد مختلط يقترن باقرار مبدأ قيام مجلس الشيوخ. ويتوقع المتابعون ان يمضي بري في مسعاه بتوسيع المشاورات مع الجميع لايجاد مخرج لهذا الملف يضمن اجراء الانتخابات في حزيران.
غير ان نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان قال لـ"النهار" ان "أي بحث في النظام مثل انشاء مجلس الشيوخ لا يمكن ان يبدأ الا بعد انتخاب مجلس النواب وفقا لقانون يجب ان نضعه في هذه المرحلة ويؤمن صحة التمثيل"، وذلك في اشارة الى عدم استجابة الفريق الذي يمثله لمساع تبذل لتسويق فكرة السير بوضع قانون الانتخاب وانشاء مجلس الشيوخ معا او الربط بينهما.
وشدد على "اننا منفتحون على درس الاقتراحات البديلة من فكرة "اللقاء الارثوذكسي" على رغم توافر اكثرية لاقراره في مجلس النواب، ولكن شرط ان توفر هذه البدائل صحة التمثيل"؟
وكشف عدوان في مجال آخر ان الدول المعنية بالاوضاع في لبنان ابلغت جميع الافرقاء فيه ان لا مبرر مطلقاً لعدم اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها، أما القانون الامثل للانتخاب فتقع على اللبنانيين مسؤولية التوصل اليه ولن تتدخل اي دولة لمساعدتهم في هذا المجال.
نصرالله
وفي مقاربة مباشرة أولى له للتطورات المتصلة بملف قانون الانتخاب، اعلن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس تمسك الحزب بالنسبية قائلا انها "المبدأ الاساسي الذي نتطلع اليه في اي قانون للانتخابات".
واوضح انه "اذا طرح قانون الحكومة نصوّت عليه واذا طرح الاقتراح الارثوذكسي نصوت عليه... المسيحيون يعتبرون ان الاقتراح الارثوذكسي يمكن ان يؤدي الى ما يسمونه المناصفة الحقيقية وصحة التمثيل، فلنعطهم كمسلمين هذه الفرصة (...) وقد يشكل مجلس النواب فرصة تاريخية لتطوير النظام".
واضاف: "ازيلوا من رؤوسكم انتظار ما يجري سوريا. لا نحن نريد ان نستقوي بسوريا على أحد ولا أحد يستقوي بالوضع السوري علينا ولنتصرف مع قانون الانتخاب على انه لمرحلة تأسيسية".
الى ذلك، علمت "النهار" ان الرئيس امين الجميل زار أمس الرئيس سليمان في قصر بعبدا لاطلاعه على زيارته المرتقبة لفرنسا للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وعدد من كبار المسؤولين، كما حصل نقاش في ملف قانون الانتخاب. وعبر الرئيس سليمان عن اقتناعه بالنظام النسبي الذي يؤمن المشاركة الحقيقية لكل مكونات المجتمع وخصوصا المسيحيين انطلاقا من المناصفة الثابتة وترجمتها من خلال النسبية. اما الجميل، فشرح وجهة نظره في مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، مبدياً تفهمه لطرح رئيس الجمهورية.
الاخبار
نصرالله لكوادره: تغيّرنا وأولويتنا بناء الدولة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الحزب تغيّر وأولوياته تغيّرت، مؤكداً أننا نؤمن بأن هذا الوطن هو وطننا «وأولويتنا هي المحافظة على الدولة في لبنان وبناؤها».
فقد علمت «الأخبار» أن نصرالله تحدّث أول من أمس في لقاء خاص بعيداً عن الإعلام مع حزبيين ومناصرين، لافتاً إلى «أن حزب الله تغيّر، وأولوياته تغيّرت بناءً على تغيير التكليف». وقال: «في فترة من الفترات كنا نرى أن لبنان هو صنيعة الاستعمار، وأنه جزء من الأمة. كان ذلك في مرحلة بداياتنا، وكانت البلاد تعيش حرباً أهلية، وكان كل طرف ينادي بوطن على قياسه». أضاف: «الآن الظروف تغيّرت. نحن نؤمن بأن هذا الوطن هو وطننا، وهذا العلَم الذي فيه الأرزة هو علمنا الذي علينا أن نحافظ عليه أيضاً. وفي هذه المرحلة، أولويتنا هي المحافظة على الدولة في لبنان وبناؤها». وإذ لفت إلى «أن الوضع صعب، وما لدينا هو شبه دولة»، شدد على أن «علينا المحافظة عليها لأن ما هو موجود أفضل من غياب الدولة بالكامل. وعلينا التأسيس على ما هو موجود لبناء دولة قوية». وقال نصر الله للكوادر الحزبيين: «ما أحدثكم به ليس خطاباً، بل هو ما نحن مقتنعون به، وعلينا العمل على تطبيقه».
لنعطِ فرصة للمسيحيين
من جهة أخرى، لفت السيد نصرالله في كلمة له أمس، لمناسبة عيد المولد النبوي وأسبوع الوحدة الإسلامية في مجمع سيد الشهداء، إلى أن «كل القوى السياسية في لبنان وكل الطوائف اللبنانية تنظر إلى قانون الانتخاب بحساسية نتيجة الظروف التي مرّ بها البلد والمخاوف في البلد والانقسامات الحادة، وساعد على ذلك ما يجري في المنطقة».
ورأى أن «من الطبيعي أن تكون هواجس المسيحيين كبيرة، خصوصاً بسبب ما يجري في المنطقة. فعندما يرى المسيحيون ما جرى لمسيحيي العراق وما يجري للمسيحيين في سوريا ونيجيريا، فمن حقهم أن يخافوا»، معتبراً أن «التطورات في المنطقة أضافت تعقيداً على النقاش اللبناني والنظرة اللبنانية الى قانون الانتخاب، والنظرة إليه مصيرية، وربما بالنسبة إلى البعض الجدال القائم هو إعادة تأسيس لبنان».
وأشار إلى أن القول إن حزب الله فرض الاقتراح الأرثوذكسي على المسيحيين فيه إهانة لكل المسيحيين. وقال: «هذا افتراء وكذب وغير صحيح ومبالغة أيضاً، ولو أن حزب الله يستطيع أن يملي على كل المسيحيين فسلِّمونا البلد». وأوضح أن «موقفنا سابقاً من الاقتراح كان التحفّظ بالحدّ الأدنى، لكنّ حلفاءنا تحدثوا معنا وعبّروا لنا عن هواجسهم»، مشدداً على أن «المبدأ الأساسي الذي نتطلع إليه في أي قانون انتخابات هو النسبية بمعزل عن حجمنا»، لافتاً إلى أن «الفريق الآخر يرفع شعار لا نسبية مع السلاح، وهذا أمر غير صحيح، فالمقاومة موجودة منذ قبل 1992 وقد أجرينا عدة انتخابات، فأين تم استخدام السلاح لفرض خيارات انتخابية؟». ورأى أن «كل القوى بات لديها سلاح، فبواسطة الكلاشنيكوف يمكن فرض ما يريدون». ورأى أن «الأخطر من ذلك سلاح المال»، كاشفاً أنه «سمع من مسؤول أساسي داعم للفريق الآخر أنه دفع 3 مليارات دولار في الانتخابات عام 2009، فقلت له ممازحاً: أعطونا 3 مليارات دولار وخذوا الانتخابات».
وأكد «أننا سنصوّت على ما وافقنا عليه، وإذا اجتمع غداً مجلس النواب وطُرحت القوانين للانتخابات، وإذا طُرح قانون الحكومة نصوّت عليه، وإذا طُرح الاقتراح الأرثوذكسي نصوّت عليه». ولفت إلى أن «المسيحيين يرون أن الاقتراح الأرثوذكسي يمكن أن يؤدي إلى ما يسمّونه المناصفة الحقيقية وصحة التمثيل، فلنعطهم كمسلمين هذه الفرصة ونذهب الى مجلس نيابي وانتخابات». ودعا إلى أن تكون «مناقشة قانون الانتخاب على أساس أن يكون منصفاً وعادلاً، وأن يزيلوا من رأسهم انتظار ما يجري في سوريا، خصوصاً من كان ينتظر أن تسقط دمشق، وينتظر تغييراً دراماتيكياً، ومن كان ينتظر تحوّلاً يستقوي به على بقية اللبنانيين»، مشيراً إلى أن «المعطيات الميدانية والسياسية والدولية تؤكد أن الأمور وصلت الى مكان لم تتحقق فيه أحلام كثيرين كانوا يبنون أحلاماً على أمور معينة».
ورأى أن «انشغالنا بالقانون الانتخابي يجب ألا يجعل الحكومة تتغافل عن الأمور الحياتية، لا عن ملف الأساتذة والسجون والنازحين والوضع الأمني»، موضحاً أن «الموقوفين الإسلاميين بعضهم بات لهم 4 أو 5 سنوات موقوفين من دون محاكمة، ومن غير المنصف إبقاؤهم من دون محاكمة بمعزل عن موقفنا من هؤلاء الموقوفين سلباً أو إيجاباً».
ورأى من ناحية أخرى أن «طبيعة الصراعات القائمة الآن تتجاوز العنوان الطائفي أو المذهبي، وهناك دول عربية يمكن أن يكون البلد كله من مذهب واحد ومع ذلك هناك اضطرابات»، ودعا إلى «تجنّب التعبئة المذهبية والدينية، لأن هناك البعض الذين يستطيعون إخراج المارد من القمقم ولا يستطيعون إعادته إليه، ويجب أن نكون حذرين»، معتبراً أنه «يجب حصر المشكلة في حدودها، وأي مشكلة في بلد معين نحصرها هناك ولا نربط الأمور بعضها ببعض». وشدد على أن «الحل الوحيد هو الحوار وسعة الصدر، أفضل من المسارعة الى الصدام. وحتى حيث هناك صدام يجب العودة الى الحوار والحل، وهذا ما ندعو اليه في كل الساحات من سوريا الى اليمن وتونس وليبيا ومصر والعراق ولبنان حتى لا يذهب أحدنا الى الصدام».
من جهة أخرى، شدد نصرالله على أنه «ما يجب ألا نُخدَع به في الانتخابات الإسرائيلية هو الوسط واليمين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين والحقوق العربية، وبالأطماع الاسرائيلية والتهديد الاسرائيلي لشعوب المنطقة»، مؤكداً أن «اليمين واليسار يشبه أحدهما الآخر». ورأى أن «ضمانة غزة قوة المقاومة، وضمانة الحقوق الفلسطينية هي المصالحة الوطنية وتماسك الشعب الفلسطيني وتمسكه بالمقاومة»، مؤكداً كذلك أن «ضمانة لبنان، أياً يكن الحاكم في إسرائيل، هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وقوتنا الوطنية هي التي تحمي لبنان»."
المستقبل
قتلى وجرحى بمواجهات في القاهرة والإسكندرية والسويس
ذكرى الثورة تشعل مصر مجدداً
وتحت هذا العنوان كتبت المستقبل تقول "اشتبك مئات المحتجين أمس مع الشرطة المصرية في ميدان التحرير في القاهرة وفي مدينتي الإسكندرية والسويس، حيث سقط خمسة قتلى بالرصاص، اضافة الى قتيل في الاسماعلية في بداية عنيفة للذكرى السنوية الثانية للثورة التي أطاحت الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وأدت الى انتخاب رئيس إسلامي يتهمه المحتجون بتوجيه الديموقراطية الوليدة في البلاد لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
وتبرز الذكرى الانقسام بين الإسلاميين ومعارضيهم العلمانيين، ما يعرقل جهود مرسي لدفع الاقتصاد الراكد وإنقاذ العملة التي تهوي، عن طريق جذب المستثمرين والسائحين من جديد.
والهدف المشترك الذي جمع المصريين وقت الثورة تبدد وسط انقسام متزايد حول رسم المستقبل السياسي للبلاد وتحقيق أهداف ثورتها مما أشعل معارك في الشوارع الشهر الماضي سقط فيها قتلى ومصابون.
واشتبك مئات المحتجين مع الشرطة المصرية في ميدان التحرير في القاهرة وفي مدن أخرى، أوقعت خمسة قتلى وأكثر من 250 جريحاً، بحسب حصيلة لوزارة الصحة نقلها التلفزيون الرسمي.
وأشار التلفزيون الرسمي عن سقوط خمسة قتلى، وكانت مصادر طبية قالت في وقت سابق: "هناك أربعة قتلى نتيجة اشتباكات الجمعة بالإضافة لحالة أخرى في حالة حرجة"، من دون أن توضح ما إذا كان القتلى من المتظاهرين أم من قوات الأمن.
وأحرق محتجون مقر حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية إحدى مدن قناة السويس واقتحم آخرون مقر موقع الإخوان المسلمين على الإنترنت في القاهرة وألقوا محتوياته في الشارع بحسب الموقع.
وسقط عشرات المصابين في الاشتباكات. وكان المعارضون لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين احتشدوا أمس في ميدان التحرير حيث وقعت مواجهات بين الشرطة ومحتجين.
وتوافد متظاهرون على الميادين والشوارع في مدن أخرى بعد صلاة الجمعة للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة التي يقولون إن الإسلاميين خانوها. وقال شاهد من "رويترز" إن المحتجين منعوا سيارة إطفاء من الوصول إلى مقر حزب الحرية والعدالة في الإسماعيلية حتى أتت عليه النيران.
وقال موقع "إخوان أونلاين" إن معركة دارت بين المحتجين الذين اقتحموا مقر الموقع وتجار في الشارع في وسط العاصمة استخدمت فيها طلقات الخرطوش وقنابل المولوتوف.
ورشق المحتجون الشرطة التي تقف في شارع قصر العيني المؤدي إلى ميدان التحرير بالحجارة وقنابل المولوتوف في الساعات الأولى من الصباح وردت عليهم الشرطة بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع محاولة إبعادهم عن جدار من الكتل الخرسانية يمنع الوصول إلى مباني البرلمان والحكومة.
وفي وسط ميدان التحرير حملت أكبر لافتة في الميدان أمس الشعار الذي لازم الانتفاضة التي أسقطت مبارك وهو "الشعب يريد إسقاط النظام". وردد الشعار متظاهرون شاركوا في مسيرات عدة في القاهرة انضم إلى إحداها السياسيان البارزان محمد البرادعي وحمدين صباحي."
اللواء
سليمان لن يوقع على التمديد للمجلس .. والرياض تعتبر اللقاءات مع ميقاتي «بروتوكولية»
نصر الله يحرج بري .. ويتفهم قلق جنبلاط
وتحت هذا العنوان كتبت اللواء تقول "على إيقاع أحداث متغيرة في المنطقة، من اندلاع ما وصفته المعارضة بالثورة الثانية في مصر، الى الانتخابات الاسرائيلية التي أفرزت واقعاً جديداً في اسرائيل، إلى تراجع الاهتمام بالحدث السوري إلى «المرتبة الثانية» (وفقاً لملاحظة وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس) يتزايد الحراك الداخلي اللبناني للحفاظ على توازنان سياسية، أو على الأقل، عدم المس بالتحالفات القائمة ضمن استقطاب 8 و14 آذار، ومنع النقاش الدائر حول قانون الانتخاب من هز التحالفات المعروفة، وإن كان ثمة قلق آخذ بالتزايد على الانتخابات النيابية، وحتى على الاستقرار بوجه عام.
وعشية اختتام الاسبوع الثاني على عمل لجنة التواصل الانتخابي، على ما يمكن وصفه «بالزغل»، وقبل أن تعود اللجنة الثلاثاء إلى جلسة وضع تقريرها الختامي لرفعه إلى رئيس المجلس النيابي، سجلت الوقائع السياسية الآتية:
1- ما نقل عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يتوجه الأربعاء إلى الكويت ليترأس وفد لبنان إلى مؤتمر الدول المانحة، من أنه لن يوقّع مرسوم التمديد لمجلس النواب إذا ارتأى المجلس التمديد التقني، أو غير التقني، لنفسه، ولم تجر الانتخابات في موعدها.
2- تلاقي هذا الموقف مع إعلان النوايا لكل من كتلة «المستقبل» وكتلة جبهة «النضال الوطني» من أنهما لن يشاركا في جلسة نيابية تكون مخصصة لاقتراح القانون الأرثوذكسي.
3- وبصرف النظر، عما إذا كانت رهانات أطراف في قوى 14 آذار من أن الرئيس نبيه بري لن يسير بعقد جلسة لتمرير الاقتراح الأرثوذكسي الذي يلقى معارضة قوية من الرئيسين سليمان ونجيب ميقاتي، وشخصيات مستقلة مسيحية في 14 آذار، فضلاً عن مكونين كبيرين في البلد هما كتلة «المستقبل» وكتلة «الاشتراكي» اللتان تعارضان بلا تحفظ الاقتراح الأرثوذكسي، فإن الرئيس بري لم يحدد خياراته بعد، بانتظار إنجاز تقرير اللجنة الفرعية، وإن كان لن ينتظر الترياق منها، بعد انفجار المواقف على النحو المعروف بين «المستقبل» وتحالف «التيار العوني» وحزب الله.
4- على أن الأخطر، هو الموقف الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في ما خص قانون الانتخاب لجهة أن الحزب إذا ما طرح الاقتراح الأرثوذكسي في أي جلسة نيابية سيصوّت إلى جانبه، في إطار تفهمه لمواقف حلفائه في «التيار الوطني الحر»، ولأنه يتضمن النسبية على حد تعبيره، كاشفاً أن حزب الله كان رافضاً أو متحفظاً للاقتراح قبل ذلك، رغم أن هذا الموقف تضمن إحراجاً واضحاً للرئيس بري.
أما النقطة الثانية التي طرحها نصر الله فهي تتعلق بدعوته إلى حوار في عموم المنطقة لمعالجة المشكلات لا سيما في لبنان.
والنقطة الثالثة التي استرعت الاهتمام في خطاب نصر الله، فكانت المقاربة التاريخية للصراعات التي كانت تدور على أرض المسلمين وبينهم، باعتبارها صراعات سياسية من أجل السلطة، ولا دخل للسنة ولا للشيعة بها من أيام العباسيين إلى التقاتل بين العثمانيين والصفاويين، وصولاً إلى الحرب العراقية - الإيرانية أيام صدام حسين.
لكن النقطة التي استوقفت انتباه خصومه، هي تبريره للموافقة على التصويت لصالح القانون الارثوذكسي، على أساس أن يشكل المجلس النيابي المقبل، الذي سيأتي بحسب وجهة نظره وفق انتخابات مذهبية، فرصة لإصلاح النظام، أو بمعى آخر، يكون هذا المجلس بمثابة مؤتمر تأسيسي سبق ان تحدث عنه، ثم كرره، أمس، بحيث يكون القانون الانتخابي محاولة لتأسيس لبنان من جديد، وهذا يعني، بحسب عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب عمار حوري، ان نصر الله نفض يديه نهائياً من اتفاق الطائف، وانه يغازل «التيار الوطني الحر» للذهاب إلى صيغة جديدة، ستكون حتماً مخالفة للجانب الميثاقي في الطائف، مثل نهائية الكيان اللبناني وعروبية النظام الديمقراطي والاقتصادي الحر.
وقال حوري لـ «اللــواء»: طالماً ان نصر الله كان يتحدث لمناسبة المولد النبوي الشريف واسبوع الوحدة الاسلامية، فقد كنا نتوقع أن تكون المناسبة لإدانة الارتكابات المتعلقة بالأدوية المزوّرة والجمارك والخطف والمخدرات، لكنه تجنّب كل ذلك وحصر حديثه بما يخدم المؤتمر التأسيسي، وعليه، فنحن نسأله: ما موقفه في المؤتمر التأسيسي من كل هذه العناوين، هل سيشرع لبنان الجديد، لبنان بعد المؤتمر التأسيسي كل هذه الجرائم؟
5 - الحراك السياسي لكتلة «المستقبل» مع حلفائها ضمن مكونات 14 آذار، وايضاً التواصل مع الحزب التقدمي الاشتراكي، حيث سجلت عدّة لقاءات عقدت خلال اليومين الماضيين، مع رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
وفي حين ذكر مصدر قريب من الرئيس فؤاد السنيورة، انها مشاورات بين مكونات 14 آذار لتطوير أفكار تهدف إلى الوصول إلى مقترحات انتخابية جديدة، كشف النائب حوري لـ «اللواء» انها في إطار الاعداد لمبادرة تنطلق من اتفاق الطائف ومن الإصلاحات التي تحدث عنها الدستور، ولا تقتصر على قانون الانتخاب، واصفاً هذا الحراك بأنه أبعد من قانون الانتخاب، باتجاه معالجة هواجس كل اللبنانيين، ولا سيما المسيحيين منهم.
وتحفظ حوري عن كشف المزيد من تفاصيل الجهد المبذول، كي لا يفشل، لكنه أشار إلى ان المشاورات قطعت خطوات في سبيل التفاهم، وليس صحيحاً ما يقال عن خلافات أو عن تباين في وجهات النظر بين مكونات هذا الفريق، سواء بما يتعلق بالاقتراح الارثوذكسي أو غيره.
الرياض.. اللقاءات
مع ميقاتي بروتوكولية
وسط هذه المعمعة، نفت مصادر واسعة الاطلاع أن تكون محادثات الرئيس ميقاتي مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أو غيرهما من المسؤولين السعوديين تناولت أياً من الموضوعات الشائكة والأساسية في لبنان مثل الانتخابات وغيرها، بل قاربت الوضع الداخلي اللبناني، في سياق عموميات لم تخرج عن البروتوكول والحرص على استقرار لبنان.
ونقل زوّار مصدر سعودي مسؤول عنه قوله أن الاستقبال الذي حظي به الرئيس ميقاتي في الرياض على هامش القمة الاقتصادية، ليس أكثر من اجراء بروتوكولي، وهو عادة ما تقوم به المملكة العربية السعودية مع ضيوفها الرسميين، وأن اللقاء مع ميقاتي لم يكن ثنائياً وإنما مع الوفد اللبناني كاملاً.
وكانت للرئيس ميقاتي، الذي يُشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أمس مداخلة، في إطار جلسة جمعته مع عدد من رؤساء الوزراء العرب، مثل رؤساء حكومات مصر وليبيا والمغرب والسلطة الفلسطينية، تحدث فيها عن السياسة اللبنانية تجاه الأزمة السورية، مؤكداً انه سأل عدداً من الرؤساء عن تصورهم عمّا إذا كانت الأزمة السورية ستنتهي قريباً وكيف، وماذا بعد الأحداث في سوريا، وقال إنه لم يجد جواباً، الامر الذي زاده اقتناعاً بصوابية موقف الحكومة اللبنانية، بسياسة النأي بالنفس عن هذه الأزمة.
التظاهرات تحاصر «الإخوان»: 400 جريح بينهم 5 قتلى في السويس
إستعادة شعارات إسقاط مبارك «بوجه مرسي» والمعارضة تعلن «الثورة الثانية»
عاد مئات آلاف المصريين أمس إلى ميادين العاصمة القاهرة ومختلف المحافظات المصرية الأخرى في تظاهرات حاشدة جمعها هدف عريض تمثل بإسقاط حكم الرئيس محمد مرسي ووقف «أخونة مفاصل الدولة» من قبل جماعة الإخوان التي نالت حصة الأسد من الهجمات على المقار بالنيران والحجارة وما تيسر للشباب الغاضبين من «استغلال» الجماعة لثورتهم على نظام حسني مبارك وتجيير موجتها للوصول إلى السلطة ونسيان شعار ٢٥ يناير «عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية»، بحسب ما ردد المتظاهرون من شعارات وهتافات.
ومع خروج المسيرات الشعبية عن أطر السلمية وقعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة من جهة وبين المتظاهرين وشباب الإخوان أودت بحياة ٥ أشخاص وتسببت بجرح أكثر من ٤٠٠ جريح وأعادت البلاد إلى المربع الأول المصر على أهداف الثورة على مبارك، ولن يكون باستطاعة القاهرة التقاط أنفاسها اليوم عندما تعلن محاكمة «مذبحة بور سعيد» حكمها بشأن «مذبحة بور سعيد» التي تشكل قنبلة موقوتة قد يفجر «الألتراس الأهلاوي» صاعقها في وجه النظام والرئيس والقضاء، واللجوء تاليا إلى أعمال انتقامية لا تستثني أحدا ممن يتهمهم مشجعو نادي الأهلي (لكرة القدم) بالوقوف وراء قتل أكثر من سبعين من إخوانهم في مباراة بور سعيد العام الماضي.
وبحلول مساء أمس كانت حصيلة اشتباكات اليوم الفوضوي الطويل قد بلغت ٥ قتلى (باشتباكات في مدينة السويس)
واكثر من ٤٠٠ جريح تركز معظمها في السويس وميدان التحرير بالقاهرة وبمحافظة الإسكندرية وبمدينة المحلة الكبرى.
وتعرضت مقرات اربع محافظات مصرية (القاهرة والإسماعيلية ودمياط والسويس) لهجمات من قبل متظاهرين اشتبكوا مع الشرطة اثناء محاولتهم اقتحامها.
كما تعرض عدد من مقار جماعة الإخوان في بعض المحافظات لهجمات وعمليات حرق وتخريب.
وكانت مسيرات دعت اليها الحركات الشبابية وجبهة الانقاذ الوطني المعارضة انطلقت بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد في القاهرة في اتجاه ميدان التحرير الذي احتشد فيه وفي الشوارع المحيطة الاف المتظاهرين كانوا يهتفون «يسقط يسقط حكم المرشد» في اشارة الى زعيم جماعة الاخوان محمد بديع، و»ارحل ارحل» وهو نفس الشعار الذي كان يتردد في ميدان التحرير قبل عامين للمطالبة بانهاء حكم مبارك، كما تعالت شعارات اخرى معادية للاخوان مثل «حكم الاخوان باطل» و»محمد مرسي باطل» و»عبد الناصر قالها زمان الاخوان ما لهومش امان».
وشارك القياديان في جبهة الانقاذ الوطني محمد البرادعي وحمدين صباحي في احدى المسيرات.
وعاد محيط قصر الاتحادية مسرحا للمواجهات بين المتظاهرين والأمن واستطاعت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بعد اشتباكات دارت بين الطرفين.
وأعلنت «جبهة الانقاذ الوطنى واتحاد قوى الشعب المصرى» إصرارها على استكمال اهداف الثورة، عبر مسيرات حاشدة، دعت فيها الشعب المصري إلى النزول للشارع ومساندة نشطاء الثورة، في مواجهة «طغيان المشروع الإخواني، الذي يعد امتدادا للنظام البائد، فقط مع اختلاف الملامح والأحزاب الحاكمة (... ويهدف إلى) تمكين انفسهم (الإخوان) على حساب رقاب الشعب وثرواتة وحرياته».
ودعا البيان إلى توفير انتخابات حرة وإخراج الثورة من الفايسبوك إلى الشارع.
كما دعا إلى إسقاط الدستور واصفا إياه بالمزور.
وتأتي ذكرى الثورة عشية حكم قضائي يثير قلقا كبيرا وهو الحكم في قضية مأساة بورسعيد التي قتل فيها مطلع شباط الماضي 74 شخصا في استاد مدينة بورسعيد (على قناة السويس) معظمهم من مشجعي فريق الاهلي لكرة القدم.
وهدد مشجعو الاهلي المعروفون ب»التراس اهلاوي» بالانتقام لقتلى بورسعيد ما لم يصدر القضاء حكما ب»القصاص» من المسؤولين عن مأساة بورسعيد وهي واحدة من اسوأ كوارث كرة القدم في العالم اجمع.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها