انطلقت في العاصمة الجزائرية، أمس الاثنين فعاليات أسبوع القرآن الكريم تحت شعار "القرآن الكريم دعوة الى الإبداع والاجتهاد"،
انطلقت في العاصمة الجزائرية، أمس الاثنين فعاليات أسبوع القرآن الكريم تحت شعار "القرآن الكريم دعوة الى الإبداع والاجتهاد"، بحضور رئيس مجلس الامة الجزائري، عبد القادر بن صالح، ممثلاً للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الشؤون الدينية والاوقاف بوعبد الله غلام الله.
ويتنافس في هذه التظاهرة التي ستدوم ثلاثة أيام 45 قارئاً لكتاب الله بالإضافة إلى عدة محاضرات برمجت خلال هذه التظاهرة.
وقد دعا رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح، في كلمة له خلال افتتاح التظاهرة، نقلتها مصادر رسمية جزائرية، الى التجديد في كل العلوم والمعارف التي قال إنه بدونها لا يمكن الانعتاق من الهيمنة الغربية والنهوض والتقدم. وأكد على التجديد كحركة مستمرة تنصب على المتغيرات التي يفرزها التطور الطبيعي للحياة في كل العلوم والمعارف مبرزاً أهمية الاجتهادات الفكرية لاسلمة المعرفة.
وأكد أن "التجديد حركة طبيعية ومبلغ تبلغه الامم حسب نظرتها وفلسفتها للحياة قبل ان يشدد على وجوب النظر له من خلال النسق العام للقرآن الكريم والسنن الماضية".
وأشار إلى أن "موضوع التجديد لا يكون إلا بالعقل المستنير وأنه أكثر نعمة بعد الهداية لتفادي التعطيل الذي يؤدي الى إضعاف الدين وتقهقر الاجتهاد والشؤون العامة، وأكد أنه لا يوجد أخطر من ربط واقع الناس بحصيلة اجتهاد السلف وأنماط معيشتهم وسلوكهم".
وحسب ابن صالح؛ فإن الاقتداء الصحيح لا بد أن يكون باستلهام اجتهاد السلف والدخول في حركة تجديد مستمرة من خلال التركيز على متغيرات والتطور في كل المجالات.
واعتبر بأن هذه التظاهرة التي تنعقد تحت شعار القرآن الكريم دعوة الى الابداع والاجتهاد من شأنها أن "تبصرنا بما يتبغي لتحقيق المجتمع المنشود".
ومن جهته اعتبر وزير الشؤون الدينية والاوقاف بوعبد الله غلام الله بأن شعار الملتقى هو "الخروج من التقليد العقيم وإستلهام الافكار النيرة" التي تساعد في حل مشاكل المجتمع. ودعا الى الاستفادة من مختلف العلوم والمعارف والتكنولوجيا الحديثة والفكر الاسلامي في موضوع التجديد والاجتهاد دون الخروج عن الاصول لتحقيق المقاصد التي تتناسب والقرآن والسنة، على حد تعبير المصدر.
