تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت اليوم السبت بشكل أساسي موضوعي تصدي الدولة اللبنانية لمخالفات البناء الغير الشرعي وموضوع التطورات السورية.

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت اليوم السبت بشكل أساسي موضوع تصدي الدولة اللبنانية لمخالفات البناء الغير الشرعي خاصة أنه أصبح يشكل خطرا على سلامة الطيران في جوار مطار بيروت وموضوع التطورات الحاصلة في سورية والحملة الدولية التي تتكثف عليها.

 السفير :

صحيفة السفير عنونت في صفحتها الرئيسية "الدولة تتصدى للمخالفات .. وبارود: مصيرها الهدم".
وقالت"وحسنا فعلت القوى الأمنية، ولو جاء تحركها متأخرا، لقمع جزء من تلك المخالفات ومنعها، وإزالة عدد منها قرب حرم مطار بيروت الدولي أمس، لكن السؤال هل ستستطيع تلك القوى ان تكمل ما بدأته في ظل ما تتعرّض له من مواجهات مفتعلة من قبل المخالفين،وهل ستبادر القوى السياسية الراعية لفوضى المخالفات إلى خطوات جدية تضع حدا لهذا الفلتان المستشري على مساحة الجنوب وصولا الى المطار".

 وفي تصريح للصحيفة قال وزير الداخلية والبلديات زياد بارود "ليس مفاجئا أن تقوم الدولة بواجباتها، ولا ينبغي الاحتفال لأن أجهزة الدولة قامت بما عليها أصلا أن تقوم به، الموضوع ليس موجها ضد الأهالي، بل ضد المعتدين على الحق العام".
وأشار الى أن هذه العملية النوعية كانت نتيجة الضرورة ونتيجة قرار حازم ليس فقط بمنع التعدي، بل ايضا بإزالة هذا التعدي في حال حصوله. وقامت القوى الأمنية بواجبها بمؤازرة الجيش اللبناني وبتضافر جهود كل المعنيين وهذه إشارة أولى، بأن التعدي على الملك العام نتيجته الهدم وليس قانون تسوية يصدر لاحقا".

وفي الموضوع السوري عنونت السفير"الحملة الدولية على النظام السوري تتكثّف:عقـوبات أميركيـة وأوروبيـة وتحقيـق دولي".

وقالت"إن اوباما وقع أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات على شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد، وأحد اقربائه عاطف نجيب الذي كان بحسب واشنطن رئيس مديرية الأمن السياسي في درعا خلال آذار 2011، ومدير الاستخبارات السوري علي مملوك، إضافة إلى المديرية العامة للاستخبارات، وفيلق القدس الذي تتهمه واشنطن بمساعدة دمشق في قمع المتظاهرين.
ونتيجة هذه العقوبات، سيتم الحظر على ممتلكات الأشخاص والمؤسسات الخاضعة لهم، في الولايات المتحدة، أو الواقعة تحت أي إدارة أو ملكية أميركية، إضافة إلى منع أي تعامل معهم من قبل أميركيين.
وفي بروكسل، أفاد مراسل السفير ان الاتحاد الأوروبي أقر مجموعة عقوبات استهدفت سوريا، وأبرزها اعتماد مبدأ محاسبة شخصيات اعتبرها الأوروبيون مسؤولة عن أعمال العنف ضد الاحتجاجات التي انطلقت في 15 آذار الماضي، وفرض حظر على السلاح، لكن الأوروبيين لا يزالون مختلفين حول من سيعاقبون بالضبط.

النهار :

بدورها صحيفة النهار عنونت على صفحتها الرئيسية "ارتفع الغطاء فبدأت إزالة مخالفات سور المطار"،وقالت "سجل أمس تطور أمني ايجابي تمثل في بدء قوى الامن ازالة المخالفات قرب سور مطار رفيق الحريري الدولي، لكنه تزامن وتطورا تراجعيا في المساعي المبذولة لتأليف الحكومة الجديدة، مع تبدد المعطيات التي استجدت في الساعات الـ24 الاخيرة وأشاعت تفاؤلا بقرب انجاز هذه المهمة.
 وفي الموضوع السوري عنونت"جمعة دامية في سورية وواشنطن تعاقب عائلة الأسد"،وقالت"شدت امس الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة حبل العقوبات الدولية حول عنق النظام السوري، بعد تصد دموي جديد للتظاهرات المطالبة بالحريات والديموقراطية اوقع اكثر من 62 قتيلا في صفوف المتظاهرين الذين تحدوا قرار حظر التظاهر والانتشار الكثيف للجيش وقوى الأمن ونزلوا الى شوارع المدن والبلدات السورية وخصوصا دمشق وحمص ودرعا وبانياس والمناطق ذات الغالبية الكردية.

 الاخبار:

الحكومة تتعثر تحت وطأة الشروط الحامية
صحيفة الاخبار كتبت"ما إن تُطرح أفكار لإنهاء تعثّر تأليف الحكومة حتى تخفق للتوّ، تحت وطأة الشروط الحامية، غير القابلة للمساومة والتوسّط والتسوية،وباتت حقيبة الداخلية باباً على التأليف، والرئيسان ميشال سليمان وميشال عون يملكان، وحدهما، المفتاح نقولا ناصيف ثلاثة تطورات تلاحقت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، بدت متلازمة في اتجاهاتها.
 أحدثت خرقاً مثيراً للاهتمام من أكثر من اتجاه، غير متوقّع أحياناً، في الجمود الذي لا يزال يضرب تأليف الحكومة، إلا أن أياً من التطورات الثلاثة تلك لم يُفضِ إلى نتيجة إيجابية أو ملموسة: أولها، كلام سمعه من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعض زوّاره، كشف فيه أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في زياراته المتكررة له منذ تكليفه قبل أكثر من ثلاثة أشهر، في السرّ وفي العلن، لم يعرض عليه شفوياً ولا خطياً في أيّ منها مسودة تشكيلة حكومية، ولا اقتراحاً بتوزيع الحقائب، بما في ذلك حقيبتا الدفاع والداخلية، اللتان يطالب بهما الرئيس. قال سليمان إن كل ما يُشاع في وسائل الإعلام عن عروض حملها ميقاتي إليه، أو أعدّ مسودة أو اثنتين لتشكيلة حكومية لا صحة له، وإن رئيس الجمهورية ينتظر أن تقع المسودة بين يديه كي يضطلع بصلاحياته الدستورية، ويبدي موقفه في ما يُعرض عليه تمهيداً لتأليف الحكومة. أضاف لزوّاره إنّ الرئيس المكلف كان يحضر إليه كي يطلعه على نتائج اتصالاته واجتماعاته مع الأفرقاء المعنيين، عن قرب أو عن بعد، بالتأليف، ويقصر اللقاءات تلك على هذا الجانب، من غير أن يقدّم إلى سليمان صيغة يحدّد فيها ميقاتي مقاربته لتأليف الحكومة.

المستقبل :

أما صحيفة المستقبل فعنونت"قمع المخالفات في جوار المطار وقهوجي لمضاعفة الجهود في وجه الخارجين على القانون"، وقالت" تواصلت عملية قمع مخالفات البناء في بيروت والمناطق، وكان عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني وصف "ما يحصل في جوار المطار بأنه من أخطر المخالفات"، ودعا الجميع للتحرك لإزالتها.

أما وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال ابراهيم نجار فقد أكّد أن موضوعات مخالفات البناء هي برسم القضاء والملاحقات، وأضاف أنّه تبيّن له "أنّه صدرت تعليمات متشددة من قوى الأمن، وصدرت عن النيابة العامة التمييزية أيضاً تعليمات بهدم البناء المخالف، وبتوقيف أصحاب البناء والعمّال ومصادرة أدوات البناء".
وفي الموضوع السوري عنونت" سوريا: عشرات القتلى والجرحى في جمعة الغضب والاحتجاجات تعم البلاد، وقالت" لم تفلح الحملة العسكرية العنيفة التي شنتها وحدات من الجيش وأجهزة الأمن السورية ضد درعا منذ مطلع الأسبوع الجاري، في وقف الاحتجاجات التي انطلقت في سوريا من درعا في 18 آذار (مارس) الماضي، بل ربما وسعت رقعة انتشارها ملامسة حدود تركيا شمالاً ولبنان غرباً والأردن جنوباً، وفي القرى والبلدات كما في المدن الكبرى، غير مستثنية العاصمة دمشق التي أكدت تقارير حقوقية وشهود أنها شهدت واحدة من أكبر التظاهرات منذ بدء الاحتجاجات.

البناء:

صحيفة البناء عنونت" تماسُك الوضع الداخلي في سورية يُجهِض الفصل الأول من المؤامرة"، وقالت" لم يشهد يوم امس تظاهرات واسعة في سورية بحسب ما كان يأمله الداعون الى التظاهرات تحت عنوان ما سمته بعض مواقع الفايسبوك التابعة لجهات واسماء غير معروفة جمعة الغضب وان هؤلاء يسمون انفسهم معارضين معظمهم من خارج سورية،حيث واصلت القنوات الفضائية الممولة من الخليج والجزيرة والعربية والـ"بي بي سي" المعروفة بانتماءاتها الاميركية التحريض على التظاهر وبت الشائعات والاكاذيب عن الوضع في سورية وعن حصول تظاهرات في مناطق عديدة، بينما اقتصرت هذه التظاهرات على مناطق لا تتعدى اصابع اليد الواحدة، وبعضها بالمئات والقليلة جدا لا تتعدى بضعة آلاف.
ولكن ما يمكن ملاحظته من احداث يوم امس إعلاميا وسياسيا، وكذلك محاولات بعض التنظيمات التفكيرية والإرهابية الاعتداء على القوى الامنية وضرب الاستقرار ان المخطط التآمري ضد استقرار سورية ودورها لم ينته،وان القائمين على هذا المخطط يواصلون محاولاتهم لتعريض استقرار سورية وأمنها للخطر، وهو ما يؤشر على تقاطع مصالح أوروبا والولايات المتحدة الاميركية مجددا في الضغط على سورية، وكأنهما بذلك يستكملان المؤامرة التي بدأت في الداخل.

وفي الموضوع اللبناني عنونت" نحّاس يردّ على تهويل الحسَن المالي: تسونامي تخريبي"، وقالت" استغرب وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال شربل نحاس في اتصال مع  البناء أن يقول مسؤول في الدولة اللبنانية هكذا كلام، فكلام الوزيرة الحسن هذا لحوالى 200 ألف موظف عامل و100 ألف موظف متقاعد و40 % من العائلات، معتبراً أن هذا الكلام "بمثابة تسونامي نشكر الله أن أحداً لم يصدقه وإلا لكانت قيامة الناس قد قامت، فهذا الكلام فيه من الخفّة ما يوازي العمل التخريبي".
وأشار نحاس إلى انه "في العام 2010 كانت النتائج تفوق توقعات الوزيرة الحسن بأكثر من 50 % وبـ 5000% في المجالات المختلفة، وهذا كان سببه ارتفاع أسعار النفط. ونحن اليوم في شهر أيار أي أننا خلال ثلاثة أشهر ونصف الشهر توافرت للخزينة الأموال التي لم تتوفر لها منذ السبعينيات.

 

اللواء:   

صحيفة اللواء بدورها عنونت"جمعة الغضب: الهوة تتسع مع النظام"،وقالت" شكلت جمعة الغضب مرحلة جديدة من حركة الاحتجاجات التي مازالت تزداد وتتسع لتكرس الطلاق النهائي بين النظام السوري والمتظاهرين الذين اندفعوا امس الى شوارع معظم المدن وخاصة في العاصمة دمشق في تظاهرات حاشدة تطالب بالحرية واسقاط النظام.

وفي حين شهدت احداث امس تعميقا للهوة في الداخل السوري وذلك من خلال القمع الدموي للاحتجاجات وخاصة في مدينة درعا الجنوبية،مهد الانتفاضة، فان تسارع التحرك الدولي على اكثر من صعيد شكلت الفك الآخر للكماشة التي باتت تضيّق الخناق على النظام وهذا ما ترجمته العقوبات الاميركية التي اعلنتها واشنطن امس وشملت شخصيات سورية بارزة ملوحة بان تلك العقوبات قد تتمدد لتطال الرئيس بشار الاسد نفسه إذا ما تواصل القمع.

كما برز امس التحرك الاوروبي في الاتجاه نفسه بالتزامن مع الادانة الشديدة للقمع من جانب مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة،ففي استجابة واسعة وغير مسبوقة لدعوة المعارضة للتظاهر في جمعة الغضب كانت كل المدن السورية تقريبا مسرحا لتظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الالاف ونادت الحرية واسقاط النظام وادت عمليات القمع الى سقوط اكثر من مئة وثلاثين قتيلا الى جانب عشرات الجرحى.