08-11-2024 01:55 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 1-2-2013 : ميونخ تجمع بايدن ولافروف والابراهيمي والخطيب غداً

الصحافة اليوم 1-2-2013 : ميونخ تجمع بايدن ولافروف والابراهيمي والخطيب غداً

أفردت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 1-2-2013 صفحاتها للحديث عن مواضيع عدة كان ابرزها لقاء الغد المرتقب في مدينة ميونخ الالمانية



أفردت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 1-2-2013 صفحاتها للحديث عن مواضيع عدة  كان ابرزها لقاء الغد المرتقب في مدينة ميونخ الالمانية والذي يجمع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي، بمشاركة رئيس الائتلاف المعارض احمد معاذ الخطيب، لبحث الازمة السورية، وتناولت الصحف ايضاً ردود الفعل الدولية على العدوان الاسرائيلي الاخير على السيادة السورية، كما تحدثت الصحف عن المقابلة التلفزيونية التي اجراها الرئيس سعد الحريري امس والمواقف السياسية التي اطلقها.


السفير    

بـايـــدن يجـمـــع لافـــروف والخـطــيــب والإبـراهـيـمــي
لقاء ميونيخ: اختبار التحوّلات حول سوريا «الائتـلاف» المعـارض يعـيـد رئيسـه إلـى حظـيرة المتـشـدديـن

محمد بلوط

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "خمس ساعات في القاهرة مع الهيئة السياسية لـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ليصوب رئيسه احمد معاذ الخطيب الموقف، فيما برز تطور سياسي مفاجئ تمثل في اعلان البيت الابيض عن لقاء يعقد غدا في مدينة ميونيخ الالمانية يستضيفه نائب الرئيس الاميركي جو بايدن مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي، بمشاركة الخطيب، ما قد يؤشر الى تحول لافت في التعامل الدولي، وتحديدا من جانب الولايات المتحدة وروسيا، مع الازمة السورية التي كانت واشنطن تتمثل فيها حتى الان بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ومساعدها وليام بيرنز.

الأحد عشر عضوا في قيادة الهيئة الأكبر للمعارضة السورية اختلفوا على صيغة لرأب الشرخ الذي أحدثه الخطيب بدعوته إلى حوار مع النظام شرط أن يحرر 160 ألف معتقل، ويمدد جوازات سفر السوريين في الخارج، وان يكون الحوار على رحيله.

وخرج «الائتلاف» من القاهرة بصيغة تحفظ ماء الوجه وببيان يعيد قضية الحوار مع النظام إلى نصابها «الائتلافي»، والى ما نصت عليه وثيقته الأساسية وبشروطها، وفي عهدة بند يحرم الحوار مع النظام إلا على ترحيله، وهو بند يندرج في سلسلة من 12 بندا تعاهد عليها «الائتلافيون»، باقتراح «إخواني» لإغلاق الباب مسبقا أمام أي تطورات تدفع باتجاه خيار الحوار.

الهيئة السياسية أعادت تأطير رئيسها الخارج عن الوثيقة «بإعلان التزامه بوثيقته التأسيسية التي تنص صراحة على أن أي مفاوضات أو حوار لن يكون إلا على رحيل النظام بكافة مرتكزاته وأركانه».

ووصف مقرب من الخطيب البيان بأنه نجح في تغليف استعادة رئيسه إلى حظيرة «الإخوان المسلمين» والجناح المتشدد في «المجلس الوطني» الذي وافق على تشكيل «الائتلاف» ودخوله على مضض وتحت ضغوط قطرية ـ أميركية، لكن النقاشات الطويلة حول قضية، لم تكن تتطلب أكثر من توضيح بسيط، بينت وجود تباينات حول مقاربة التفاوض مع النظام، من دون أن تتبلور في ظهور كتلة تدعم رئيس «الائتلاف»، الذي لم يسع، بحسب مصدر، إلى تطوير الخلاف، لكنه دافع عن موقفه من دون هوادة.

وقال مصدر في المعارضة واكب تطور موقف الخطيب من قضية المفاوضات مع النظام السوري، إن الخطيب كان يعلم مسبقا أن «الائتلاف» ليس قادرا على «هضم» أي عرض بالحوار مع النظام، لكنه راهن على أصوات داخل الهيئة تؤيد الحوار، بيد أن الطريقة التي قدم فيها العرض، خارج الأطر المعهودة، أثارت حفيظة «الائتلافيين» الإسلاميين وجعلهم غير قادرين على تحمل المبادرة.
وقال المصدر إن اجتماع القاهرة قد يؤجل مؤقتا الفرز الضروري داخل «الائتلاف» بين دعاة الحل العسكري، وخصوصا من جماعة «الإخوان»، والباحثين عن إعادة الاعتبار إلى الحل السياسي من دون تقديم تنازلات كبيرة. وأشار المصدر إلى أن المراجعة الضرورية تظهر أن الحل العسكري، كما راهن عليه «الائتلاف»، في طريق مسدود، ليس بسبب عدم حصول المعارضة على السلاح المطلوب فحسب، بل لأن الجميع بات يدرك أن النظام باق أطول مما كنا نتوقع، وان سوريا تتعرض إلى التدمير خلال هذا الوقت، وان القرارات الصعبة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تحتاج إلى قيادة شجاعة يفتقدها «الائتلاف».

وقال المصدر المعارض إن «الائتلاف» يدرك أن الحوار سيجري مع من تلوثت أيديهم بالدماء إذا لم يستطع تحقيق حسم عسكري، وان البعض في قيادته وداخل المعارضة يدرك أن المفاوضات لن تجري إلا مع من تلوثت أيديهم بالدماء من النظام، لأنهم وحدهم قادرون على اتخاذ القرارات، ويتمتعون بالسلطة الكافية لإنجاح العملية الانتقالية.

وبدت محاولة حصر الأضرار الديبلوماسية التي سببها خروج الخلاف داخل «الائتلاف» إلى العلن حول تعرضه المستمر لخديعة الحلفاء من دون جدوى. ولم تجد الضغوط في حمل الخطيب على التراجع عن موقفه المفاجئ باستثناء إحالة تصريحاته إلى موقف شخصي لا يعني «الائتلاف» بشيء رغم السجال الذي دار بينه وبين «المجلس الوطني» بعيد ساعات قليلة من طروحاته الحوارية على «فايسبوك».
وسبق الاجتماع في القاهرة، رد نائب المراقب العام لإخوان سوريا صدر الدين البيانوني، وقوله إن «الخطيب لم يعد إلى الهيئة السياسية قبل اتخاذ موقفه وان أعضاءها مقتنعون بالنيات الطيبة لإمام الجامع الأموي، لكن ما قاله لا يعدو كونه اجتهادا شخصيا من قبل الخطيب».

وكان مقرب من «الائتلاف» قد قال لـ«السفير» إن «الاجتماع شهد نقاشات صريحة بين أعضاء الهيئة السياسية حول العرض الذي تقدم به الخطيب، وانه يحظى بدعم واضح من رياض سيف، احد ابرز وجوه الائتلاف والذي يشاطره الشعور بالخيبة من نقض أصدقاء سوريا تعهداتهم مساعدة المعارضة من دون الوفاء بها، وان الوقت يعمل لصالح خيار استمرار بقاء النظام والحرب وتدمير سوريا».
وقال مقرب من الخطيب ناقش معه مسيرة «الائتلاف» منذ تشكيله قبل شهرين وإخفاقه في تقديم أفضل من «المجلس الوطني» إن الحصيلة العامة ضئيلة ولا يعتد بها. وفي السياق نفسه يجد «الائتلاف» نفسه وسط احتمالات عودة الحديث عن التفاوض والحل السياسي، ولكن من خارج أطره.

وقال المتحدث باسم «الائتلاف» وليد البني، تعليقا على فرضيات الحل الروسي ـ الأميركي، «هناك حل ما يتبلور ونحن في طور التحضير سياسيا لكل ما يحدث».
وينظر «الإئتلافيون» بعين الريبة والشك إلى حليفهم الأميركي، ليس بسبب تصاعد ضغوطه لعزل الجماعات الجهادية فحسب بل بسبب شعور يسود في أوساطهم أن الروس والأميركيين وعددا كبيرا من الدول الغربية يستعجلون إطلاق العملية السياسية ولو على حساب «الائتلاف» وهو ما يجعل مسؤولا في قيادة الائتلاف يشتبه بان دعوة الخطيب إلى مؤتمر ميونيخ الأمني غدا، ليس سوى فرصة دولية سيحاول الداعون استغلالها لفرض حل على المعارضة السورية «تعرف مسبقا أننا لن نقبل به».

ويتوجه الخطيب غدا إلى ميونيخ، حيث سيلتقي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي سبق أن رفض لقاءه والمبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي.
وأعلن مستشار نائب الرئيس الأميركي طوني بلينكن أن بايدن سيبحث على هامش مؤتمر حول الأمن في ميونيخ غداً النزاع في سوريا مع لافروف والإبراهيمي والخطيب.

إلى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية فرنسية، لـ«السفير» في نيويورك، إن الاجتماعات التي عقدت في مقري البعثتين الروسية والأميركية مع ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن «لم تؤدِ إلى أية نتائج ايجابية، فمواقف موسكو وواشنطن ما تزال تراوح مكانها».
وأشارت المصادر إلى أن «الخلاف لا يزال يتمحور حول مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في مفاوضات المرحلة الانتقالية، فالولايات المتحدة ترى أن لا حل إلا برحيله في حين أن روسيا تراه جزءا من الحل».


دمشـق تحتـج لدى الأمم المتحدة.. روسـيا قلقة وإيران تحذّر بغداد تعتبر الغارة «إهانة» للعرب ومصر تتخوف من تكرارها
    
تقدمت دمشق باحتجاج رسمي إلى الأمم المتحدة على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركزاً عسكرياً للبحوث العلمية، مؤكدة حقها في الدفاع عن أراضيها. أما عربياً، فقد برزت بيانات التنديد من كل من جامعة الدولة العربية، ومصر، ولبنان، والعراق، إلا أن الرد العراقي كان الاشد لهجة، واصفاً ما حصل بـ«الإهانة» للعرب، وحذر من أن إسرائيل قد تستهدف أي دولة عربية بذريعة مشابهة. وكما كان متوقعاً فإن ردود الفعل الدولية تميزت بإدانة من روسيا بالاضافة الى إيران التي اكدت على ان للغارة «عواقب».

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، اعتبرت وزارة الخارجية السورية في رسالة بعثت بها إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن «فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في ردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة سيكون له مخاطره الجمة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى الأمن والسلم الدوليين».

وحملت دمشق في الرسالة «إسرائيل ومن يحميها في مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذا العدوان مؤكدة على حق سوريا في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها في مواجهته».
وأكد سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن إسرائيل تعتبر جزءاً من الأزمة السورية على اعتبار أن لها «أدوات في الداخل هي الجماعات المسلحة ومن وراءها من دول راعية».

وكانت وزارة الخارجية، بحسب «سانا»، «استدعت قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل اللواء إقبال سنغا، وأبلغته احتجاجها الرسمي على الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق فصل القوات للعام 1974 والالتزامات التي يرتبها ذلك الاتفاق».
أما الرد العسكري فجاء على لسان رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري علي عبد الله أيوب، الذي قال أنه مخطئ «كل من يتوهم أنه قادر على وضع قواتنا المسلحة موضع الاختبار»، مضيفاً أنّ «المعركة مع العدو الصهيوني مستمرة وهي لم تتوقف يوما». وأكد «الارتباط الوثيق بين الكيان الصهيوني وأدواته من عصابات القتل والإجرام التي تمارس الإرهاب الممنهج» بحق سوريا. وأضاف «أننا ندرك حجم التحدي الذي نواجهه نتيجة تمسكنا بمواقفنا وحقوقنا، ونعرف بالوقت نفسه حجم قدراتنا وجاهزيتنا لاستخدام هذه القدرات في الوقت المناسب».
وحذرت دمشق على لسان سفيرها في لبنان علي عبد الكريم علي من رد «مفاجئ» على الغارة الإسرائيلية. وقال علي إن سوريا تدافع عن سيادتها وأرضها وتملك قرارها وتملك المفاجأة في الرد على العدوان.

أما رد الفعل العربي، فتم اختصاره في بيان إدانة صادر عن الجامعة العربية، فضلاً عن إدانات كل من مصر والعراق ولبنان.
وأدان الأمين العام للجامعة نبيل العربي ما وصفه بـ«الاعتداء الإسرائيلي السافر»، واعتبره انتهاكا واضحا لأراضي دولة عربية ولسيادتها، وخرقا للقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووضع حد لتمادي إسرائيل في اعتداءاتها على الدول العربية، مؤكدا أن صمت المجتمع الدولي عن قصف إسرائيل لمواقع سورية في الماضي شجعها على المضي في العدوان الجديد، مستغلة تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا للإقدام على هذا «العمل الإجرامي».
وأكد العربي على حق سوريا في الدفاع عن أرضها وسيادتها، والمطالبة بالتعويضات الكاملة الناجمة عن الخسائر التي تسبب فيها هذا العدوان.

وفي القاهرة، أدان وزير الخارجية محمد كامل عمرو الغارة، قائلا «إن مثل هذا الاعتداء على أراض عربية مرفوض تماما». وطالب المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل المسؤولية، محذراً من تكرارها. كما شدد على خطورتها بالنسبة لمستقبل الأمن الإقليمي وللتطورات في المنطقة. وذكر عمرو بأن هذا الاعتداء يأتي في أعقاب اعتداء سابق على أراضي السودان في شهر تشرين الأول العام 2012.
وجاء الرد الأعنف من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي أكد أن العدوان الإسرائيلي على سوريا «رسالة إذلال وإهانة للعرب والمسلمين جميعاً»، لافتاً إلى أنه «لو كان العرب في موقف متماسك، لما تجرأت إسرائيل على العدوان على سوريا». وقال المالكي إن «إسرائيل تنتهز فرصة تفكك العرب والوضع في سوريا للقيام بعدوانها»، معتبراً أن «على العرب مسؤولية عدم ترك سوريا وحدها، وإشعار إسرائيل بأن عدوانها تجاوز كرامتهم». وحذر من أن إسرائيل قد تضرب مصر أو العراق أو إيران، وغيرها من البلدان، بذريعة ضرب «مراكز أبحاث لصناعة قنبلة نووية». وأضاف «المنطقة على فوهة بركان، وهناك مشروع لرسم خريطة لها تشارك فيها تركيا».

أما الأمين العام للأمم المتحدة، فأشار إلى أنه ليس لدى المنظمة الدولية تفاصيل حول الحادث، لكنه دعا جميع الأطراف في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك إسرائيل وسوريا إلى الامتناع عن أي أعمال تزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ادواردو ديل بوي إن بعثة حفظ السلام «لم ترصد أي طائرات فوق المنطقة الفاصلة وبالتالي لم تتمكن من تأكيد الحادث»، مضيفاً «ذكرت البعثة أيضاً أن الأحوال الجوية كانت سيئة».
من جهتها، أبدت موسكو قلقها من العدوان على اعتبار أنه يشكل انتهاكاً للسيادة السورية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن «روسيا قلقة للغاية إزاء المعلومات بشأن ضربة شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على مواقع في سوريا قرب دمشق»، مضيفة «في حال تأكدت صحة هذه المعلومات، فهذا يعني أننا أمام عملية إطلاق نار من دون مبرر على أراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح وغير مقبول لميثاق الأمم المتحدة، أيا كان المبرر».

وفي ما يتعلق بالرد الإيراني، اعتبر وزير الخارجية علي اكبر صالحي أنه «لا شك بأن هذا العدوان يتماشى مع سياسة الغرب والصهاينة الرامية إلى حجب نجاحات شعب وحكومة سوريا في استعادة الاستقرار والأمن في البلاد»، مضيفاً أن هذه العملية تبرز «تطابق أهداف المجموعات الإرهابية مع أهداف الصهاينة».

بدوره، حذر نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أن «هجوم النظام الصهيوني على محيط دمشق سيكون له عواقب خطيرة على تل أبيب»، بحسب «وكالة الأنباء الطلابية». وقال إنه ينبغي على الحكومة الإسرائيلية «ألا يخدعها نظامها المضاد للصواريخ... الذي اظهر عدم فعالية خلال حرب الأيام الثمانية ضد غزة».
ودعت الصين في تصريحات لوزارة الخارجية الأطراف المعنية الى أن تتجنب تنفيذ أي عمليات قد تؤدي إلى تصعيد توتر الأوضاع من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة .

أما على الصعيد الأوروبي، فاكتفى المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون بالقول «إن الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب التقارير الواردة حول الغارة المزعومة على الأراضي السورية أو على الحدود».
وفي أنقرة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال أن الغارة تشكل مؤشراً على مدى تدهور الوضع الداخلي السوري، الذي بات يهدد السلم الدولي. واعتبر أونال أن التطورات في سوريا اصبحت مع مرور الوقت تتسبب في خلق مشاكل إقليمية، مؤكدا ضرورة حل الأزمة بكافة أبعادها بأسرع وقت.


الحريري يؤيد «الزواج المدني».. ويشيد بجنبلاط ولا يمانع لقاء نصرالله: انتخابات بدوائر صغرى.. مجلس شيوخ.. وتعليق إلغاء الطائفية السياسية

ايلي الفرزلي

قدم الرئيس سعد الحريري، في مقابلة مع برنامج «كلام الناس» على شاشة «أل.بي.سي» مساء امس، مبادرته حول قانون الانتخابات، داعيا الى أن «تجري الانتخابات في وقتها على أساس قانون دوائر صغرى لضمان صحة التمثيل لكل المناطق»، وإنشاء «مجلس شيوخ يمثل كل الطوائف والمذاهب كما نص اتفاق الطائف، وذلك بعد إجراء تعديل دستوري يعلق شرط إلغاء الطائفية السياسية لمدة يتم الاتفاق عليها».

وعدد الحريري بنود مبادرته التي سبقها تأكيد من قبله على رفض القانون «الارثوذكسي» الذي رأى أنه «يقسم لبنان الى 18 طائفة، وفي كل طائفة هناك مذهب». وجاء في المبادرة:
اولا ـ إجراء الانتخابات النيابية في موعدها على أساس قانون الدوائر الصغرى التي تضمن صحة التمثيل لكل المناطق والفئات والمجموعات الروحية.

ثانيا ـ إنشاء مجلس شيوخ يمثل كل الطوائف والمذاهب في لبنان كما نص اتفاق الطائف، وذلك بعد اجراء تعديل دستوري يعلق شرط الغاء الطائفية السياسية إلى فترة يتم التوافق عليها، ويكون للعائلات الروحية من خلال هذا المجلس وظيفة دستورية أساسية تتعلق بحماية هوية لبنان ودوره ورسالته الحضارية والعيش المشترك بين أبنائه وحق النقض على القرارات التي تتناقض مع هذه المفاهيم. وهذا ما يمكن انجازه فور الاتفاق عليه.

ثالثا ـ معالجة الشكوى المزمنة من كل المناطق والفئات اللبنانية بشأن العوائق التنموية والإدارية التي تعاني منها باعتماد فوري لما نص عليه اتفاق الطائف بخصوص اللامركزية الإدارية الموسعة.
رابعا ـ تأمين الضمانة الدستورية للاجماع الذي تضمنه إعلان بعبدا الذي نص على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الاقليمية وذلك حرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم».

وقال ان «هذه الضمانة الدستورية تتمثل في أن يصبح «إعلان بعبدا» جزءا لا يتجزأ من مقدمة الدستور، وذلك بما يؤكد على ما ورد في الاعلان أيضا من «العمل على تعزيز مؤسسات الدولة وتشجيع ثقافة الاحتكام إلى القانون والمؤسسات الشرعية لحل أي خلاف أو إشكال طارئ».

وشدد الحريري على أن «التواصل مع الحلفاء مهم جداً». وأوضح أن «النائب وليد جنبلاط صديق ولا يزال صديقاً ولن ننسى لحظات وقوفه معنا بعد اغتيال رفيق الحريري». وقال: هناك مراحل بالسياسة نختلف انا ووليد جنبلاط واختلف مع (رئيس حزب «القوات اللبنانية») سمير جعجع ومع اي انسان آخر ولكن ليس معنى ذلك ان الحلف او الصداقة او الاخوة الموجودة بيننا تؤدي بنا الى الفرقة.
وقال الحريري: «نحن ذاهبون الى قانون انتخاب دوائر صغرى، وهذا اقتراح سمير جعجع ايضا ولم أتنكر لهذا القانون، ونوافق على اي قانون يمثل اللبنانيين تمثيلا حقيقيا، ونتكلم من منطق المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، فبعد الثورة كلها وكل ما عشـناه يريدوننا ان نذهب الى ما قبل لبنان الكبير».

واضاف «لا شك أن هناك هواجس لدى المسيحيين والمسلمين أيضا»، وتابع: «لا يمكنني إلا أن أعترف أن هناك ظلما عند المسيحيين والمسلمين أيضا، والتطرف الذي ينشأ هو ناجم عن الظلم الموجود، ونحن نريد الاعتدال عندما نقول للناس إن التطرف والسلاح لا يفيدهم بل أن نعيش كلنا سويا».
ولفت النظر الى «اننا نريد معالجة الهواجس بعقلانية وليس بمغالاة مذهبية، الحل يجب أن يكون عقلانياً وليس بتمزيق مجتمعنا وأن ننسى ما حصل في السنوات الاربعين التي مرت على لبنان».
وشدد على الاستعداد للذهاب لاي قانون انتخاب وطني يرضي الجميع.
وأكد الحريري أن لا حرب عليه في السعودية لتحجيمه مالياً، «وهذه تمنيات للبعض الذين يحبون التذاكي»، وقال: «أنا مسالم وسأبقى مسالما، ولكن عليهم الا يستفزوني».

وعن إمكان إعادة انتخاب رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اجاب الحريري: «هل هو انتخبني او سماني؟».
وأعلن انه سيكون في لبنان قبل اجراء الانتخابات. وفي موضوع احتفال 14 شباط، رجح ان لا يحصل احتفال شعبي، لافتا النظر الى ان ثمة تهديدا امنيا «لذا يجب ان نكون في هذه المرحلة حريصين».
وعلى صعيد العلاقة مع «حزب الله»، اعلن ان «لدي مشكلة شخصية معهم لان لديهم متهمين بقتل أبي وهو رئيس حكومة لبنان، وليقولوا عن المحكمة ما يقولون لكن ليسلموا المتهمين».

وأعلن رفضه لكلام مفتي الجمهورية حول الزواج المدني، مشددا على ان تكفير الناس ممنوع. وتمنى ان يكون هناك قانون للزواج المدني في لبنان شرط ان يخضع الموضوع للحوار.
واعلن انه لا يريد عزل المفتي، «وهناك رئيس حكومة فليتصرف».
واعلن انه يحترم رئيس الجمهورية ميشال سليمان والطريقة التي يفكر فيها.

وحول طرحه للانتخابات قال ان «عنواننا للانتخابات هو ان كل ما تقوم الحكومة به سنفعل عكسه».
وعن احتمال اجتماعه مع الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله قال: ان كان ذلك ضحكا على الناس فليس له داع ولكن ان كان هناك نتائج طبعا.

واعتبر ان «سقوط النظام السوري في لبنان هو فرصة للبنانيين ليتحدوا ولبنان سيبقى بشعبه وجباله وسيقوم غصبا عن الجميع».
وكان الحريري وجه برقية إلى وزير الخ