أعلنت كوريا الشمالية اليوم اتخاذها "اجراءات مهمة" لمواجهة "الوضع الخطير" في شبه الجزيرة الكورية، وذلك عقب تشديد الأمم المتحدة عقوباتها على بيونغ يانغ
أعلنت كوريا الشمالية اليوم اتخاذها "اجراءات مهمة" لمواجهة "الوضع الخطير" في شبه الجزيرة الكورية، وذلك عقب تشديد الأمم المتحدة عقوباتها على بيونغ يانغ. وخلال لقائه كبار المسؤولين الأمنيين في البلاد، أكد رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-اون "قراره الحازم بأخذ اجراءات دولة حسية ومهمة"، نظراً الى "الوضع الخطير" الذي تمرّ به شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الحكومي. ولم يوضح التلفزيون ماهية الإجراءات التي تحدث عنها الزعيم الكوري.
وأوضح جونغ-اون أن الولايات المتحدة تقود "اجراءات غير مسبوقة معادية لكوريا الشمالية" في الأمم المتحدة، وتعرقل التنمية الإقتصادية في البلاد عبر فرض مجموعة جديدة من العقوبات. وأضاف الرئيس الكوري، بحسب التلفزيون، أن هذه العقوبات "تثبت مرة جديدة أن (الشمال) عليه أن يدافع لوحده عن سيادته، من الواضح أنه لا يمكن جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي ما لم يصبح العالم بأسره خالياً من هذا السلاح". وكانت كوريا الشمالية قد هددت أمس بإجراء تجربة نووية ثالثة، رداً على تشديد الأمم المتحدة العقوبات المفروضة عليها. وقالت "رودونغ سينمون" صحيفة الحزب الشيوعي الحاكم في مقال بعنوان "ليس لدينا خيار آخر" أن إجراء "تجربة نووية مطلب شعبي".
وأضافت الصحيفة أن "المطلب الشعبي هو أن نفعل شيئاً ما أكبر من تجربة نووية، ومجلس الأمن الدولي لم يترك لنا خيارات اخرى، لا نملك وسائل اخرى سوى الدفع باتجاه المواجهة الأخيرة". وتابعت الصحيفة أن "التهديد الأكبر للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية يأتي من السياسة المعادية التي تنتهجها قوى الشر بقيادة الولايات المتحدة والترسانة النووية الأميركية الواسعة التي تدعم هذه القوى". هذا وهددت بيونغ يانغ الجمعة كوريا الجنوبية "بعمليات انتقام مادية"، اذا شاركت في هذه العقوبات.