28-11-2024 10:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

انطلاق فعاليات مهرجان "ربيع الرسالة" الثقافي العالمي السابع

انطلاق فعاليات مهرجان

"تمر علينا ذكرى ولادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والعالم الإسلامي منقسم ما بين خارج يواصل الإساءة والانتهاك لرمز الامة الإسلامية النبي محمد صلى الله عليه وآله

انطلاق فعاليات مهرجان انطلقت في الصحن الحسيني الشريف، بعد ظهر امس الأحد 15 ربيع الأول 1434هـ الموافق 1/27/ 2013 ، فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثقافي العالمي السابع والذي يعقد تحت شعار(من هَدي النبوة نتوج العالم رسالة سلام)، وبرعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية. والقى الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" كلمة الافتتاح مرحبا فيها بالحضور الكريم الذي تشرف بالحضور الى هذه البقعة المباركة كما هنأ الحاضرين والمراجع العظام وجميع الأمة الإسلامية بولادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وحفيدة الإمام جعفر الصادق عليه السلام.


وأضاف "تمر علينا ذكرى ولادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والعالم الإسلامي منقسم ما بين خارج يواصل الإساءة والانتهاك لرمز الامة الإسلامية النبي محمد صلى الله عليه وآله، وداخل يعيش تمزقاً وضعفاً وحرباً طائفية". وأوضح أن "المطلوب منا هو العمل على مواجهة هذه التحديات، ونحن نحتاج إلى العمل على جهتين، الأولى: البحث عن الأسباب التي تدفع هؤلاء للإساءة للنبي صلى الله عليه وآله، والثانية: ما لمسناه من خلال البيانات والاستفتاءات على الشبكة العالمية(الانترنت) هي أما جهل لشخص النبي صلى الله عليه وآله أو حقد على حال المسلمين".

وتابع: "وبعد هذه الإساءات لشخص الرسول صلى الله عليه وآله طرح سؤال: من هو محمد؟ وهذا السبب يستوجب على المسلمين وأهل الفكر وخصوصا المؤسسات الإسلامية تعريف هذه الشعوب بالإسلام وبشخصية النبي صلى الله عليه وآله بجميع أبعادها الفكرية والقيادية والأخلاقية". مبيناً "إن المسلمين في الوقت الحاضر بحاجة إلى الانفتاح على الشعوب الأخرى غير المسلمة، وخصوصا مراكز العالم الثقافية والإعلام ومراكز الرأي العام، واطلاعهم على آراء مستشرقيهم الذين أنصفوا بقراءتهم وكتابتهم للتاريخ الإسلامي، وأن نستخدمها لأنها أكثر تأثيراً وقبولاً عندهم وأن ندحر الوسائل المتطورة والمؤثرة والفاعلة لكي نصل إلى عقولهم وقلوبهم وبلغتهم التي يفهمونها، ليعلموا ويتعرفوا الى شخص الرسول في تواضعه وعفوه وعدله فإنه كان رجلاً كاملاً وشاملاً في مقومات شخصيته الإنسانية فيحكم دولة ويقود جيوش ويحكم بين الناس بالعدل وما من سجية إلا وقد وصل لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم".


وبعدها جاءت كلمة مدير عام دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور "محمد عبد عطية السراج" والتي بين فيها نبذة من حياة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وأنه بعث رحمة للعالمين، وقد كانت حياته مثلاً رائعاً للإنسانية، وتطبيقاً لجميع القيم في الرسالة الربانية لما كان للبشرية معرفة المعنى الحقيقي والواقعي للمنهج الرباني الذي يعلم الناس على أن يلتقوا ضمن عقيدة واحدة متجاوزين الفوارق الطبقية.


انطلاق فعاليات مهرجان كما بين السراج ضمن فعاليات مهرجان ربيع الرسالة العالمي السابع أنه سيعقد اليوم الاثنين بإذن الله تعالى المؤتمر العلمي العالمي السادس للأكاديميين وتحت شعار (البحث العلمي عين المعرفة لاستكشاف قيم الرسالة المحمدية) ويهدف هذا المؤتمر إلى ما يأتي: دور النبوة والرسالة في نشأة الحضارات وبنائها ومراحل الدعوة ودورها في تحقيق مقاصد الشريعة ونبوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الكتب المقدسة و صفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخلاقه والاقتداء بها والسيرة النبوية وأثرها في العلاقات الدولية ومساهمة المرأة المسلمة في بناء الامة وخلق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في التعامل مع أهل الكتاب والأسس الفكرية لمعاداة الغرب للإسلام ورسوله ودور المستشرقين في تشويه السيرة النبوية و جهود ترجمة السيرة والأخلاق النبوية للغات الأجنبية و السيرة الحقة للرسول وأهل بيته عليهم السلام في مناهج التربية والتعليم العالي.


استقبلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي العالمي السادس للأكاديميين 122 بحثاً، 73منها كانت من داخل العراق و49 كانت من خارج العراق، وقد اختيرت البحوث المشاركة من قبل لجنة مختصة من أساتذة أكفاء من جامعة بابل مراعين مدى تطابقها مع الأهداف والمحاور، حيث بلغ عدد البحوث المقبولة 81بحثاً وأستبعد 41بحثاً . واوضح "ولتحقيق الأهداف تم اعتماد ستة محاور للمؤتمر: دور الفكر الرسالي في بناء الانسان وصناعة التطرف وأثرها على التعايش السلمي ومدرسة الإمام الصادق عليه السلام ودورها الانساني والفكر الاسلامي ودوره في معالجة مشاكل العصر والديانات السماوية امتدادات أم تقاطعات وفاعلية الاعلام ومسؤولية التعريف بالإسلام.


وأشار " استقبلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي العالمي السادس للأكاديميين 122 بحثاً، 73منها كانت من داخل العراق و49 كانت من خارج العراق، وقد اختيرت البحوث المشاركة من قبل لجنة مختصة من أساتذة أكفاء من جامعة بابل مراعين مدى تطابقها مع الأهداف والمحاور، حيث بلغ عدد البحوث المقبولة 81بحثاً وأستبعد 41بحثاً".
وأضاف السراج " أن الدول التي ستشارك في هذا المؤتمر هي (مصر والسودان والجزائر والمغرب وتونس وفلسطين ولبنان والسعودية والبحرين واليمن والنيجر والهند وإيرلندا) .


بعدها ألقيت قصيدة بهذه المناسبة العظيمة ألقاها الشاعر نجاح العرسان بعنوان ( ياسيد الكونين)، لتأتي بعدها كلمة الوفود المشاركة ألقاها عبد الغنى عبدالفتاح زهرة أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بالزقازيق– جامعة الأزهر والتي بين فيها على أهمية نصرة الرسول صلى الله عليه واله والتي تكون بطاعته والسير على أخلاقة ونهجة ونريد أن يرى العالم هذه الأخلاق لكي لا يتجرأ بأن يظهر أي إساءة له صلى الله عليه واله ".


وأضاف" يجب علينا كمسلمين دراسة منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في التعايش السلمى بين الطوائف المختلفة, في الجنس والدين ليكون منهجاً للدول التي تتشابه مع مجتمع المدينة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه واله إليها، وهي كثيرة في عصرنا الحاضر, وعلى العلماء والمثقفين من المسلمين أن يٌعرفوا بأخلاق الرسول صلى الله عليه واله وسلم مما لا يعرفه العالم عنه ونشرها وبينها وبأتباع الطرق العلمية والأكاديمية الصحيحة دون النيل والتجريح من الطرف الأخر لكي لا نسمح بتكرار أي إساءة أخرى ".


ليختتم حفل الافتتاح بكلمة القس والأستاذ الدكتور "كوين فرين" من جامعة "ترنتي" في أيرلندا والتي أكد فيها على أن من يريد أن يتعلم النهضة، ويمارس حقه في المطالبة بالحريات، عليه أن يتعلم من النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم طريق الحرية، والمقضية إلى المحبة والتسامح والتعايش، تلك السمات التي جعلت الرسالة المحمدية تنتشر في كثير من بقاع الأرض، وجعلت الأمة الإنسانية تهتف بالإسلام العظيم إلى اليوم وأوضح نحن كمسيحيون نكن كل الاحترام والتقدير لهذه الشخصية العظيمة كذلك نحترم ونقدر كل المسلمين الذين يجعلون منه قدوة ونهج فهو قائد عظيم ضحى من أجل السلام فهو رجل السلام الأول. مبيناً" كذلك تعلمنا من الإمام علي عليه السلام قيم العدالة فأذا كنت مؤمن و تٌصلي يجب أن تكون عادل كذلك تعلمنا من الإمام الحسين عليه السلام قيم العدالة والكثير من قيم التسامح والأنسان والإنسانية".


وأختتم حديثه نتمنى أن نعمل سوياً لمحاربة الإرهاب والتطرف فالمسلمين والمسيحين أخوان وتجمعهم وتربطهم روابط ومشتركات أهمها هو أن الهنا هو واحد فيجب أن نعمل من أجل السلام وكرامة الأنسان وحقوقه".