وبسبب المشاعر العدائية تجاه المسلمين كان يخشى رمضان من إظهار اسم عائلته، لكنه قرر إضافته إلى حملته لإظهار خلفيته وكونه جزءًا من عائلة عربية مهاجرة عاشت لعقود في هذه المنطقة
يطمح المواطن الأميركي من أصل فلسطيني زياد رمضان ليكون أول عضو مجلس بلدي من أصل عربي مسلم في مدينة نيويورك، وذلك بعد إعلان ترشحه وخوض المنافسة للحصول على هذا المقعد.
ويتنافس علي نفس المنصب المرشح الديمقراطي اليهودي مارك لافين. ورمضان حاصل على شهادة في العلوم السياسية من جامعة نيويورك الحكومية، وهو ابن لعائلة فلسطينية مهاجرة انتقلت من الكويت للعيش في نيويورك أوائل سبعينيات القرن الماضي، ويشغل رئيس مجلس إدارة فرع نيويورك في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية المعروف اختصاراً باسم "كير".
وقرر رمضان خوض المنافسة لتمثيل منطقة "مرتفعات مورنينغ سايد الكبرى" في مجلس المدينة، حيث قضى معظم سني طفولته، وكان لاعب بيسبول في كلية حكومية في ثمانينات القرن الماضي، في المنطقة التي يغلب على سكانها الأصول اللاتينية.
ويقول المرشح إنه تربى في هذه المنطقة، وكان والده يعمل خبازاً وقضى سنين طويلة من أجل أن يوفر لقمة العيش لأسرته المكونة من عشرة أفراد، وبسبب حالتهم الصعبة كانوا يتلقون معونات إعاشة من المدينة. وبعد تخرجه من الكلية بدأ مشروعاً تجارياً عبارة عن مقهى، كما أنه عمل مع مؤسسات أهلية تهتم بقطاعات مختلفة.
وبسبب المشاعر العدائية تجاه المسلمين كان يخشى رمضان من إظهار اسم عائلته، لكنه قرر إضافته إلى حملته لإظهار خلفيته وكونه جزءًا من عائلة عربية مهاجرة عاشت لعقود في هذه المنطقة وأضحت جزءًا منها.
ويواجه رمضان منافسة من عدد من المرشحين، من بينهم المرشح الديمقراطي اليهودي مارك ليفاين، المدعوم بقوة، لكنه رغم ذلك تمكن من جمع نحو 40 ألف دولار لصالح حملته –معظمها من عائلته-، فيما تمكن ليفاين من جمع 60 ألفاً. وبالرغم من التحديات المقبلة إلا أنه مصمم على تحقيق اختراق والوصول إلى مجلس المدينة.
وبسبب نشاطاته مع الجالية المسلمة وتمثيله لمنظمة "كير"، تعرض رمضان لسنوات من حملات مناوئة من قبل جمعيات ومؤسسات وأشخاص محسوبين على اليمين الأمريكي من جهة وعلى المنظمات اليهودية، في إطار حملات التخويف من الإسلام المتواصلة في الولايات المتحدة.