أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 31-01-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 31-01-2013
عناوين الصحف
- السفير
مقاتلات للعدو تتسلّل عبر جبل الشيخ وتدمّر مركزاً للبحوث العسكرية في جمرايا بستة صواريخ
إسرائيل تقتحم المشهد السوري: غارة على مشارف دمشق
- الأخبار
إسرائيل تدخل المعركة السورية
- النهار
مأزق قانون الانتخاب إلى المرحلة الحاسمة
15 يوماً "مهلة أخيرة" للمشروع التوافقي
الجميل التقى هولاند والحريري اتصل ببري عشية مبادرته
جعجع لـ"النهار": ستمر 10 انتخابات و14 آذار مكمّلة
- المستقبل
غارة إسرائيلية على قافلة أسلحة على الحدود السورية ـ اللبنانية
- اللواء
«المستقبل» يرحب بتعويم اللجنة.. وفرنجية يهاجم سليمان
أردوغان يعرب عن أمله بإطلاق المخطوفين .. وخليل لمراقبة نصر الله
- الانوار
غارة اسرائيلية على مركز حكومي قرب دمشق
- البناء
"المختلط" يستأثر بنقاش اللجنة الفرعية.. "والأرثوذكسي" ينتظر
مزيدٌ من الإنشقاقات في " ائتلاف الدوحة" ولافروف يحذر من لعبة القوى الخارجية المزدوجة
العدو يستكمل العدوان الكوني على سورية بقصف منشأة علمية- عسكرية في ريف دمشق
- الشرق
غارة اسرائيلية على قافلة اسلحة سورية الى لبنان
"الاسلامي الشرعي الأعلى" يجتمع الخميس بدعوة من مسقاوي
- الحياة
باريس تفضّل حكومة وحدة وطنية في لبنان وتشجع جنبلاط على التقريب
- الجمهورية
تمديد للّجنة الفرعية 15 يوماً... والمختلط بند وحيد للتوافق
- الشرق الأوسط
تقارير عن استهداف قافلة تحمل صواريخ أرض جو متطورة إلى حزب الله.. وغارة اخرى على مركز بحوث عسكرية بريف دمشق
- الديار
خلية فرنسية لتدبير قانون الانتخاب اللبناني
التقريب بين وجهات النظر وباريس تدفع الى الاعتدال
- البلد
الغارة الاسرائيلية: قافلة عسكرية ام مركز بحوث؟
أبرز الأخبار
- السفير: مقاتلات للعدو تتسلّل عبر جبل الشيخ وتدمّر مركزاً للبحوث العسكرية في جمرايا بستة صواريخ.. إسرائيل تقتحم المشهد السوري: غارة على مشارف دمشق
انتظرت القيادة العسكرية السورية حتى مساء أمس لتؤكد تعرُّض منشأة أبحاث سورية لغارة إسرائيلية، قالت إنها أسفرت عن سقوط شهيدين، وإصابة 5 آخرين، وذلك في عدوان جوي يأتي في ظل حمام الدم الذي يعيشه السوريون، ما يطرح تساؤلات حول تداعيات هذا الهجوم سواء على الأزمة السورية او على الوضع الإقليمي المأزوم أساساً. وكانت الأنباء قد تضاربت حول الهدف الذي أغارت عليه طائرات إسرائيلية ليلة أمس الأول على مقربة من الحدود السورية اللبنانية. ونظراً لتركيز إسرائيل في الأيام الأخيرة على السلاح الكيميائي السوري توجهت الأنظار في البداية إلى احتمال أن يكون المستهدَف في الغارة قافلة تحمل أسلحة من هذا النوع. لكن سرعان ما ترددت أنباء، خصوصاً في الغرب، حول أن المستهدف تحديداً كان قافلة تحمل صواريخ «سام 17» منقولة إلى «حزب الله» في لبنان. وظهر التضارب في الأنباء نظراً لتمنع أي جهات رسمية في سوريا وإسرائيل عن الإشارة للغارة طوال يوم تقريباً. وعموماً، وبعد ساعات طويلة على الغارة، فوجئ كثيرون بعد ظهر أمس بأنباء حول غارة إسرائيلية على منطقة الحدود السورية اللبنانية. وكان الجيش اللبناني أول من أشار إلى تحركات جوية إسرائيلية «غير اعتيادية» شاركت فيها 16 طائرة في منطقة الحدود ليتبع ذلك أنباء أولية عن غارة إسرائيلية، ثم أقاويل غير مؤكدة من هنا وهناك حول ما جرى. وكانت مصادر أمنية لبنانية أفادت بأن التحليق الإسرائيلي المكثف ليل الثلاثاء الأربعاء، غير مسبوق منذ سنوات طويلة، واستوجب استنفار المقاومة والجيش. كما كان لافتاً للانتباه منذ صباح أمس انكفاء حركة الدوريات الإسرائيلية على طول الحدود الجنوبية من شبعا إلى الناقورة، بالتوازي مع تسجيل تعزيزات في بعض المواقع الخلفية. وفقط في وقت متأخر من مساء أمس جاءت تأكيدات أميركية بوقوع غارة قابلها صمت رسمي إسرائيلي وتعليقات مشروطة. وكما سلف في وقت متأخّر من مساء أمس أعلنت القيادة العامة للجيش السوري رسمياً وقوع الغارة، وربطتها بتعاون إسرائيل «مع الدول المعادية للشعب السوري»، حيث سخرت «أدواتها في الداخل لضرب مواقع حيوية وعسكرية منتقاة في الدولة السورية في محاولة لتحجيم دورها الداعم للمقاومة وللحقوق المشروعة في المنطقة». واعتبر البيان الرسمي السوري أن نجاح الغارة جاء «بعدما نجحت تلك الأدوات وعلى رأسها العصابات والحركات الظلامية في استهداف بعض هذه المواقع من وسائط دفاع جوي ونقاط حيوية أخرى على مدى قرابة العامين». وقالت القيادة العامة إن الغارة استهدفت «بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي المسؤول عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس، والواقع في منطقة جمرايا في ريف دمشق، وذلك بعدما قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر الدخول والاستيلاء على الموقع المذكور». وأشار البيان السوري إلى أن الطائرات «تسللت من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات»، مضيفاً ان الغارة تسببت «بوقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير في المبنى، بالإضافة إلى مركز تطوير الآليات المجاور ومرأب السيارات، ما أدى إلى استشهاد اثنين من العاملين في الموقع وإصابة خمسة آخرين قبل أن ينسحب الطيران المعادي بالطريقة نفسها التي تسلل بها». وعمد البيان السوري إلى تأكيد عدم صحة الأنباء عن استهداف قوافل من سوريا إلى لبنان. وخلص إلى أنه بذلك «بات الآن واضحاً للقاصي والداني أن إسرائيل هي المحرك والمستفيد والمنفذ في بعض الأحيان لما يجري من أعمال إرهابية تستهدف سوريا وشعبها المقاوم، وتشترك معها في ذلك بعض الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها تركيا وقطر». ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن سكان سوريين قريبين من موقع الغارة أن مركز البحوث متخصص بالأسلحة غير التقليدية وأنه أصيب بستة صواريخ دمّرته جزئياً. وبثت «تنسيقية الثورة السورية في منطقة الهامة» على صفحتها على موقع «فايسبوك» شريط فيديو قالت إنه «لقصف من جهة مجهولة» طاول مركز البحوث العلمية. وتدوي في الفيديو سلسلة انفجارات وسط الظلام، وتشاهد كتل من النار بعدها. أما في إسرائيل، فأعرب الرئيس السابق للموساد داني ياتوم عن اعتقاده بأنه إذا كان الهجوم الإسرائيلي قد وقع فعلاً «فإن ذلك إشارة على حدوث تجاوز للخط الأحمر»، موضحاً أن إسرائيل في هذا الشأن لا تخادع، وأنها تمنع تسرب أسلحة من سوريا إلى لبنان. وشدّد ياتوم، وهو الوحيد من رؤساء الأمن السابقين الذي قبل الحديث باسمه، على «أننا عندما قلنا إنه محظور أن تضع منظمات الإرهاب يدها على سلاح سوري كنا نقصد ذلك». ومع ذلك رأى أنه إذا كان الهجوم الإسرائيلي قد وقع، فإن ذلك يدل على أن «جهات معادية على رأسها حزب الله تجاوزت خطاً أحمر». وأشار إلى أن هناك «أموراً تعتبر مبرراً للحرب. وهذا هو الخط الأحمر الذي رسمته إسرائيل بحق وسوف تفعل كل ما بوسعها لفرضه». وفي تعليقه على احتمالات الرد من جانب سوريا و«حزب الله» على الغارة، قال ياتوم إنه لا يعتقد حدوث ذلك. لكنه استدرك قائلاً إنه «ينبغي ومن الصائب الاستعداد أيضاً لتدهور الوضع، وهذا السيناريو موجود ضمن سيناريوهات تواجه الجيش الإسرائيلي، لكن احتمالات حدوث ذلك ليست عالية». وبرر تقديره بأنه «ليس لسوريا ولحزب الله مصلحة في الرد. فالأسد غارز عميقاً في شؤونه، أما حزب الله فيبذل جهداً كبيراً لمعاونته، بموازاة سعيه لامتلاك أسلحة، ولذلك فإنهما لا يرغبان في توسيع دائرة القتال». ومعروف أن إسرائيل الرسمية أعلنت مراراً أنها لن تسمح «بأي ثمن» بتسرب أسلحة كيميائية، وصواريخ «سكود»، أو صواريخ أرض بحر من مخازن السلاح السورية إلى منظمات «الإرهاب». ولاحظ المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل أن إسرائيل سبق وحددت منذ العام 2008 الخطوط الحمراء بشأن نقل أسلحة إلى لبنان، مشيراً إلى أن إسرائيل دأبت بعد ذلك على التزام الصمت إزاء ضرب قوافل تحمل أسلحة ولم تعلن عن استهداف أي منها. وبرغم كثرة الحديث الإسرائيلي عن مخاطر تسرب السلاح الكيميائي، إلا أن خبراء إسرائيليين بارزين يؤمنون بأن «حزب الله» لا يسعى لامتلاك أسلحة كهذه. وقال الباحث في «المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة» (العميد احتياط) شمعون شابيرا الذي ألف كتاب «حزب الله بين إيران ولبنان»، «إنني لا أؤمن أن حزب الله يريد سلاحاً كيميائياً. فعملية تركيب رأس متفجر كهذا على صاروخ عملية معقدة، وأنا لست واثقاً أن لديهم الخبرة لفعل ذلك، فالأمر ليس بسيطاً». عموماً ذهبت وكالات الأنباء، قبل الإعلان الرسمي السوري، إلى تأكيد أمر الغارة والقول بأنها استهدفت قافلة داخل الأراضي السورية، وربما كانت تحوي شحنة صواريخ «سام 17» المضادة للطائرات التي تعتبرها إسرائيل «مخلّة بالتوازن» وتغير قواعد اللعبة. ولكن ديبلوماسيين غربيين كانوا أكثر حذراً، وأشاروا إلى أن الغارة استهدفت «موقعاً». ورفضت الإدارة الأميركية التعليق على الغارة، حيث أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جي كارني إلى انه «لا رد عندي على التقرير. وأنا أوجهكم لحكومة إسرائيل لسؤالها عن فعل قاموا أو لم يقوموا به». كما رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية التعليق على الغارة، مجددة قلق واشنطن من التعاون بين إيران وسوريا و«حزب الله». إلا أن متحدثاً أميركياً عاد وأكد لشبكة «سي إن إن» وقوع الغارة الإسرائيلية في سوريا. عموماً لاحظ معلقون أن إسرائيل أغارت على الهدف داخل سوريا مستغلة حالة الفوضى القائمة هناك، وبرغبة منها للإشارة إلى النظام السوري بأنها لن توافق على نقل أسلحة لـ«حزب الله». وهناك افتراض سائد يرى أن سوريا غير معنية بمواجهة مع إسرائيل حالياً، خشية أن تقود إلى سقوط النظام. لكن مهاجمة هدف في لبنان يزيد فرص المواجهة مع «حزب الله»، وهو أمر لا تريده إسرائيل حالياً.
ــ الجمهورية: غارات إسرائيلية على قافلة أسلحة داخل سـوريا .. وتقارير عن تأهّب أميركي
بلغَ قلق إسرائيل في الساعات الماضية من إمكان نقل أسلحة كيماويّة سوريّة إلى «حزب الله» أوجَّه، فقصف طيرانها الحربي فجر أمس موقعاً تضاربت الأنباء في شأن طبيعته. ففيما أعلن الجيش السوري أنّ القصف استهدف مركزاً عسكريّاً للبحوث في ريف دمشق، أكَّد المُتحدِّث بإسم وزارة الدفاع الأميركيَّة «البنتاغون» العقيد ستيفين وارين، أنّ الضربة الجوّية الإسرائيليَّة استهدفت موكباً مُتحرِّكاً داخل سوريا، مُضيفاً «أنّنا نُراقب الوضع عن كثب، لأنّنا قلقون من احتمال انتقال الأسلحة السوريَّة الخطيرة إلى أيدي مجموعات مُتطرِّفة». إلى ذلك، بثّت «القناة العاشرة» في التلفزيون الإسرائيلي، أنَّ «فرقاً أميركيَّة تستعدّ للسيطرة على مخزون السلاح الكيماوي في سوريا لنقله إلى الخارج».إعترفت دمشق بأنّ "الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة تسلّلت من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ (على الحدود مع لبنان) بعلوّ مخفوض وتحت مستوى الرادارات، واتجّهت إلى منطقة جمرايا في ريف دمشق، حيث أحد الفروع التابعة لمركز البحوث العلميّة". ولفتت إلى أنّ "العدوان السافر أدّى إلى مقتل شخصين وجرح خمسة آخرين، فضلاً عن أضرار مادّية كبيرة"، نافيةً تقارير إعلاميّة عن أنّ "الطائرات استهدفت قافلة كانت مُتّجهة من سوريا إلى لبنان".من جهته، نقل مراسل "الجمهورية" في واشنطن جاد يوسف عن مصادر في "البنتاغون"، أنَّ "الطيران الإسرائيلي استهدف عدداً من الشاحنات التي كانت تقلّ أسلحة إيرانيّة"، فيما لفتت تقارير إعلاميّة مُتضاربة إلى أنَّ "القافلة كانت تنقل صواريخ روسيَّة الصُنع من طراز SA 17، وصواريخ "ياخونت" المتطورة، من شأنها تغيير قواعد اللعبة إذا وصلت إلى "حزب الله". وسطَ هذه التطوُّرات، أكّد نائب قائد تجمُّع "الضُبّاط الأحرار" في "الجيش السوري الحُرّ" حسام العواك، أنّ "نظام بشّار الأسد أعدّ خطّة لإشعال المناطق الحدوديّة مع إسرائيل، وتحديداً في جبهة الجولان". وكشف أنَّ "القوَّات النظاميَّة نشرت مدافع "هاون" في إطار سياسة تهديد الأمن الإسرائيلي، وتسعى إلى إقحام الجيش الحُرّ في هذه اللعبة".
تقرير غربي
ووفق تقرير إستخباري غربي فإنّ "بيئة إسرائيل الاستراتيجية تغيّرت منذ بدء الانتفاضة السورية. وبات حال عدم الاستقرار موجود على كامل حدودها، وتلّ أبيب تتصرّف وفقاً لذلك. ففي 30 كانون الثاني قصف سلاح الجوّ الإسرائيلي قافلة متّجهة من سوريا إلى لبنان. وقبل ذلك بيومين، نشر الجيش الإسرائيلي بطاريتين من نظام "القبة الحديدية" على حدود البلاد الشمالية. وحتى ان الحركة الديبلوماسية الأخيرة تشير إلى ان إسرائيل تشعر بالتهديد على حدودها الشمالية".وتابع التقرير: "تاريخياً، كانت إسرائيل تطبّق إجراءات عسكرية وقائية متى شعرت بالتهديد. وأفضل مثال على ذلك هي الضربات الجويّة على المنشآت النووية في العراق عام 1981 وسوريا عام 2007. وفي الفترة الأخيرة وتحديداً في تشرين الأول عام 2012، قصف سلاح الجوّ الإسرائيلي مصنع أسلحة في السودان، كان يُعتقد أنه يمدّ المسلّحين في غزّة بالأسلحة".وأضاف التقرير أنّ "التصعيد الإسرائيلي ضد سوريا يأتي بعدَ تصاعُد الحديث في الفترة الأخيرة عن إنشاء "حزب الله" قواعد قرب ما يُشتبه في أنّها مخزونات أسلحة كيماويّة سوريَّة، وما رافق ذلك من إجراءات إسرائيليّة تمثّلت في نشر بطّاريتين من "القبّة الحديد" في حيفا شمالاً وفي الجليل، تحسّباً لأيّ ردّ سوري إنتقامي". كذلك، فإنّ رئيس هيئة الإستخبارات في الجيش الإسرائيلي المايجر جنرال أفيف كوخافي الذي يزور واشنطن حاليّاً، نقل إلى المسؤولين الأميركينن مخاوف إسرائيل من تعاظُم قوّة "حزب الله" إذا حصل على أسلحة كيماويّة. وتابع التقرير: "إضافة إلى الأسلحة الكيماويّة، تخشى إسرائيل نقل أسلحة تقليدية متطوّرة، بدءاً من صواريخ موجّهة مضادّة للمدرّعات وأنظمة دفاع جوّي فردية إلى مختلف أنواع الأنظمة المدفعية والصواريخ من طراز "أرض – جوّ" مركّزة على آليّات. ولفت التقرير الى ان «الضربة الاسرائيلية تؤكد أن الوضع في سوريا قد تدهور بما يكفي لتبرير عمل عسكري». واوضح ان « « 4 مقاتلات إسرائيلية دخلت المجال الجوّي اللبناني قرابة الساعة 4:30 من بعد ظهر 29 كانون الثاني، ولكن تمّ استبدالها بعد 4 ساعات بطائرات أخرى. وثم عند الساعة الثانية من صباح اليوم التالي، تم استبدال هذه الطائرات بمجموعة جديدة، بقيت ضمن الأجواء اللبنانية حتى الساعة الثامنة صباحاً».وقال التقرير إن «مدة العملية غير مهمّة. فمن الواضح أن الإسرائيليون توقّعوا ظهور هدف خلال فترة محدّدة من الزمن، لأن قصف هدف ثابت لا يتطلّب مهمّة مطوّلة مثل هذه. وما يبقى غير واضح هو الهدف بحدّ ذاته». ونقلت وكالة «فرانس بريس» عن مصدر أمني لم يتمّ الكشف عن هويته قوله إن الهدف كان قافلة أسلحة.واشار التقرير الى ان الهدف النهائي للضربة الجوية لا يزال غامضاً. كان يمكن أن يكون المقصود منها تدمير قافلة محمّلة بصواريخ أرض – جوّ يمكن أن تشكّل تهديداً واضحاً للتفوّق الجوّي الإسرائيلي. ويمكن ان يكون المقصود منها توجيه تحذير واضح لثني "حزب الله" عن نقل أسلحة إلى لبنان مع إستمرار تفاقم الأزمة السورية. وأيّاً كان المقصود، فهناك أمر واضح، وهو ان الحكومة الإسرائيلية الجديدة تواجه تحديّاً كبيراً لإدارة التهديدات الخارجية المتعدّدة على حدودها".
مواقف
إلى ذلك، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من أنقرة: "سمعت خلال مُحادثاتي مع المسؤولين الأتراك عن ضربة جوّية إسرائيليّة، ولم يتسنّ لي الإطّلاع الدقيق على المعطيات المتوافرة عن هذا الموضوع من الأجهزة المعنيّة".من جهته، رفض وزير الخارجيّة عدنان منصور التعليق، وقال لـ"الجمهورية" إنّه "لم يطّلع على الموضوع ولا علم له بتفاصيله".واستبعد العميد المتقاعد ريشار داغر في حديث لـ"الجمهورية"، الرواية السورية عن استهداف مركز للبحث العلمي، قائلا: "لن تدخل إسرائيل في عملية مكلفة على هذا النحو لضرب مركز للأبحاث. لذا يندرج ما جرى تحت عنوان ضربة وقائية، فهذه الأسلحة هي في نظر إسرائيل كاسرة للتفوّق، خصوصا أن الأوليّة لتحركها هو منع أي أسلحة كاسرة للتفوق". وأوضح: "كان المقصود وقف شحنة الأسلحة ضمن الأراضي السورية، وتنفيذ الهدف في الداخل السوري هو لمنع إعطاء أي ذرائع للطرف اللبناني، قد يستفيد منها أو يستثمرها للرد"، مستبعداً أيّ إنعكاس أمني على لبنان. وقال: "الإنعكاس الأمني الوحيد الذي يمكن أن نتوقعه، هو إقدام "حزب الله" على الرد، في ما لو كان هدف الغارة صواريخ أو تسلح خاص به، إلّا انّني أستبعد هذا الرد، لأنّ الحزب غير جاهز لخوض أي معركة".وأضاف: "إسرائيل قلقة من نقل السلاح الكيماوي في الدرجة الأولى، لأنها تفنّدها تحت عنوان "الكاسر للتوازن العسكري بين لبنان وإسرائيل"، أو قد تشكل خطراً على تفوّقها العسكري (منها صواريخ بعيدة المدى، صواريخ مضادة للطيران،اسلحة كيماوية). وعن التكتم الاسرائيلي، قال داغر إنّ "الصمت الاسرائيلي الرسمي هو من صميم العقل الأمني الاسرائيلي والذهن العسكري، ومرافقته السياسة الاسرائيلية ليس ظاهرة جديدة. فإسرائيل غالبا ما ترفض التعليق، فلا تؤكد ولا تنفي". واوضح ان الصواريخ من طراز SA 17 الروسية، هي من الجيل الأكثر تطوّراً في نظر اسرائيل، وتوازي في اهمّيتها الاسلحة الكيماويّة، وهذه الصواريخ تعمل على عربات متحرّكة وشاحنات مخصصة مجهزة برادارات لكشف الأهداف.أمّا العميد المتقاعد والباحث الاستراتيجي أمين حطيط، فقال إنّ "العدوان من طبيعة السياسة الاسرائيلية، وأهمية الموضوع ليس في أهمية المنشأة المستهدفة إنما بالفعل ذاته، فما حدث هو بمثابة إبرة إنعاش لمسلحي الجيش السوري الحر". وسأل حطيط في حديث لـ "الجمهورية": لماذا لم تدخل إسرائيل على الخط قبلا؟ كان يمكنها قصف منشأة أخرى، إلا انه لو قصفت منشأة أخرى لكانت جرّت نفسها إلى حرب تعجز عن إكمالها". وأضاف: "سعت إحدى المحطات الاعلامية العربية إلى تبرير فعلة إسرائيل، بالإشارة إلى إصابة قافلة أسلحة. وفي أيّ حال، لقد نشر الاعلام الصهيوني خريطتان: فصحيفة "هآرتس" نشرت خريطة، فيما نشرت "يديعوت أحرنوت" أخرى، ما يعني أن الإستخبارات الإسرائيليّة حدّدت هدفاً وقصفت آخر، ولذلك عممت صورتين". واعتبر حطيط أنه يمكن قراءة ما حدث من بابي?