تراجع التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في كانون الثاني/يناير مما يشير إلى أن الشركات تخفض الأسعار لتشجيع المستهلكين على الشراء،

تراجع التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في كانون الثاني/يناير مما يشير إلى أن الشركات تخفض الأسعار لتشجيع المستهلكين على الشراء، بينما ظلت البطالة عند مستوى قياسي في نهاية العام 2012. وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، يوم الجمعة، إن معدل تضخم أسعار المستهلكين في الدول السبعة عشر التي تستخدم اليورو تراجع إلى اثنين بالمئة في يناير كانون الثاني مقارنة بمستواه قبل عام.

وجاء هذا التقدير الأولي ليوروستات أقل من 2.2 بالمئة توقعها اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز وهو أيضا الرقم المسجل في كانون الأول/ديسمبر. وقال يوروستات إن البطالة ظلت عند أعلى مستوياتها في تاريخ اليورو عند 11.7 بالمئة في ديسمبر بينما كان الاقتصاديون يتوقعون 11.9 بالمئة.

وأصبح التضخم الآن قريبا مما يستهدفه البنك المركزي الأوروبي وهو أن يكون المعدل أقل من اثنين بالمئة ولكن ليس بكثير. وبإضافة ذلك إلى مستوى البطالة القياسي يصبح أمام البنك مجال لخفض أسعار الفائدة مجددا لتحفيز الاقتصاد.
من جهة ثانية أظهر مسح يوم الجمعة أن مصانع منطقة اليورو سجلت أفضل أداء شهري لها في نحو عام في كانون الثاني مع نمو الإنتاج الألماني في ظل علامات على أن المنطقة تجاوزت أسوأ مراحل أزمتها.

وبالرغم من أن مؤشر مؤسسة ماركت لمديري المشتريات أشار إلى استمرار تراجع النشاط، إلا انه ارتفع إلى أعلى مستوياته في 11 شهرا، مما يعني أن إنتاج الصناعات التحويلية - الذي تراجع في معظم أشهر العام الماضي - ربما تجاوز أسوأ مراحله.

وارتفع المؤشر إلى 47.9 في كانون الثاني من 46.1 في كانون الأول. ولا يزال المؤشر دون حاجز 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش منذ آب/أغسطس 2011. وارتفع مؤشر الإنتاج إلى أعلى مستوياته في عشرة أشهر عند 48.7 من 46 في كانون الاول. وهذه أكبر قفزة شهرية للمؤشر في عام.