سيرة ووصية الشهيد علي أحمد الدر
ولد علي أحمد الدر عام 1980 في برلين العاصمة الألمانية، وهو من بلدة مجدل زون جنوبي لبنان. تربي في عائلة ميسورة جدا وفي جو من الالتزام الديني، وفي سن صغيرة بدأ يتردد الى احد المساجد في الألمانية حيث تأثر بهذه الاجواء بشكل كبير.
كان علي شديد الالتزام بأمور دينه وبالصلوات المستحبة والادعية ومتعلقاً بالقرآن الكريم. وكان ذا اخلاق عالية وشخصية محبوبة تدفع كل من يعرفه الى التعلق به بشكل كبير.
بعد عودته الى لبنان، تابع علي دراسته حتى السنة الثالثة الثانوية ثم قرر ترك المدرسة والتحق بصفوف المقاومة الاسلامية.
في عمله مع المقاومة الاسلامية وبعد ان خضع لدورات عسكرية تؤهله للعمل المقاوم شارك في العديد من العمليات دون ان يعلم احد طبيعة عمله. وما إن حصلت عملية اسر الجنود الصهاينة من قبل مجاهدي حزب الله عام 2006 حتى فرح جداً بالخبر، وطلب مباشرة من زوجته ان توضب له اغراضه ثم حمل حقيبته وتوجه الى العمل الجهادي.
في اليوم الرابع من حرب تموز 2006 حيث كان الشهيد يؤدي واجبه في إحدى مناطق الجنوب، فقدَ فجأةً الاتصال بقائده، فخرج لاستكشاف الأمر، فكشفت الطائرات تحركه وأغارت على المنطقة ما ادى الى استشهاده ورفيقه.
بقي جثمانه في ارض المعركة حتى انتهاء الحرب حيث تم نقله الى المستشفى الحكومي في صور ثم الى منزله وكان له تشييع مهيب، ولم يكن قد مضى على زفافه سنة، ليزف شهيدا الى مثواه الاخير في جبانة بلدته بعد اربع وثلاثين يوما على استشهاده.
يقول في وصيته "علينا ان نستمر بهذا الطريق لنكون من الممهدين لدولة صاحب العصر والزمان.. يجب علينا العمل لنكون معه كما كان اصحاب جده الحسين عليه السلام اوفياء له لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة المشركين هي السفلى. لنحرر انفسنا من الدنيا ومن الشيطان حتى نستمر بالجهاد في سبيل الله، لنتحرر من الاستكبار الاميركي الصهيوني ونحرر المقدسات الاسلامية والمسجد الاقصى.. ابقوا أعينكم ساهرة على الأمة من الأعداء الذين يحيطون بها".