دان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية في لبنان النائب الوليد سكرية الاعتداء على الجيش اللبناني في بلدة عرسال البقاعية. وأسف في حديث لموقع "قناة المنار" ان يحاول البعض من السياسيين تبرير هذا الاعتداء.
نأسف ان البعض يحاول تبرير الاعتداء على الجيش
الجيش حافظ القانون والاستقرار وليس ميليشيا
نضع التبرير في خانة المتاجرة السياسية بعرسال
يجب ان تبقى عرسال تحت سقف القانون والدولة
دان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية في لبنان النائب الوليد سكرية الاعتداء على دورية للجيش اللبناني في بلدة عرسال البقاعية. وأسف ان "يصدر البعض وخصوصا تيار المستقبل بيانات ومواقف تحمّل المسؤولية للجيش وقيادته وكأن الجيش ميليشيا او مجموعة خارجة على القانون"، وذكّر "هؤلاء ان الجيش هو الحافظ للقانون والضامن للاستقرار في لبنان كما انه يترجم الاوامر التي تصدرها الدولة اللبنانية والسلطة السياسية فيها".
ولفت سكرية في حديث لموقع "قناة المنار" الالكتروني الى ان "الجيش اللبناني عندما يقوم بمداهمة للقبض على فار من وجه العدالة او على مطلوب للقضاء فهو يقوم بواجب الطبيعي وإحدى الوظائف التي يضطلع بها بحكم القانون"، ورفض "الحديث عن ضرورة ابلاغ اهالي عرسال بأن دورية للجيش ستقوم بمداهمة لاعتقال احد المطلوبين"، وشدد على "ضرورة ان تكون المداهمة بمفهومها العسكري والامني سرية ومفاجئة كي تفضي الى ثمارها المرجوة باعتقال المطلوب لانه اذا ابلغ احد سواء في عرسال او في غيرها ان مداهمة سوف تجري فبالتأكيد ان المطلوب سيفر من وجه العدالة ومن قبضة الجيش".
سكرية: من يبرر الاعتداء على الجيش يرتكب خطأ اكبر من الاعتداء نفسه
واشار سكرية الى ان "هناك في عرسال من يعتبر نفسه جزءا من المعارضة السورية او حتى جزءا مما يسمى الجيش السوري الحر بل هناك من يأوي عناصر من هذا التنظيم"، واضاف ان "هؤلاء يتعاملون مع الجيش اللبناني وكأنه الجيش العربي السوري وكأنهم يقاتلون في الداخل السوري وهذا ما حصل في الاعتداء الاخير في عرسال"، وأكد ان "هذا امر مرفوض بشكل قاطع في لبنان وممنوع على احد ان يتعاطى مع الجيش اللبناني بهذه الطريقة".
وشدد سكرية على ان "من يبرر لبعض اهل عرسال، ولا نقول لكل اهل عرسال لانه من الاجحاف شمل كل اهل عرسال بتحميلهم مسؤولية هذا الاعتداء، من يبرر لهؤلاء فعلتهم ضد الجيش فهو يرتكب خطأ اكبر من الاعتداء نفسه لانه يقول لمن اعتدى يمكنك التمادي في اعتداءاتك وهو بذلك يفتح الباب أمام حالات اخرى من الاعتداءات على الجيش"، ووضع "هذه التبريرات من قبل البعض في خانة المتاجرة السياسية الرخيصة بأهل عرسال وبأحوالها وبدماء شبابها وابنائها فقط لتحقيق مصالح سياسية ضيقة من هنا او هناك"، وختم "من يريد مصلحة عرسال وابنائها عليه ان يقدم النصيحة لهم بأن يكونوا تحت سقف القانون لا خارجين عليه وان تكون عرسال موالية ومتعاونة مع الدولة ومؤسساتها وفي مقدمتها مؤسسة الجيش اللبناني".
صحيح ان الاستقرار في البلد ضرورة وفي سبيل الحفاظ عليه لا بدَّ من تقديم تضحيات منها تقديم الجيش شهيدين وعدة جرحى قرابين في سبيل مصلحة لبنان، الا ان ما جرى في عرسال قد يفتح الباب على تهشيم صورة الدولة وضرب هيبة الجيش اللبناني ما ينذر بأخطار اكبر بكثير من مجرد اعتداء، علما ان هذه الاعتداء ليس الاول من نوعه فهناك حوادث مشابهة له في عرسال وطرابلس وعكار.