خلع الشيخ أحمد الأسير عباءته، وارتدى ثياباً رياضية تناسب زيارته الثلجية التي تعثرت في منطقة كفرذبيان لم يرد الأسير أن يقوم بإستعراضه الجديد وحده، بل إصطحب معه صديقه الداعية الجديد"فضل شاكر"
خلع "إمام" مسجد بلال بن رباح، في صيدا، الشيخ أحمد الأسير عباءته، وارتدى ثياباً رياضية تناسب زيارته الثلجية التي تعثرت في منطقة كفرذبيان (قضاء كسروان). لم يرد الأسير أن يقوم بإستعراضه الجديد وحده، بل إصطحب معه صديقه الفنان المعتزل «الداعية» فضل شاكر، فكانا نجمي الشاشة، لكن كل على طريقته الخاصة. لم تمرّ خطوة الثنائي وعائلتهما بخير على الإعلاميين. فور إنتشار خبر الزيارة، قام الصحافيون ـ كما تجري العادة ـ بالتوجّه إلى مكان الحدث لنقل الصورة، فتعرّض بعضهم لمواقف لا يحسدون عليها.
كتبت زكية الديراني في جريدة الأخبار :
نال علي رسلان مراسل قناة «المنار» نصيبه من الاهانات من بعض القوى الامنية التي أتت خصيصاً لفتح الطريق أمام الاسير بعدما قامت مجموعة من الاهالي بإغلاقها إعتراضاً على زيارة الشيخ. لم تعلّق «المنار» على تلك الحادثة، واكتفت بالاشارة اليها في نشرتها الاخبارية المسائية أول من أمس. لكن مصادر مقرّبة من القناة كشفت لـ«الاخبار» إنّ رسلان كان يقوم بعمله كالعادة. وعندما طلبت مجموعة من القوى الامنية عدم التقاط الصور، تدخّل الاعلامي للاستفسار عن المشكلة فعرّف عن نفسه، فتعرّض للضرب وتم إقتياده إلى مخفر قريب من المنطقة التي تشهد الحدث وبقي فيه نحو ساعة ونصف الساعة.
بالعودة إلى الزيارة ــ الحدث، فعلى عكس الاسير، فضّل شاكر ارتداء نظارات شمسية والابتعاد عن الاعلام، ورفض إلتقاط صور له على الثلج، وفضّل أن يعطي لزميله الشيخ الاهتمام الاعلامي. أما الاسير، فعرف كيف يستغلّ خطوته ويستعرض «عضلاته» أمام الشاشة، فلعب مع أطفاله في الثلج وبنوا رجلاً ناصع البياض لم يعرف ما إذا كانوا قد أطلقوا عليه إسماَ.
من جهة أخرى، وفي خطوة لافتة ضمن «كلام الناس» على lbci أول من أمس، قدم مارسيل غانم إعتذاراً إلى الأسير بعدما إتصل أحد المشاهدين ببرنامجه وألقى نعوتاً بحق الشيخ. وبدوره إتصل فضل شاكر بالبرنامج وعاب على غانم سكوته بعد شتم الاسير، فما كان من مارسيل سوى الاعتذار مجدداً. في المحصلة، فكل خطوة يقوم بها الاسير، تصبّ في خانة الاستعراض الاعلامي الذي عوّدنا عليه. بعد السباحة وركوب الدراجة، هل نشاهد مواهب «أخرى» للأسير تصبح «حديث البلد»؟.