أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن "المنطقة على فوهة بركان"، وأنه "يُراد لسورية ومصر والعراق أن تخرج من دورها المحوري لصالح مشروع تشارك فيه تركيا، والمستفيدة إسرائيل"
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن "المنطقة على فوهة بركان"، وأنه "يُراد لسورية ومصر والعراق أن تخرج من دورها المحوري لصالح مشروع تشارك فيه تركيا، والمستفيدة إسرائيل". ورأى المالكي، في حوار مع قناة "الميادين"، أن "ظاهرة فرض الإرادة دخلت في صلب عملية التخطيط لإرباك الوضع في العراق وسورية ومصر"، وأن هناك "دولاً تتعكز على العكاز الطائفي لاستهداف إيران مروراً بسورية والعراق والبحرين". وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن "العراق يريد الإستقرار للمنطقة ومعالجة التوترات في المنطقة بالطرق السلمية".
وعن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركز الأبحاث العلمية بريف دمشق، دعا المالكي العرب إلى "إشعار الكيان الإسرائيلي ومن يقف وراءه بأن هذا تجاوزاً على كرامة العرب والمسلمين جميعاً"، وإلى "الوقوف عند هذه المحطة ومراجعة كل السياسات التي يتبعونها"، واصفاً "العدوان الإسرائيلي على سورية بأنه رسالة إذلال وإهانة للعرب والمسلمين". وأكد رئيس الوزراء العراقي أن "الدول التي ترسم خارطة المنطقة تتسبب بما يحصل في العراق وسورية"، وأن "التدخل الخارجي في سورية أصبح فاضحاً". هذا ورأى المالكي أن محورين يقومان في المنطقة وأن "المحور الجديد هو ردة فعل على ما حصل في المنطقة العربية"، مضيفاً أن "العالم كله يشتكي من المحور التركي القطري".
القتال في سورية هو قتال بالإنابة بين قوى خارجية.. وعناصر مخابرات تابعة لدول اقليمية تتواجد في مناطق التظاهرات في العراق
واعتبر المالكي أن"القتال في سورية هو قتال بالإنابة بين قوى خارجية وإقليمية تتقاتل". وفي الموضوع العراقي، أكد المالكي أن "العراق الجديد يرفض التدخل من أي دولة في الدنيا"، قائلاً "لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى". واعتبر المالكي أن "هناك عناصر مخابرات من دول إقليمية في المناطق التي تجري فيها تظاهرات (في العراق)"، مؤكداً أنه "لا يوجد سجين سياسي أو صحافي أو نقابي في العراق". وأكد رئيس الوزراء أن "علاقتنا مع الولايات المتحدة جيدة في إطار الإتفاقية الإستراتيجية بين البلدين".
ورأى المالكي أن "السياسة العراقية المعمول بها هي سياسة الإستيعاب وامتصاص الأزمات"، وأن "الدستور العراقي يحتاج إلى تعديل وهو تضمن فقرة تتعلق بالتعديل"، مضيفاً أن "الذين يرفعون الشعارات الطائفية سينتهون إلى لا شيء لأنه لا أحد يقبل بهم في العراق". وأضاف المالكي أنه "إذا تمردت فصائل أخرى لإعادة القاعدة فسيكون هناك حلّ أمني".
وأشار المالكي إلى تشكيل لجنة وزارية استلمت "طلبات المتظاهرين مباشرة من ممثلين عنهم وليس عبر سياسيين يستغلونها"، وأضاف أن "الحكومة التي تستجيب لطلبات المتظاهرين المتعلقة بالمصالح لن تستجيب لطلبات تتعلق بأجندات خارجية". وفي ما يخص موقف القائمة العراقية، رأى المالكي أن القائمة "لم تعد القائمة العراقية بعدما خرج منها الكثير وتمرد عليها آخرون"، مضيفاً "ندعوهم إلى العودة للحوار على أساس الدستور".
وبالنسبة للعلاقة مع إقليم كردستان، أكد المالكي أن "الكرد جزء أساسي من الشعب العراقي وهناك علاقة سياسية معهم"، وأن "هناك خلافات تتعلق بموضوع الفيدرالية وإذا بقيت تحت سقف الدستور فلن تكون مشكلة"، مؤكداً أن التدخل التركي في كردستان أكثر ما يقلقه "لأنه يستجلب تدخلات أخرى".