أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 04-02-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 04-02-2013
عناوين الصحف
- النهار
قائد الجيش: لا مساومة سياسية على شهيدينا
"العلماء المسلمون" يتوسّطون للقاء قهوجي
"المستقبل": ماذا يريد حزب الله؟
"المنار": استهداف الجيش نتيجة تحريض متراكم
مطالبة بتحقيق سريع قبل تسليم الجناة ولا مذكرات توقيف في حق أحد حتى اليوم
- السفير
"الدولة" في المريجات.. وقهوجي: لا للعب على الوتر الطائفي
الجيش وعرسال: العدالة في مواجهة الفتنة
- الديار
يوم حداد وطني ودّع فيه لبنان الرائد الشهيد بشعلاني
قهوجي شارك وسليمان عزى وميقاتي غطى رئيس بلديّة عرسال
حزن كبير يلفّ لبنان بعد رؤية قتل الجيش بالفرّاعات
- المستقبل
4 نواب من "المستقبل" يقدّمون اقتراح قانون للدوائر الصغرى و10 لمجلس الشيوخ
سليمان مرتاح لمبادرة الحريري والجميّل يؤيّد
- اللواء
مؤتمر صحفي "للمستقبل" اليوم للكشف عن اقتراح الدوائر والتعديل الدستوري
تباين بين ميقاتي وقهوجي حول معالجة حادث عرسال
الرافعي: لا أحد ضد الجيش وعلى استعداد لتسليم المطلوبين بعد لجنة التحقيق
- الأخبار
اقتراح الحريري "السري" إلى المجلس اليوم
- الجمهورية
إجراءات ميدانية للجيش في عرسال وقهوجي يتعهّد قطع اليد التي تمتد إلى الجيش
- الشرق الأوسط
كتلة المستقبل تحول مبادرة الحريري إلى اقتراح قانون واللجنة الفرعية تبحث القانون المختلط
حنين: إنشاء مجلس الشيوخ يحتاج إلى وعي وطني
- الحياة
استغلال حادثة عرسال يعزز المخاوف على مصير الانتخابات في لبنان
سليمان يؤكد التصميم على توقيف المعتدين وقائد الجيش يرفض المساومة على شهدائه
محليات
- المستقبل: الطيران الحربي الاسرائيلي قد يكون فجّر جهاز تنصّت تنصّت في صور
ذكرت مصادر أمنية لصحيفة "المستقبل" أنّ دويّ انفجار سُمع مساء الاحد في محيط بلدة الحلوسية شرق صور، وأنّ "حزب الله" سارع إلى فرض طوق أمني حول المكان. وفيما أوضحت المصادر أنّ الانفجار وقع في منطقة الفوّار ما بين الحلوسية وبدياس ودير قانون النهر، تحدّثت مصادر أخرى عن تحليق طيران حربي إسرائيلي قد يكون فجّر جهاز تنصّت كان قد زرعه جيش الاحتلال في منطقة برّية وعمل لتفجيره فور انكشاف أمره من قِبَل "حزب الله".
- السفير: «الدولة» في المريجات .. وقهوجي لـ«السفير»: لا للعب على الوتر الطائفي.. الجيش وعرسال: العدالة في مواجهة الفتنة
طغى الاعتداء، الذي تعرض له الجيش في عرسال، على ما عداه من ملفات داخلية، لما انطوى عليه هذا الاعتداء من فظاعة هزت وجدان اللبنانيين، الذين يجدون في المؤسسة العسكرية الضمانة الحقيقية، وربما الوحيدة، لحماية أمنهم، وسط الحرائق المندلعة في محيطهم. وقد أضاء الكمين، الذي نُصب لإحدى دوريات الجيش، على مخاطر البؤر والجزر الأمنية التي نشأت على خط التماس مع الازمة السورية، وباتت تعج بكل أنواع المسلحين، من أصحاب الأجندات الخاصة. ولعل أخطر ما في هذا الوضع ان المجموعات المسلحة تحاول ان تتماهى مع البيئة التي تتواجد فيها، وأن تتلطى بها، لحماية تحركاتها على الارض وتكبيل يدي الجيش، بحيث يمكن القول إن عرسال باتت، كما المؤسسة العسكرية، معنية بمواجهة هذه الظاهرة ومنع الفتنة من خلال ترك العدالة تأخذ مجراها حتى النهاية. وبرغم ان دم شهيدي المؤسسة العسكرية الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان هو عابر للطوائف والمذاهب، إلا ان البعض يصر على تحوير مسار هذه القضية والإيحاء بأن الجيش يستهدف فئة من اللبنانيين. لكن، يبدو ان المؤسسة العسكرية لن تتأثر بالحرب النفسية التي تمارس عليها لتقييدها، وهي مصممة على توقيف المشاركين في إطلاق النار على الدورية في عرسال، محتفظة لنفسها بحق اختيار الطريقة المناسبة للوصول اليهم، فيما أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي لـ«السفير» ان يد الغدر التي امتدت الى العسكريين ستقطع.
وأظهرت الصور المنشورة للعسكريين المعتدى عليهم انهم كانوا بلباس عسكري، وليس مدنياً، ما ينسف الذرائع التي سيقت من قبل رئيس البلدية وبعض الأوساط في عرسال لتبرير الهجوم على الجيش. كما أظهرت الصور آثار التمثيل بالجثتين من قبل المسلحين، علماً أن عدداً من العسكريين الجرحى شاهدوا بأم العين ما تعرض له الشهيدان، ورووا بالتفصيل ما حصل. وأمام بشاعة الاستهداف الذي تعرض له الجيش، احتضنت «الدولة» أمس بلدة المريجات، حيث ووري الشهيد بشعلاني في الثرى بعد مأتم مهيب، بينما أكد الرئيس ميشال سليمان خلال تقديمه التعازي لذويه أن الجيش لن يتهاون مع أي كان، وأن المجرمين سيعاقبون، في وقت قطعت الطرقات في العديد من المناطق تضامناً مع الجيش.
تعزيزات.. وتوقيفات
وفي حين استقدم الجيش تعزيزات من فوج المغاوير البحرية إلى البقاع الشمالي، وواصل إقامة حواجز ثابتة على جميع المداخل المؤدية الى بلدة عرسال، عُلم انه تمكن خلال الساعات الماضية من إلقاء القبض على عدد من الاشخاص المطلوبين، بينما نقلت قناة «الميادين» عن مصادر مطلعة ان الجيش ضبط شاحنتي أسلحة قرب مدافن عرسال. وأبلغت مصادر عسكرية «السفير» ان من بين الموقوفين الشيخ «م. ح.» المتهم بالتحريض على التصدي للدورية العسكرية بعد اشتباكها مع المطلوب خالد حميد، إضافة الى «ح.ح.» وهو أحد المشاركين الفعليين في الكمين. وأكدت المصادر ان لدى المؤسسة العسكرية جدية مطلقة في ملاحقة مطلقي النار على الدورية في عرسال، بما يحفظ هيبة الجيش والدولة، لافتة الانتباه الى ان هناك قراراً حاسماً ونهائياً في هذا الشأن، اما طريقة التنفيذ فتحددها القيادة بالتنسيق مع الوحدات المنتشرة على الارض، تبعاً للمعطيات الميدانية.
وأشارت المصادر الى ان الجيش يميز بين غالبية أبناء عرسال المتضامنين معه وبين مجموعات مسلحة تنامت مع تطور الاوضاع في سوريا وتورطت فيها، وهي تحاول ان تفرض أمراً واقعاً وأن تضع البلدة خارج سلطة القانون. ولفتت الانتباه الى ان هذه المجموعات نفذت حتى الآن خمسة اعتداءات على قوى الجيش في المنطقة، وتسعى الى تحقيق نوع من الأمن الذاتي في عرسال، الأمر الذي لا يمكن القبول به.
ميقاتي: حكمة وقوة
ورفض الرئيس نجيب ميقاتي تصوير الجيش على انه يعمل لطرف ضد آخر أو أنه يستهدف طرفاً بذاته، وقال لـ«السفير» إن الجيش يعمل لمصلحة كل المواطنين، ونحن نريد ان ننتهي من الاشكاليات التي ترافق تأديته لمهامه. وأكد ان الجيش لديه التغطية السياسية وعليه القيام بواجبه، ولا يجب ان يضع احد هذه القضية في اي قالب آخر. وبعد زيارته التضامنية الى قيادة الجيش في اليرزة بحضور وزير الدفاع فايز غصن، أكد ميقاتي الدعم الكامل للجيش الذي له كل الغطاء السياسي، مشدداً على ضرورة ان يتم تسليم مطلقي النار الى الجهات القضائية المختصة. ودعا الى «ترك الجيش يقوم، بحكمته وبكل ما لديه من قوة، بحل هذا الموضوع بطريقة هادئة بعيدة عن اي شحن طائفي، ولا يمكن أن نقبل أن يشعر أي فريق من اللبنانيين بأنه مستهدف في هذا الظرف بالذات». وتمنى على «الحكماء والعقلاء في بلدتنا عرسال التعاون مع الجيش لجلاء كل الجوانب المتعلقة بهذه القضية».
وليلاً، استقبل ميقاتي وفداً من العلماء المسلمين ومشايخ عرسال، وقالت أوساط السرايا الحكومية إن الوفد اعتبر ما حصل في عرسال رد فعل غير مقبول وغير مبرر، لكنه طالب بتحقيق سريع لكشف الملابسات، وأبدى استعداده للتعاون من أجل تسليم المطلوبين الى القضاء.
قهوجي: سنقطع يد الغدر
وأكد العماد جان قهوجي لـ«السفير» إن الجيش لن يرضى الا بتسليم الجناة وهم معروفون، مشدداً على أن «كل يد أمتدت الى الجيش غدراً سنقطعها، وسنلاحق المعتدين اينما كانوا وإلى أي جهة انتموا، ولا مجال لأن يلعب أحدٌ على الوتر الطائفي او المذهبي في هذه القضية». وكان قهوجي قد أكد في «أمر اليوم»، رفضه «المساومة السياسية على دم الشهيدين الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان من اي طرف أتت»، مشدداً على أن الجيش لن يتراجع مهما كلف الامر الى ان يقتص من المجرمين أياً كانت هويتهم وانتماؤهم، ومهما علت صرخات المدافعين عنهم. وأضاف: مخطئ من يعتبر ان تعاطينا بحكمة مع الاحداث ضعف، ومخطئ من يفكر أن عملنا لمكافحة الارهاب قد يتوقف لأي اعتبار او كرمى لأي فريق مهما كان حجمه المحلي والإقليمي.
بري: جريمة بحق الوطن
الى ذلك، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إن ما تعرض له الجيش في عرسال ليس جريمة بحقه فقط، وإنما جريمة بحق الوطن ككل، معتبراً ان ما حصل أمر لا يُحتمل. وإذ شدد على وجوب أن يلاحق القضاء هذا الملف حتى النهاية، رأى أنه من غير الجائز أن يصبح الجيش بحاجة الى إذن ليدخل الى هذه المنطقة او تلك.
التحقيق
وفي السياق ذاته، قالت مصادر وزارية لـ«السفير» إن هناك محاولات من قبل اطراف سياسية تغطي المسلحين في عرسال، لنقل التحقيق القضائي والعسكري من يد الجيش الى جهة أخرى «محايدة»، لأن هذه الجهات تعتبر «أن الجيش طرف في المشكلة وليس جهة محايدة»، لكن الجيش يرفض هذه الشروط ويصر على ان هناك قوانين وإجراءات يجب ان تطبق في مثل هذه الحالات.
الملف الانتخابي
على خط آخر، تعاود اللجنة الفرعية للتواصل النيابي اجتماعاتها اليوم، لاستكمال مناقشة الصيغة المركبة التي تجمع بين النظامين النسبي والأكثري، مع الإشارة الى أن مبادرة الرئيس سعد الحريري الانتخابية ستكون حاضرة في المجلس النيابي من خلال اقتراح القانون الذي سيقدمه نواب في «تيار المستقبل»، ولكنها لن تحضر بالضرورة على طاولة اللجنة الفرعية. وفي هذا الإطار، قال بري لـ«السفير» رداً على سؤال عن موقفه من مبادرة الحريري: أنا أنتظر أن أتسلم رسمياً مشروع الحريري، حتى أقرأه وأدرسه، ثم أقرر ما إذا كنت سأحيله الى اللجان النيابية العادية أم الى اللجان المشتركة. وأوضح ان مبادرة الحريري لن تطرح على النقاش في لجنة التواصل النيابي، لأن اللجان المشتركة توافقت على تكليفها بالبحث حصراً في النظام المختلط، بعدما تبين أنه الأقدر على إحداث اختراق. وأشار الى ان هذا البند هو الأوحد على جدول أعمال اللجنة، ولا شيء غيره، آملا في ان تتمكن اللجنة خلال المهلة المحددة لها من التفاهم على قانون توافقي ينقذ البلد.
وأوضح انه بحث مع ميقاتي في موضوع المخطوفين اللبنانيين في أعزاز واطلع منه على نتائج زيارته الى تركيا، «كما تداولنا بطبيعة الحال في مسألة الانتخابات».
فتفت.. واقتراح القانون
وأبلغ النائب أحمد فتفت «السفير» أن «تيار المستقبل» سيترجم مبادرة الرئيس الحريري صباح اليوم، من خلال تقديم اقتراح قانون إلى مجلس النواب، لافتاً الانتباه الى أن الاقتراح ينطلق من الدوائر الانتخابية الحالية، على أن يكون القضاء هو الحد الأقصى لحجم الدوائر، بحيث لا يتخطى عدد النواب في كل دائرة الخمسة.
- السفير: « الكثير من الأطراف الدولية سلّمت بوجوب اعتماد الحل السياسي في سوريا».. ركن أبادي لـ«السفير»: لينتظر الإسرائيليون نتيجة الخطيئة الكبرى في جمرايا
تأتي الذكرى السنوية الـ34 للثورة الإيرانية مع اشتداد الضغوط على إيران وحلفائها خاصة سوريا، وكذلك مع بروز مؤشرات مقابلة أبرزها تلك الاشارة الايجابية التي اطلقها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في اتجاه جلوس الايرانيين والأميركيين على طاولة الحوار الثنائي المباشر، وتبعها رد ايجابي من الايرانيين بلسان وزير خارجيتهم علي أكبر صالحي. يحرص السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي على أفضل العلاقات بين جميع الأطراف اللبنانية فلا يستفزّ ولا يتحدّى ولا يشاكس «إلا العدوّ الصهيوني». يدوّر زوايا القضايا الخلافية مع الجميع دولا وأحزابا وأفرادا متسلحا بطول أناة استثنائية. هو إبن مدينة قم الشهيرة بحوزاتها العلمية ولكن ايضا بسجّادها العجمي الذي يتطلب أعواما لحياكته، ما يفسّر رحابة الصّدر والصبر اللذين يتمتّع بهما ابناؤها وأشهرهم الإمام الخميني.
يكرّر ركن أبادي في حوار مع «السفير» دعم إيران للإصلاح في سوريا، ويقول: «منذ بداية الحوادث قلنا إن الغالبية الشعبية تريد إصلاحات بقيادة الرئيس بشار الأسد وإيران تؤيد هذا المطلب، لكن قلنا أيضا إن ثمة مشروعا صهيونيا أميركيا يخطط لإسقاط النظام في سوريا لأنه مقاوم وممانع بوجه الاحتلال الإسرائيلي. أكدنا على هذا الموقف طيلة عامين اثنين، والدخول الإسرائيلي المباشر على الخطّ السوري (الغارة الأخيرة) مؤشر الى يأس من إمكان نجاح المجموعات المسلّحة في سوريا من إحراز تقدّم. هذا العدوان الإسرائيلي خير دليل على انهم يريدون إسقاط سوريا شعباً وحكومة وقيادة لإضعاف جبهة المقاومة». بعد الضربة الاسرائيلية نشأت تساؤلات مرتبطة بالاتفاقات الدفاعية بين إيران وسوريا وهل من الممكن أن تفعّل في حال حصول ضربة أقوى فتدخل إيران في حرب إقليمية؟ يجيب ركن أبادي: «لينتظر الإسرائيليون نتيجة الخطيئة الكبرى التي ارتكبوها في جمرايا قبل أن يفكّروا بمبادرات أخرى». وكيف تفكّر إيران؟ يجيب: «نحن نقول إن سوريا ليست كبقية البلدان بل هي ركيزة أساسية من ركائز المقاومة وعليهم أن يأخذوا هذا الأمر بالحسبان». وعن قراءة إيران لدور «حزب الله» في هذه المرحلة السورية الصعبة خصوصا في ظلّ زيادة الحديث عن متطرفين دخلوا الى الأراضي اللبنانية، يقول ركن أبادي: «أعيننا وطاقاتنا كلّها موجهة صوب العدوّ الإسرائيلي ولا ننظر إلا الى هذا العدوّ، وندعم المقاومة ونعزّز إمكاناتها وقدراتها لمواجهته». وماذا عن خصوم المقاومة الداخليين؟ يقول: «في الداخل ندعو الجميع الى لمّ الشمل والوحدة، وأكرر اننا لا نعرف إلا عدوّا واحدا هو العدوّ الصهيوني». يضيف: «نحن نبذل قصارى جهدنا من أجل الحد من وتيرة النعرات الطائفية والمذهبيّة، ونحن في إيران منذ انتصار الثورة ولغاية اليوم قمنا بتأسيس مراكز عدّة للتقريب بين المذاهب وللحوار الإسلامي المسيحي، وسنبقى نسير على النهج ذاته حتّى نتّحد ونوحّد الجميع بوجه الاحتلال الإسرائيلي، وأملنا كبير بأننا نستطيع أن نلمّ شمل الجميع هنا في لبنان بمواجهة المشروع الإسرائيلي». وعمّا إذا بدأت ظروف التسوية تنضج في سوريا في ضوء اجتماعات ميونيخ، يقول ركن أبادي: «لطالما ردّدنا أن الطبيب الذي لا يعرف الداء لا يمكنه أن يقدّم الدواء، ولكلّ طرف دوره لحلّ هذه المشكلة، ونحن منذ البداية أكدنا أن لا جدوى للاشتباكات العسكرية، وركّزنا على ضرورة الحلّ السياسي. شيئا فشيئا فهم الجميع أن هذا الكلام محق، ولا جدوى من العمليات العسكرية وينبغي أن يتم الاتجاه صوب الحلّ السياسي، وخصوصا بعد زيارة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الى طهران ومقابلته المسؤولين الإيرانيين الذين أكدوا له أن إيران جزء من الحل وتستطيع أن تساعد فيه، وكذلك الأمر مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي حيث تكرر القول بأن إيران مستعدة لتقديم كل ما بوسعها من أجل الحلّ في سوريا وخصوصا الحل السياسي». يضيف: «من هذا المنطلق، بدأنا نسمع ان كثيرا من الأطراف الدولية تتجه صوب الحل السياسي والإفادة من التجارب الإيرانية في حلّ الأزمة في سوريا، نظرا الى وصول هذه الاشتباكات المسلحة الى طريق مسدود». وعن وجود تواصل إيراني مع السعودية في الملفّ السوري وسواه، يوضح ركن أبادي ان العلاقة مع السعودية متواصلة، وثمة لقاءات واتصالات مستمرّة، و«نحن نعتبر ان مواقف المملكة العربية السعودية تجاه الأزمة السورية في الآونة الأخيرة تصبّ في اتجاه الحلّ السياسي والسّلمي وتدلّ على استيعاب الظروف في هذه المرحلة بالذات. هذه الأمور كلّها تساعد بإيجابية في حلّ الأزمة السورية».
وعن القمة الإسلامية في القاهرة التي يشارك فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال: «يواجه القمة الإسلامية الكثير من المهمات في العالم وتترتب مسؤولية كبرى على عاتق المشاركين فيها خصوصا قيادات هذه البلدان، ونأمل ألا يتم الاكتفاء بإصدار بيانات، بل اتخاذ قرارات عملية لمساعدة البلدان موضع الأزمة لحلّ مشاكلها».
العروض الإيرانية تجاه لبنان مستمرة
وردّا على سؤال عن تأثير تراجع الدور السوري على الساحة اللبنانية على العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران قال: «نحن ننظر الى الأمور من منظار لمّ شمل الجميع وتعاون كلّ بلدان المنطقة واجتماعها والتركيز على حلّ المشاكل في هذه المنطقة، وإيران لا تبحث عن دور لها في أي بلد أو منطقة في العالم. العنوان العريض هو تحقيق العدالة في العالم، ولأجل الوصول الى هذا الهدف نحن نستفيد من كلّ الوسائل المشروعة». وعن المساعدات الإيرانية للبنان يقول ركن ابادي: «كلّ العروض التي قدّمتها إيران لا تزال قائمة: من المساعدة في استجرار الكهرباء وإنشاء السدود وسواها، وقد قمنا بإزالة كل العوائق التقنية في العراق وسوريا فوصلت الطاقة الكهربائية الإيرانية الى الحدود السورية اللبنانية، ونأمل بتذليل الإجراءات الروتينية في لبنان بأسرع وقت ممكن للمباشرة باستجرار الكهرباء، والجانب الإيراني يتابع المواضيع كلها ولا مشكلة من جانبنا». ويشير الى سدّ بلعا قائلا: «بعد توقيع الاتفاقية التنفيذية بدأت المرحلة التمهيدية للبدء بتنفيذ المشروع». يبلغ عدد الاتفاقيات الإيرانية الموقعة مع الدولة اللبنانية 32 اتفاقية ومذكرة تفاهم تتضمن مشاريع للتنقيب عن النفط والغاز من قبل شركات إيرانية الى مشاريع إصلاح شبكة الكهرباء والمحطات الكهربائية، «أسهمت شركات إيرانية عدّة في المناقصات في هذا المجال، وننتظر ردود الحكومة اللبنانية ونحن مستعدون للمساعدة دوما بحيث توجد اتفاقيات بيننا تغطي المجالات كلّها، وقد أعلنّا عن استعدادنا للتنفيذ فورا بمجرّد أن نعطى إشارة الإنطلاق، وقد خصصنا مبالغ ماليّة منها قرض للحكومة اللبنانية مجمّد منذ العام 2003 بقيمة 100 مليون دولار وهو مبلغ مرصود من إيران لكن لم تتم الإفادة منه بعد، بالإضافة الى 450 مليون دولار لمصلحة مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية». يفسّر السفير الإيراني هذا التقاعس والبطء في قبول لبنان الهبات الإيرانية في السياسة بقوله: «هذا واجبنا فنحن لدينا مبادئ ومن واجبنا أن نقدّم ونستمر على هذا النهج». وعن القول بأن الدول الخليجية لن تسمح لإيران أن تأخذ دورا رياديا متقدما في لبنان، يقول ركن أبادي: «نحن لا نريد أي دور ريادي في أي منطقة في العالم لا في لبنان ولا في سواه، جلّ ما نريده هو تحقيق العدالة فحسب». ختاما، يقول ركن أبادي ان الذكرى السنوية الـ 34 لانتصار الثورة الإسلامية «تحل وإيران أقوى وهي تعزز قوتها في كلّ سنة، وقد حققنا هذه السنة إنجازات كبرى في الاتجاهات المختلفة، وفي المرحلة الأخيرة أرسلنا القردة الى الفضاء على مسافة 120 كيلومترا، وأعلنا انه قبل سنة 2020 سنرسل أول إنسان من إيران الى الفضاء، وقد خطونا خطوات جبارة في اتجاه «النانو تكنولوجيا» والصناعة والطائرات والغواصات والسفن وآخرها الطائرة الحربية «قاهر 313» المضادة للرادار، وثمة اكتفاء ذاتي في المجالات كافة: في إنتاج وتصدير القمح وعلى الرغم من الضغوط كلها والحصار والعقوبات، فإن الشعب الإيراني متمسك بالمبادئ ولا يمكنه أن يتراجع عنها قيد أنملة، والجميع في إيران متفق على هذا الموضوع».
- الجمهورية: من غير الجائز ان تصبح القوى الامنية والجيش في حاجة الى إذن للدخول الى هذه المنطقة او تلك...بري لـ"الجمهورية": اللجنة الفرعية مهمتها بحث القانون الانتخابي المختلط حصرا
عشية عودة اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة الى الاجتماع الاثنين في مجلس النواب للبحث في مشروع قانون الانتخاب العتيد، اكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الجمهورية" انّ مهمة هذه اللجنة ستكون "البحث حصراً" في مشروع القانون الانتخابي المختلط الذي يعتمد النظامين النسبي والاكثري، وأنّ جدول اعمالها هذا قرّرته اللجان المشتركة ولن تبحث في أيّ مشروع آخر غيره. وتمنّى بري ان تتوصل اللجنة الى اتفاق على القانون الانتخابي العتيد بما ينقذ البلد مما هي فيه، خصوصا انّ مشروع القانون الانتخابي المختلط الذي ستدرسه يحظى بتأييد الجميع. وردّاً على سؤال حول الإقتراح الانتخابي الذي سيقدّمه الرئيس سعد الحريري قال برّي: "انني انتظر ان اتسلم هذا المشروع رسميّا، وعندها سأدرسه ثمّ أُقرر احالته الى اللجان النيابية العادية او اللجان المشتركة. وعُلم أنّ بري كان تلقّى اتصالاً من الحريري قبيل ان يدلي الأخير بحديثه المتلفز اطلعه خلاله على طرحه في شأن انشاء مجلس الشيوخ وتعليق المادة الدستورية التي تحدّد سبل الغاء الطائفية السياسية، ردّ بري عليه مؤكّدا له انّ مثل هذا الأمر يحتاج الى تعديل دستوري. لكن الحريري اشار الى انّه يدرك ذلك وانّه سيتقدم بمشروع انتخابي. وشكر لبرّي الجهود التي يبذلها لتقريب وجهات النظر بين الافرقاء السياسيين حول قانون الانتخاب وأوضح برّي انّ ميقاتي الذي زاره الاحد اطلعه على نتائج زيارته لتركيا، خصوصا لجهة قضية المخطوفين اللبنانيين في مدينة اعزاز السورية. وتركّز البحث على المشاريع الانتخابية المطروحة من المشروع الارثوذكسي الى مشروع الحكومة، وسجّل بري على مسامع ميقاتي استغرابه كيف انّ الحكومة اقرّت مشروع قانون انتخابي وارسلته الى المجلس النيابي ولا تدافع عنه في خضمّ ما يدور من بحث في ملف الانتخابات النيابية ومشاريع قوانينها. ومن جهة ثانية علّق بري على الاعتداء الذي تعرّض له الجيش في عرسال، فقال: "إنّ ما جرى في عرسال ليس بجريمة في حقّ الجيش فقط، وانما هو جريمة بحق الوطن". ووصف ما حصل بأنّه "امر لا يمكن تحمّله"، مشدّداً على وجوب "ان يلاحق القضاء هذه القضية حتى النهاية". وقال: "من غير الجائز ان تصبح القوى الامنية والجيش في حاجة الى إذن للدخول الى هذه المنطقة او تلك". وكانت مصادر ميقاتي قالت لـ"الجمهورية" إنّ اللقاء بينه وبين بري عصر كلّ أحد "بات روتينيا واسبوعيا" وأوضحت انه "كان مناسبة للتشاور في كل ما يجري على الساحة اللبنانية: من عرسال الى قانون الإنتخاب الى التطورات الإقليمية والدولية وموقع لبنان منها".
- السفير: الأسير يزور طرابلس بلا تنسيق مـع مشايخها: عراضة مسلحة.. وبحـث عـن شعبيـة مفقـودة
تركت الجولة الميدانية المفاجئة لإمام «مسجد بلال بن رباح» في صيدا الشيخ أحمد الأسير في شوارع منطقة القبة بطرابلس جملة من التساؤلات حول توقيتها وأهدافها وطبيعتها، خصوصا ان الأسير استعاض عن المهرجانات التي كان يقيمها في زياراته الى العاصمة الثانية بجولة ميدانية للاطلاع على واقع المناطق الشعبية في المدينة، وذلك من دون أي تنسيق مع أي من مشايخ طرابلس أو حركاتها الإسلامية الذين بدا واضحا مقاطعتهم الكاملة للجولة.
ومن بين هذه التساؤلات: لماذا كانت الزيارة يوم أمس بالذات في وقت كان فيه معظم مشايخ المدينة في بلدة عرسال؟ ولماذا الظهور المسلح غير المبرر في الشوارع التي سلكها الأسير في القبة؟، ولماذا حرص على الاقتراب مع مسلحيه من خطوط التماس التقليدية بين القبة وجبل محسن، ما احدث إرباكا كبيرا للجيش اللبناني الذي سارع إلى تعزيز مواقعه وتكثيف انتشاره منعا لحصول أي احتكاك؟ ولماذا اختار الأسير منطقة القبة ذات التنوع السياسي الواضح في طرابلس؟ وهل سيكون هناك زيارات مماثلة لمناطق شعبية أخرى؟ وما هو موقف مسؤولي الهيئات الإسلامية في طرابلس من هذه الاختراقات التي يقوم بها الأسير من وقت لآخر؟ وكان لافتا للانتباه ان الاسير لم يحظ باستقبال شعبي كبير، لكنه نجح من خلال «البروباغندا» المسلحة التي رافقته في فرض وجوده على أبناء القبة، فاختار ثلاثة مساجد ليصلي فيها فروضاً ثلاثة «الظهر، العصر، المغرب» ولإعطاء محاضرات دينية لمن يهمهم الأمر من أبناء القبة، ومن ثم القيام بجولات بين الصلوات في الشوارع سيراً على الأقدام متفقدا أوضاع المواطنين، ومستعرضا مع الفنان المعتزل فضل شاكر جانباً من قوة يحاول منذ فترة إظهارها في طرابلس، مفتشاً في ذلك عن شعبية جديدة ما تزال مفقودة في العاصمة الثانية. وإذا كانت المقاطعة الدينية والشعبية بدت واضحة، فان الإرباك الذي أحدثته هذه الزيارة لفتت أنظار كل القيادات السياسية والإسلامية والأمنية إلى منطقة القبة التي دخلها الأسير عبر بعض الكوادر الميدانية فيها، من دون أن تتبنى أي جهة سياسية هذه الدعوة أو تشرف على تنظيمها. الأسير الذي بدأ جولته من «مسجد الرحمة»، انتقل بعدها إلى بعض الأحياء المحيطة به، قبل ان يتوجه إلى ساحة القبة عند «مشــروع الحريري»، حيث كان الجيش يتخذ تدابير أمنية مشددة في محيط المنطقة الملاصقة لأحياء الاميركان والبقار والشعراني التي تؤدي الى جبل محسن. وواصل الأسير جولته إلى «مسجد المصطفى» في شارع الأرز، حيث أدى الصلاة وألقى محاضرة دينية، لينتقل الى الشارع العام حيث اعد له لقاء تحدث خلاله، عن الهدف من زيارته، وهو «للتواصل مع أبناء المنطقة والتوحد من اجل الدفاع عن كرامتنا وكرامة أهل السنة»، لافتا النظر إلى «ضرورة الحفاظ على أخلاق الإسلام وعدم القيام بأية تصرفات تسيء له، لان هناك حربا ضروسا على الإسلام». وأكد الأسير ان من بين الأهداف لجولته، العمل على إعادة التوازن إلى لبنان «لأننا لم نعد نقبل أي اهانة لكرامتنا وكرامة أهل السنة ممن يحملون السلاح او من غيرهم، ونقول للذين يخططون لاستباحة كرامتنا بأننا لن نسكت، ولو لم يعجب هذا الكلام احدا، وعليه ان يرحل اما الى إيران او الى سوريا عند بشار المجرم». واختتم الاسير جولته بأداء صلاة المغرب في «مسجد الرحمة»، وإلقاء محاضرة دينية قبل ان يعود الى صيدا عصرا.
- الجمهورية: شربل لـ"الجمهورية": نسبة عمليات الخطف ارتفعت بالتزامن مع ارتفاع نسبة النزوح إلى لبنان
علق وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على الإفراج عن المواطن فادي متري، مشيرا إلى ان "الخاطفين عملوا إلى الاستعجال في التفاوض مع زوجة متري حول مبلغ الفدية المطلوب مقابل إخلاء سبيل فادي"، مضيفا "أتفهّم مشاعر زوجته، فهي تحت وطأة المصيبة أسرعت في التجاوب مع الجهة الخاطفة وأمّنَت مبلغ 75000 دولار، بعدما كان الرهان على 800000 دولار،. مع الإشارة إلى انه كان يمكننا إعادة فادي من دون أيّ فدية، ولكن المسألة كانت ستستغرق مزيداً من الوقت". وأكد شربل أن "هوية المخطوفين أصبحت في عهدة الأجهزة الأمنية، فهي تعرفهم بالأسماء، وهم مطلوبون من العدالة وفي حقّهم عدد من مذكرات التوقيف"، موضحا انه "راقَبنا الخطوط من خلال الاتصالات التي تلقّتها عائلة متري، وحاولنا البحث عن طرف الخيط، على رغم أنّ الخاطفين استخدموا مجموعة من الارقام المختلفة". وعم إن كان هناك خطة أمنية للحدّ من عمليات الخطف في الآونة الأخيرة، شدد شربل على ان "الأجهزة الأمنية، سواء الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي أو المخابرات، يتابعون الموضوع"، ملاحظاً أنّ "نسبة عمليات الخطف ارتفعت بالتزامن مع ارتفاع نسبة النزوح إلى لبنان". ولفت إلى اننا "على ثقة بأننا غالباً ما نصِل إلى نتائج إيجابية على رغم أن الملاحقة تستلزم الوقت، لكن في نهاية المطاف يتمّ توقيف الخاطفين".
- الديار: مرجع عكاري لـ"الديار": النازحون السوريون حملوا معهم بعض عناصر خطيرة
أشار مرجع عكاري لصحيفة "الديار" إلى ان "ما يسعى اليه العكاريون في مرحلة التحضير للانتخابات النيابية أمران لا ثالث لهما هما ضمان الامن والاستقرار والنأي بالنفس عن تداعيات الازمة السورية، وتحقيق الانماء والاعمار على مختلف المستويات والقطاعات". ورأى المرجع العكاري ان "عكار اليوم التي تعج بالنازحين السوريين بحيث تكاد لا تخلو بلدة او قرية عكارية من عائلات نازحة مع ما تشهده من حراك لهؤلاء النازحين مترافقا مع حراك قوى سياسية وجمعيات عالمية وعربية يؤدي الى تأثر المجتمع العكاري بما ينقله النازحون السوريون من مشاهدات ومن روايات فيها الكثير من الغلو والمبالغة الى حد ينعكس على بعض العكاريين فيسرعون الى التورط في قضايا سياسية وربما امنية من منطلق الحمية ". ولفت إلى ان "الحجم الكبير للنازحين السوريين حمل معه بعض عناصر خطيرة تجسدت في معضلات معيشية - اقتصادية من جهة وفي معضلة اخلاقية من جهة ثانية".
- الديار: مصادر طرابلسية لـ"الديار": ما يجري بأبي سمراء هو صراع بين مجموعات مسلح
اشارت مصادر طرابلسية لصحيفة "الديار" الى ان "ما يخطط لمنطقة أبي سمراء له ابعاد تندرج ضمن خطة الالغاء التي ينتهجها حزب المستقبل في الشمال، والبحث عمن يمكن اتهامه بهذه القضي". وأوضحت المصادر ان "ما يجري في ابي سمراء هو صراع بين مجموعات مسلحة كان يتوفر لها الغطاء والدعم المالي من مصدر واحد، وما حصل بعد ذلك ان انشق فصيل عن هذه المجموعات يرأسه ع.ح. واحد نواب المدينة خصص له موازنة شهرية، هذا الامر لم يعجب باقي المجموعات التي انشق عنها فعملت على مطاردته والطلب اليه باخلاء المكان الذي يتواجد لكنه رفض، لانه يعتبر ان خروجه من هذا المركز يعني نهايته على الارض، فتم تسليط احدى عناصر القوى السياسية عليه ويلقب بـ"د" الذي يعمل الاخير على زعزعة الامن حيث يتواجد المنشق عنهم، وتم توقيفه لاتهامه برمي القنابل في طلعة الخناق مدة ساعات ثم اطلق سراحه، وعندما علم المنشق عنهم ان ما يجري في ابي سمراء يندرج ضمن استهدافه عمد الاخير على استهداف من يستهدفه".
- الاخبار: موسكو ترى أن مطلب رحيل الأسد يعرقل السلام.. وطهران جزء من الحل.. لقاءات ميونيخ السورية: الواقعيّة تسود
«الواقعية تسود». جملة سيرغي لافروف قد تختصر لقاءات رئيس «الائتلاف» مع الجانبين الروسي والإيراني. واشنطن لا تزال على خلافاتها مع موسكو، فيما دخلت طهران «المتفائلة» بجدّية على خطّ المفاوضات في ظلّ غياب تركي وعربي . بوادر انفراج محتملة حملها مؤتمر ميونيخ على صعيد الأزمة السورية. لقاءات ثنائية متعدّدة فتحت أبواب موسكو وطهران لرئيس «الائتلاف» أحمد معاذ الخطيب. وبعد لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للمرة الأولى، قال الخطيب إنّ «لدى روسيا رؤية معيّنة، لكننا نرحب بالمفاوضات لتخفيف الأزمة ويجب مناقشة الكثير من التفاصيل». في المقابل، جدّد لافروف، بعد اللقاء، القول إنّ مطالبة المعارضة والدول الغربية برحيل الرئيس بشار الأسد تعرقل أيّ تقدم باتجاه السلام في سوريا. وفي بادرة انفتاح، أعلن لافروف أنّه يرغب في إجراء اتصالات منتظمة مع المعارضة السورية، مرحّباً باستعداد الخطيب البدء بحوار مع ممثلين للنظام السوري، ومعتبراً «أنّها خطوة بالغة الأهمية إذا أخذنا في الاعتبار أنّ الائتلاف تأسّس على رفض إجراء حوار مع النظام». وأضاف «أعتقد أنّ الواقعية تسود». وبعد اجتماع استمر 45 دقيقة مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، قال الخطيب لوكالة «رويترز» إنّه «اتفقنا على ضرورة إيجاد حلّ لإنهاء معاناة الشعب السوري». صالحي رأى أنّ محادثاته مع الخطيب قد تسهم في التوصل إلى حلّ للصراع في سوريا. وأضاف أن تصريحات الخطيب خلال المحادثات، تمثّل «خطوة جيدة إلى الأمام». وقال «إذا كنا نريد وقف إراقة الدماء، فإننا لا يمكن أن نستمر في تبادل إلقاء اللوم»، مضيفاً أنّه مستعد لإجراء محادثات مرة أخرى مع المعارضة، ويريد أن يكون «جزءاً من الحلّ». كذلك التقى صالحي الأخضر الإبراهيمي. والتقى الخطيب بشكل منفصل، أيضاً، بكلّ من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ومبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي. وقال بايدن إنّه حثّ الخطيب «على عزل العناصر المتطرفة داخل المعارضة والانفتاح على نطاق عريض من الطوائف داخل سوريا، بما في ذلك العلويون والمسيحيون والأكراد». وأضاف أنّ البيت الأبيض «على اقتناع بأنّ الرئيس الأسد طاغية يستميت في التشبث بالسلطة ولم يعد مناسباً لقيادة الشعب السوري وعليه أن يرحل». وقال الخطيب إنّ الغرض من اجتماعاته هو «بحث إيجاد سبيل لإزاحة النظام بأقل قدر ممكن من إراقة الدماء وإزهاق الأرواح». وقال مصدر دبلوماسي، طلب عدم نشر اسمه، إنّ «المحادثات بشأن سوريا تتزايد والإيرانيون يشاركون. دعونا نرَ ما ستؤول إليه». واجتمع لافروف، أيضاً، بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن. وقبيل الاجتماع، أقرّ الرجلان بأنّ «خلافات كبرى» لا تزال قائمة بين البلدين بشأن شروط وضع حدّ للنزاع في سوريا. كذلك التقى لافروف بالموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي، وذكرت وزارة الخارجية الروسية أنّ الجانبين ناقشا الوضع في سوريا وآفاق التسوية السياسية الدبلوماسية له. وأكد الجانب الروسي دعمه لجهود المبعوث، بما في ذلك ما يخص الدبلوماسية المكوكية التي يقوم بها. لكن الإبراهيمي كان قد أكّد أول من أمس عدم وجود أي حلّ في الأفق حالياً، معتبراً أنّ «مستويات الرعب غير المسبوقة» تؤدي إلى «تدمير» سوريا. وبعد جولة المباحثات يوم السبت، طلب «الائتلاف» المعارض، أمس، من موسكو أن تضغط على نظام الرئيس بشار الأسد لوضع حدّ للنزاع في البلاد. وقال المتحدث باسم الائتلاف، وليد البني، إنّ «الكرة في الملعب الروسي إذا كان الاتحاد الروسي ينظر إلى مصلحته الحقيقية في المستقبل في المنطقة». وأضاف «نحن نعتقد أنّ عليه أن ينحاز إلى جانب المطالب العادلة للشعب السوري، وليس إلى جانب من يقتل الشعب السوري». وأشار إلى أنّ «الحكومة الروسية عبّرت عمّا كانت تعبّر عنه دائماً، إلّا أنّها قالت إنّها منفتحة على حلّ يحقق طموحات الشعب السوري»، لافتاً إلى أنّه «ليس هناك اختراق في الموقف الروسي». واعتبر البني ذلك «خطوة إيجابية بكل تأكيد»، مشيراً إلى أنّ «الغالبية في الائتلاف يساندون رئيسه». في السياق، وفي ما يعدّ ملاقاة لتصريحات أحمد الخطيب، رأى وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر، في حديث إلى قناة «روسيا اليوم»، أنّ أبواب الحوار مفتوحة لجميع الراغبين فيه بدون استثناء. وأشار إلى أنّ للحوار أسساً، وعلى وجه التحديد نبذ العنف، مضيفاً أنّ ذلك ليس شرطاً، بل عامل إنجاح الحوار. في موازاة ذلك، وبعد «تركّز» الملف السوري بين القطبين الأميركي والروسي، رأى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أنّ حواراً بين النظام السوري والمعارضة لن يتيح إيجاد حلّ للنزاع. وتساءل «لو حصلت انتخابات غداً في ظلّ رئاسة الأسد، من يمكنه أن يضمن أن قادة المعارضة سيتمكنون من الترشح؟». وقال إنّ النظام السوري «يدمّر بلاده، الشعب يموت والمجموعة الدولية تتفرج». في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ البيت الأبيض رفض خطة وضعتها الصيف الماضي وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس، في ذلك الوقت، لتسليح مقاتلي المعارضة السورية وتدريبهم. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما، إنّ البيت الأبيض رفض اقتراح كلينتون _ باتريوس بسبب مخاوف من احتمال توريط الولايات المتحدة في الصراع السوري، وأن تسقط الأسلحة في أيد خطأ. ودعت الخطة إلى تقييم المقاتلين، وتسليح مجموعة منهم بمساعدة بعض الدول المجاورة. من ناحية أخرى، طالب السيناتور الأميركي جون ماكين «بتدمير سلاح الجو السوري»، معتبراً أنّ «من غير الممكن مواصلة متابعة الحرب الأهلية في سوريا من دون تحريك ساكن». ولفت، في كلمة له أمام مؤتمر ميونيخ، إلى أنّ «من بين الخيارات المتوافرة على هذا الصعيد ضرب الطائرات السورية المحلقة في الشمال السوري بصواريخ الباتريوت التابعة لحلف شمالي الأطلسي في جنوب تركيا، أو استخدام صواريخ «كروز» لهذا الغرض».
- السفير: إنـذار سـوري ـ إيـراني لإسرائيـل
دعا «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، السلطات السورية إلى الردّ على العدوان الإسرائيلي، معتبرا أن «الكيان الصهيوني لا يعترف إلا بمنطق القوة»، وذلك فيما اتهم الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل بالعمل على زعزعة استقرار سوريا وإضعافها، وذلك بعد أيام من غارة شنّها الطيران الإسرائيلي على منشآت قرب دمشق.
في هذا الوقت، كسر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الصمت الرسمي لحكومته بشأن العدوان الجوي على موقع جمرايا في سوريا، معلناً أن ما حصل يثبت ترابط أفعال إسرائيل مع أقوالها. وقال، خلال المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ، «ما حصل قبل أيام يثبت انه حين نقول شيئا إنما نلتزم به. لقد قلنا إننا لا نعتقد انه يجب السماح بنقل أنظمة أسلحة متطورة إلى لبنان».
وفي وقت كشفت فيه صحيفة «صانداي
تايمز» البريطانية النقاب عن تفكير إسرائيل بإنشاء «حزام أمني» بعرض 16 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن إقامة «العائق الحدودي الأكثر تطوراً في العالم» في هضبة الجولان السورية المحتلة مؤخراً. وقال قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن «إيران منذ سنوات كانت وما زالت تحذر من السلوك الوحشي للكيان الصهيوني الغاصب»?