يجري الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة في قصر الاليزيه محادثات مع نظيره المصري محمد مرسي الذي حمل اخيرا على التدخل العسكري الفرنسي في مالي.
يجري الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة في قصر الاليزيه محادثات مع نظيره المصري محمد مرسي الذي حمل اخيرا على التدخل العسكري الفرنسي في مالي. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت الثلاثاء اثناء الحديث عن زيارة مرسي المقبلة، ان الازمة المالية ستكون في صلب المحادثات بين الرئيسين.
وبحسب جدول الاعمال الذي نشرته الرئاسة، فان الرئيسين سيتطرقان اليها الجمعة اثنا مأدبة فطور في الاليزيه. وستكون باريس احدى محطات جولة اوروبية يقوم بها الرئيس المصري الذي سيزور برلين قبل ذلك، كما اوضح مصدر دبلوماسي فرنسي ايضا.
وقال الرئيس المصري امام عدد من القادة العرب في قمة الرياض العربية التنموية الاجتماعية الاثنين "لا نوافق ابدا على التدخل العسكري في مالي لان هذا من شأنه ان يؤجج الصراع في المنطقة"، داعيا "لان يكون التدخل سلميا وتنمويا". واضاف الرئيس المصري "لا نقبل ابدا اي تطرف او عنف او عدوان على الامنين، لكننا لا نريد ايضا ان نخلق بؤرة جديدة من الصراع الدامي وسط افريقيا تعزل ما بين الشمال العربي، وعمق افريقيا".
واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان الموقف الذي اتخذه الرئيس المصري محمد مرسي ضد التدخل العسكري الفرنسي في مالي يمثل "اقلية" داخل المجتمع الدولي. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب لاليو في مؤتمر صحافي ان "الموقف كما عبر عنه (الرئيس المصري) يمثل اقلية.. في مواجهة اجماع واسع" في المجتمع الدولي يدعم فرنسا. واضاف المتحدث "لا بد لنا من ان نزيد من الشرح ونقدم تفاصيل اكثر حول ما يحدث، والاسباب التي دفعتنا الى التدخل في مالي، لم نشرح موقفنا بما فيه الكفاية". وتابع "لا بد لنا بالتأكيد خلال اتصالاتنا الوثيقة مع المصريين من ان نواصل معهم محادثاتنا وان نشرح في شكل يجعلهم يشاركوننا تحليلنا حول خطورة الاحداث وضرورة مواجهتها".