غريب هذا العالم الغربي في معاييره المزدوجة التي ينظر بها إلى العالم، فكيف يمكن لكاريكاتير سياسي ينتقد شخصية صهيونية أن يصبح عدائياً في حين رسوم سيئة بحق النبي (ص) هي حرية تعبير !!
غريب هذا العالم الغربي في معاييره المزدوجة التي ينظر بها إلى العالم، فكيف يمكن لكاريكاتير سياسي ينتقد شخصية صهيونية أن يصبح عدائياً وغريبا وغير مقبول ويسارع للاعتذار عنه في حين يتم الاعتداء على حرمة نبي الإسلام والقرآن الكريم بالأسلوب نفسه وأكثر ولا يصبح عدائياً!!.. بل أنها تعد ضمن سياق حرية التعبير التي يتشدقون بها ..!!..
ففي قضية جديدة تثبت دور اليهود في الإعلام الغربي إعتذر قطب الاعلام روبرت مردوك، يوم الاثنين، عن رسم كاريكاتوري نشرته صحيفة صنداي تايمز المملوكة له ومقرها لندن يصور رئيس الوزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يبني جدارا تتخلله جثث فلسطينيين باستخدام اسمنت ممزوج بالدم وذلك بعد شكاوي من جماعات يهودية.
ونشر الرسم في ما يسمونه "ذكرى المحرقة النازية" وحمل عنوانا يقول "الانتخابات الاسرائيلية.. هل يستمر تعزيز السلام؟". وقال مجلس نواب اليهود البريطانيين إن الرسم الكارتوري "تذكير صادم برسوم التشهير التي تشير الى الدماء وكثيرا ما تنشر في قطاعات من الصحافة العربية المعادية بشدة للسامية". ويشير رسم فنان الكاريكاتير جيرالد سكارف المنشور في العدد الاسبوعي للصحفية إلى الجدار الذي يشيده الكيتن الإسرائيلي منذ عشر سنوات في الضفة الغربية. وبدأ مشروع الجدار في ذروة انتفاضة فلسطينية وقالت "اسرائيل" إنه وسيلة لوقف تسلل المهاجمين الفلسطينيين إليها.
وقال متحدث باسم شركة نيوز انترناشونال -التي تصدر صنداي تايمز- إن من المقرر أن يجتمع رئيس تحرير الصحيفة مع قادة الجماعات اليهودية في بريطانيا اليوم الثلاثاء للتعبير عن اسفه لنشر الرسم.
وقال مردوك في تغريدة في موقع تويتر إن سكارف لم يعكس آراء الصحيفة "لكننا مدينون بإعتذار كبير عن الرسم الغريب والعدائي". ولكن هنا على ما يبدو أن مردوك نسي حرية التعبير لهذا الرسام في مجلته، التي يتشدق الغرب بالتمتع بها والتفوق على العالم العربي حضاريا بفضلها!!.. يبدو أنها ضربت بعرض الحائد عندما يتعلق الأمر بـ"إسرائيل"...
وقال مجلس نواب اليهود البريطانيين الذي يمثل الجماعات اليهودية في بريطانيا إنه تقدم بشكوى ضد الرسم الكاريكاتوري إلى مفوضية شكاوى الصحافة. ونفت صنداي تايمز أن يكون الرسم معاديا للسامية قائلة إنه استهدف نتنياهو وليس الشعب الاسرائيلي. وقالت الصحفية إن توقيت نشر الرسم ارتبط بفوز حزب نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية.