16-11-2024 05:53 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم في 29-04-2011:لبنان والفراغ القاتل ، سوريا الحسم

الصحافة اليوم في 29-04-2011:لبنان والفراغ القاتل ، سوريا الحسم

هي حقا جريمة بحق وطن لم يعرف الاستقرار يوما ... بحق وطن تكثر استحقاقاته التاريخية وهو بلا حكومة .... وكأن سياسييه اتفقوا ان لا يتفقوا .... لبنان بلا حكومة كمركب دون شراع تتهدده امواج المنطقة عالية ...

هي حقا جريمة بحق وطن لم يعرف الاستقرار يوما ... بحق وطن تكثر استحقاقاته التاريخية وهو بلا حكومة .... وكأن سياسييه اتفقوا ان لا يتفقوا .... لبنان بلا حكومة كمركب دون شراع تتهدده امواج المنطقة عالية ..... سوريا هي الاخرى تعيش اياما عصيبة -إذا صح القول- فحجم المؤامرة كبير والجميع يتربص بسوريا الاسد ... سوريا تعيش مرحلة مصيرية لكنها حسب المعطيات والوقائع هي عصية عن السقوط فأرض الشام تحتضن شعب واع لا يغرر بها بسهولة ...

السفير :

صحيفة السفير عنونت في عددها الصادر اليوم بـ"سليمان وميقاتي يتواصلان مع الأسد، الفراغ الحكومي ... جريمة وطنية،جنبلاط لـ«السفير»: البلد غير ممسوك"

وقد كتب المحرر السياسي للصحيفة "لم يعد جائزا السكوت عن الفراغ. فقد تجاوز الأمر حدود خلاف على حقيبة أو اسم. انه الأمن الوطني بمعناه السياسي والأمني والاجتماعي. إنه الأمن القومي وبأعلى درجات مخاطره، فهل ينتظر مجلس الدفاع الأعلى، على سبيل المثال لا الحصر، اندلاع أحداث أو ثورة في جزر القمر أو موريتانيا، من أجل الانعقاد برئاسة رئيس الجمهورية، لمناقشة ما ينبغي مناقشته من مسؤوليات، أوليس ما يجري في سوريا، هو مناسبة لوقفة لبنانية مسؤولة، تتجاوز كل الحسابات الصغرى، من أجل أن يحدد اللبنانيون كيفية تعاملهم مع موقف هو الأخطر من نوعه في الشقيقة سوريا منذ نيلها ولبنان استقلالهما في الأربعينيات؟

أليس اتهام مواطن لبناني، بمعزل عما إذا كان الاتهام صحيحا أو مبالغا به، مدعاة لاستنفار الدولة اللبنانية، من أجل التأكد من صحة الاتهام أولا وتحمل المسؤولية ثانيا؟ أليس وجود حدود طبيعية مشتركة بين لبنان وسوريا(نحو 350 كلم)، ولا حدود غيرها مفتوحة مع بلد آخر، مدعاة لأن يشكل لبنان الرسمي خلية أزمة، استعدادا لكل الاحتمالات، الأمنية والسياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية، وباكورتها، أمس، نزوح مئات العائلات السورية إلى الشمال اللبناني؟

أليس لبنان السياسي، وهو اليوم عضو في مجلس الأمن الدولي، باسم المجموعة العربية مجتمعة، معنيا بأن يحدد لنفسه أولا، كيف يتعامل مع حدث مثل الحدث السوري، حتى لا يصاب بالإرباك الذي وقع فيه مندوب لبنان الدائم هناك وكاد يودي به إلى تقديم استقالته، عند المناقشة، ليصبح المنصب اللبناني ـ العربي في مجلس الأمن شاغرا، في لحظة تاريخية تمر بها المنطقة العربية، ومعها يعيد اللاعبون الدوليون النظر في الكثير من قراءاتهم وحساباتهم؟".

وفي الشأن السوري عنونت الصحيفة "محاولتان غربيتان للتدخل وأمانو يستحضر «مفاعل» دير الزور! ،سوريا تؤكد تلازم الأمن والإصلاح وأنقرة تعرض خبرتها "

وكتبت الصحيفة "واصلت سوريا إجراءاتها لضبط الوضع الأمني في وقت يختبر فيه الاوروبيون والاميركيون المدى الذي يمكن لهم الوصول اليه في محاولات التدخل في الشأن السوري من خلال الملف «الإنساني»، سواء في جنيف او بروكسل، بعد تعثر المحاولة في نيويورك. وفي الوقت ذاته، استقبلت دمشق التي جددت التعهد بإعلان إصلاحات جديدة خلال الايام المقبلة، وعلى تلازم الأمن وعملية الاصلاح، وفدا تركيا رفيع المستوى ضم مدير الاستخبارات التركي حاقان فيدان إلى جانب وكيل معهد التخطيط الحكومي، الذي عرض التجربة التركية في مجال الاصلاح الاقتصادي والسياسي.

والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة عادل سفر، الوفد التركي، فيما أكد وزير الاعلام السوري عدنان محمود ان السلطات السورية مصممة على «متابعة عملية الاصلاح الشامل»، مؤكدا على تلازم هذا المسار مع إعادة «استتباب الامن والاستقرار والطمأنينة» للمواطنين. كما نفت دمشق التقارير التي تحدثت عن استقالات في حزب البعث، وكذبت التقارير التي تحدثت عن سقوط مئات القتلى في صفوف المدنيين مؤكدة ان عدد الشهداء من الجيش وقوى الأمن والشرطة قد بلغ منذ بدء الأحداث حتى الآن 78 شهيدا مقابل 70 مدنيا.

وفيما استمرت الدعوات للتظاهر في المدن السورية اليوم، أهابت وزارة الداخلية بالمواطنين الامتناع عن التظاهر من دون الحصول على موافقة قانونية مسبقة.

في هذه الأثناء، ذهب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، خلال مؤتمر صحافي مرتبط بالسلامة النووية في اليابان، إلى التأكيد للمرة الأولى على أن المنشأة التي دمرتها اسرائيل (في دير الزور في العام 2007) كانت مفاعلا نوويا قيد الإنشاء»، لكن الوكالة عادت وأصدرت تصريحا أكدت فيه أنه «لم يقل إن الوكالة توصلت إلى خلاصة بأن الموقع كان على وجه مؤكد، موقعا نوويا".

 الاخبار :

من جانبها عنونت صحيفة الاخبار بـ"أميركا تبحث عن زبائن: المجتمع المدني السوري بائس"

وكتبت الصحيفة "في رحلة البحث الأميركية عن حليف سوري محتمَل، أكان في السياسة أم في المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، وجدت واشنطن صعوبات كبيرةفي إيجاد أطراف جديرة بنيل تمويل أميركي. هنا مقتطفات من برقية صادرة عن السفارة الأميركية ترسم صورة سوداء للمجتمع المدني السوري

رقم البرقيّة: 05DAMASCUS6342

تاريخها: 6 كانون الأول 2005

الموضوع: مسح للمجتمع المدني السوري: عدد ضخم من المصالح المتضاربة وضغوط من الحكومة السورية

3. سيطرة النظام السوري على المجتمع المدني: مثلما أشارت تقاريرنا خلال السنتين الماضيتين، فإنّ المجتمع المدني ضعيف جداً في سوريا، ويعاني قمعاً منهجياً مارسه بحقه النظام السوري وقواه الأمنية على مدى سنوات. الحكومة تراقب عن كثب الجمعيات الوليدة التي منحت تراخيص. المنظمات التي تتبع خط الحزب (البعث) فقط هي التي يُسمَح لها بأي نوع من الدور السياسي. الباقون الذين يطمحون إلى دور كهذا تُرفَض تراخيصهم".

 النهار:

النهار عنونت بـ"الأكثرية تُسابق الاستنزاف ومحاولة متقدّمة ليلاً ،"حل" لعقدة الداخلية ينزعها من حصة سليمان؟ "

وكتبت الصحيفة في هذا السياق "برزت ليل امس محاولة تتسم بالجدية يتولاها رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي وقوى الأكثرية الجديدة لوضع حد للسباق مع الاستنزاف السياسي الذي تعرضت له هذه القوى نتيجة التأخير المتمادي في تأليف الحكومة.

وعلى صعوبة تبيّن المعلومات التفصيلية المتعلقة بهذه المحاولة، نظراً الى التكتم الشديد على الاتصالات واللقاءات البعيدة عن الاضواء التي جرت امس، توافرت معلومات لدى "النهار" مفادها ان تطوراً جدياً طرأ على عقدة وزارة الداخلية بدت حياله للمرة الاولى نقطة مضيئة في نفق الانسداد الحكومي. ووصف هذا التطور بأنه تقدم جوهري في حل عقدة الداخلية تزامن مع لقاءات سرية عقدت مساء وكان ابرزها لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس ميقاتي في قصر بعبدا بعيداً من الاعلام تناول آخر التطورات المتعلقة بالمشاورات لتأليف الحكومة. واذ تردد ان ملامح تفاؤل ظهرت للمرة الاولى في الرابية باعتبار ان العماد ميشال عون هو المعني الرئيسي بعقدة الداخلية، اشارت المعلومات الاولية المتوافرة الى ان فك عقدة الداخلية كان ثمرة اتفاق لن تعود بموجبه هذه الوزارة الى وزير محسوب على رئيس الجمهورية، من غير ان يعرف في المقابل ما اذا كان تقرر نهائياً اسنادها الى جهة سياسية اخرى او الى شخص محايد".

 في سياق آخر عنونت بـ"تركيا تنقل "نصائح ومقترحات" إلى سوريا وتظاهرات اليوم اختبار لزخم حركة الاحتجاج"

وكتبت النهار "عشية دعوة معارضين الى تظاهرات جديدة في سوريا ستكون اختباراً لزخم حركة الاحتجاج بعد الاقتحام الدموي لدبابات الجيش السوري لمدينة درعا في محاولة لسحق التحركات الشعبية فيها وتوجيه رسالة قوية الى المحتجين، استأثرت تطورات الوضع في سوريا  باهتمام تركيا التي انكبت على متابعة مجريات الامور لدى جارتها.

 وأفادت وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية ان وفداً تركياً برئاسة مدير المخابرات الوطنية والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء التركي، حقان فيدان، التقى امس الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وأعرب له عن دعم تركيا لعملية الإصلاح في سوريا.

 وضم الوفد أيضاً مدير هيئة التخطيط الحكومية التركية كمال مادينوغلو، والتقى قبل ذلك رئيس الوزراء السوري الجديد عادل سفر وعدداً من المسؤولين السوريين.

وقالت إن الوفد التركي عبّر عن دعم أنقرة لعملية الإصلاح في سوريا، فيما اطلعه المسؤولون السوريون على آخر مستجدات الأحداث التي تجري في البلاد.

واوردت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان سفر بحث مع الوفد الفني والتقني التركي في آلية التعاون المشترك بين حكومتي البلدين للافادة من الخبرة التركية في مجال تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية وتطوير البنى والهيكليات الإدارية".

 اللواء :

بدورها عنونت صحيفة اللواء بـ"الأسد يكسب الجولة الدبلوماسية·· ويواجه تحدي الإصلاحات،الوفد التركي يناقش التغلب على الأزمة·· و اليوم تحدد مصير المواجهة"  

وكتبت تحت هذا العنوان "  فتح تعثر المساعي الدولية في مجلس الامن للتنديد بقمع السلطات السورية ضد الاحتجاجات الباب امام تصاعد حدة المواجهة بين قوات الامن والمعارضة التي دعت الىاليوم في كل أرجاء سوريا فيما بدا أن الرئيس السوري بشار الاسد قد كسب الجولة الدبلوماسية وصار في مواجهة تحدي الاصلاحات·

ووسط غياب التحرك الدولي الفاعل برزت مواقف تركية عكست عمق القلق الاقليمي الذي يساور دول جوار سوريا إزاء اي تدهور للوضع هناك· فقد سارعت انقرة الى ايفاد وفد رفيع الى دمشق اجتمع بالرئيس السوري بشار الاسد ناقلا اليه دعوة صريحة وصلت الى حد الطلب بوقف القمع وبدء اصلاحات حقيقية وذلك بالتزامن مع اجتماع طارىء لمجلس الامن القومي التركي وضع خطة طوارىء ميدانية لمواجهة الموقف في سوريا·

وقداستبقت السلطات السورية تظاهرات اليوم بالطلب من المواطنين الامتناع عن القيام باى مسسيرات او تظاهرات او اعتصامات تحت اي عنوان كان الا بعد اخذ الموافقة الرسمية·

ونبهت الداخلية السورية في بيان الى ان القوانين المرعية في سوريا ستطبق خدمة لامن واستقرار المواطنين والوطن"·

وفي الشأن الداخلي عنونت الصحيفة بـ"ميقاتي يعاند التحديات ويعرض المخارج مع سليمان ليلاً،أزمة التأليف في الشارع: حرائق ومواجهات!،إنشغال لبناني بالنزوح السوري إلى الشمال"  

وكتبت "من المؤكد ان تطورات هذا اليوم لبنانياً وسورياً، من شأنها ان ترسم مسار الوضع الحكومي والسياسي اللبناني، نظراً للترابط الحاصل كجزء من منظومة ما يجري في عموم المنطقة وتوازناتها ولعبة المصالح الدولية.

وكشف مصدر واسع الاطلاع ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يعاند المعطيات المعاكسة، وهو ماض في اتصالاته من اجل التغلب على العقد الشائكة، مشيراً امام زواره الى انه.

وفي هذا السياق، شاعت على نحو قوي معلومات تعذر تأكيدها من مصدر مباشر، مفادها ان الرئيس ميقاتي الذي غاب عن الانظار والسمع منذ الثامنة مساء، اجتمع مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لبحث كيفية الخروج من المأزق، سياسياً وحكومياً، بعدما ايقن الائتلاف الرسمي الحزبي والنيابي، من ان سياسة الشروط والشروط المضادة واللعب على حافة الهاوية قد يأخذان البلاد والعباد الى وضع اصعب من الوضع الذي ترتب على فرط حكومة الوحدة الوطنية.

إلا انه سرعان ما تأكد ان غياب الرئيس ميقاتي عن السمع كان بسبب وجوده عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي استقبله بعيداً عن الاعلام، وتناول العشاء الى مائدته.

وقال المصدر ان الرئيس ميقاتي ينطلق من حركته لئلا تأتي اي خطوة بمثابة".

 المستقبل :

صحيفة المستقبل عنونت بـ"نزوح سوري باتجاه لبنان شمالاً تحذير إيطالي من خروج "حزب الله" عن السيطرة"

 لا جديد على صعيد تشكيل الحكومة، سوى المزيد من الفراغ، رغم انعقاد لقاء مسائي بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي. وكل ما يجري تسريبه من إشارات إيجابية توحي بولادة قريبة، لا يعدو كونه أمنيات لدى مطلقيه أو هروباً إلى الأمام وتعمية على عجز الرئيس المكلف والأكثرية الجديدة حتى الآن عن التأليف، فيما البلاد تُستنزف في ظلّ تفاقم كلفة الفراغ الحكومي على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسط تقدم للهمّ الأمني على أكثر من مستوى بما يجعل الوضع اللبناني مفتوحاً على كل الاحتمالات في ضوء التطورات المتسارعة على المستوى الإقليمي.

 

وفي سياق آخر عنونت الصحيفة بـ"روسيا تطالب بمعاقبة المسؤولين عن العنف و"المؤتمر الإسلامي" "قلقة" من ارتفاع عدد القتلى ،سوريا: "جمعة غضب" اليوم وأنقرة تعرض المساعدة في الإصلاحات"

وكتبت"تتجه الأنظار اليوم الى جمعة "غضب" تجددت الدعوات إليها في المحافظات السورية كردّ فعل على سقوط أكثر من 500 قتيل منذ بداية الاحتجاجات في 15 آذار (مارس) الماضي، كان نصيب درعا منهم 42 شخصاً سقطوا منذ الاثنين الماضي، وسط حصار شديد حول المدينة وانتشار أمني كثيف فيها وفي مدن أخرى منها حمص وجبلة وبانياس والباب إضافة إلى دوما ضاحية العاصمة دمشق حيث أفادت أنباء عن دخول دبابات وحاملات جند وتقسيمها أجزاء أمام كل شارع وساحة حاجز أمني.

وتنشط الديبلوماسية التركية على خط أنقرة دمشق بعد النقد الذي وجهه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى العنف المتزايد ضد المحتجين، داعياً على لسان وفد ترأسه رئيس المخابرات التركية حقان فيدان التقى القيادات السورية على رأسها الرئيس السوري بشار الأسد أمس، إلى الاستعجال بالإصلاحات عارضاً المساعدة من خلال تبادل الخبرات التركية في المجالات السياسية والاقتصادية".

البناء:

من جانبها عنونت صحيفة البناء بـ"تأليف الحكومة بين سندان «الحقائب» ومطرقة الضغوط الخارجية،التصدي للإرهاب الداخلي يتوازى مع إصرار سوري على استكمال الإصلاح،مصدر عسكري لبناني لـ«البناء»: لم نرصد حركة دخول غير اعتيادية "

وكتبت "تبقى الساحة السياسية الداخلية في حالة ترقب بانتظار حصول انفراج جدي بما يؤدي إلى إخراج الوضع الحكومي من «عنق الزجاجة» الذي دخل فيه أخيراً نتيجة التباينات والخلافات حول بعض الحقائب الوزارية، وفي الدرجة الأولى حقيبة الداخلية، في وقت تنتظر هذه التعقيدات مساعي «وسطاء الخير» ما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والعماد ميشال عون، لحل أزمة «الداخلية» وكذلك قيام الرئيس المكلف بطرح صيغ وسطية على مستوى العوائق التي تؤخر ولادة الحكومة.

ووسط تفاقم الأزمة الداخلية، ظهر العديد من المؤشرات والمعطيات الإيجابية، التي تؤكد قدرة القيادة والشعب في سورية على تجاوز الأزمة التي افتعلتها قوى المشروع الأميركي في المنطقة وعلى المستوى الدولي، بما في ذلك بعض الأدوات في لبنان وسورية بهدف ضرب استقرار سورية والتأثير على دورها القومي والعروبي.

وقد أكدت الأيام القليلة الماضية ليس فقط أن هناك مؤامرة كبرى حيكت في دوائر الاستخبارات الأميركية وبعض الدول الخليجية، بل أن كل هذه المؤامرة لن تستطيع النيل من استقرار سورية ومن موقفها الوطني والقومي وهو ما دلت عليه جملة مؤشرات:

أولاً: رغم شراسة الهجمة الأميركية والغربية في مجلس الأمن وخارجه فإن محاولات إصدار قرار عن المجلس «يدين سورية» قد سقط بسبب الاعتراض الروسي والصيني ومعهما الاعتراض اللبناني.

ثانياً: إن الإجراءات التي اتخذتها القوى الأمنية السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى بعض المناطق التي حاولت المجموعات الإرهابية والتكفيرية أن تعيث فيها فساداً وإرهاباً وخراباً، بل أن معظم هذه المناطق عادت الحياة فيها إلى طبيعتها بأكثر من 80 في المئة.

ثالثاً: لقد أكدت القيادة السورية رغم كل الضغوط الخارجية وحملات التشويش والتزوير التي تقوم بها وسائل الإعلام التي تدور في فلك المشروع الأميركي، بدءاً من «الجزيرة» إلى «العربية» وغيرهما أنها ماضية في عملية الإصلاح بعيداً من كل هذه الضجة الخارجية، بل أيضاً الحوار الوطني مع الأطراف الحريصة على مصلحة سورية".