اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان فرنسا مع شركائها الافارقة في صدد الانتصار في معركة مالي، معتبرا انه يعود الى القوات الافريقية ملاحقة "الارهابيين" في شمال البلاد.
اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان فرنسا مع شركائها الافارقة في صدد الانتصار في معركة مالي، معتبرا انه يعود الى القوات الافريقية ملاحقة "الارهابيين" في شمال البلاد.
وفي حين استعيدت مدينة غاو في شمال مالي من الاسلاميين وباتت تمبكتو على وشك استعادتها، قال الرئيس الفرنسي "نحن في صدد الانتصار في هذه المعركة"، واضاف في مؤتمر صحافي في الاليزيه الى جانب رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك "عندما اقول نحن، اعني الجيش المالي اي الافارقة مدعومين من الفرنسيين".
وحدد الرئيس الفرنسي مجددا حدود التدخل الفرنسي الذي يرمي برايه الى "مواكبة" القوات الافريقية بينما ينتشر حوالى ثلاثة الاف عسكري فرنسي على الارض، وقال في اليوم الثامن عشر للتدخل "جئنا لناخذ مكانة مهمة في الاجراءات لانها كانت حالة طارئة، لانه كانت هناك ضرورة وكان هناك خطر وتهديد"، لكن "الافارقة يمكنهم ان يحلوا محلنا الان".
واضاف "هم الذين سيتوجهون الى القسم الشمالي ونحن نعرف انه الاصعب لان الارهابيين مختبئون هناك ويمكنهم ان يشنوا عمليات خطيرة للغاية بالنسبة الى الدول المجاورة والى مالي"، واضاف "ثم ما ان تستعاد وحدة الاراضي، لن يكون الفرنسيون هناك الا من اجل التدريب وسينتشر جنودنا بصورة مختلفة"، مؤكدا "اننا سنعود الى قواعد الانطلاق بالطريقة نفسها التي تولينا فيها المهمة بسرعة".
واشار الرئيس الفرنسي ايضا الى انه "يفكر" بشأن الرهائن الفرنسيين في منطقة الساحل، مؤكدا مجددا انه سيتعين "القيام بكل ما يسعنا من اجل الافراج عنهم"، و"اشاد بشجاعة وفعالية الجنود الفرنسيين" الذين يشاركون في عملية مالي والذين "كانوا قادرين في عدد قليل من الايام على وقف الهجوم البري والحاق خسائر فادحة عن طريق الجو والتمكن مع الجيش المالي من استعادة ابرز المدن" في شمال مالي، "وخصوصا غاو وتمبكتو".
وشكر هولاند واشنطن ولندن على مساعدتهما بتقديم طائرات النقل او التموين، مشيرا الى ان "كل ذلك اسهم في نجاح العمليات".
هذا واسفرت المعارك في غاو، اكبر مدينة في شمال مالي، عن 25 قتيلا في نهاية هذا الاسبوع في صفوف الاسلاميين، كما قال مساء الاثنين المتحدث باسم رئاسة اركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تييري بوركهارد في ندوة صحافية.
واضاف ان القوات الخاصة الفرنسية واجهت خلال معارك في مدينة غاو التي تبعد 1200 كلم شمال شرق باماكو، "اشتباكات وجيزة لكنها كثيفة مع ارهابيين" لدى سيطرتها على جسر يوصل الى النيجر جنوب المدينة.