29-11-2024 02:45 PM بتوقيت القدس المحتلة

البورصة المصرية تتجاوز أعمال العنف بدعم من المشترين الأجانب

البورصة المصرية تتجاوز أعمال العنف بدعم من المشترين الأجانب

دعمت مشتريات المتعاملين الأجانب بورصة مصر خلال معاملات امس الأحد لتسترد عافيتها وتعوض معظم خسائرها وذلك في أول جلسة تداول بعد يومين من الاحتجاجات

البورصة المصريةدعمت مشتريات المتعاملين الأجانب بورصة مصر خلال معاملات امس الأحد لتسترد عافيتها وتعوض معظم خسائرها وذلك في أول جلسة تداول بعد يومين من الاحتجاجات وأعمال العنف الدامية في الذكرى الثانية لانتفاضة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وخسر مؤشر الأسهم المصرية 1.7 بالمئة (نحو ثمانية مليارات جنيه من قيمتها السوقية) خلال أول 15 دقيقة من التداول، لكنه استرد معظم خسائره ليغلق على 5688.05 نقطة بانخفاض 0.02 بالمئة فقط. وأنهى المؤشر الثانوي جلسة امس عند 466.77 نقطة بانخفاض 0.47 بالمئة فقط.


وخلال المعاملات المبكرة أوقفت ادارة البورصة تداول 30 سهما أبرزها هيرميس وسوديك وبايونيرز لمدة نصف ساعة بعد هبوطها بأكثر من خمسة بالمئة. وتركزت المبيعات على المصريين والعرب بينما أقبل الأجانب على الشراء رغم حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان. وقال وائل عنبة من الاوائل لإدارة المحافظ المالية 'شراء الأجانب طمأن السوق والمتعاملين. يبدوا انهم لن يسمحوا بهبوط السوق بعنف. انهم يشترون بقوة منذ أواخر ديسمبر'.


وصعدت امس أسهم المصرية للاتصالات 2.7 بالمئة والتجاري الدولي 1.7 بالمئة وأوراسكوم تليكوم 1.2 بالمئة.
وتوقع عنبة أن السوق سيتحرك عرضيا الفترة المقبلة بعد ان استوعب الأحداث. وأضاف 'لا أعتقد انه سيحدث في البلاد أكثر مما حدث الجمعة والسبت'. وسادت حالة من الهدوء ميدان التحرير بوسط القاهرة صباح امس غير ان اشتباكات متقطعة تواصلت بين قوات الامن والمتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي. وتراجعت امس أسهم القلعة 2.01 بالمئة وطلعت مصطفى 1.9 بالمئة وأوراسكوم للانشاء 1.8 بالمئة وأوراسكوم للاتصالات 1.7 بالمئة.


ويرى إبراهيم النمر من نعيم للوساطة في الاوراق المالية انه في حالة تماسك السوق بشكل كامل سيواصل الصعود خلال الجلسات القليلة القادمة مستهدفا مستوى 5900-6000 نقطة، بينما يرى مهاب الدين عجينة من بلتون فايننشال ان 'السوق سيتحرك عرضيا خلال الفترة المقبلة من 5500-5900 نقطة'.  وأقبل المتعاملون الأجانب على اقتناص الأسهم المصرية خلال معاملات امس مقابل بيع وتسييل للأموال من قبل الأفرادالمصريين.


وتعقد أعمال العنف جهود مرسي -الذي تعرض لهجوم حاد العام الماضي إثر توسيع سلطاته واقرار دستور ذي صبغة إسلامية- لاصلاح الاقتصاد المتداعي وتهدئة التوترات لحد يسمح باجراء انتخابات برلمانية بسلاسة والمتوقع اجراؤها في نيسان/أبريل المقبل.
وقال كريم عبد العزيز رئيس صناديق الاسهم في الاهلي لإدارة صناديق الاستثمار 'قمنا بالشراء اليوم في السوق.الأسهم متماسكة. أتوقع الصعود خلال الفترة المقبلة بغض النظر عن التوتر السياسي الحالي'.


وكشفت أعمال العنف عن انقسام في البلاد. ويتهم الليبراليون ومعارضون آخرون مرسي بعدم تنفيذ تعهداته الاقتصادية ويقولون إنه لم ينفذ تعهداته بأن يكون رئيسا لكل المصريين. ويقول مؤيدو مرسي إن معارضيه لا يحترمون الديمقراطية التي منحت مصر أول رئيس منتخب في انتخابات حرة. وذكرت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي في بيان ان فاسدين ووسائل اعلام منحازة ضد الرئيس تؤجج الغضب في الشوارع.