أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 31-01- 2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 31-01- 2013
الغارة الإسرائيلية على سوريا في الصحف الأجنبية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالغارة الجوية التي شنتها في الأراضي السورية، وأشارت إلى أنه يعتقد أن الهدف كان قافلة تحمل أسلحة في ضواحي دمشق موجهة إلى حزب الله في لبنان. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم، أن إسرائيل "أبلغت الولايات المتحدة بالغارة". وقال مسؤول أمريكي إن القافلة المستهدفة يعتقد أنها كانت تحمل أسلحة متطورة مضادة للطائرات من نوع (أس – أي 17). وقالت الصحيفة أن الخطوة الإسرائيلية أظهرت تصميم الأخيرة على ضمان ألا يستفيد حزب الله - عدوها اللدود في شمال - من الفوضى في سوريا لتعزيز ترسانته بشكل ملحوظ. وأشار المسؤول الاستخباري السابق، ماثيو ليفيت، الذي يعمل حالياً بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن امتلاك حزب الله لهذا النوع من الأسلحة سيشكل مصدر قلق حقيقي للحكومة الإسرائيلية. وقال السيد ليفيت "إسرائيل قادرة على تسيير رحلات جوية استطلاعية فوق لبنان دون عواقب في الوقت الراهن، وهذا يمكن أن يقتطع من قدرتها على القيام باستطلاعات جوية. إن نقل الأسلحة إلى حزب الله من قبل النظام هو مصدر قلق حقيقي. "
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤول أمريكي، قوله إن الأنباء عن الغارة على القافلة وعلى الموقع العسكري لا يلغي أحدهما الآخر. وأشار مسؤول إلى أن القافلة المستهدفة ربما كانت موجودة على مقربة من موقع عسكري، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على الحادثة. وقالت الصحيفتان إنه لا يتوقع أن تقوم سوريا بالردّ على الغارة في ظلّ انشغال النظام السوري بالأزمة الحالية داخل البلاد، كما أنهما استبعدتا رداً من حزب الله على الأخص بسبب قرب الانتخابات النيابية في لبنان وإيران، غير أن صحيفة نيويورك تايمز رأت أن الضربة أثارت مخاوف من امتداد الحرب الأهلية السورية خارج حدود البلاد. ونقلت التايمز عن داني ياتوم، الرئيس السابق لجهاز الموساد قوله "من الضروري الاستعداد لتدهور محتمل - هذا السيناريو موجود". وأضاف "لكن في تقديري، لن يكون هناك رد، لأنه ليس لدى حزب الله أو السوريين مصلحة في الانتقام." فالرئيس السوري، بشار الأسد، "غارق في مشاكله الخاصة، وحزب الله يبذل جهدا كبيرا لمساعدته، بالتوازي مع جهوده للحصول على أسلحة، ولذلك فإنه لن يرغب في توسيع دائرة القتال.
وقالت وول ستريت جورنال الأميركية أن هذه الضربة تورط إسرائيل أكثر في الصراع السوري، كما أنها تشكل، بحسب الصحيفة تحديا لإيران التي تدعم وتمول حزب الله. ونقلت الصحيفة عن تيمور غوغسكل وهو خبير في شؤون حزب الله وأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت قوله إن "هجوما من أي نوع هو تصعيد كبير". وتسآل غوكسل "لماذا قد تقدم إسرائيل على ضربة كهذه من الفراغ؟". الجواب، وفقا لعدة مسؤولين ومحللين أمنيين غربيين، هو أن إسرائيل قامت بمخاطرة محسوبة بأن الحكومة السورية، المتوترة أصلا بفعل الحرب الداخلية، ستختار عدم الرد. وفي الوقت نفسه، من المستبعد أن يرد كل من حزب الله وإيران اللذان يواجهان انتخابات قادمة وتحديات مالية على حد سواء. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وغربيين انه بالإضافة إلى التخلص من أسلحة يمكن لحزب الله استخدامها ضد الطيران الحربي الإسرائيلي في أي صراع مستقبلي، أرسلت إسرائيل ما يرقى إلى كونه رسالة تحذير إلى الرئيس السوري بشار الأسد وإيران من محاولة نقل أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية إلى حزب الله. وقال الجنرال الياس حنا، وهو مسؤول أمني لبناني متقاعد انه "فيما تدهور الأمن السوري، بات حزب الله أكثر قلقا من وقوع أسلحته في يد المتمردين. وأضاف "لقد قرر حزب الله أنه لم يعد آمنا إبقاء الأسلحة داخل سوريا. إنهم يريدون "استعادتها قبل فوات الآوان. بدوره نفى حزب الله أن تكون إسرائيل قد هاجمت قافلة لأسلحته في سورية، وقال المتحدث باسم حزب الله إبراهيم الموسوي "ليس لدينا معلومات حول هذه القضية. نحن لسنا معنيين على الإطلاق"....
من جانبها ذكرت صحيفة واشطن بوست الأمريكية أن الهجوم الإسرائيلي على القافلة العسكرية داخل سوريا - الذي يعد الأول منذ عام2007 - يعتبر تطورا يؤكد المخاوف من أن الحرب الأهلية في سوريا ستمتد إلى صراع إقليمي أكثر اتساعا. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل رفضت التعليق، مثلما فعل المسئولون الأمريكيون، الذين أذعنوا لإسرائيل، الشريك الأمني الرئيسي ، مشيرة إلى أن هذا الموقف الأمريكي يعتبر مماثلا للصمت الذي أعقب الهجوم الذي شنته إسرائيل على ما كان يشتبه أنه مفاعل نووي سوري. وأشارت إلى أن الهجوم يسلط الضوء على عمق المخاوف الإسرائيلية من أن حالة التفكك السوري سوف تؤدي إلى نقل أسلحة متطورة إلى ميليشيات حزب الله في لبنان بما يمثل تهديدا إضافيا للجيش الإسرائيلي عبر حدودها. وقال جيورا ايلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن الوطني الإسرائيلي أن أي نقل للأسلحة لصالح حزب الله من الأسلحة التي تعتبر مغيرة لقواعد اللعبة، مثل الصواريخ الروسية المضادة للطائرات أو صواريخ سكود بعيدة المدى، يعد بالغا وبمثل خطورة التهديد الكيميائي. فالأسلحة المضادة للطائرات يمكنها تقليص الهيمنة الجوية الإسرائيلية في لبنان، والصواريخ بعيدة المدى يمكنها أن تعزز قدرات حزب الله - الذي خاض حربا مع إسرائيل في عام 2006 –عبر كامل الأراضي الإسرائيلية وهذا الخطر ليست أقل إثارة للقلق من الأسلحة الكيميائية". وأضاف "إن هذه الأسلحة أكثر انتشارا ولا يسيطر عليها النظام بإحكام، ولذلك يمكن أن تقع في يد حزب الله." ولفتت الصحيفة إلى أن بيان الجيش السوري حول الغارة الإسرائيلية زاد من غموض الدوافع الإسرائيلية وراء الهجوم. وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات خبراء عسكريين حول أنه لا يوجد أي دليل مستقل يفيد أن المنشأة قد تعرضت للقصف من قبل قوات جوية خارجية. ونقلت عن انتوني كوردسمان، المحلل البارز في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن سوريا قد تكون ببساطة تحاول إلقاء اللوم على إسرائيل لخسارتها منشأة وقعت بيد الثوار أو دمرت بوسائل أخرى. وتسآءل كوردسمان "هل من المحتمل أن يضرب الإسرائيليون منشأة قد تحتوي على أسلحة كيميائية؟ هذا أمر مشكوك فيه لأنهم إذا فعلوا ذلك، فإن بإمكان سوريا أن ترد عن طريق تشتيت ترسانتها أكثر، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الخطر على إسرائيل."
وتحت عنوان "إسرائيل ترسل رسالة عبر شن هجوم على سوريا" أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتر الأميركية إلى أن مصادر عدة استبعدت وجود أسلحة كيميائية على متن القافلة . ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية من ثلاث دول قولها انه يعتقد انه يتم تخزين أسلحة كيماوية في جمرايا، وأنه من المحتمل أن القافلة كانت بالقرب من الموقع الكبير عندما تعرضت للهجوم. ومع ذلك، ليس هناك ما يشير إلى أن المركبات نفسها كانت تحمل أسلحة كيميائية. كما نقلت الصحيفة عن مصدر سوري وسط الثوار أن غارة جوية قرابة الفجر انفجرت في قافلة بالقرب من الحدود وقال المصدر: "الغارة هاجمت شاحنات كانت تحمل أسلحة متطورة من النظام لحزب الله"، مضيفا أن الغارة شنت داخل سورية. هذا فيما اتهمت مصادر أخرى في صفوف الثوار، بما في ذلك قائد في منطقة دمشق، السلطات بالكذب وقالت أن الهجمات الوحيدة التي وقعت في جمرايا كانت هجمات بقذائف الهاون من قبل الثوار.
ونقلت كريستيان ساينس مونيتر عن مصدر أمني إقليمي قوله: "إن هذه الحلقة تلخص تحذيرا من إسرائيل لسوريا وحزب الله بعدم التورط في نقل أسلحة حساسة". وأضاف "الأسد يعرف أن بقاءه يعتمد على قدراته العسكرية وهو لا يريد تحييد تلك القدرات من قبل إسرائيل - وبالتالي فإن رسالة هذا النوع هي ببساطة لا تستحق بذل أي عناء، لا بالنسبة له ولا بالنسبة لحزب الله. واعتبرت الصحيفة أن هذه الضربة تناسب سياسة إسرائيل في القيام بإجراءات وقائية سرية وعلنية لكبح جماح حزب الله وهي لا تدل بالضرورة على تصعيد كبير للحرب في سوريا. لكنها مع ذلك، بحسب الصحيفة، تبين كيف تنظر إسرائيل إلى تآكل حكم الأسد بعد 42 سنة باعتباره تهديدا. وقالت المونيتر أن ضربة يوم الأربعاء كان يمكن أن تثير ردا سريعا غير أن تيارا من التعليقات الإسرائيلية حول سوريا في الأيام الأخيرة كان مقصودا للحد من وقع المفاجأة في عواصم العالم. وأضافت الصحيفة "عبر عدم الاعتراف بالغارة، تضمن إسرائيل ألا يشعر الأسد بأنه ملزم بالرد. بدوره رأى شاشانك جوشي من المعهد الملكي للخدمات (RUSI) في لندن أن ضربة يوم الأربعاء تهدف إلى إيصال رسالة لا التبشير بتصعيد كبير من جانب إسرائيل، قائلا "الإسرائيليون يرسلون رسالة ليس فقط لحزب الله بل ولقوات الأسد أيضا بأنه ليس لديهم نية في التورط، ولكن الأسلحة الكيميائية وأنواع معينة من الصواريخ هي خط أحمر بالنسبة لهم، وأنه يجب على قوات النظام أن تشير بدورها إلى حزب الله، أنه ينبغي عليهم توخي الحذر".
بدورها نقلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية عن دبلوماسي إسرائيلي قوله أن حزب الله يمثل "الخطوة التالية" لإسرائيل بعد حرب غزة. وأضاف المسؤول "كان هذا الهامش الكبير في الصراع الأخير في غزة، الحد من قدرات حماس خلال الأشهر الستة المقبلة على الأقل للسماح لضربة عسكرية ضد إيران". وقال "الخطوة التالية هي حزب الله." وقال الدبلوماسي الذي كان يتحدث قبل الإعلان عن الضربة، أنه لا بد من تحييد حزب الله وحماس قبل شن ضربة ناجحة على المنشآت النووية الإيرانية... وقالت الصحيفة انه يتم تخزين الجزء الأكبر من سلاح حزب الله في مستودعات للذخائر في سوريا. ويؤكد خبراء أمنيون إسرائيليون أن تلك المستودعات تشمل مواد الكيميائية، مثل السارين، وVX، والتي تصنف على أنها أسلحة الدمار الشامل من قبل الأمم المتحدة.
جوناثان سباير، الباحث الكبير في مركز البحث العالمي في الشؤون الدولية في هرتسليا، قال لصحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية "إن التكهن الأولي كان حول الأسلحة الكيميائية، ولكن إسرائيل قلقة للغاية من حصول حزب الله على هذا النوع المتطور من الصواريخ المضادة للطائرات". وأضاف "من شأن ذلك أن يغير قواعد لعبة حزب الله وينهي بشكل محتمل تفوق إسرائيل الجوي على لبنان. إن هذه الضربة تعنى بحزب الله بشكل كامل، وليس بسوريا."
ورأت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أن هذا الهجوم يعد مؤشرا جديدا على العواقب الإقليمية المحتملة للصراع في سوريا. وبحسب مصادر غربية وإقليمية فإن هدف الهجوم ربما يكون قافلة كانت تحمل صواريخ اس ايه 17 المضادة للطائرات. ونقلت الفاينانشال تايمز عن محللين عسكريين إسرائيليين قولهم إن حكومة بنيامين نتنياهو أصبحت قلقة خلال الأيام الأخيرة بشأن نقل بطاريات صواريخ اس ايه-17 سورية إلى لبنان. ويرى المحللون أن الحكومة السورية ربما أرادت نقل الصواريخ إلى حزب الله بغية القضاء على أي احتمال لاستخدامها من قبل قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. واعتبرت الصحيفة أن هذا الهجوم يبرز المخاوف المتزايدة بشأن مضاعفات الصراع في سوريا على المنطقة. وقالت إنه على الأرجح سيعقد من الصراع داخل البلاد بصورة أكبر وسيجعل المعارضة السورية في وضع صعب حيث إنها على الأرجح لا ترغب في أن ينظر إليها على أنها تنحاز إلى جانب إسرائيل. وقالت الفاينانشال تايمز إن هذا الهجوم يمثل أول تدخل إسرائيلي يعلن عنه خلال الصراع المستمر في سوريا منذ عامين. واضافت بأنه بالرغم من أن إسرائيل لم تعلق على هذا الهجوم، فإنه جاء بعد أن أطلقت إسرائيل في الأيام الأخيرة حملة دبلوماسية تحذر فيها من مخاطر وقوع أسلحة سوريا الكيماوية والتقليدية في أيد خاطئة.
الصحف العبرية: تخوفهم الأكبر من حزب الله: ماذا قالت إسرائيل في صحفها وتحليلاتهم عن الغارة الإسرائيلية على سوريا
تناولت وسائل الإعلام العبرية بتوسع سواء في صفحها ومحطات التلفزة والإذاعة فيها وصولا لمواقع الأخبار على الانترنت الغارات الإسرائيلية وردود الأفعال عليها المحلية والدولية والعربية كما حاول المحللون الإسرائيليون جس نبض رد سوريا من جهة وردود فعل حزب الله من الجهة الأخرى. وفي هذا الإطار عنونت صحيفة هارتس صفحتها الأولى بالعنوان التالي "مخاوف في إسرائيل من ردة فعل حزب الله مشيرة إلى أن الإسرائيليون يتخوفون أن يأتي الانتقام من جانب حزب الله اللبناني وليس سوريا حيث نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية اعتقادها أن ردا سوريا في هذه المرحلة لن يكون سيناريو معقول بالنسبة للإسرائيليين الذين يتخوفون أن يكون الرد من حزب الله . كما نشرت الصحيفة تعليقا للصحافي تسفي برئيل على التقرير عن الغارة في سوريا تحت عنوان: "غارة في سوريا- تلميح للعالم". وابرز ما جاء في المقال: "إذا ما صحت التقارير عن الغارة أمس بحسب مصادر أجنبية، فإن هذه الغارة جعلت إسرائيل التي امتنعت حتى الآن عن التدخل في الأحداث في سوريا جزءًا لا يتجزأ من المعركة الدولية ضد النظام السوري. وبحسب برئيل فقد تلمح مثل هذه الغارة لدول أخرى وبوجه الخصوص تركيا والولايات المتحدة أن هجومًا عسكريًا ضد النظام السوري قد يكون محتملا".
صحيفة يديعوت احرنوت أعطت الغارات مساحات أوسع في صفحاتها المطبوعة وموقعها الالكتروني وعنونت اليوم سوريا تعترف بقيام إسرائيل بشن غارة. وتنقل يديعوت التقارير التي نشرتها وسائل إعلام عالمية مثل نيويورك تايمز والتايمز البريطانية وول ستريت جورنال عن قيام وتفاصيل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بالإغارة على شحنة صواريخ حديثة مضادة للطائرات من سوريا إلى حزب الله. كما وقالت الصحيفة أن السلطات السورية التزمت جانب الصمت خلال ساعات طويلة وأعلنت في نهاية المطاف: إسرائيل قصفت مركزًا للبحث العلمي. وفي زاوية المقالات والتحليلات نشر الصحيفة مقالة للصحفي المشهور بإسرائيل اليكس فيشمان مقالة تحت عنوان "مخاطرة محسوبة". يقول الصحافي فيشمان : "الجنرال بيني غانتس ونائبه أيزنكوت ورئيس هيئة الاستخبارات أفيف كوخافي يحبون عمليات الإحباط الهادئة التي تهدف إلى إزالة التهديدات خارج حدود إسرائيل وهذا الأسلوب له نتائجه ما دامت العملية سرية. ولكن لدى الكشف عنها فإنك قد تجلب ردًا وتجازف بحرب ربما لم ترغب فيها.إن هناك استعدادًا من الناحية النفسية في قيادة الجيش لاحتمال خوض مواجهة عسكرية. والأوضاع تميل إلى المجازفة بشكل أكثر بغية منع الجانب الآخر من التسلح". ويوضح فيشمان أن أسلحة مخلة بالتوازن في أيدي حزب الله ستشكل خطر جوي وبحري وبري على إسرائيل و الأسلحة التي تخشى إسرائيل من نقلها من سوريا إلى حزب الله هي صواريخ SA-17 تفرض قيودًا على حرية عمل سلاح الجو في لبنان و صاروخ الياخونت يمكن حزب الله من توجيه التهديد للمجال البحري الإسرائيلي والسكاد D يعرض جميع سكان دولة إسرائيل للخطر ويضاف إليها طبعا الأسلحة الكيماوية التي يملكها الأسد. كما نشرت الصحافية سمادار بيري مقالة تقول فيها تحت عنوان: "صفعة قوية بوجه الأسد وأضافت "لقد تلقى بشار الأسد أمس صفعة قوية كانت تستهدف التأكيد على أنه رغم منظومات الدفاع التي زودته بها روسيا وإيران فيبدو أن اختراق الأراضي السورية والعمل فيها لا يزال أمرًا واردًا.
معاريف من جهتها ركزت في أخبارها ومقالاتها على ما بعد الضربة حيث عنونت أوضاع متوترة في الشمال في ظل المخاوف من نقل أسلحة كيماوية إلى منظمات إرهابية وقالت الصحيفة أن الجبهة الداخلية في إسرائيل بدأت بمراجعة استعدادات الملاجئ وجاهزيتها لاحتمال اندلاع حرب أو حدوث ردود فعل من جانب سوريا أو حزب الله. وفي إطار التعليقات والتحليلات كتب الصحفي عمير رافابورت مقالا تحت عنوان "حلم نصر الله" يقول فيه : ..."إن منع مثل هذه الغارة التي نسبت إلى سلاح الجو نصر الله من تجسيد حلمه بأن يصبح أول رئيس لمنظمة "إرهابية " معادية لإسرائيل تتزود بأسلحة على مستوى قوة عظمى عسكرية – أمر مشكوك فيه". أما الصحافي نداف إيال فعلق هو الآخر على الموضوع بمقالة له تحت عنوان " استعدادات لسقوط الأسد" حيث يوضح فيها أن سقوط نظام الأسد يشكل تحديًا وجوديًا بالنسبة لحزب الله ومن المفترض أن يكون الإيرانيون واللبنانيون قد باتوا يفهمون أن الأسد قد حُسم مصيره ولكنهم يسعون إلى جعل الضربة التي ستوجه إليهم أقل خطورة وإلى الاستعداد للأوضاع الجديدة. وأضاف تشمل هذه الاستعدادات نقل أسلحة وتكنولوجيا وذخائر أخرى إلى خارج سوريا وهذا هو ما تحاول الدول الغربية منعه والأسلحة الكيماوية هي العنصر المثير للضجة في هذه القصة ولكنها ليست القلق الرئيسي".
نيويورك تايمز: كاتب يدعو الفلسطينيين لجر إسرائيل للاهاي
قال الكاتب جورج بشارات إن الفلسطينيين سيفعلون خيرا لأنفسهم وللإسرائيليين والمجتمع الدولي بتقديم إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي نظرا إلى أن إنهاء حصانة إسرائيل من الانتهاكات الواضحة للقانون سيعزز السلام في الشرق الأوسط ويساعد في الحفاظ على نزاهة القانون الدولي. وأشار الكاتب الذي يدّرس بكلية كاستنغز للقانون بجامعة كاليفورنيا في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أعلن الأسبوع الماضي أنه في حالة إصرار إسرائيل على خططها لبناء مستوطنات على المنطقة الخالية الواقعة بين القدس الشرقية الفلسطينية ومستوطنة معالي أدوميم فإنهم سيذهبون إلى محكمة الجنايات الدولية. وأوضح أن المحاولة الأولى للفلسطينيين للانضمام إلى تلك المحكمة اُحبطت في أبريل/نيسان الماضي عندما رفض المدعي العام للمحكمة آنذاك، لويس مورينو أوكامبو، طلبا لانضمام فلسطين بحجة أن فلسطين ليست دولة. وقال إن ذلك الغموض قد انتهى حاليا بمنح الأمم المتحدة فلسطين وضع الدولة غير العضو في تشرين الثاني الماضي. وذكر أن معارضة إسرائيل الشديدة لرفع مستوى تمثيل فلسطين في الأمم المتحدة كان دافعه الخوف من أن ذلك سيؤدي إلى موافقة محكمة الجنايات الدولية على النظر في اتهامات الفلسطينيين ضد إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. وأضاف الكاتب بأن خوف الإسرائيليين له ما يبرره لأنه كان من الممكن أن تنظر محكمة الجنايات في جرائم الحرب الكبيرة التي اُرتكبت على أرض فلسطين في أي وقت عقب تأسيس المحكمة في الأول من تموز 2002. وقال إنه ومنذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، حاول الجيش الإسرائيلي تعديل قوانين الحرب بانتهاك هذه القوانين عن عمد ومن ثم وضع مفاهيم قانونية جديدة لتوفير غطاء قانوني للانتهاكات. وأورد بشارات عددا من الانتهاكات الكبيرة منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 وحتى العام الماضي، خاصة بقطاع غزة. وأشار إلى ما قاله دانييل رايسنر رئيس شعبة القانون الدولي بالجيش الإسرائيلي عام 2009 من أن "القانون الدولي يتطور عن طريق الانتهاكات. وقد ابتدعنا أطروحة الاغتيالات ذات الأهداف المحددة وعلينا الدفاع عنها. في البداية، كان من الصعب تضمينها في القوالب القانونية. وبعد ثماني سنوات، أصبحت موجودة في قلب حدود الشرعية". ورد الكاتب بأن بالموافقة على ما قاله رايسنر عن أن القانون الدولي العرفي تشكله الممارسات العملية للدول والتي توافق عليها الدول الأخرى وتعتبرها قانونية. لكنه قال "لا اغتيالات إسرائيل المخطط لها ولا ما ابتدعته من انتهاكات أخرى تُعتبر مقبولة على نطاق واسع". وأشار الكاتب أيضا إلى أن إسرائيل تصنف الاشتباكات العسكرية مع الفلسطينيين باعتبارها "نزاعات مسلحة أدنى من الحرب"، بدلا من أنها أعمال تقوم بها الشرطة في دولة محتلة. وقال إن هذا التصنيف الإسرائيلي محاولة لتسويغ الانتهاكات الإسرائيلية مثل القصف بالطائرات والأسلحة الأخرى الثقيلة ضد الفلسطينيين العزل تقريبا بـ الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد بشارات أن جميع الانتهاكات الإسرائيلية كفيلة بتعريض الإسرائيليين سياسيين كانوا أم عسكريين للمحاكمة بتهمة جرائم الحرب. وأضاف بأن أكثر ما يخيف إسرائيل هو قضايا الاستيطان لأنها تعلم أن المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ليست قانونية. وأوضح أن المسؤولين الإسرائيليين يعلمون منذ 1967 أن هذه المستوطنات غير قانونية وذلك عندما كتب ثيودور ميرون القنصل القانوني آنذاك لوزارة الخارجية الإسرائيلية ورئيس محكمة يوغسلافيا السابقة لأحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ليفي أشكول "رأيي أن الاستيطان المدني في المناطق التي تديرها إسرائيل يخالف النصوص الصريحة لاتفاقية جنيف الرابعة". وقال الكاتب إن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يعتبر الانتهاكات الكبيرة لاتفاقيات جنيف، بما في ذلك المستوطنات المدنية في الأراضي المحتلة، جرائم حرب.
الصحف البريطانية: بريطانيا تجازف بتدخلها في مالي
ركزت بعض الصحف البريطانية على مجريات الأحداث في مالي، وذكرت ديلي تلغراف في مستهل افتتاحيتها أن كسب الحرب، كما شوهد في أفغانستان والعراق وليبيا، أمر سهل؛ لكن تحقيق الاستقرار السياسي في بلد مثل مالي تمزقه الحرب، هو أمر أصعب مما يمكن تخيله. وقالت الصحيفة إنه رغم نجاح التدخل العسكري الفرنسي في مالي إلا أن هناك احتمالا في أن تواجه القوات الفرنسية مقاومة عند معالجتها معقل المسلحين في كيدال. ومع إعلان بريطانيا تعهدها بدعم العملية هناك بوسائل النقل وطائرات جمع المعلومات الاستخبارية، أثار أعضاء البرلمان مخاوف واضحة بشأن إمكانية العملية عندما أعلن وزير الدفاع فيليب هاموند عن نشر قوات إضافية. وقالت الصحيفة إن أعضاء البرلمان قد يكونون على حق في تحذيرهم من تورط بريطانيا في تدخل آخر مشابه لأفغانستان، لكن الغرب ليس له بديل غير مواجهة خطر تنظيم القاعدة الذي تجذر في شمال أفريقيا. والقاعدة لا تحب شيئا أكثر من استغلال المساحات غير المراقبة في الدول الفاشلة لتدبير الهجمات ضد الغرب، ومن مصلحة بريطانيا القومية مساعدة مالي وجيرانها لحماية أنفسهم من مثل هذا الاحتمال، بحسب الصحيفة. وأضافت أن بريطانيا تجازف بالانجرار إلى صراع مشابه لأفغانستان في مالي بدعمها للتدخل الذي تقوده فرنسا ضد مسلحي البلد المرتبطين بالقاعدة. وفي سياق متصل، كتبت غارديان أن تدخل بريطانيا في مالي يسير في طريق مألوفة ومحكوم عليها بالفشل. وتساءلت الصحيفة هل مالي تشكل خطرا وجوديا لبريطانيا؟ واستبعدت ذلك تماما، وقالت إن التدخل سيجلب فقط المزيد من الاضطرابات. وأشارت الصحيفة إلى ما ألمح إليه رئيس الوزراء ديفد كاميرون قبل أسبوع من أنه لن يرسل جنودا إلى مالي، وما ردده مكتبه من أنه لن يكون هناك قوات بريطانية تقاتل بشكل مباشر في مالي. لكنه سرعان ما غير رأيه قائلا "إذا قدّر لمساهمة بريطانية أن تكون في الحرب فستكون بالعشرات وليس بالمئات". وعقّب المتحدث باسمه بأن هذه الأعداد من القوات ستكون من أجل التدريب فقط. ولكن مع نهاية الأسبوع أصبحت الأعداد بالمئات، 350 مدربا حتى الآن، ووحدة حماية للقوات لم يكشف عن عددها حتى الآن. وعلقت الصحيفة بأن هذه اللغة المضطربة تكررت على مر الزمن، فقد استخدمت في عام 1914 وعام 1939، واستخدمت في البصرة بالعراق وهلمند بأفغانستان. وقالت إن الحرب الأفغانية الأولى قادت إلى كارثة لنفس الأسباب، كما حدث مع التدخل الروسي في التسعينيات وحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم. والحملة البريطانية في هلمند عام 2006 كانت إحدى هذه الحماقات المتوقعة. ولا عجب أن الساسة لم يعودوا يقرؤون التاريخ ولو قرؤوه لأصابهم بكوابيس. وأضافت أن مالي ليست أفغانستان لأن خطر القاعدة المزعوم هناك يبدو أقرب إلى تحالف العوام من الطوارق وقطاع الطرق والمنشقين المسلحين بالأسلحة التي خرجت معظمها من تغيير النظام في ليبيا. وأنهم بالكاد تمكنوا من الاستيلاء على قاعدة صحراوية وسرعان ما تلاشوا عند أول إشارة لمعارضة جادة. وشككت في أن خطر القاعدة في مالي يشكل تهديدا وجوديا لبريطانيا، وأنه ليس هناك تخويل بموجب قانون الأمم المتحدة أو القانون الدولي كي يخوض البريطانيون حروبا في الصحراء. وختمت الصحيفة بأن مالي عمليا قد تثبت أنها ليست قضية مهمة، لكن مالي من الناحية النظرية
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• إسرائيل تقصف قافلة تعتقد أنها تحمل أسلحة داخل سوريا.
• تقرير يثير مخاوف جديدة حول إرهاب إيران وحزب الله.
الغارديان البريطانية
• غارة إسرائيلية على الحدود السورة اللبنانية.
• الأزمة السورية: زعيم المعارضة يعرض إجراء محادثات مع نظام الأسد.
• الصحفيون الإيرانيون يتخوفون من الاعتقال.
الديلي تلغراف
• زعيم المعارضة السورية مستعد لإجراء محادثات مع بشار الأسد.
• الطائرات الإسرائيلية تشن غارة على سوريا.
نيويورك تايمز
• زعيم المعارضة السورية يقول انه مستعد لإجراء محادثات لكن بشروط.
• إسرائيل تحول عائدات الضرائب للفلسطينيين.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها