أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 07-02-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 07-02-2013
عناوين الصحف
- السفير
حزب الله يرفض اتهامه بقضية بورغاس.. والأوروبيون لا يتفقون على تصنيفه «إرهابياً»
- الأخبار
اللبنانيّون مشبوهون في ليبيا
ليبيا على خطى الإمارات: كل لبناني مشبوه
- النهار
"النهار" من بروكسيل: الاتهام البلغاري على الطاولة
أوروبا منقسمة حيال تصنيف حزب الله
سليمان يتحدى فرنجيه ايداع القضاء مضمون حملاته عليه
- المستقبل
وزراء "التيّار الحرّ" يواصلون حملتهم ضدّ عرسال والمشنوق يكشف أن بشعلاني قضى دهساً إثر إصابة زهرمان
حكومة حزب الله تدفن رأسها في "رمل بلغاريا"
- اللواء
«داتا الإتصالات» تدور حول نفسها في مجلس الوزراء.. و5 معايير لقانون إنتخابي مختلط
الإتهام البلغاري ينتظر الإدعاء.. وعرسال الإستنابات القضائية
سليمان يطلب التحقيق باتهامات فرنجية.. ومساعٍ رئاسية لإحتواء طلب ماضي ضد حرب
- الانوار
تحذيرات رئاسية من خطورة المرحلة واقتراح بالعودة الى طاولة الحوار
- البناء
14 آذار تتبنى حملة"إسرائيل" والمعارضة البلغارية ترد على حكومتها: أداة سياسية
مجلس الوزراء يجدد تأكيد دعم الجيش ومحاسبة المعتدين
الجيش السوري ينفذ عمليات نوعية في مناطق ريف دمشق
- الشرق
سليمان يطلب مقاضاة فرنجية
الجيش أوقف 24 مطلوباً وأصدر "وثيقة ملاحقة" لرئيس بلدية عرسال
- الحياة
تحرك لبناني لمنع إدراج حزب الله على لائحة الإتحاد الأوروبي للإرهاب
- الجمهورية
وزراء عون وحزب الله طالبوا بأن "يطحش" الجيش في عرسال
- الشرق الأوسط
لبنان: «عجقة» مشاريع انتخابية أمام اللجان النيابية.. وتيار «المستقبل» ينتظر موقف الحلفاء
باحث قانوني: يؤمن الفوز بأكثرية 65 نائبا لقوى 14 آذار
- الديار
الانفجار العسكري قد يحصل في اية لحظة
عرسال ترفض تسليم المطلوبين
الصوَر تظهر ذبح المعاون زهرمان
- البلد
حزب الله بعد التهام البلغاري: حملة ترهيب اسرائيلية
أبرز الأخبار
-السفير: تقرير دبلوماسي.. بريطانيا وإيطاليـا تتبنيان الاتهـام البلغـاري.. وفرنسـا تشكك بالأدلـة والتحقيق..أرجحية أوروبية لعدم وضع «حـزب الله» على «لائحـة المنظمات الإرهابية»
قالت أوساط دبلوماسية أوروبية واسعة الإطلاع في بروكسيل لـ«السفير» أن «ثمة دولا أوروبية أساسية أبرزها فرنسا تعارض بشدّة إدراج «حزب الله» على «اللائحة السوداء» للإتحاد الأوروبي»، أي بين المنظمات المصنّفة «إرهابيّة». وأشارت الأوساط الوثيقة الصلة بملفات المنطقة والمشاركة في اجتماعات «المجلس الأوروبي» المنعقد اليوم على مستوى رؤساء 27 دولة أوروبية، بينها بلغاريا «إن النقاشات التي سيتمّ التركيز عليها في اجتماع المجلس الأوروبي ستظهر حتما بأن دولا أوروبية عدّة باتت تؤيّد في المقابل وضع «حزب الله» على «اللائحة السوداء» بفعل الضغوط الأميركية والإسرائيلية، ومن بينها بريطانيا وإيطاليا اللتان عارضتا سابقا تصنيف «حزب الله» في خانة «المنظمات الإرهابية» لكنّهما باتتا تؤيدان هذا الأمر حاليا وتدفعان في اتجاهه، في حين تثبت فرنسا على موقفها في معارضة إدراج «حزب الله» في خانة «المنظمات الإرهابية». أضافت الأوساط الأوروبية الواسعة الإطلاع إن قررت فرنسا الاعتراض الرسمي على هذا التصنيف لـ«حزب الله» وثبتت على موقفها ـ وهذا ما سيتظهر حتما في اليومين المقبلين ـ فلأنها في الواقع غير مقتنعة بالاتهام الموجّه ضدّ «حزب الله» وغير واثقة من الأدلة الموضوعة على الطاولة حيال هذا الاتهام وهي تعتقد بوجود تلاعب في التحقيقات».ويملك الفرنسيون هواجس أخرى لا يعبرون عنها صراحة، وخاصة ما يتصل بمصالحهم في لبنان وحضورهم ضمن «اليونيفيل» في بيئة تدين بالولاء السياسي لـ«حزب الله»، ولذلك يطرحون أسئلة حول أبعاد أي قرار أوروبي متسرع سواء اقتصر على «الجناح العسكري لحزب الله» أو شمل الحزب كله. وتضيف الأوساط الأوروبية: «من خلال خبرتنا الطويلة لا نعتقد بأن تفجير بورغاس يحمل بصمات «حزب الله»، ثمة قواعد معينة يعتمدها «حزب الله» في عملياته، فهو لا يعمد الى استخدام «الكاميكاز» مثلا، بالطبع هو قام بعمليات إرهابية قتل فيها أشخاصا لكنّ من قاموا بها لم يكونوا مدنيين. يمكن أن تحوم الشكوك حول «حزب الله» في ما حصل في تفجيري «بوينس أيرس» في الأرجنتين ضدّ مصالح إسرائيلية مثلا، وأعتقد أنها تفجيرات تحمل بصمات «حزب الله» انتقاما لمقتل مسؤول في «الحزب» مع زوجته وطفله، لكن تقليديا فإن «حزب الله» لا يستهدف سيّاحا وأطفالا لكنّه يقوم بأعمال أخرى هي مدانة بالطبع».وتتابع الأوساط الديبلوماسية الأوروبية: «على الأرجح ليس لـ«حزب الله» يد في عملية بورغاس، ربّما قد تكون عناصر غير منضبطة أو خارجة عن قيادة الحزب، أقول ربّما، لأن «حزب الله» منظمة معقدة جدّا وخصوصا بجناحها العسكري، وربما من قاموا بالعمل في بورغاس هم لبنانيون ينتمون الى منظمات أخرى ولديهم مصلحة في توريط «حزب الله» لكن لا أعتقد بأن الحزب متورط في ذلك».نقاش هذا الموضوع سيتمّ عمليا «في الكواليس الديبلوماسية على مستوى سفراء الدول وكبار الديبلوماسيين المرافقين لرؤساء الدول والحكومات الأوروبية لكن المجلس الأوروبي سيتجنب اتخاذ موقف واضح وسيؤجل النقاش الحقيقي في الموضوع لاجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في 18 شباط الجاري». وعمّا إذا كان تردّد الاتحاد الأوروبي في إدراج «حزب الله» أو جناحه العسكري، على «اللائحة السوداء» مردّه الى خوف دوله على أمن جنودها في قوات «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني، قالت الأوساط الأوروبية في بروكسيل إن أمن «اليونيفيل» الموجودة في لبنان منذ أعوام طويلة «هو في صلب هموم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وخصوصا الدول المساهمة وهذا أمر طبيعي، ولكن لا نعتقد أن «حزب الله» يهتمّ كثيرا إذا ما كان جناحه العسكري سيوضع على قائمة المنظمات الإرهابية أم لا، المشكلة الحقيقية للحزب هي في كيفية النظرة اليه من قبل الدول الخارجية كقوة سياسية تمثل الأكثرية الساحقة من المجتمع اللبناني سواء كانت شرائح شيعية أم لا وهذا الأمر لم يكن ينطبق على الحزب في ثمانينيات وتسعينيات القرن الفائت». وتعرب الأوساط الأوروبية عن اعتقادها «أن الرهان الحقيقي لـ«حزب الله» هو كيفية الحفاظ على صورته كجزء من الحكومة اللبنانية وكممثل لشريحة واسعة من اللبنانيين. بالطبع يوجد قلق إسرائيلي مشروع نظرا الى سيطرة «حزب الله» على قسم كبير من اللبنانيين في أحياء ومناطق واسعة من لبنان وصولا الى بيروت، وبسبب تسلّح «حزب الله»، لكن أعتقد أن الموضوع الأهم للحزب اليوم هو إقناع الآخرين بأنه قادر على التحوّل وعلى إدارة بلد، فبعد أن كان حزبا «متخصصا» بالمقاومة بات منذ عامين تقريبا يبعث برسائل بأنه قادر على إدارة لبنان سياسيا وهذا هو الأهم بالنسبة اليه. وبالتالي إذا كان «حزب الله» يتهم مجددا بتنظيم هجمات ضدّ مدنيين إسرائيليين أو سواهم على أراض أوروبية فإن الأمر سيوقعه في مشكلة حقيقية».وعن تأثير ذلك على التعامل مع الحكومة اللبنانية التي يشكّل «حزب الله» جزءا منها قالت الأوساط الديبلوماسيّة الأوروبية: «ما سننظر اليه حاليا كإتحاد أوروبي هو مدى قدرة الحكومة اللبنانية على تجاوز هذه الأزمة، وكم أن الحكومة قادرة على الإحتفاظ بالثقة بها، حتى الآن ليس من أمر واضح، لكن لو وضع «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية فإن ذلك سيشكل تحديا حقيقيا للعلاقات بين الإتحاد الأوروبي ولبنان ولكن لا أعتقد بأن عملية إدراج الحزب على «اللائحة السوداء» ستحصل».
مان: الاتحاد الأوروبي لن يذهب أبعد من بيان أشتون
من جهة ثانية قال الناطق الرسمي باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية الاوروبية مايكل مان ردا على سؤال «السفير»: «ليس موضوع تفجير بورغاس واتهام «حزب الله» مدرجا رسميا على جدول أعمال اجتماع «المجلس الاوروبي» ولكن من الممكن ان تتمّ مناقشته في اجتماعات اليوم إذ قد يطرحه بعض رؤساء الدول». أضاف: «أذكر بما ورد في البيان الذي صدر عن الممثلة العليا للسياسة الخارجية السيدة كاترين اشتون وهي اعتبرت ان تداعيات التحقيق يجب ان يتم تقييمها بشكل جدي لانها تتعلق بهجوم ارهابي على أرض اوروبية. وبعد إدانتها بأشد العبارات كل الاعمال الارهابية اينما حصلت، اعتبرت ان من قاموا بالهجوم في بلغاريا يجب ان يمثلوا امام العدالة». وهي عبّرت «عن الحاجة الى التفكير بنتائج التحقيق» وقالت ان «الاتحاد الاوروبي سيناقش الرد المناسب المرتكز على العناصر المذكورة من المحققين»، واشار مايكل مان في رده على «السفير»: «لن نذهب أبعد من ذلك في الوقت الراهن». وفي الوقت نفسه، أعلنت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ماغا كوتشيانشيتش، ان الاتحاد سيبحث إضافة «حزب الله» إلى قائمته للمنظمات الإرهابية في ضوء الاتهام البلغاري لكنها اشارت الى أن هذا «مجرد خيار من بين عدة خيارات وليس الوحيد علما بأنه لم يتخذ بعد قرار بهذا الصدد».وقالت المتحدثة إن «من بين الخيارات المطروحة اتخاذ دول الاتحاد الأوروبي إجراء ضد حزب الله من خلال الشرطة الأوروبية (يوروبول) أو عبر المحاكم أو من خلال قنوات ديبلوماسية أخرى».ويعقد «المجلس الأوروبي» اجتماعا اليوم وغدا في مقرّه في بروكسيل حيث سيبحث مخططه المالي بين عامي 2014 و2020 بالإضافة الى مناقشته مواضيع تتعلق بالتجارة والعلاقات الخارجية خصوصا بعد أزمة «مالي» والعلاقات مع العالم العربي وخصوصا بعد تداعيات ما يسمّى «الربيع العربي» وقد بات بعض الأوروبيين يتجنبون هذه التسمية مستخدمين عبارة «الثورات العربية».وتكمن أهمية هذا الإجتماع في كونه يناقش للمرة الأولى مسألة «الثورات العربية» منذ انطلاقها وقد نوقشت في إطار المجلس الأوروبي للمرة الأولى في كانون الأول 2011 وهي المرة الثانية التي يتم فيها البحث في هذا الموضوع.واللافت للانتباه أن هذه الدعوة الأوروبية لصحافيين ولناشطين في المجتمع المدني تندرج في إطار النتائج التي أفضى اليها الإجتماع الأوروبي العربي في جامعة الدول العربية في القاهرة في تشرين الثاني من العام الفائت، حين اجتمع 27 وزير خارجية أوروبي مع وزراء خارجية الدول العربية برئاسة لبنان، وقرر المجتمعون حينها تطوير علاقتهم مع جامعة الدول العربية ومع المجتمعات المدنية العربية.
- النهار: "النهار" من بروكسيل: الاتهام البلغاري على الطاولة.. أوروبا منقسمة حيال تصنيف حزب الله
على رغم اتساع دائرة الحركة السياسية المتصلة بملف قانون الانتخاب واستمرار الاهتمام بالاجراءات التي يتخذها الجيش في عرسال سعياً الى توقيف المطلوبين في حادث الاعتداء على دورية عسكرية الاسبوع الماضي، طغت اصداء الاتهام البلغاري لـ"حزب الله" بتفجير بورغاس في تموز من العام الماضي على المشهد الداخلي وسط ترقب لما سيعقبه من خطوات محتملة على صعيد الاتحاد الاوروبي كلا.واذ بدا لبنان الرسمي ملتزماً البيان الذي أصدره رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أول من أمس في هذا الصدد والذي حصر الموقف اللبناني بتأكيد "الاستعداد للتعاون مع بلغاريا لجلاء ملابسات الامر احقاقاً للحق وصوناً للعدالة", رد "حزب الله" على الاتهام البلغاري من غير ان يسميه، فقال بلسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان "اسرائيل تقود حملة ترهيب دولية ضد حزب الله لانها فشلت في العدوان عليه والتحريض عليه"، وان هدفها "تسليط الضوء على المقاومة لمحاصرتها". واكد ان "كل هذه الاتهامات لن تقدم او تؤخر ولن تغير الحقائق والوقائع".وأفادت موفدة "النهار" الى بروكسيل ريتا صفير التي تتولى تغطية اعمال المجلس الاوروبي الذي سينعقد اليوم، ان التطورات اللبنانية – البلغارية حضرت في صلب المشاورات الجارية في اروقة بروكسيل عشية اجتماع المجلس. وبدت الديبلوماسية الاوروبية تتابع بدقة هذا الملف مع انه لم يدرج رسمياً على جدول اعمال الزعماء الاوروبيين اليوم وان يكن من المتوقع ان يثيره بعض الزعماء. وقد رحب الناطق باسم الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين أشتون مايكل مان بالتحقيقات التي أجرتها السلطات البلغارية في تفجير بورغاس، مستنكراً ما حصل ومندداً بشدة بالارهاب "غير المقبول على الاطلاق". وقال لـ"النهار" على هامش الاجتماعات التي انعقدت أمس في بروكسيل: "اننا في صدد درس التحقيق البلغاري والعبر المأخوذة على ان نقرر بعدها ما يجب ان نفعله بالتعاون مع الدول الاعضاء". واذ تبين ان لا موقف اوروبياً ثابتاً من الاجراءات المتوقع اتخاذها في هذا الصدد وخصوصاً على مستوى تصنيف "حزب الله" ضمن المنظمات الارهابية، قال ديبلوماسيون أوروبيون رفيعو المستوى لمندوبة "النهار" إن سلسلة عوامل من شأنها ان تؤثر على مقررات الزعماء الاوروبيين في هذا الشأن في مقدمها ان المشاورات لا تزال جارية انطلاقاً من المعطيات التي وضعتها ويمكن ان تضعها بلغاريا على الطاولة في المرحلة المقبلة. وبدا ان الانقسام سائد بين "دول مع التصنيف وأخرى ضده" على حد قول أحد هؤلاء الديبلوماسيين، علماً ان فرنسا والمانيا كانتا الاكثر معارضة لخطوة كهذه.واذا كان انعكاس أي خطوة جديدة سيأخذ في الاعتبار الواقع اللبناني الذي يبدو جوهرياً من المنظار الاوروبي، فان الرد السريع الذي صدر عن الرئيس ميقاتي عقب اعلان بلغاريا نتائج تحقيقاتها، لقي صداه في بروكسيل. وقال ديبلوماسي أوروبي لـ"النهار": "يعود الى السلطات اللبنانية ان تحدد الرد المناسب على نتائج التحقيق الذي أعلنته بلغاريا انطلاقاً من المعطيات التي في حوزتها". واضاف ان "السؤال الاساسي من وجهة نظرنا يبقى الحد من انعكاس الازمة السورية على لبنان وهنا تكتسب قضية اللاجئين السوريين أولوية". كذلك نقل مراسل "النهار" في باريس سمير تويني عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان بلاده تدرس الكثير من الخيارات مع شركائها داخل الاتحاد الاوروبي بالنسبة الى الاتهام البلغاري لـ"حزب الله" في عملية بورغاس. وقال رداً على سؤال لـ"النهار": “لقد اطلعنا على تصريح وزير الداخلية البلغاري وسنستخلص العبر بالتشاور مع شركائنا الاوروبيين وندرس الكثير من الخيارات".اما على الصعيد الحكومي اللبناني فاستوضحت "النهار" الرئيس ميقاتي سبب عدم طرح هذا الموضوع امس في جلسة مجلس الوزراء، فاجاب بأنه "نظرا الى ان الموضوع لا يحتمل التأجيل بادر فور تبلغه المعطى البلغاري الى اصدار بيان يحدد فيه موقف لبنان"، معتبراً ان البيان "كان واضحاً في مضمونه ويعكس الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية ولم تكن ثمة حاجة تالياً الى طرحه (امس) مجدداً في الجلسة بما ان هناك توافقاً على الموقف كما ورد في البيان".وهل البيان يلزم "حزب الله" الممثل في الحكومة؟ أجاب ميقاتي بأن "رئيس الحكومة ينطق باسم الحكومة ويعبر عن موقفها الرسمي"...
- المستقبل: حكومة حزب الله تدفن رأسها في "رمل بلغاريا"
كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمل، عقدت الحكومة التي يحكمها "حزب الله" جلستها أمس، وتغاضت عن اتهام بلغاريا عنصرين من هذا الحزب بالضلوع في تفجير بورغاس، وآثرت تطبيق سياسة النأي على قاعدة الإنفصال الكامل عن الواقع هذه المرّة، بل اختارت أن تنأى بنفسها عن نفسها، كما لو أنّ الإتهام لم يصدر، أو أنّ هذه الحكومة قد اختارت حذف بلغاريا والإتحاد الأوروبيّ ومعهما كندا واستراليا عن خارطة العالم، على طريقة ممحاة وليد المعلّم، غير آبهة بتداعيات الإتهام البلغاريّ، بدءاً من توقّع بحث الموضوع على طاولة مجلس وزراء خارجية الإتحاد الأوروبيّ في 18 الجاريّ، مع وجود ضغط أميركيّ وأوروبيّ لإدراج "حزب الله" على اللائحة الأوروبية للإرهاب، ومع أسئلة تتعلّق باستخدام العنصرين المتهمين جوازات سفر صادرة عن استراليا وكندا، وأسئلة تتعلّق بمصير التأشيرات الأوروبية للبنانيين. وكان وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري حثّ نظيرته في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أمس على التحرّك الفوريّ ضدّ "حزب الله". هذا في وقت اعلنت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد ماجا كوتشيانشيتس ان الأخير سيبحث اضافة "حزب الله" الى قائمته للمنظمات الارهابية بعد الاتهام البلغاري.هذا مع الأخذ بالعلم أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان أعلن في وقت سابق ان الموقف الذي اعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيال ما صدر عن وزير الداخلية البلغارية في قضية التفجير قد تم التشاور بصدده أمس الأوّل، كما "تمّ الاتفاق على أن يستكمل درسه وتدقيق مضمونه بعد ورود كامل المستندات المتعلقة بهذا الموضوع من المدعي العام البلغاري".وكان سبق الجلسة تصريح لوزير الداخلية والبلديات مروان شربل أكّد فيه ان الحكومة ستبحث في اتهام بلغاريا، الا انّ سياسة النأي عادت وفعلت فعلها.وفيما لم يصدر "حزب الله" اي بيان توضيحي، تحدث نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم عن حملة اسرائيلية مليئة بالاتهامات والادعاءات والتحريض على "حزب الله"، والتي يستجيب لها "بعض من عندنا في لبنان" على حد تعبير قاسم.
- السفير: بوادر انقسام أوروبي حول حزب الله
تنوعت ردود الفعل على اتهام بلغاريا لـ«حزب الله» بتنفيذ اعتداء بورغاس في بلغاريا، الذي أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين في تموز الماضي. وفي وقت تحدثت برلين عن عواقب للاتهام البلغاري، اختارت هولندا وبريطانيا توجيه «رسالة واضحة» إلى «حزب الله»، كما تطالب واشنطن.وحذرت ألمانيا من «عواقب» اتهام «حزب الله»، كما تحدثت عن تنسيق مع الشركاء الأوروبيين في هذا الصدد. وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه إذا «أثبتت الأدلة تورط «حزب الله» في الاعتداء، فإنه سيكون هناك عواقب»، في إشارة على الأرجح إلى بحث الاتحاد الأوروبي في إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب.وفي حين أعلنت روما أنها «ستتبع مواقف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون»، قالت وزارة الخارجية البريطانية «نعتقد أن الرد السليم سيكون بأن يضع الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله في قائمة الإرهاب». وأضافت «لا نرى سبباً يجعل هذا التصنيف يؤثر على الاستقرار السياسي في لبنان».أما هولندا، فتدعو منذ العام 2004 إلى إدراج «حزب الله» في قائمة الإرهاب. وترى لاهاي أن «النتائج البلغارية تؤكد موقفها».وبالطبع، حثت واشنطن الاتحاد الأوروبي على التحرك ضد «حزب الله». وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري «علينا توجيه رسالة واضحة إلى هذه المجموعة الإرهابية بأنه لم يعد بإمكانها ارتكاب عمل دنيء من دون عقاب». وقبل كيري، طلب المستشار الخاص للرئيس باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، من الدول الأوروبية اتخاذ «إجراءات وقائية» لكشف البنية التحتية لـ«حزب الله».بدوها، قال وزير الهجرة الكندي جايسون كيني في مؤتمر صحافي «يجب أن نفكر في إمكان سحب الجنسية الكندية من الكنديين من ذوي الجنسية المزدوجة والمدانين بأعمال إرهابية». وأعطى كيني تفاصيل عن المنفذ المفترض للاعتداء، مشيراً إلى أنه وصل إلى كندا في الثامنة من عمره، وحصل على الجنسية «بعد ثلاث أو أربع سنوات»، وغادر البلاد للالتحاق بعائلته في لبنان. وقال: «نعتقد انه على الأرجح كندي - لبناني لم يسكن هنا بصورة دائمة منذ كان في الثانية عشرة من عمره».أما في بلغاريا، فانتقدت المعارضة الاتهام واعتبرت أن الوصول إلى هذه النتيجة غير مبرر وخطير، على اعتبار أن الحكومة تصرفت تحت ضغط إسرائيلي وأميركي. وبعدما كان انتقد الحزب الاشتراكي إعلان الحكومة، انضم إليه «حزب الهجوم القومي» و«حزب إم.آر.إف» التركي، اللذان اعتبرا أنه من السابق لأوانه أن تحمل الحكومة اليمينية «حزب الله» المسؤولية لأن التحقيق لم ينته بعد.
- الجمهورية: ما هي تداعيات ضمّ حزب الله إلى اللائحة الأوروبية للإرهاب؟..ما هي العقوبات التي قد تُتخذ؟
..ماذا يستتبع اتهام بلغاريا لـ"حزب الله" من تدابير قانونية؟ ومن تشمل هذه التدابير خصوصاً مع وجود الحزب في الحكومة والمؤسسات الرسمية كافة؟ في هذا الإطار، رأى مصدر قانوني دولي لـ"الجمهورية" أن اتهام القضاء البلغاري "حزب الله" بالضلوع في تفجير حافلة سياحية على أراضيها، "يمكن أن يُستتبع باتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفاً حازماً ضدّ هذا الحزب وكوادره ومموّليه، يبدأ بوضعه على لائحة الإرهاب، ويمرّ بمروحة كبيرة من العقوبات المصرفية والمالية والجزائية في حقه". وأوضح أن العقوبات المالية "تشمل تجميد أرصدة الحزب وأرصدة عناصره وقادته في المصارف الأوروبية والمصارف الأُخرى المتعاملة معها حول العالم"، مذكّراً بما حصل في قضية "البنك اللبناني الكندي"، فضلاً عن "مقاطعته مالياً ومنع التبرّع له وملاحقة الجهات المتبرّعة، على قاعدة أن التمويل الذي يأتيه يُستخدم في عمليات إرهابية نظراً إلى حاجة الإرهاب المتنامية للتمويل"، مشيراً إلى أنّ "العقوبات قد تشمل كذلك، حظر سفر أعضاء هذا الحزب وخصوصاً قادته ونوابه ومسؤوليه، من دون أن تقتصر على المتهمين المباشرين بتنفيذ العملية".ولفت المصدر الى أن هذا الإجراء "لا ينتظر صدور حكم عن محكمة محلّية أوروبية، إنما يمكن بناؤه على المعطيات المتوافرة في الاتهام والتي تكون على مستوى رفيع من الجدية".وشدد على أنّ "لبنان قد لا يسلم من إدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب، إذا ما استمر وجود هذا الحزب في الحكومة". وإذ استبعد المصدر اللجوء الى عقوبات عسكرية، أشار إلى أن القبول بـ"انضمام "منظّمة إرهابية" الى الحكومة، يجعل لبنان ومؤسساته الرسمية في مواجهة مع المجتمع الدولي ما يستتبع وقف المساعدات والقروض والتعامل المصرفي والمالي وحظر سفر الرعايا الى لبنان، وما يعني تطويقاً مؤلماً للبلاد وعزلاً دولياً لها".وفي الأصول القانونية، شدد المصدر على أن "الاتفاقات والمعاهدات الموقعة بين الدول الأوروبية والهيئات القانونية التابعة للاتحاد الأوروبي تُحدّد التعاون القضائي بين دول الاتحاد، وأنّ القرارات التي يتخذها الأخير تكون نافذة وملزمة لكل الدول الأعضاء"، مشيراً الى أنّ "اللائحة الأوروبية للمنظّمات الإرهابية تراجع دورياً، للتثبت من استمرار صحة المعطيات المدرجة فيها، وأنّ هيئات عدة متخصصة في الاتحاد الأوروبي تدرس طلب الدول الأعضاء في هذا الاتحاد إدراج فرد أو منظّمة على لائحة الإرهاب، وهذه الهيئات تصدر قرارها بالإجماع بعد التثبّت من صحة المعلومات الواردة في الطلب ليصبح الإدراج نافذاً بعد الإعلام عنه في الجريدة الرسمية للاتحاد.
- الجمهورية: إعادة تمثيل عملية التفجير في نيسان
في غضون ذلك، كشف المدعي العام البلغاري سوتير تساتساروف أن إعادة تمثيل عملية تفجير بورغاس ستتم بدءاً من نيسان المقبل، على ان تغطي الشرطة الاوروبية (Europol) بعض النفقات. وقال في حديث إذاعي انه تمّ شراء الحافلتين اللتين سيتمّ تفجيرهما في إعادة تمثيل العملية. وأوضح أن إعادة التمثيل ستساعد التحقيق على تحديد مكان الانفجار واتجاهه وقوته، فضلاً عن طبيعة القنبلة، مضيفاً انه "إذا أخذنا في الاعتبار طبيعة القنبلة وقوّتها، سنكتشف انّ الهدف من التفجير كان مختلفاً تماماً، لأنّ المقصود كان تفجير الحافلة وهي سائرة ومليئة بالركاب". وأشار إلى انّ هناك خطأ أو بعض الامور الشخصية المتعلقة بمرتكبي التفجير أدّت إلى انفجار القنبلة قبل موعدها. وقد تجنّب مجلس الوزراء امس البحث في الاتهام البلغاري. وقالت مصادر حكومية لـ"الجمهورية" انّ ميقاتي رفض الحديث عن الموضوع حتى في مستهلّ الجلسة، باعتبار انّ بلغاريا لم تبلغ لبنان بأيّ وثيقة او نتائج التحقيقات التي أجرتها. وبانتظار الوثائق الرسمية التي ستسلّمها الى لبنان، سيكون البحث في الموضوع وارداً في الشكل والتوقيت والمضمون المناسب. وأكّدت المصادر انّ تجنّب البحث في الملف طوى نقاشاً كان يمكن ان يأخذ وقتاً وحدّة، بعدما عبّر وزراء "حزب الله" قبل الجلسة عن استعدادهم للنقاش في "مدى التعاون وشكله" الذي تحدث عنه ميقاتي مع السلطات البلغارية في بيانه أمس الأول. علماً انّ الوزير محمد فنيش قال قبيل دخوله الى الجلسة إن اتهام بلغاريا للحزب بالوقوف وراء تفجير بورغاس وجّه من قبل الإسرائيليين منذ الساعة الأولى لحصول الهجوم، مشيراً الى انّ ما قاله رئيس الحكومة أمس الأول مسألة تخصّ الدولة اللبنانية. ونَفت المصادر الحديث عن نقاش جرى في مجلس الوزراء حول موقف رئيس الجمهورية المتضامن مع رئيس الحكومة، والذي أكّد فيه سليمان انّ الموقف الذي أعلنه ميقاتي "حيال ما صدر عن وزير الداخلية البلغاري في قضية التفجير قد تمّ التشاور بصدده بعد ظهر أمس (أمس الأول). كما تمّ الاتفاق على أن يستكمل درسه وتدقيق مضمونه بعد ورود كامل المستندات المتعلقة بهذا الموضوع من المدعي العام البلغاري،لأنّ البيان الصادر عن قصر بعبدا جرى تعميمه عن مكتب الإعلام في القصر وكانت جلسة مجلس الوزراء في السراي شارفت على نهايتها، ولم يطلع عليه أيّ من الوزراء في الجلسة... وقال النائب فؤاد السعد لـ"الجمهورية" انه مع الاتهام البلغاري لـ"حزب الله" يكشف الحزب عن وجهه الحقيقي يوماً بعد يوم ودوره في تهديد مصلحة لبنان، لا سيما انّ علاقاته الاقتصادية مع بلغاريا متطورة، ما سيرتدّ سلباً على كلا البلدين. ودعا السعد الى إخراج الموضوع من إطاره السياسي وحصره بالإطار القضائي. من جهته اعتبر النائب أحمد فتفت انّ الاتهام البلغاري يضع "حزب الله" امام مسؤولياته، وعليه التعاطي بجدية معه وتوضيح الموضوع لأن صمته حتى الآن يزيد الشكوك ولا يدعو الى الارتياح. كذلك طالب فتفت الحكومة بموقف واضح واصفاً موقف رئيسها بأنه عموميات ولا يفيد بشيء إذ نحن أمام إشكالية كبيرة ان يصبح لبنان دولة راعية للإرهاب.
المشنوق: حزب الله مدعو للمراجعة
وسأل عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق: "ألم يحِن الوقت لتجري قيادة "حزب الله" مراجعة للأثمان التي يمكن أن ترتّبها هكذا عمليات على لبنان وشعبه ودولته وجمهور "حزب الله"، وهل هي لصالح الناس والدولة؟" وأضاف: "ما صدرَ عن بلغاريا كلام كبير يمكن أن يعرّض البلاد إلى أخطار كبرى".
- السفير: حزب الله ينفي الاتهام البلغاري ـ الإسرائيلي والمعارضة تتبناه.. وبري ينتقد موقفها
تفاعلت قضية الاتهام البلغاري لـ«حزب الله» بالوقوف وراء تفجير حافلة تقل سياحا في مطار بورغاس في تموز الماضي أدى الى مقتل خمسة منهم.فقد نفى «حزب الله» ضلوعه في التفجير، متهما اسرائيل بقيادة حملة دولية لمواجهة المقاومة في لبنان وفلسطين ولإرهاب الناس والدول من الحزب، وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان «هذه الاتهامات والادعاءات والتحريض على «حزب الله» تستهدف المقاومة بالإعلام والسياسة بعدما فشلوا في إسقاط المقاومة بالحرب والمواجهة».وأضاف «كل هذه الاتهامات ضد الحزب لا تقدم ولا تؤخر ولا تغير الحقائق بل سنستمر في موقفنا الشعبي والعملي المقاوم الذي يحمي لبنان ويحمي مستقبل أجيالنا ولن نخضع لهذه الضغوطات ولن نبدل أولوياتنا ولن ننجر إلى فتنة، بل سنبقى موجهين بوصلتنا باتجاه إسرائيل ومشروعها».وقال رئيس الجمهورية ميشال سليمان إنّه «تشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الموقف الذي أعلنه، أمس الأول، كما تم الاتفاق على أن يستكمل درسه وتدقيق مضمونه بعد ورود كل المستندات المتعلقة بهذا الموضوع من المدعي العام البلغاري».أمّا رئيس مجلس النواب نبيه بري فاعتبر «أنّ ذلك ليس لمصلحة لبنان واللبنانيين بل يخدم أعداء لبنان، لا سيما أنّ الموضوع له طابع سياسي داخلي في بلغاريا التي تمر في مرحلة انتخابية بدورها». وتمنى حسب نواب «لقاء الأربعاء النيابي»، على المعارضة اللبنانية الاقتداء بالمعارضة البلغارية التي رفضت اتهام الحكومة البلغارية للحزب.وقال النائب أحمد فتفت إثر زيارة وفد من «كتلة المستقبل» لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، «إنّ المطلوب من «حزب الله» توضيح كل ما يفعله اذا ما ثبُتَ أن هذا الاتهام فعليّ». وأشار إلى انه «لا يمكن أن تستمر الحكومة في صمتها، والكلام الذي سمعناه من ميقاتي غير كافٍ».وسأل عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا: «ماذا لو بادر «حزب الله» الى تقديس متهمي بلغاريا وامتنع عن تسليمهما».وأشارت الأمانة العامة لـ«قوى 14 آذار» إثر اجتماعها الدوري إلى أنّ «اللبنانيين يرفضون أن يكونوا رهائن لدى «حزب الله».أما رئيس «حركة الشعب» نجاح واكيم فاعتبر «أن الجهات المحلية التي دأبت على شن الحملات ضد المقاومة تجاهلت بالكامل التصريحات التي أدلت بها شخصيات مرموقة في المعارضة البلغارية، التي اتهمت حكومتها بالرضوخ لإملاءات الولايات المتحدة وإسرائيل في فبركة الاتهامات ضد حزب الله»، وقال «إذا كان ضمير هؤلاء قد سمح لهم بتجاهل التاريخ المشرف للمقاومة فكيف لهم أن يتجاهلوا دور المقاومة الردعي في منع إسرائيل من الاستيلاء على مجالنا البحري وعلى ثروات لبنان النفطية؟ وكيف لهم أن يتجاهلوا حقيقة أن الدولة اللبنانية لم تجرؤ منذ العام 1960 على التفكير في استثمار مياه الليطاني إلى أن مكنتها المقاومة من اتخاذ القرار بتنفيذ المشروع الحيوي الذي وضعه المهندس المرحوم إبراهيم عبد العال؟».
- الحياة: شربل: كان على بلغاريا أن تضع قضاءنا في أجواء التحقيق
أكد وزير الداخلية مروان شربل أنه «كان من المفترض ببلغاريا أن تضع القضاء اللبناني في أجواء التحقيق قبل انتهائه»، وذلك على خلفية اتهام بلغاريا «حزب الله» في تفجير بورغاس.وعن التوقيفات في عرسال، قال في حديث إلى «صوت لبنان»: «عدد الأسماء في لائحة عرسال التي تسلمها يقارب المئة، وهناك أشخاص في اللائحة متهمون شخصياً وأشخاص كانوا شهوداً تمكن الاستفادة من شهادتهم».وعلق على تحذيرات إسرائيل من حرب إقليمية شاملة، بقوله :»لا شك في أن أي اعتداء على لبنان في الظرف الحالي يؤثر على المنطقة ككل»، معرباً عن اعتقاده أن «الدول الأجنبية حريصة على عدم توتير الأجواء في لبنان، وهذا الحرص ينسحب علينا جميعاً».
- الأخبار: المعارضة البلغارية: لا أدلة دامغة على تورط حزب الله
بدأت إسرائيل أمس، حملة ما بعد صدور نتائج التحقيقات البلغارية، واتهام عناصر من حزب الله، بالضلوع في تفجير بورغاس في تموز الماضي. ومع أن التوقعات ليست متفائلة جداً، إلا أن هدف الحملة واضح: الحؤول دون «تجزئة» حزب الله بين جناح عسكري وآخر سياسي، وإدراجه على اللائحة الأوروبية للإرهاب.المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، عوفير غندلمان، قال في حديث تلفزيوني أمس، إن نتائج التحقيقات كما صدرت في بلغاريا، «تؤكد مجدداً أن حزب الله لا يشكل خطراً على إسرائيل وحسب، بل وأيضاً على سلامة العالم».ولفت موقع «واللا» الإخباري العبري إلى أن «المؤسستين السياسية والأمنية في إسرائيل، تلقتا نتائج التحقيقات البلغارية، بأحاسيس متداخلة؛ إذ من جهة، تساعد النتائج إسرائيل ودولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي، كبريطانيا، على زيادة الضغوط على دول أخرى في الاتحاد، كفرنسا، وحثها على إعلان حزب الله تنظيماً إرهابياً، وقطع أي صلة أو علاقة معه. لكن من جهة أخرى، كانت خيبة أمل إسرائيلية، بأن نتائج التحقيقات لم تذهب أبعد من ذلك، وامتنعت عن اتهام إيران، بأنها تقف أيضاً وراء العملية في بورغاس».بدورها، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست»، عن غيلز دو كرتشوف، المسؤول في الاتحاد الأوروبي، الذي له صلة بملف مكافحة الإرهاب في الاتحاد، أن «إلقاء مسؤولية التفجير على حزب الله، ليس بالضرورة سبباً كي يدرج على قائمة الإرهاب»، وأكد أن «لا إدراج تلقائياً وفورياً بناءً على تنفيذ هجوم إرهابي؛ إذ إن المتطلبات القانونية ليست وحدها ما يقرر في هذه المسألة، التي تتعلق أيضاً بمصالح وتقديرات سياسية، وضمن ظرف وتوقيت مناسبين».وأعربت الصحيفة عن خشيتها، من أن الفصل الذي ورد في نتائج التحقيقات، كما أرادها البلغار، ما بين الجناح العسكري والجناح السياسي لحزب الله، سيشكل مخرجاً للكثير من الدول الأوروبية، التي لا تريد أن تواجه حزب الله، ومن بينها فرنسا، التي تخشى على مكانتها ومصالحها في لبنان والمنطقة.من جهته، أكد وزير الخارجية البلغاري، نيكولاي ملادينوف، ما تخشاه إسرائيل، وأشار في حديث تلفزيوني أمس، إلى أن «بلغاريا صمتت مدة ستة أشهر، ولم تدلِ بأي شيء يتعلق بالتحقيقات، إلا أن لدينا الآن دليلاً قوياً جداً على أن الذين خطّطوا ونفذوا الهجوم، هم من الذراع العسكري لحزب الله». وشدد ملادينوف على أن مسألة إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية، موجودة على طاولة البحث منذ زمن، «لكن بالنسبة إلى حكومتي فهي لا تريد التعرض لهذه المسألة قبل أن يتوافر لديها دليل قوي، يربط حزب الله بالهجوم الإرهابي».وفيما حثّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاتحاد الأوروبي على إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب، استمرت المعارضة البلغارية بالتشكيك في ما أعلنته حكومة بلادها؛ إذ أكّد عدد كبير من نواب المعارضة أن الحكومة «لم تقدم الأدلة الدامغة على تورط حزب الله في الانفجار» خلال اجتماع المجلس الأمني أول من أمس.واتهم النائب الاشتراكي ميخائيل ميكوف، الذي شغل في الماضي منصب وزير الداخلية، الحكومة «بخلق تهديد للأمن القومي وعلى حياة البلغار». وقال النائب المحافظ ديمو جياوروف: «من المؤكد أن الحكومة تعرضت لضغوط كبيرة»، مذكراً بزيارة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف لواشنطن في كانون الثاني الماضي.
حزب الله: الاتهامات لا تقدم ولا تؤخر
وفيما لم يصدر حزب الله بياناً تعليقاً على الاتهام البلغاري، أشار نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إلى أن إسرائيل «فشلت في إيجاد بيئة قادرة على أن تمنع حزب الله من التحرك، لذلك تقود حملة دولية من أجل إرهاب الناس والدول من حزب الله، ومن أجل تسليط الضوء على المقاومة حتى تحاصر».من جهته، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه اتفق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «على أن يُستكمل درس الملف وتدقيق مضمونه بعد ورود كل المستندات المتعلقة بهذا الموضوع من المدعي العام البلغاري».بدوره، رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن اتهام حزب الله بحادثة بلغاريا «له طابع سياسي داخلي في بلغاريا التي تمر في مرحلة انتخابية بدورها».وفي ما يشبه التبني للاتهام، رأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن ما صدر عن السلطات البلغارية «قد يخلّف تبعات سياسية وغير سياسية على لبنان، وخصوصاً إذا تبنى الاتحاد الأوروبي التهمة وأدرج الحزب المذكور على لائحة الإرهاب، مع ما يستجره ذلك من إساءة إلى لبنان».
- النهار: الاتهام البلغاري يحشر لبنان وأوروباو"اليونيفيل" في صلب الحسابات الحساسة
ليس واضحا من سيكون أكثر إحراجا في موضوع اتهام بلغاريا "حزب الله" بمسؤوليته عن تفجير تموز من العام الماضي، وهل هي الدولة اللبنانية ام دول الاتحاد الاوروبي التي قاومت حتى الآن ضغوطا اميركية عدة لتصنيف الحزب ووضعه على لائحة الدول الداعمة للارهاب لاعتبارات مصلحية مباشرة سياسية وغير سياسية. فبالنسبة الى الاتحاد الاوروبي تختلف المسألة هذه المرة متى ثبت الاتهام واكدته معطيات التحقيق حين اكتماله، اذ لا تعود تتصل بضغوط اسرائيلية او اميركية في شكل خاص على رغم وجود هذه الضغوط، بل بواقع ان الانفجار حصل على ارض دولة اوروبية بحيث يبدو الاتحاد مضطرا عندئذ الى اتخاذ اجراء لا تبدو طبيعته واضحة حتى الآن وقد يتأخر اتخاذه. لكن ثمة ما سيتخذ في هذا الاطار، وفق ما تؤكد مصادر ديبلوماسية معنية في التوقيت المناسب، نظرا الى تزايد الضغوط من الرأي العام الاوروبي في هذا الاتجاه متى توافرت اثباتات من دون امكان دحضها. لكن امام هذه الخطوة مسارا طويلا نسبيا يتصل باكتمال التحقيقات من جهة وعدم امكان التشكيك في صدقيتها نظرا الى معلومات عن مشاركة اسرائيلية واميركية في التحقيق الاولي، ومن ثم نظرا الى اعتبارات سياسية داخل بلغاريا وأخرى قضائية سياسية. في اي حال فان الاتحاد الاوروبي استطاع مقاومة الضغوط الاميركية التي مورست عليه في اعقاب حرب تموز حيث ارسل الكونغرس الاميركي رسالة الى خافيير سولانا يطالبه بتصنيف الحزب ووضعه على لائحة الارهاب نتيجة ما اعتبره خطف اسرائيليين وقصف اسرائيل. وحدها بريطانيا عمدت الى التمييز بين جناح عسكري وجناح سياسي للحزب وحاولت التعاطي مع الحزب تحت هذا العنوان من دون ان يبدو ذلك واضحا تماما. لكن المسألة تبدو اكثر تعقيدا في المرحلة الراهنة. فمن جهة هناك ادارة اميركية جديدة تستهل مهماتها على وقع مواقف لمسؤولين جدد فيها لم ينالوا التصديق على تعيينهم الا على وقع اتجاهات مغايرة لمواقفهم التاريخية السابقة، كما هي الحال بالنسبة الى وزير الدفاع الجديد تشاك هاغل الذي خاض معركة الموافقة على تعيينه على وقع الضجيج الاعلامي والسياسي نتيجة رفضه التوقيع على طلب الكونغرس ورسالته الى الاتحاد الاوروبي في العام 2006 من اجل وضع "حزب الله" على لائحة التنظيمات الارهابية. وهو اضطر تاليا الى الاعلان ان موقفه قد تبدل بعدما تغير الحزب كما قال. ومن جهة اخرى هناك من يعتقد ان ليس في مصلحة الولايات المتحدة ان تدفع الاتحاد الاوروبي كثيرا في هذا الاتجاه على رغم مواقف مسؤوليها الكبار، نظرا الى ان عددا من الدول الاوروبية المؤثرة تبقي الباب مفتوحا على التواصل مع "حزب الله" على نحو يساعد واشنطن ايضا، ان في ايصال الرسائل المناسبة او في معرفة الكثير مما تود معرفته. وليس من مصلحة واشنطن غير المنفتحة على الحزب كما ليس من مصلحة الدول الاوروبية المعنية ان تقفل مجال التواصل نظرا الى اعتبارات عدة من بينها ما يتصل بالوضع اللبناني على مستويات مختلفة. فهناك من جهة المشاركة الاوروبية في القوة الدولية في الجنوب والتي تبقى نقطة حساسة جدا بالنسبة الى الدول الاوروبية في حال تم الاصرار على ان تبقى ولا تسحب قواتها فتقتصر المشاركة على دول لا تحظى بثقة الولايات المتحدة والاهم ثقة اسرائيل في المحافظة على الهدوء جنوبا. والضغط في هذا الاتجاه قد يتطلب تعديلا في نوعية المشاركة الاوروبية على وقع مخاوف ان لم يكن من عمليات مباشرة تستهدف عناصر القوات الاوروبية منها في شكل خاص انما من ردود فعل شعبية غالبا ما استخدمت او وظفت في هذا الاطار في السابق. وهناك من جهة اخرى ما يتصل بالوضع اللبناني .اذ ان الدول المؤثرة في المجتمع الدولي تعرف تماما هذا الوضع وتدرك حساسيته والدول الاوروبية تعاملت وتتعامل مع " حزب الله" على رغم وجود مشتبه فيهم من الحزب في موضوع اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهو يتحدى القانون الدولي بعدم تسليمهم. كما ان لبعض الدول تاريخا