أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 01-02-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 01-02-2013
الصحف الأجنبية: الهجوم الجوي الإسرائيلي على إسرائيل
هيمنت على الصحف الأجنبية اليوم تداعيات الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير في سوريا وكان السؤال الرئيسي في معظم الصحف هو عن احتمال حصول رد على الضربة الإسرائيلية من قبل سوريا أو حزب الله.
فتحت عنوان "إسرائيل قد تشعر بالحاجة لضرب سوريا مرة أخرى" قالت مجلة التايم الأميركية أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي شنت في سوريا هذا الأسبوع قد تحمل دلالة أحداث مقبلة. وقالت المجلة أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين استنتجوا على ما يبدو أن مهاجمة سوريا تستحق المخاطرة بالمقارنة مع مخاطر السماح بوصول أسلحة متطورة إلى مقاتلي حزب الله في لبنان فهذه المخاوف، جنبا إلى جنب مع مشاكل حزب الله المحلية تعني أن تحركات عسكرية أخرى قد تكون محتملة. ونقلت المجلة الأميركية عن تساحي هنغبي، وهو نائب في حزب الليكود، اعتقاده أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة للتصرف من تلقاء نفسها حيث انه وعلى الرغم من تفضيل إسرائيل لأن تكسب القوى الغربية السيطرة على مخزون الأسلحة في سوريا، فإنه وبحسب هنغبي، لا يوجد مؤشرات على حدوث ذلك. وأضاف "إسرائيل تجد نفسها، على غرار مرات عديدة في الماضي، أمام معضلة لا يعرف سواها الرد عليها ويمكن أن نصل إلى المرحلة التي سيكون علينا اتخاذ قرارات". واعتبرت المجلة أن المسؤولين الإسرائيليين يقللون من أهمية التهديدات في الوقت الحالي، حيث يعتقدون أن موقف الرئيس الأسد في سوريا هو غير مستقر إلى درجة أنه لا يمكنه المجازفة بفتح جبهة جديدة مع إسرائيل، وان الأوان قد فات أيضا بالنسبة للأسد لحشد الشعب السوري المنقسم بشدة خلفه. ونقلت التايم عن موشي ماعوز وهو أستاذ في جامعة هيرباو قوله "سوريا هي في حالة سيئة الآن لدرجة أن ردا إسرائيليا على تحرك سوري سيكون قاسيا ويمكنه إسقاط النظام. ولذلك إن سوريا لن ترد ". كما نقلت المجلة عن بلال صعب، مدير معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، قوله "في أوقات مختلفة، كان حزب الله ليرد على الضربة الإسرائيلية، لكن ليس اليوم ، فهذا هو الوقت المناسب للتمترس من العاصفة." وقال عوزي رابي، وهو محلل عسكري في مركز دايان في جامعة تل ابيب، إن الهجوم هو "نوع من رسالة" بعثت بها إسرائيل لسوريا وحزب الله تقول فيها "لدينا قدرات عندما يتعلق الأمر بجمع المعلومات الاستخباراتية ... وهذا من شأنه أن يكون بمثابة نوع من التحذير لحزب الله بعدم نقل أسلحة كيميائية من سوريا إلى حزب الله".
صحيفة واشنطن بوست الأميركية أشارت انه على الرغم التصريحات الحادة من جانب سوريا وحلفائها، فإن المحللين الإسرائيليين قالوا أن وضع سوريا غير المستقر، الذي اضعف حليفها حزب الله، يجعل احتمال الرد غير وارد. ونقلت الصحيفة الأميركية عن ايتامار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن قوله "سوريا هي في حالة من الفوضى العسكرية بالكامل". وأضاف "إن الجيش السوري لا يقوى على تحمل عصابات الثوار التي تهاجمه من هنا وهناك، لذلك انه ليس في حالة تسمح له بالرد على إسرائيل. كما أن حزب الله هو في وضع حرج في لبنان، حيث ضعف بفعل دعمه للنظام السوري. وهو لا يحتاج إلى إدخال لبنان في ورطة مرة أخرى. " كما نقلت الصحيفة عن شلومو بروم، وهو باحث بارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب قوله أن سورية لن تخاطر بتعريض قواتها العسكرية للمزيد من الضرر عبر مواجهة مع إسرائيل. وحزب الله، بحسب بروم ، لديه مخاوف مماثلة و"إذا ما قام حزب الله بإطلاق صواريخ على إسرائيل، فانه سيبدأ صراعا ذات كلفة باهظة سيحملها في الغالب لبنان ومواطنيه"، مضيفا "آخر ما يحتاجه حزب الله هو أن يتهم بالتسبب في تدمير لبنان." كما أضاف رابينوفيتش "إيران أيضا لديها مصلحة في تجنب صدام عسكري مع إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى هجمات على منشآتها النووية. "لديهم طرق أخرى للرد عبر تشجيع النشاط الإرهابي هنا أو في جميع أنحاء العالم."
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية تحت عنوان "إسرائيل تواجه تداعيات الغارة الجوية على سوريا" لقد التزمت إسرائيل الصمت الرسمي على الغارة الجوية، في أعقاب نمط من التدخلات العسكرية السابقة التي عُزيت إلى قواتها، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة للتقليل من احتمال شن أي إجراء انتقامي. ونقلت الغارديان عن الخبير العسكري يوسي ألفر قوله من الواضح أن "شخصا ما هاجم شيئا ما على الحدود السورية اللبنانية، لكنه من المهم للغاية في مثل هذه الحالات أن تفعل إسرائيل كل ما في وسعها لتجنب تحميلها المسؤولية. هناك خطر حدوث رد انتقامي سواء كان من جانب سوريا أو حزب الله." كما نقلت الصحيفة عن جيرالد شتاينبرغ، من مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية، اعتقاده أن القيادة السياسية والعسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية درست مخاطر وقوع رد انتقامي جيدا قبل أن تأمر بالهجمات الجوية وأنها رأت "أن تكاليف عدم التحرك ستكون أكبر من الآثار المحتملة."
بدورها أشارت صحيفة الاندبندنت البريطانية في افتتاحيتها إن الهجوم الإسرائيلي في سوريا ينذر بخطورة اتساع رقعة ما وصفته "بالحرب الأهلية" الضارية في سوريا وتحولها إلى صراع إقليمي. واعتبرت الصحيفة أن الهجمات الجوية الإسرائيلية وحدها لن ترجح كفة الميزان، فالنظام السوري يتعرض لضغوط كبيرة للغاية تحول دون قدرته على الرد، وحزب الله ربما لن يرد على الفور أيضا بالنظر إلى أن الهجوم لم يقع على الأراضي اللبنانية، وعلى الساحة الدولية فإن روسيا حليفة سوريا حصرت تنديدها في القنوات الدبلوماسية. لكن هذه الملاحظات تمثل عزاء محدودا للغاية، حيث أن أحداث هذا الأسبوع تبرز مرة أخرى توازن القوى الهش في المنطقة، وإذا كانت هناك بالفعل قافلة تنقل أسلحة في طريقها لحزب الله فستكون محاولة واضحة لقلبه (هذا التوازن)، وفي ظل هذا الوضع فإن التوقعات لا تدعو للتفاؤل تماما. كما أشارت إلى ما قاله النائب السابق لرئيس جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي ميري ايسون "إن السبب الوحيد الذي قد يدفع إسرائيل لشن الهجوم هو أنها شعورها بأنها إن لم تفعل فإن التهديد سيكون أسوأ كثير"، وأضاف "يبدو من المؤكد وكأن روسيا لا ترغب في الحديث عن الأسلحة التي نقلتها إلى سوريا، وما إذا كان ستسمح بنقل تلك الأسلحة إلى جماعات مثل حزب الله ". ونقلت الصحيفة البريطانية عن دان هاريل، النائب السابق لقائد أركان الجيش الإسرائيلي قوله : "الروس مرعوبون من شن القوى الغربية هجمات على سوريا، ويستخدمون ذلك كذريعة للتدخل. عندما قاتلنا في حرب عام 2006، وجدنا جميع أنواع الأسلحة المتطورة تحت سيطرة حزب الله في لبنان -. لم يكن لدى الروس ما يقولونه، ولكن ها نحن هي مرة، أنهم يوردون صواريخ SA-17 الأسلحة المتطورة إلى سوريا وهي تشق طريقها إلى لبنان ". وقالت الصحيفة أن الهجوم يأتي في الوقت الذي لا يشعر فيه حزب الله أو الرئيس الأسد بالرغبة على الأرجح بالدخول في حريق كبير، على الرغم من اعتقاد بعض المحللين أن هذا العمل قد يمهد الطريق لتصعيد جديد خطير في حرب طالت بالفعل. ويخشى المحللون، بحسب الاندبندنت، من احتمال اتساع نطاق الصراع الآن إلى لبنان وإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن فواز جرجس، أستاذ سياسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، قوله : "بالتأكيد سيحاول الأسد استغلال الهجوم - حيث انه يسمح له بتقديم نفسه كمدافع عن الأمة [ولكن] الأسد في مأزق رهيب ولا يستطيع تحمل أعباء عدم الرد . "
من جانبها رأت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية أن إسرائيل قد اتخذت أولى خطواتها العسكرية المعلنة في اضطرابات "الربيع العربي" مع الهجوم الذي وقع في سوريا، الأمر الذي زعزع استقرار جيرانها وترك الإسرائيليين يشعرون بأكبر قدر من الضعف منذ عقود. ونقلت الصحيفة عن موشيه ماعوز، وهو مستشار أمني سابق للحكومة وخبير في الشؤون السورية في الجامعة العبرية قوله "حتى الآن، تفادت إسرائيل التورط في المستنقع السوري وهذه قد تكون أول علامة على أن إسرائيل قررت تصعيد الإجراءات لإسقاط الأسد". وقال ماعوز قد تكون الضربة قد تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة وتركيا. واعتبرت الصحيفة آن الأيام المقبلة ستثبت ما إذا كانت مقامرة إسرائيل ستؤتي أكلها. كما أشارت الصحيفة الأميركية أن الضربة على سوريا تشير إلى انتهاء فترة ضبط النفس الإسرائيلية في التعامل مع سوريا وحزب الله. ونقلت عن إيال زيسر الخبير في الشؤون السورية في جامعة تل أبيب أن إسرائيل تحاول رسم خط أحمر، و"علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان الجانب الآخر سيقبل بذلك أم لا، إن الأمر لا يتعلق حقا بالربيع العربي، ولكنه جزءا من الصراع الجاري بين إسرائيل وحزب الله. ومن وجهة نظر إسرائيل، هذا التحرك محدود. وإسرائيل لا تسعى لشن حرب".
فيما اعتبرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتر الأميركية أن الضربة لن تؤدي إلى حرب، وقالت انه إذا كان هناك حرب جديدة، وبحسب تيمور غوغسل، فإنها على الأرجح ستكون ذات صلة بهجوم على إيران، وليس على قافلة أسلحة أو منشأة في سوريا". غير أن الصحيفة الأميركية رأت أن الردع المتبادل الذي منع حزب الله من التورط في حرب جديدة مع إسرائيل، على الأرجح لصالح إيران أو سوريا، يبدو واهيا على نحو متزايد. ونقلت الصحيفة عن البروفيسور افرايم انبار مدير مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية قوله "أعتقد أن الرؤية الإسرائيلية هي ربما أن كل من حزب الله وسوريا يشعر بالضعف، مع احتمال ضئيل للرد أو التصعيد." إن حقيقة أن حزب الله تجاهل ذلك التقرير وبدلا من ذلك أيد علنا المزاعم السورية باستهداف مركز للأبحاث العسكرية يشير إلى أن الجماعة المسلحة لا تخطط للانتقام من إسرائيل.
وتحت عنوان "لحظة خطر" تناولت صحيفة الديلي تلغراف أيضا الهجوم الجوي الإسرائيلي في سوريا، وقالت إنه من الصعب وقوع هذا الهجوم في لحظة أكثر خطورة من الوضع الحالي. ترى الصحيفة أن إسرائيل لديها أسباب جيدة للغاية لشن هجومها ضد قافلة من الشاحنات على الحدود اللبنانية السورية يعتقد بأنها كانت تنقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله المدعوم من إيران. وتسرد الصحيفة في هذا تحذير إسرائيل لسوريا بأنها لن تسمح بوجود مثل هذه الأسلحة في أيدي أشخاص يعقدون العزم على تدمير إسرائيل. وتقول الصحيفة إنه في ظل ما سبق فإن هذه الضربات الجوية لم يكن من الصعب أن تأتي في فترة أشد صعوبة من اللحظة الحالية، فقد نشر حلف الناتو في وقت سابق من هذا الأسبوع بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ على الحدود التركية مع سوريا، بينما نقلت إسرائيل نظام القبة الحديدية إلى حدودها الشمالية. واعتبرت الصحيفة أن هذه التحركات دفعت إيران على لسان أحد المسؤولين البارزين إلى التحذير من أن بلاده ستعتبر أي هجوم على سوريا بوصفه هجوما على إيران، في الوقت الذي اتهمت فيه روسيا، التي تشعر بالحرج، إسرائيل بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة.
نيويورك تايمز: سوريا تقول انه لديها الحق في شن هجوم مضاد على إسرائيل
قال محللون عسكريون أن نمط تحليق الطائرات الإسرائيلية يشير بقوة إلى وجود هدف متحرك، وبشكل محتمل قافلة بالقرب من المنشأة، وأن الحكومة السورية قد تكون قد زعمت أن إسرائيل استهدفت المنشأة من اجل كسب التعاطف. وقال المحللون أن ضرب قافلة هو أكثر منطقية، سيما إذا كانت إسرائيل تعتقد أن حزب الله سيحصل على أسلحة "تغيير قواعد اللعبة"، بما في ذلك أسلحة مضادة للطائرات. غير انه، وبحسب المحللين، ليس من الواضح أن تلك الأسلحة تنتمي إلى حزب الله. وقال محللون عرب وإسرائيليين أن هناك احتمالا آخر وهو أن سوريا كانت تهدف ببساطة إلى نقل بعض الأسلحة إلى لبنان لحفظها. وقال اميل الحكيم، وهو محلل في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية انه في حين أن هناك مخاطر بوقوع هجوم إسرائيلي بالنسبة لحزب الله بقبول الأسلحة إلا انه هناك عامل ايجابي أيضا وهو: "إذا سقط الأسد، فإنهم سيحظون بالأسلحة ."
وقال الياس حنا وهو جنرال متقاعد وأستاذ لبناني في الجامعة الأميركية في بيروت، إن حصول حزب الله على صواريخ من طراز SA-17 هو غير منطقي بالنسبة لحزب الله لأنها تتطلب نظم إطلاق كبيرة تستخدم الرادار وستكون هدفا سهلا لإسرائيل. فيما أن سوريا، تحتاج إلى مثل هذا النوع من الصواريخ في حالة التدخل الدولي في حربها الأهلية. هذه الاقتراحات تنسجم مع تصريحات ضابط سوري قال في مقابلة أجريت معه مؤخرا أن المنطقة في محيط مرفق بحوث جمرايا والتي تخضع لحراسة عسكرية مشددة تستخدم كمحطة لنقل الأسلحة إلى جنوب لبنان ومعقل لحكومة طرطوس الساحلية لحفظها، داخل قوافل ومقطورات... أن هجوم يوم الأربعاء، يشير إلى تغييرات كبيرة جارية في المنطقة. حيث ينظر حزب الله إلى مستقبل من دون دعم سوريا فيما سيكون عليه أن يدافع عن نفسه ضد السنة المستائين من دوره في الصراع السوري. وحيث قد تجد إسرائيل أن عدوها الأخطر هو ليس حزب الله وإنما جماعات المتمردين الجهادية السورية التي هي مجزأة ويصعب ردعها.
الغارديان البريطانية: ميليباند: بريطانيا أخطأت بإغلاق سفارتها في طهران
قال وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند، إن بلاده أخطأت بقرار إغلاق سفارتها في طهران، لأنه كان بمثابة انتصار للمتشددين في نظام طهران، وأضعف نفوذ بريطانيا والتفاهم مع إيران. وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، قد سحب الدبلوماسيين البريطانيين من طهران، وأغلق السفارة بعد أن تعرضت للنهب على يد حشد قال إنه كان مدعوما من النظام، وتم طرد الدبلوماسيين الإيرانيين من لندن في المقابل. وقال ميليباند، في نقاش حول التهديد النووي الإيراني في معهد الخدمات المتحدة الملكي، إن غلق السفارة كان بمثابة انتصار دعائي للمسؤولين عنه، مشيرا إلى أنه كان من الضروري الاحتفاظ ببعض الوجود الدبلوماسى في إيران لفهم طبيعة هذا البلد على أرض الواقع وهو أمر مقدر بشدة من جانب حلفاء بريطانيا. وأشار ميليباند، إلى أنه لا يشك في أن هيج تصرف بهدف حماية فريقه، إلا أن الاعتراضات لم تكن تتعلق بالدوافع ولكن بالعواقب. وأضاف ميليباند، أن قرار إغلاق السفارة تم اتخاذه حتى قبل اجتماع وزراء خارجية أوروبا، ورأى أنه كان من الأفضل الانتظار واتخاذ موقف جماعي.
الإندبندنت البريطانية: بريطانيا تقيم تحالفا أمنيا مشتركا مع الجزائر
اهتمت الصحيفة بالحديث عن زيارة رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون للجزائر التي وصفتها بالتاريخية، وقالت إن بريطانيا تقيم تحالفا جديدا مع الجزائر لمكافحة الإرهاب. ونقلت الصحيفة عن كاميرون قوله، إن بريطانيا ستشارك المعلومات الاستخباراتية من جهاز "إم أى 6" الخاص بالمخابرات الخارجية مع الحكومة الجزائرية كجزء في شراكة أمنية جديدة في أعقاب أزمة اختطاف الرهائن بمنشأة عين أميناس النفطية في الجزائر. وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرون هو أول رئيس وزراء بريطاني يزور الجزائر منذ استقلالها، وقال إنه سيعلن عن شراكة أمنية قوية بين لندن والجزائر، حيث يبدأ تعاون أمنى أقرب بين البلدين في الربيع، وسيقود الجانب البريطاني مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة البريطانية السير كيم داروش ورئيس جهاز "إم أى 6" السير جون ساورس. كما سيعمل الجنود البريطانيون مع الجزائريين في عدد محدد من العملات، يشمل تدريب القوات الخاصة الجزائرية من جانب نظيرتها البريطانية، على الرغم من أن هذا الأمر لم تؤكده الحكومة في لندن بعد. كما أن هدف الشراكة أيضا هو تقديم المشورة البريطانية لكيفية التعامل مع الجهاديين الذين يعبرون الحدود بين الجزائر ومالي، وشدد كاميرون على أن رد بريطانيا في مالي والدول الأخرى التي يوجد بها متشددون يجب أن يشمل عدة عوامل وليس الجانب العسكري فقط.
مركز بروكنغز: هل تغير واشنطن سياستها نحو إسرائيل؟
تعليقا على الدعم والتأييد الأميركي لإسرائيل، كتب إبراهيم شرقية مقالا في مركز بروكنغز الدوحة تساءل فيه عن إمكانية دفع الولايات المتحدة للحكومة اليمينية الجديدة في إسرائيل بزعامة نتنياهو للتصرف وفقا لمبادئ النظام الأمني الدولي وكذلك وفقا لمصالحها الوطنية الذاتية. وأضاف شرقية أن المجتمع الدولي بشكل عام وأميركا بشكل خاص تبنى موقفا لينا مع نتنياهو خلال ولايتيه السابقتين في الحكم، أملا في أن تتمكن هذه المقاربة من احتواء الأخطار التي تشكلها الحكومة المتطرفة على الأمن الدولي. لكن هذه الإستراتيجية لم تنجح في السابق كما أنها لن تؤت أكلها هذه المرة أيضا, وعليه فيجب على الولايات المتحدة اتخاذ موقف أكثر صرامة مع الحكومة الإسرائيلية العتيدة وانتهاج إستراتيجية المواجهة بدلا من المجاملة وعليها البدء في رفع غطائها الدبلوماسي. ويذكّر الكاتب بما أقدمت عليه الولايات المتحدة من استخدام حق الفيتو مرارا من أجل حماية إسرائيل من الضغط الدولي، بما فيها كافة مشاريع قرارات مجلس الأمن التي تنتقد إسرائيل، وضمنها بناء المستوطنات الذي تعارضه واشنطن علنا، لكن نتنياهو في المقابل استخف علنا بالولايات المتحدة, وفي حين تعاملت أوروبا برفق مع حكومة نتنياهو إلا أنه رفض طلبا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل أقوى حلفائه الأوروبيين لتجميد مؤقت لبناء المستوطنات. كما رضخت اللجنة الرباعية الدولية لمواقف الحكومة الإسرائيلية منذ البداية، في حين طلبت اللجنة في آخر جولة محادثات لها عقدت بعمان في كانون الثاني أن يقدم كل طرف تصوره كتابيا حول محادثات الحل النهائي, وفي حين قبل الفلسطينيون بذلك, إلا أن نتنياهو رفض ذلك ضاربا عرض الحائط بالرباعية. ويؤكد الكاتب أن عزوف المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف صارم تجاه إسرائيل، إضافة لميزان القوى مع الفلسطينيين المائل لصالح إسرائيل أدى إلى تصلب الأخيرة وفقدانها لأي حافز للتفاوض أو الحل والتسوية. ويحذر شرقية من أن تكرار ما قامت به حكومة نتنياهو سيهدد بتداعيات خطيرة وغير متوقعة, وستؤدي خططه للاستمرار في بناء وتوسيع المستوطنات إلى دق المسمار الأخير في نعش عملية السلام في المنطقة، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عندما قال "إن استمرار سياسة إسرائيل الاستيطانية, سيجعل حل الدولتين أمرا مستحيلا". والآن فإن انغلاق أفق عملية السلام سيؤدي إلى ربيع فلسطيني وربما كانت بوادره تكمن في الاحتجاجات السلمية الحاشدة التي تمثلت في مدينتي باب الشمس وباب الكرمة التي أقيمت من خيام وذلك للاعتراض على التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية. ولعل الأخطر من ذلك أن يؤدي نمو المستوطنات إلى انهيار السلطة الفلسطينية التي عملت أميركا ما بوسعها لحمايتها ومساعدتها, ومن الممكن أن يتسبب الفراغ الناجم عن حل السلطة الفلسطينية إلى اندلاع موجة من العنف كون الفلسطينيين يرون في ذلك البديل الشرعي المتاح لهم ومن شأنه أن ينفي سبب وجود اللجنة الرباعية وبالتالي تدخل المجتمع الدولي المباشر لاستعادة النظام، وهذا لا يعتبر ذا شأن بالمقارنة إن تمكن نتنياهو من جر الولايات المتحدة لحرب إقليمية مع إيران في وقت تلعق فيه الولايات المتحدة جراحها من حربي العراق وأفغانستان باهظتي الكلفة. هناك ما يدعو للتفكير بأن الدعم الدولي لإسرائيل سيتغير، فقد عبرت أوروبا عن تغير تاريخي في مواقفها الدبلوماسية حينما أقدمت كافة دولها على التصويت بالموافقة أو الامتناع عن التصويت لصالح منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة. كما أن ترشيح الرئيس أوباما لشيك هاغل وزيرا للدفاع ورفضه سحب ترشيحه في وجه المعارضة الحادة يشي باحتمال تغير وتحول سياسته, فقد دخل أوباما ولايته الثانية وهو مطلق اليدين بخصوص السياسة الخارجية, فمواقف هاغل المعارضة للحرب وانفتاحه لفتح حوار مع إيران يحمل في ثناياه أن يكون أوباما قد يرغب في تحدي نتنياهو في مرحلة معينة وعندها سيكون أوباما مدعوما على الصعيدين الأوروبي والدولي. الآن يمكن للولايات المتحدة البدء بممارسة المزيد من الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل وخاصة رفع الغطاء الدبلوماسي للتحركات الخطيرة وغير المثمرة مثل توسيع المستوطنات, وإذا ما أراد نتنياهو الاستمرار في هذا الطريق, فإن عليه أن يفهم أنه سيمضي فيه وحيدا ويجب وضع حد لاستخدام الفيتو الأميركي غير المشروط لدعم الممارسات الإسرائيلية غير القانونية.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• سوريا وإيران تهددان إسرائيل ردا على الغارة الجوية.
• الأمم المتحدة تمهد الطريق أمام عقوبات معادية لإسرائيل.
• تطور ينذر بالسوء في مسار إيران نحو سلاح نووي.
الغارديان البريطانية
• سوريا تهدد بالرد على إسرائيل.
• الإسرائيليون يستعدون للانتقام بعد غارة جوية على 'مركز أبحاث' سوري.
الاندبندنت البريطانية
• سوريا تحتج على الغارة الجوية لدى الأمم المتحدة وتهدد بالرد.
• إيران: آلات يورانيوم جديدة تثير مخاوف نووية .
الديلي تلغراف
• هيلاري كلينتون تحذر: إيران تصعد دعمها لسوريا.
• تقرير للأمم المتحدة يقول أنه بالإمكان مقاضاة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وول ستريت جورنال
• سوريا ترد لفظيا على إسرائيل.
• دبي تقلص واردات الغاز من إيران.
نيويورك تايمز
• سوريا تقول انه لديها الحق في شن هجوم مضاد على إسرائيل.
• الأمم المتحدة تقول أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية تنتهك القانون.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها