أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري أسامة كمال أن التواصل الاجتماعي يُعتبر من أهم المحاور التي يجب تفعيلها لتعريف المجتمع بثرواته البترولية
أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري أسامة كمال أن التواصل الاجتماعي يُعتبر من أهم المحاور التي يجب تفعيلها لتعريف المجتمع بثرواته البترولية والطرق المثلى للحفاظ عليها واستغلالها بما يحقق الفوائد المرجوة للمواطن المصري والاقتصاد القومي. وأكد خلال افتتاح المؤتمر الدولي لـ «البترول والبيئة وآفاق التنمية» في دورته الـ 16، الذي نظمته «جامعة فاروس» بحضور محافظ الإسكندرية المستشار محمد عطا عباس ووزير البترول السابق عبدالله غراب، أن «قطاع البترول على تواصل مع مراكز التعليم والبحث العلمي بهدف ربط الجانب التطبيقي بالعملي في هــــذه الصناعـــة، والمؤتمر يشكّل رسالة واضـــحة إلى ضرورة تواصل الحكومة مـــع الأحـــداث واستمـــرار عجلة العمل».
وأشار الوزيــــر «حلقة النقاش الثالثة التي بدأتها وزارة البترول تحت عنوان الطاقة في مصر إلى أين، عُقدت علــــى هامــــش المؤتمر وتناولت المفهوم الحقيقي لترشيد استهلاك الطاقة والآليات التي من شأنها ضمان وصول دعم الطاقة إلى مستحقيها الحقيقيين والحفاظ على ثروات الطاقة بكل أنواعها»، موضحاً أنها «تناولت الرؤية الحالية والمستقبلية للطاقة في مصر والخطوط العريضة لإستراتيجية وزارة البترول لتوفير الطاقة والحفاظ عليها ودعمها، إضافة إلى عرض رؤية جديدة لترشيد الطاقة عبر استخدام النقل النهري، واستعراض مصادر الطــــاقة الجديدة واقتصاداتها مثل التربة الزيتيـــة وإمكان استغلالها خلال الفترة المقبلة كمصدر للطاقة في مصر».
تكاتف اجتماعي :
واعتبر غراب أن «الوقت حان للتعامل الجدي مع قضية ترشيد استهلاك الطاقة واستغلالها بالطريقة الأمثل»، مطالباً بتكاتف مجتمعي حول هذه القضية المهمة التي تؤثر مباشرة في اقتصاد مصر وحسن استغلال الموارد، ومطالباً الجميع بتحمل واجبهم الوطني للمساهمة في عبور مصر من ما وصفه بـ «عنق الزجاجة».
إلى ذلك تخطط شركة الخدمات البترولية «بتروتريد» لتشييد مصنع لإنتاج السولار من المخلفات البلاستيكية بالتعاون مع معهد بحوث البترول. وكشف رئيس الشركة سعيد مصطفى أن المشروع سيُطرح على مستثمرين عرب وأجانب لتوفير التمويل اللازم لتنفيذه، لافتاً إلى تشكيل لجنة من وزارة البترول والشركة القابضة للبتروكيمايات. وأضاف أن «عمل اللجنة سيقتصر علــى دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وتحديد أنواع المخلفات المستهدف استخدامها، مع تشكيل فريق عمل لتحديد مخطط زمني وبرنامج عمل».
وتخطط الحكومة، ممثلة في الهيئة العامة للبترول، للاعتماد على إنتاج الطاقة والمنتجات البترولية من الوقود الحيوي، بعد فتح باب تقديم أفضل البحوث في هذا المجال والتعاقد مع أفضل البحوث لتنفيذها.
وتنفــــذ وزارة البترول أربعة مشاريع لإنتاج أنواع جديـــدة للوقود الحيوي مـــن قش الأرز والشمندر السكري وقصب الســـكر، وتستهدف زراعة 250 ألف فدان مــن نبات الجانزوفا لاستخراج البيـــوديزل وخلطه مع السولار بما نسبته 20 في المئة لسد العجز في السولار.
ولمصر تجارب سابقة في إنتاج الديزل الحيوي من نبات الجانزوفا البري الذي يستهلك كميات قليلة من المياه ويمكن استخدام مياه الصرف لزراعته في المناطق الصحراوية، فيما يتم التعاون حالياً مع شركة للمياه والصرف الصحي لتحديد أنسب الأماكن لزراعته.
وكانت وزارة البترول خطّطت لتشييد شركة مصرية سودانية لزراعة الوقود الحيوي وإنتاجه للمساهمة في تأمين مصادر الطاقة وتنويعها وزيادة العائد على الاقتصاد والتخلص من المخلفات الزراعية الضارة بالبيئة بعيداً من إنتاج هذا الوقود من المحاصيل الزراعية لتوفيرها للاستهلاك المحلي.