ورأى هولاند ان الشروط للتوصل الى اتفاق لم تجتمع بعد’. وامام النواب الاوروبيين قال هولاند ان ’المصلحة الوطنية تغلب على المصلحة الاوروبية
اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء انه "يجب التوفير' في الموازنة الاوروبية وليس 'اضعاف الاقتصاد" داعيا الى 'تسوية' معقولة. وقال هولاند في خطاب امام البرلمان الاوروبي قبل يومين من افتتاح قمة حول الموازنة الاوروبية للفترة الممتدة بين 2014 و2020، يتوقع ان تكون صعبة 'نعم للتوفير ولا لاضعاف الاقتصاد'.
واضاف ان 'التسوية ممكنة لكن يجب ان تكون معقولة وبالتالي علينا ان نقنع الذين يريدون بتر الموازنة الاوروبية بمستوى غير مقبول'.
وقدم اربعة مبادىء هي 'مستوى نفقات يحافظ على السياسات المشتركة' وانتهاج 'سياسة متماسكة لكامل اوروبا' و'سياسة زراعية تسمح بتوطيد صناعة ثمينة واحترام البيئة' و'اطار مالي يجب ان يمدد معاهدة النمو'.
ورأى هولاند ان الشروط للتوصل الى اتفاق 'لم تجتمع بعد'. وامام النواب الاوروبيين قال هولاند ان 'المصلحة الوطنية تغلب على المصلحة الاوروبية'. واضاف 'صحيح ان ازمة منطقة اليورو باتت وراءنا لكننا لم نستخلص بعد منها كل الدروس. ما يهددنا لم يعد عدم استقرار الاسواق بل الشعوب'. واضاف 'لا يمكن لاوروبا ان تكتفي بان تكون سوقا او موازنة او عملة او مجموعة معاهدات'.
وقال هولاند انه 'لا يمكن لاوروبا ان تكون مجموعة امم وكل واحد ياخذ منها ما يناسبه' ملمحا الى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الراغب في اتحاد اوروبي يختار كل واحد ما يناسبه فيه.
وتابع ان 'اوروبا قبل كل شيء ارادة سياسية اي تعهد يقبل بموجبه كل طرف توازن الحقوق والالتزامات تحترم فيها القواعد وحيث الثقة تفضي الى التضامن. اوروبا مشروع لا يمكن بحث فيه باستمرار المكتسبات واعادة النظر في كافة الامور عند كل مرحلة'.
كما دعا الثلاثاء إلى وضع سياسة لسعر الصرف بمنطقة اليورو وقال إن اليور القوي حاليا يعاقب بشكل أكبر الاقتصادات الأوروبية المتعثرة. وأوضح أمام البرلمان الأوروبي أن أوروبا 'بدأت تترك اليورو عرضة لاتجاهات غير منطقية'.
وقال 'لا يمكن أن نسمح بأن يتذبذب حيث تعتبر السوق هذا مناسبا'، محذرا من أن الدول التي اتخذت خطوات كي تصبح أكثر قدرة على المنافسة تتعرض لخطر ضياع ما حققته من مكاسب جراء وجود يورو قوي'. وأضاف هولاند أنه لابد أن يكون لدى أي منطقة نقدية 'سياسة لسعر الصرف'.