23-11-2024 09:49 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 30-01-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 30-01-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 30-01-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 30-01-2013

سي آن آن: مصدر أمريكي: سفينة الأسلحة باليمن قد تكون إيرانية
قال مصدر أمريكي لـCNN إن الأسلحة التي عثرت عليها قوات الأمن اليمنية على متن سفينة اعترضتها وحدات خفر السواحل في بحر العرب، وبينها متفجرات وصواريخ مضادة للطائرات، قد تكون ضمن شحنة قادمة من إيران في طريقها إلى المتمردين الشيعة الذين ينتمون للتيار الحوثي شمال اليمن. وذكر المسؤول الذي طلب من CNN عدم الكشف عن اسمه أن مصدر الشحنة على الأرجح هو الحرس الثوري الإيراني، وقد تكون مخصصة للحوثيين الذين يتركز وجودهم في محافظة صعدة القريبة للحدود مع السعودية. وكانت السلطات اليمنية قد اتهمت إيران في السابق بمساندة الحوثيين خلال الحرب الأخيرة بينهم وبين القوات الحكومية، والتي شهدت مشاركة قوات سعودية بشن غارات جوية على مواقع المسلحين، علما بأن طهران نفت ذلك في حينه، وانتقدت الغارات السعودية. وكانت صنعاء قد أعلنت ليل الاثنين أن قوات خفر السواحل، وبالتعاون مع البحرية الأمريكية، اعترضت سفينة محملة بالأسلحة دخلت المياه الإقليمية اليمنية بشكل غير شرعي، واكتشف عناصر خفر السواحل على متنها كميات كبيرة من المتفجرات والصواريخ المضادة للطائرات. وحول هوية السفينة ووجهة الأسلحة اكتفت الوكالة بالقول إن التحقيق جار مع طاقم السفينة المكون من ثمانية يمنيين، لافتة إلى أن قوات خفر السواحل والأمن اليمنية "تأمل في تحديد نقطة إبحار السفينة التي لجأت إلى رفع أعلام مختلفة ومزيفة وذلك بعد عمل تقييم معدات ملاحة السفينة وكذلك سجلات القيد التي تم العثور عليها على متنها.


سي آن آن: تصريحات مذهلة لقيادات إسرائيلية تندد بالاحتلال
عبر عدد من الرؤساء السابقين لوكالة الاستخبارات السرية الإسرائيلية، "شين بيت،" عن خوفهم على مستقبل إسرائيل، وكيانها "الديمقراطي واليهودي"، وذلك في وثائقي حمل تصريحات من المتوقع أن تثير الكثير من الجدل. ويظهر الرؤساء الستة في الفيلم الوثائقي "The Gate Keepers"، المرشح لجائزة الأوسكار، للحصول على لقب أفضل فيلم وثائقي، وهي المرة الأولى التي تكشف فيها تصريحات مذهلة من داخل المؤسسة الإستخباراتية. وتمكن المخرج الإسرائيلي، درور موريه، من جمع هذه الشخصيات، في فيلمه الذي يتمحور حول قصة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والتي يحكيها صناع القرار، الذين شهدوا أكثر المواقف حساسية فيما يخص التاريخ الأمني لإسرائيل. وأشار موريه في مقابلة له مع شبكة CNN إلى أن هؤلاء الأشخاص "هم من يفهمون حقيقة الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني"، وأن هذا الفيلم هو "أكثر الأفلام المعارضة لإسرائيل"، التي يمكن أن يخرجها طوال حياته، على حل تعبيره. وفي الوقت الذي تشهد فيه عملية السلام جموداً، اتفقت المجموعة على أن احتلال الأراضي الفلسطينية انعكس سلباً على إسرائيل. وأشار موريه إلى أن هذه المجموعة "تمثل ستة من أكبر مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية، الذين اتحدوا معاً ليظهروا موقفهم الرافض لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية،" وفق قوله. وقال أكبر المسؤولين السابقين سناً، أبراهام شالوم، إن إسرائيل فقدت إحساسها بكيفية التعايش السلمي مع الفلسطينيين، خاصة بعد أحداث حرب 1967، وبعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، عندما ضاعفت (إسرائيل) جهودها للقضاء على الإرهاب. وأضاف قائلا في الفيلم: "لقد أهملنا الموضوع الفلسطيني." وأضافت المجموعة أن أحد أبرز العوائق أمام وضع إستراتيجية للتعامل مع الفلسطينيين، "تمثلت بوجود الإسرائيليين المتعصبين،" مثل المواطن الإسرائيلي الذي قام باغتيال الرئيس الإسرائيلي، إسحق رابين عام 1980، والآخر الذي حاول تفجير مسجد قبة الصخرة في القدس. وتتمحور حبكة الفيلم حول التكتيكات المذهلة التي تمتلكها إسرائيل، ولكنها تفتقر إلى إستراتيجية بعيدة المدى، وبالتالي فإنه ( الفيلم) أظهر بأن الجهاز الإستخباراتي يمكنه النجاح في عمليات التصدي للإرهاب، ولكن إذا لم تدعم تلك العمليات بمشاريع للسير قدما في عملية السلام فلن تكون ذات جدوى. ويقول المخرج إنه شعر بالصدمة عندما قام، أبراهام شالوم، المولود في النمسا، والذي يعد أحد اللاجئين الهاربين من النازية، بتشبيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بالاحتلال الألماني لأوروبا، مضيفا أن على الناس التذكر بأن شالوم تعرض لتجربة مريرة تحت ظل "حكم عنصري" عندما ضربه رفاقه في المدرسة خلال أحداث "ليلة الزجاج المكسور" التي استهدفت اليهود عام 1938.


لوس أنجلوس تايمز: واشنطن لا يطربها برنامج طهران الفضائي
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن إعلان إيران هذا الأسبوع أنها أرسلت قرداً إلى الفضاء وأعادته إلى الأرض سالماً لم يستقبله المسؤولون الأميركيون بحفاوة. وأعاد بث الخبر في أجهزة الإعلام الإيرانية إلى أذهان الكثيرين بواكير الرحلات الفضائية عندما أطلقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي آنذاك مركبات فضائية تحمل على متنها حيوانات تمهيداً لإرسال رحلات مأهولة بالبشر إلى الفضاء. وبدا أن الكشف عن الخطوة الإيرانية لا يطرب المسؤولين الأميركيين. فقد أبلغت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند الصحفيين في واشنطن يوم الاثنين أن المهمة الفضائية الإيرانية تثير الهواجس بشأن انتهاكات محتملة من جانب طهران للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية. وقالت "إذا أطلقوا أي شيء مستخدمين في ذلك تكنولوجيا الصواريخ الباليستية فإن هذا الأمر يدعو للقلق". ولم يصدر أي تعليق فوري عن طهران، التي وضعت منذ بضع سنين برنامجا لارتياد الفضاء وإطلاق أقمار صناعية. ويتنازع الغرب وإيران بشأن برنامج الأخيرة النووي، الذي تقول طهران إنه للأغراض السلمية كتوليد الطاقة واستحداث نظائر لعلاج أمراض السرطان، في حين يبدي المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون شكوكاً من أنها ترغب في إنتاج أسلحة نووية. وقالت نولاند في تصريحها للصحفيين إنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان الذي ورد في التقارير الإيرانية من نجاح طهران في إرسال قرد إلى الفضاء صحيحاً. وأضافت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية "لقد رأيت صور القرد الصغير المسكين وهو يتأهب للسفر إلى الفضاء". من جانبها قالت جماعة تطلق على نفسها "مواطنون من أجل معاملة أخلاقية للحيوانات" -الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الحيوان- إنها رُوِّعت للصور التي تظهر قرداً "مرعوبا جرى ربطه بحزام بشكل وحشي وحُشر مقيداً في جهاز زُعِم أنه انطلق به إلى الفضاء". ووصفت الجماعة التصرف الإيراني بأنه "ردة لأشد أيام ارتياد الفضاء قساوة". وقالت إن "القرود حيوانات تتمتع بذكاء فائق وحساسية مفرطة، وهي لا تتأذى من العنف والضجيج المصاحب لإقلاع المركبة وهبوطها فحسب، بل تعاني من حبسها في قفص في مختبر قبل وبعد الرحلة، هذا إذا ما قُدِّر لها أن تبقى على قيد الحياة". وعلى الطرف الآخر، أكدت إيران أن مركبة الفضاء انطلقت الأحد، وأنها حملت الكبسولة التي بداخلها القرد إلى ارتفاع 72 ميلا (حوالي 116 كيلومترا)، قبل أن تعود إلى الأرض. وكانت تقارير صحفية إيرانية تحدثت قبل نحو عامين عن أن إيران أرسلت كبسولة تحوي سلحفاة وفأراً وديدانا وجراثيم حية إلى الفضاء وأعادتهم بنجاح إلى الأرض وهم على قيد الحياة.


واشنطن بوست: غوغل تنشر خريطة كوريا الشمالية
كانت كوريا الشمالية حتى قبل اليوم الثلاثاء تظهر على خرائط محرك البحث غوغل في شكل فراغ يطغى عليه اللون الأبيض، فلا طرق ولا خطوط قطارات ولا حدائق أو مطاعم. المكان الوحيد الذي يمكن تمييزه هو العاصمة بيونغ يانغ. لكن كل ذلك تغير الآن عندما نشرت غوغل اليوم خريطة تفصيلية لواحدة من أكثر الدول تحرياً للسرية بالعالم، وفق وصف صحيفة واشنطن بوست الأميركية. وتوضح الخريطة الجديدة كل شيء عن البلد من محطات الأنفاق إلى معسكرات العمل الإلزامي إلى ملاعب الغولف والفنادق والمشافي والمتاجر الكبيرة. وطبقا لغوغل، فإن الخرائط أعدتها جماعة متطوعة من الرسامين عبر برنامج تفاعلي أطلقت عليه اسم "صانع خرائط غوغل". ويتيح هذا البرنامج -الذي يشبه إلى حد كبير ويكيبيديا- للمستخدمين عرض بياناتهم الخاصة التي يتحقق مستخدمون آخرون من صحة محتواها حيث يتم أحيانا تعديلها مرات عديدة. وقد طُبِّقت هذه العملية مع دول أخرى لم تكن خرائطها منشورة من قبل مثل أفغانستان وميانمار. وفي حالة كوريا الشمالية، اشتغل المتطوعون من خارج البلد حيث استعانوا بمعلومات معروفة سلفا مستقاة من الخرائط المتناظرة الموجودة أو صور الأقمار الصناعية أو مواد من مواقع إلكترونية أخرى. وتعتبر كوريا الشمالية آخر دولة يكاد محرك البحث غوغل يخلو من أي خريطة لها. ومن غير المحتمل أن يكون للخرائط الجديدة أي تأثير فوري في كوريا الشمالية نفسها، إذ يقتصر استخدام الإنترنت على حفنة مختارة من النخبة وحدهم دون غيرهم.


واشنطن بوست: من وراء حجب الأدلة بمحاكم غوانتانامو؟ 
من الذي يتحكم في ما يشاهده الجمهور والصحفيون ويسمعونه في المحاكم العسكرية التي تنعقد بخليج غوانتانامو في كوبا؟ هل ثمة يد خفية مجهولة حتى للقاضي العسكري تستطيع أن تكتم الأصوات وتحجب الصور المبثوثة في الأشرطة السمعية والبصرية؟ تساؤلات قالت صحيفة واشنطن بوست إنها أُثيرت أمس الاثنين أول أيام تقديم العرائض في محاكمة خالد شيخ محمد، الرجل الذي اعترف على نفسه بتدبير هجمات 11 أيلول 2001 وأربعة من رفاقه المتهمين معه. وكان ديفد نفين -أحد محامي الدفاع عن شيخ محمد- يناقش عريضة دفاع عن موكله يطالب فيها بالحفاظ على أي بينات وأدلة من السجون السرية الخارجية التي كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) تحتجز فيها المتهمين. وقضت المحكمة برفع السرية عن الأدلة، لكن نفين بالكاد استخلص منها جملة واحدة ذلك لأن المقاطع السمعية التي زُودت بها المراكز الإعلامية جاءت مشوشة. وتبع ذلك انقطاع لصور الفيديو. ولما عادت المقاطع الصوتية والمرئية للعمل بعد عدة دقائق، بدا القاضي جيمس بول -وهو كولونيل بالجيش الأميركي- وقد انتابته الحيرة ليس لأن ما شاهده واستمع إليه نفين تم حجبه وحسب بل فيمن يكون وراء تلك الفعلة. وأكد القاضي أنه لا هو ولا ضابط الأمن الذي يجلس بجانبه حجب تلك المقاطع. وقال نفين ومحامو الدفاع الآخرون إنهم يريدون أن يعرفوا ما إذا كانت هناك جهة ما سرية تراقب إجراءات المحكمة، وما إذا كانت تلك الجهة تتنصت للمكالمات التي تجري بين المحامين وموكليهم. وقالت المحامية بوزارة العدل الأميركية، جوانا بالتس، التي تعمل ضمن فريق الادعاء، إنها تستطيع أن تُبَيِّن ما حدث لكن ليس على الملأ. وأوضح القاضي بول بُعيْد انطلاق الجلسة السرية أنه إذا كان بالإمكان تبيان ما حدث على رؤوس الأشهاد فإنه سيفعل ذلك عندما تستأنف المحكمة جلساتها العلنية اليوم الثلاثاء. وما يزال هناك 166 سجينا متبقيا في معتقل غوانتانامو، بمن فيهم خالد شيخ محمد، بعد أن توقفت محاولات إدارة الرئيس باراك أوباما لإغلاقه نتيجة رفض الكونغرس.


ديلي تلغراف: "مخاوف من ظهور أفغانستان جديدة في أفريقيا"
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا عن المخاوف من تحول مالي إلى أفغانستان جديدة. وأشار المقال إلى تحذير برلمانيين بريطانيين من انزلاق بريطانيا إلى نزاع في مالي يشبه ما حدث في أفغانستان، عقب إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن أكثر من 300 جندي في القتال الدائر ضد تنظيم القاعدة بمنطقة شمال أفريقيا. ومن المقرر أن يتوجه 40 جنديا إلى مالي للمساعدة على تدريب القوات الحكومية. كما ستقدم بريطانيا مساعدات استخباراتية، وقد تنقل معدات فرنسية إلى مالي. ولفت المقال إلى أن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أشار إلى وجود بعض المخاطر، لكن أكد أن هناك "واجبا حتميا" على بريطانيا بالتدخل ضد "الإرهابيين". وأضاف هاموند أن دور بريطانيا في الصراع يصب في الصالح الوطني، متعهدا بنتائج "فعالة". لكن شخصيات عسكرية بارزة ونوابا بمجلس العموم أعربوا عن قلقهم من الدخول في صراع مطول في شمال أفريقيا يشبه حربي أفغانستان وفيتنام، بحسب ما جاء في المقال.


معهد واشنطن: مبيعات النفط الروسي إلى الصين قد تؤثر على إيران
في 14 كانون الثاني، اجتمع كبار مدراء شركة النفط الروسية "روسنفت" مع ممثلي "مؤسسة البترول الوطنية" الصينية في ما وُصف بأنه استمرار روتيني للمشاورات الثنائية القائمة منذ فترة طويلة بين الجانبين حول التعاون في مجال الطاقة. بيد أثبتت المحادثات أنها بعيداً عن أن تكون روتينية -- حيث ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن الجانبين توصلا إلى اتفاق مبدئي يقضي بزيادة شحنات [النفط التي توفرها] "روسنفت" إلى الصين من300,000  برميل يومياً (ب/ي) إلى 500,000 (ب/ي). وهذا الإعلان، بالإضافة إلى دلالاته على العلاقات بين موسكو وبكين، يمكن أن يكون له تبعات كبيرة على إيران.
العلاقات الصينية- الإيرانية والنفط قبل عام 2012 كانت السلطات الإيرانية تعتبر الصين سوقاً مضمونة. وفي ذلك الحين كانت طهران توفر ما بين 10-16 في المائة من جميع واردات النفط الصينية، ولم تنجح العقوبات الأمريكية التي نُفذت بين عامي 2006 و 2011 في الحد بشكل كبير من هذه التدفقات. وقد أدت محاولات بكين الدورية لإيجاد موردين بدلاء إلى حدوث نقص بين الحين والآخر في الكميات، لكن هذه الانخفاضات لم تدُم طويلاً. وتجدر الإشارة إلى أن ولاء الصين كمستهلك كان يرجع إلى عوامل سياسية: فقد كان القلق يُساور قادة بكين بشأن أمن الطاقة في ظل تأكيد البلاد لمكانتها على الساحة العالمية بطرق تعارضت مع مصالح اللاعبين الدوليين الآخرين. ويبدو أنهم اعتبروا أنه من الخطر الاعتماد فقط على واردات النفط والغاز من دول الخليج الفارسي التي تتمتع باتصالات وثيقة مع واشنطن. كما أن تدفق النفط إلى الصين حمل معه بُعداً سياسياً لطهران أيضاً. فعلى مر السنين، أدت المواجهة المتزايدة مع الغرب والتهديد الدوري بشن هجمات عسكرية إلى دفع قادة إيران إلى البحث عن حلفاء موثوق بهم. وعلى وجه الخصوص، سعوا إلى إيجاد شريك قادر على موازنة التحرك الدولي الذي يضر بالاقتصاد الإيراني ومنع الخصوم من اتخاذ تدابير جريئة ومفاجئة. وبعد أن خاب أملهم تدريجياً في الاعتماد على مؤهلات روسيا للنهوض بهذا الدور، حولت طهران اهتمامها إلى الصين. وفي ضوء غياب الأسس الأيديولوجية المشتركة، وجد القادة الإيرانيون أنفسهم مضطرين لكسب ولاء الصين من خلال وسائل اقتصادية -- وتحديداً النفط. تحوّل بكين نحو موسكو بداية من العام الماضي، أصبح التعاون في مجال الطاقة مع إيران مليئاً بالتحديات بالنسبة للصين. فقد كان لتوسيع نطاق العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة آثار بالغة الحساسية على الشركات الصينية والمؤسسات المالية التي تتعامل مع الغرب. وأصبحت مشتريات النفط من طهران صعبة أيضاً. كما أن القيود المفروضة على المعاملات المصرفية وتأمين ناقلات النفط والنقل البحري جعلت من الصعب الحصول على الشحنات الإيرانية ودفع ثمنها. وبالإضافة إلى ذلك، بدت بكين قلقة بشأن الموثوقية السياسية لإيران. فتصريحات الساسة الإيرانيين حول ضرورة تحسين العلاقات مع واشنطن وانتشار الشائعات حول انعقاد اجتماع سري بين الولايات المتحدة وإيران من المرجح أنها أدت إلى تشكك النخبة الصينية حول مستقبل أولويات السياسة الخارجية لطهران. وفي ظل هذه الظروف، أصبحت موسكو شريكاً أكثر قبولاً. وهناك عدة أسباب لذلك: أولأ، أن روسيا ليست عضواً في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومن ثم فهي تتمتع بحرية أكبر في تقرير سياستها الاقتصادية. ثانياً، مع عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة، أصبحت السياسة الخارجية الروسية مرة أخرى أكثر توجهاً نحو آسيا. ثالثاً، إن التعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين في مختلف المجالات (بما في ذلك العسكرية) أظهر بالفعل أن بكين وموسكو قد تكونان عنصراً يمكن الاعتماد عليه لأمن الطاقة الصينية.
واردات النفط الصينية من إيران وروسيا على الرغم من أن الحديث عن التعاون في مجال الطاقة بين روسيا والصين قائم منذ سنوات، إلا أن تحقيق النتائج كان بطيئاً. ففي عام 2009، أكملت موسكو بناء المرحلة الأولى من خط أنابيب "شرق سيبيريا -- المحيط الهادئ" المعروف بـ "ESPO-1". وتبلغ القدرة الحالية لهذا الخط600,000  برميل/يوم، وهذا الرقم قد يرتفع الى1,600,000  برميل/يوم بحلول عام 2025. وبعد ذلك، في أيلول 2010، أكملت موسكو خط أنابيب "سكوفورودينو-- داتشينغ" الذي يربط خط أنابيب "شرق سيبيريا -- المحيط الهادئ" بشمال الصين؛ وهذا الأنبوب الموصل لديه قدرة تبلغ 300,000 برميل/يوم ويمكن أن تزداد إلى600,000  برميل/يوم بحلول عام 2025. وأخيراً، في كانون الأول 2012، تم البدء بتشغيل المرحلة الثانية من خط أنابيب "شرق سيبيريا -- المحيط الهادئ" بقدرة حالية قدرها 300,000 برميل/يوم، وبإمكانية تصل إلى 1 مليون برميل/يوم بحلول عام 2025. وبالإضافة إلى إنشاء حافز بري إلى الصين، يعطي خط الأنابيب الكامل خيارات جديدة لروسيا لجلب النفط السيبيري إلى الممرات الملاحية في المحيط الهادئ. وكانت جميع هذه الخطوات شروطاً لازمة لزيادة كبيرة في صادرات النفط إلى الصين. وفي العام الماضي، ومع بدء العقوبات الغربية الجديدة ضد طهران، خفضت الصين مشترياتها من النفط الإيراني تزامناً مع زيادة واردتها من روسيا. وعلى وجه التحديد، انخفضت الواردات الصينية من النفط والغاز الإيراني من555,000  برميل/يوم في أواخر عام 2011 إلى433,000  برميل/يوم في خريف عام 2012. وبحلول نهاية العام، انخفضت مشتريات بكين من طهران بإجمالي 22 في المائة. وقد كان هذا غير متوقع إلى حد كبير من قبل زعماء إيران الذين رأوا أن الصين أقل تعرضاً لتأثير العقوبات.  وعلى مدار الفترة ذاتها، زادت بكين مشترياتها من النفط الروسي من 395,000 إلى 500,000 برميل في اليوم، بنسبة تطابق تقريباً نسبة التراجع البالغة 112,000 برميل/يوم في الواردات من إيران. كما أن موسكو لديها القدرة على زيادة صادراتها إلى أكثر من ذلك بكثير. ولم تكن الصين البلد الوحيد الذي التمس المساعدة الروسية لاستبدال طهران كمورد للطاقة. ففي كانون الأول، طلبت أنقرة من شركة "جازبروم" الروسية زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى تركيا بمقدار 3 مليارات متر مكعب في السنة، أي ما يعادل55,000  برميل/يوم من النفط. وعلى الرغم من أن أياً من الجانبين لم يذكر إيران خلال المفاوضات، إلا أنه من المرجح أن تكون السلطات التركية قد تأثرت هي الأخرى بالعقوبات المستمرة على طهران والاضطرابات الدورية في إمدادات الغاز الإيراني.
روسيا تعمل بدافع الاقتصاد وليس السياسة إن دافع موسكو لبيع المزيد من النفط للصين ليس له صلة بالحالة السياسية المحيطة بإيران، بل هو قرار اقتصادي بحت. وما إن حاولت بكين تنويع مورديها حتى فتحت نافذة مبيعات لم تشأ الحكومة الروسية العملية أن تفقدها. وعلاوة على ذلك، كلف بوتين مؤخراً صناعة النفط في بلاده بأن تعمل على بلوغ هدف إنتاج قدره 10 مليون برميل/يوم في غضون العقد المقبل. سوف يكون من المستحيل الوصول إلى هذا الهدف دون زيادة الاستثمار الأجنبي. ولذلك يمثل التعاون مع الصين أهمية بالغة -- فعندما تشتري بكين النفط من بلد ما فإنها عادة تستثمر هناك في مشاريع فائضة ووافية من أجل ضمان عدم انقطاع الإمدادات. وفي ظل هذه الظروف، ترى موسكو أن الخسائر الاقتصادية والسياسية المحتملة لإيران هي أضرار جانبية لا يمكن تجنبها. ويقيناً، من غير المحتمل أن توقف الصين وارداتها من النفط من طهران كلية -- حيث إن استهلاك الطاقة الداخلي المتنامي بمعدلات ثابتة في البلاد يجعل هناك متسعاً كافياً في سوقها لجميع منتجي النفط. بيد أن المحادثات الأخيرة مع شركة "روسنفت" يجب أن تبعث رسالة خطيرة لإيران مفادها أن نفطها ليس جوهرياً لبكين. وفي المرحلة اللاحقة، يجب على طهران أن تكون قلقة بأنها قد تكون بحاجة إلى الصين كسوق للنفط أكثر من حاجة الصين إليها كمورد.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• هل تنتظر زوجة الأسد مولودا جديدا؟
• نشطاء: الثوار يستولون على مجمع استخباراتي سوري في دير الزور، ويحررون المساجين.


الغارديان البريطانية
• الثوار السوريون يستعيدون ما لا يقل عن 108 جثة من نهر حلب فيما تنحسر مياه الفيضان.
• أوباما: مساعدات إضافية للشعب السوري بقيمة 155 مليون دولار.
• إسرائيل توبخ الأرجنتين للتعامل مع إيران في التحقيق في هجوم عام 1994.


الديلي تلغراف
• الصراع بسوريا وصل إلى "مستويات جديدة من الرعب".
• كرتون الصنداي تايمز تجاوز الخط الأحمر الإسرائيلي.


نيويورك تايمز
• الفوضى في مصر تثير تحذيرات من الانهيار.
• في خطوة هي الأولى من نوعها، إسرائيل تتغيب عن جلسة مراجعة سجلها في مجال حقوق الإنسان.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها