شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أن العلاقة بين بلاده ومصر تاريخية، وأشار إلى وجود قواسم حضارية وتاريخية مشتركة بين البلدين.
شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أن العلاقة بين بلاده ومصر تاريخية، وأشار إلى وجود قواسم حضارية وتاريخية مشتركة بين البلدين.
نجاد وفي مقابلة مع قناة الميادين، اعتبر أن المعادلات السياسية في المنطقة ستتغير عندما تكون مصر وإيران إلى جانب بعضهم البعض، وأن هذين البلدين قادران على تغيير المعادلات فيما يتعلق بفلسطين لصالح الشعب الفلسطيني، وأنه إذا اتفقت مصر وإيران على تحرير فلسطين فسوف تتحرر، وقال إن ايران ومصر لا يمكن أن نتخلى عن العلاقة المشتركة بيننا وهي مصلحة لكل دول المنطقة.
ويزور محمود احمدي نجاد القاهرة الاسبوع القادم ليكون أول رئيس ايراني يزور مصر منذ الثورة الإسلامية في إيران، وامل مجتبى أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في مصر ان تعود العلاقات الايرانية المصرية إلى المستوى الدبلوماسي الكامل.
هذا وأكد نجاد في مقابلة تلفزيونية مع "الميادين" ان ايران لا تتدخل في شؤون دول المنطقة، لافتا إلى أن ما تقوله طهران في الأزمة السورية هو "أن الشعب السوري هو من يختار عبر الإنتخابات الحرة التي تحتاج إلى إستتباب الأمن" وإلى "تحديد من يبقى أو يرحل في سورية هو حق للشعب السوري ونحن يجب أن نبذل الجهد لتحقيق التفاهم"، وأضاف نجاد أن الحرب في سورية الحرب ليست حلاً ويجب تحقيق التفاهم الوطني بين السوريين.
وبشأن العدوان الإسرائيلي على مركز للبحث العلمي بريف دمشق أكد الرئيس الإيراني أن هذه الضربة ناتجة عن حالة ضعف لدى الصهاينة.
وفيما شدد نجاد على أن الاستعمار يريد تقسيم كل الدول: سورية وتركيا والعراق وإيران والسعودية، لفت إلى أن بعض الدول الغربية لديها مسعى لتقسيم العراق منذ زمن وبعض دول المنطقة إنضمت إلى هذا المسعى، ودعا الشعب العراقي إلى الاتحاد مع بعضهم البعض لحماية بلدهم.
وأعلن الرئيس الإيراني أن طهران تبذل جهوداً لتخفيف الأزمة في العراق وانها تتصل مع كافة الفصائل لتقريب وجهات النظر، وقال "يجب أن نساعد على حل المشكلة في العراق على أساس القانون والعدالة"، داعيا الجميع إلى دعم عملية التفاهم في العراق "لأن من يفرق ليس صديقاً للشعب العراقي".
وأضاف نجاد ان الفتنة السنية الشيعية هي مشروع إستكباري جديد، وأنه إذا تعرضت مصر أو السعودية إلى عدوان سنكون إلى جانبهما كما كنا إلى جانب باقي الشعوب، وأشار إلى أن دعم الشعب الفلسطيني هو في أساس إستراتيجيات الثورة الإسلامية، مشيراً في هذا الصدد إلى انه وعلى مدى سنوات الثورة وفي كل صلاة جمعه هناك تبرعات تجمع للشعب الفلسطيني.
ورحب بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ايران، وقال نجاد إن طموحه أن يصلي في القدس الشريف بعد التحرير الكامل وغزة هي في هذا المسار.
وقال نجاد رداً على الدعوة الأميركية للحوار مع ايران إن "الحوار مع واشنطن يتطلب ظروفاً عادلة وليس عبر الفرض".