29-11-2024 01:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

بورصة مصر تفقد توازنها مع استمرار العنف

بورصة مصر تفقد توازنها مع استمرار العنف

تلقت بورصة مصر ضربات قوية من قبل المتعاملين الأجانب الذي اقبلوا على بيع الأسهم القيادية بشكل مكثف لتفقد سوق المال توازنها مع استمرار الاضطرابات وأعمال العنف

البورصة المصرية تعاني صعوبة كبيرة في ظل استمرار العنف تلقت بورصة مصر ضربات قوية من قبل المتعاملين الأجانب الذي اقبلوا على بيع الأسهم القيادية بشكل مكثف لتفقد سوق المال توازنها مع استمرار الاضطرابات وأعمال العنف الدامية في البلاد وتحذير وزير الدفاع من أن الصراع السياسي يدفع مصر إلى حافة الانهيار.  وقتل نحو 52 شخصا في مصر واصيب المئات منذ إشتعال الاحتجاجات المناهضة للحكومة وجماعة الاخوان المسلمين يوم الجمعة الماضي ما دفع الرئيس محمد مرسي لإعلان حالة الطوارىء في ثلاث محافظات. ومنحت الحكومة القوات المسلحة امس سلطة الضبطية القضائية.


وقال وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي إن الصراع السياسي قد يؤدي إلى انهيار الدولة وإن حماية قناة السويس إحدى الأسباب الرئيسية لانتشار قوات الجيش في مدن القناة التي هزتها أعمال عنف.وهبط المؤشر الرئيسي لبورصة مصر 2.01 بالمئة خلال معاملات امس ليغلق عند 5495 نقطة. وخسرت الأسهم 4.5 مليار جنيه (674 مليون دولار) من قيمتها السوقية لتصل الى 370.433 مليار جنيه.


وقال نادر إبراهيم من آرشر للاستشارات 'ما تمر به البلاد الآن من فوضى يؤكد ضرورة نزول السوق. كيف نستثمر في بلد بدون أمن؟ لا يستطيع أحد السيطرة على الشارع سواء الرئيس أو المعارضة'.ويقطع المتظاهرون الشوارع الرئيسية في القاهرة والاسكندرية والسويس وبورسعيد والاسماعيلية من وقت لآخر بجانب قطع خطوط مترو الأنفاق والقطارات بين المحافظات أيضا من وقت لآخر وسط غياب تام للأمن.وقال هاني حلمي من الشروق للوساطة في الاوراق المالية 'الشعب فقد الثقة في الحاكم وهذا هو نفس سبب ثورة 25 يناير. لا يمكن أن تستثمر أموالك وسط هذه الظروف'.


ويعيش نحو 40 في المئة من المصريين تحت خط الفقر بدخل يبلغ دولارين في المتوسط للشخص في اليوم ويعتمدون على سلع تدعمها الحكومة منها الخبز. وأضاف حلمي 'ما نراه الآن في بورصة مصر ليس الصورة الحقيقة لان المضاربين يحاولون الخروج بأقل خسائر ممكنة. لذا نرى ارتدادات صعودية من وقت لآخر. السوق سيهبط بقوة عما حدث اليوم'.
وشهدت البورصة المصرية امس مبيعات مكثفة بدأت منذ النصف الثاني من معاملات امس الاثنين بضغط من تحول المتعاملين للأجانب للبيع فور صدور قرار منح الجيش الضبطية القضائية، وهو ما يسمح لأفراد الجيش بالقاء القبض على مدنيين لمساعدة الشرطة في إرساء الأمن. وسعى المتعاملون المصريون والعرب لاستيعاب مبيعات الأجانب.


وقال مهاب عجينة من بلتون فايننشال 'المؤشر الرئيسي يستهدف مستوى 5400 نقطة ثم 5100-5200 نقطة. زيادة أحجام التداول اليوم تؤكد قوة البائع في السوق'.وقال عبد الرحمن لبيب من ستاليون انفستمنت 'في حالة فشل السوق غدا في الصمود أعلى مستوى 5500 نقطة سنستهدف مستوى 5300 نقطة. للأسف المشتريات تخرج سريعا من السوق. الظروف الحالية في مصر هي السبب الرئيسي بالتأكيد في النزول'. وقال إبراهيم من آرشر للاستشارات 'لابد من تقديم جميع القوى السياسية في مصر تنازلات الآن من أجل إنقاذ البلاد من الأزمة الراهنة وإلا فان الجميع سيكون خاسرا'.
الدولار يساوي 6.68 جنيه مصري.