إنطلق مؤتمر الأكاديميين السادس في كربلاء والذي يعقد تحت شعار البحث العلمي عين المعرفة لاستكشاف قيم الرسالة المحمدية،
إنطلق مؤتمر الأكاديميين السادس في كربلاء والذي يعقد تحت شعار البحث العلمي عين المعرفة لاستكشاف قيم الرسالة المحمدية، ويقام هذا المؤتمر ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان ربيع الرسالة العالمي السابع، وعلى قاعة خاتم الأنبياء عليه السلام في العتبة الحسينية المقدسة. وقد ضم عدد كبيرة من الباحثين من داخل وخارج العراق, وتعد هذه الجلسة هي أول جلسات البحوث ضمن فعاليات المهرجان ، حيث كانت ضمن منهاج اليوم الثاني منه.
وركز رئيس جامعة بابل الدكتور نبيل الأعرجي في كلمته على عمق التواصل والتعاون بين الجامعة الأكاديمية، والحوزة العلمية المشرفة، وليؤكد على أن النهج العلمي الرصين هو أهل للتتبع واقتفاء آثار النبي محمد؛ منقذ البشرية الذي قدم لنا من النور ما يكفي لنهتدي ونبني حياة قويمة تملؤها المحبة والسلام كما وحدد الأعرجي بعض الأهداف التي توخاها المهرجان، خصوصاً فيما يتعلق بمؤتمر الأكاديميين والباحثيين للوقوف بوجه التحديات التي تواجه الأمة الإنسانية وثم تقدم بالشكر للأمانتين العامتين على هذا المهرجان, لما بذلوه من جهود خيرة ومخلصة لخدمة الإسلام والمسلمين فضلاً عن التواصل الحثيث مع الجامعات العراقية.
لتتم بعدها مناقشة مجموعة من البحوث لبحاثين من داخل وخارج البلد والتي تمحورت عن دراسة لشخصية الرسول وما حوته من شروط دعته أن يكون مثالاً مميزاً لمفهوم القائد، المتخذ من مفهوم آيات القرآن، وأحاديث النبي بما يبين أهمية الإمامة والقيادة في الإسلام، منطلقاً إلى جوازها بل ووجوبها في حق من هو أهل لها، لما يترتب على ذلك من مصالح للمجتمع المسلم، ولما ينجم عن مخالفة ذلك من شرور ومفاسد عظيمة للأمة الإنسانية والإسلامية كذلك حقوق الفرد العامة في التشريع الإسلامي والذي هو تطبيق لقيم الرسالة المحمدية في بناء الأنسان كذلك أكد بعض الباحثون على دور الإسلام في تحقيق التعايش السلمي ضد كافة الظواهر المنحرفة والدخيلة على الإسلام ومنها ظاهرة التكفير ودراسة علاقة الإسلام بالشرائع السماوية ومن منضور القرآن .
وتخلل هذه الجلسة العديد من المدخلات والملاحظات والاستفهامات قام بها بعض الحاضرين وأديرت هذه الجلسة من قبل الأستاذ علي كمال الفهادي من كليه الآداب في جامعة الموصل .واشترك في احد الجلسات المؤتمر والتي اديرت من قبل الأستاذ الهادي غيلوفي من جامعة قفصة في تونس نخبة من الباحثين ومن جامعات وكليات مختلفة من داخل وخارج البلاد .
حيث تم قراءة ومناقشة 20 بحثاً تمحورت حول تقديم رؤية دقيقة للرسالة المحمدية المعطاء، ذات الأثر الكبير في النهضة الإنسانية التي أنارت دياجي الظلم بقيادة رسول الإنسانية وحادي ركبها، مؤكدين أن الرسول محمد هو أول من غيّر وجه العالم المظلم بنور وجهه الكريم الوضاء، وهو أول من ثار على الظلم والجهل من أجل تغيير الواقع المرير الذي عاشه الإنسان, كذلك تناولت بعض الأبحاث ما جاءت به مدرسة الإمام جعفر الصادق عليه السلام ودورها الأنساني والرسالي، وفكره الإنساني والقيم النفسية في تعامله مع أصناف الناس.
وما ميز هذه الجلسة هو تنوع المشاركين والحضور الذين أختلفت مشاربهم وأطيافهم وتوجهاتهم لكنهم توحدوا عند شيئين مهمين، أولهما شخص صاحب المهرجان وهو الرسول محمد(ص)، والمكان وهو مرقد سيد الشهداء وحبيبه أبي عبد الله الحسين (ع).
من جانبه بين الأستاذ الدكتور الهادي غيلوفي من جامعة قفصة في تونس لشبكة الكفيل " أن اقامة هذا المهرجان هو التفاتة طيبة ومباركة في تسليط الضوء على شخصية الرسول صلى الله عليه واله عالمياً، ولا سيما هذا المؤتمر الذي يخصصه المهرجان للأكاديمين، فهم نافذة العالم الإسلامي على الآخريين، وهذه النافذة ينبغي أن تتزاور وأن تتلاقح فكرياً وبالتالي تأتي ثمارها بالشكل الطيب إن شاء الله".
وتابع مبيناً : "هناك رسالة نوجهها من خلال هذا المهرجان، وهو أن نكون على بينة من أمرنا وأن نأتي إلى هذه المهرجانات من اجل الفائدة العلمية و الدينية لا أن نستعرض عضلاتنا العلمية، لكن نأتي لنتزود بالعلوم ونتزود بالأفكار ونتزود بالمشاريع البحثية التي تخدم الحركة العلمية والدينية ".