أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 08-02-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 08-02-2013
عناوين الصحف
- السفير
«لوفيغـارو» تقـدّم روايـة إسـرائيليـة: المفجّـرون فـي لبـنان
أوروبـا لا تثـق باتهام بلغاريا لحـزب اللـه
- الأخبار
سليمان يطلب عدم ترحيل طلاس المرتبط بقضيّة المخطوفين
حرب الداتا تستعر مجدّدا
الداتا: اشتباك الأمن والخصوصية مجدداً
- النهار
رهان على دخان أبيض انتخابي الأسبوع المقبل
نفض الغبار فجأة عن ملفّ "بنك المدينة"
مرجع أمني لـ"النهار": حصولنا على الداتا الخطوة الأهم للأمن الوقائي
الراعي اليوم في طرابلس لإحياء عيد القديس مارون
- المستقبل
يوسف لـ"المستقبل": مئات ملايين الدولارات صرفها وزير الاتصالات من دون حسيب أو رقيب
صحناوي يستخف بالقوانين.. ويتجاهل التفتيش المركزي
- اللواء
سليمان يرفض إبعاد الضابط السوري.. وانتقادات حقوقية للإنتهاكات اللبنانية
فتور يخيّم على العلاقة بين ميقاتي و«حزب الله»
مأزق عرسال: إعادة تقييم الموقف واتصالات لمعالجة تؤدي إلى «تسوية عادلة»
- الانوار
مفتي بعلبك يزور قائد الجيش وعرسال تستقبل مفتي منطقة زحلة
- البناء
الجيش السوري يحقق مفاجآت استراتيجية ضد الإرهابيين في ريف دمشق ويواصل عملياته في حلب
إعتراض سعودي على"النسبية" والقانون في مهب الاقتراحات
إرباك أوروبي إزاء الاتهام لحزب الله
- الشرق
"المجوقل" واصل تدابيره في عرسال ومحيطها وتأهب للجيش جنوباً
- الحياة
ميقاتي يحاول استيعاب تداعيات الاتهام البلغاري ويلقى دعماً من بلامبلي والمجموعة الأوروبية في «يونيفيل»
- الجمهورية
لبنان في عين العاصفة وحزب الله أوّل الضحايا
- الشرق الأوسط
تحذيرات من الانعكاسات السياسية والاقتصادية لإدراج حزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبية
حوري: أتمنى ألا يدفع المغتربون ثمن ما يفعله الحزب.. وخبير: يوازي اتهام الحكومة اللبنانية
- الديار
سليمان مستعد للاستقالة وسيرسلها الى مجلس النواب متحديا اخصامه
- البلد
اللغم البلغاري يضاعف التحديات أمام حكومة ميقاتي
أبرز الأخبار
- النهار: قائد لواء "ناحل " المنتشر على الحدود: أنهينا تدريبات لدخول لبنان وجلب الهدوء
صرح قائد لواء "ناحل" في الجيش الاسرائيلي العقيد يهودا فوكس بأن "جنوده اصبحوا جاهزين نفسيا للدخول في حرب مع لبنان حال تطلب الأمر ذلك"، مشيرا إلى أن "لواءه اذا دخل الاراضي اللبنانية فسوف يجلب الهدوء في المنطقة لسنوات مقبلة".واشار في لقاء مع موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" امس الى ان "جنوده انهوا التدريبات اللازمة لمواجهة الاخطار التي بدأت تزداد على طول الحدود الشمالية"، لافتا إلى ان جنود "ناحل" سيكونون رأس الحربة في الحرب في حال نشبت وجرى تنفيذ التهديدات التي تزايدت في الايام الاخيرة على الحدود الشمالية من "سوريا أو حزب الله". وأضاف: "الضربة القوية التي سوف يتعرض لها حزب الله ستكون اذا دخلنا الاراضي اللبنانية، لاننا سوف نقوم بتدمير بنيته الصاروخية التي تهدد اسرائيل، وكذلك سنقوم بالقضاء على عناصره في مناطق الجنوب". واعتبر "أن هدف الحزب ليس كما يدعي الدفاع عن لبنان والاراضي اللبنانية، وانما تسليح نفسه لتهديد اسرائيل والهجوم على مواطنيها". وترافقت تصريحات فوكس مع استعدادات وتسريبات اسرائيلية حيال امكان شن حرب على لبنان هذه السنة، لتجديد قوة الردع الاسرائيلية.
- السفير: «لوفيغـارو» تقـدّم روايـة إسـرائيليـة: المفجّـرون فـي لبـنان.. أوروبـا لا تثـق باتهام بلغاريا لحـزب اللـه
على مسافة أسابيع قليلة من «الموعد المبدئي» لانطلاق محاكمات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، وفي ظل النيران التي تحاصر الحدود اللبنانية شمالاً وشرقاً، والتهديدات الإسرائيلية المتزايدة جنوباً، تولت «لوفيغارو» الفرنسية وعبر مراسل معروف تاريخياً بانحيازه لإسرائيل و«رواياتها»، استكمال ما بدأته أجهزة أميركية واسرائيلية عبر بعض الجهات الرسمية البلغارية، من «فبركات» حول علاقة «حزب الله» بتفجير حافلة الركاب الإسرائيلية في بورغاس البلغارية على البحر الأسود في الصيف الماضي. وبرغم الضغط الأميركي والاسرائيلي الذي أقرت به أوساط ديبلوماسية بارزة في الاتحاد الأوروبي، لا تشي المعطيات المحيطة بقضية بورغاس حتى الآن، بوجود توجّه أوروبي لإدراج «حزب الله» على «اللائحة السوداء»(تصنيفه «منظمة ارهابية»)، فيما أقدمت السلطات البلغارية عبر سفيرها في بروكسل امس الاول، على توجيه تقرير رسمي بنتائج التحقيقات الى دول الاتحاد الاوروبي. وقالت اوساط ديبلوماسية بلغارية لـ«السفير» «إن صوفيا تعرضت لضغوط هائلة كي تدرج «حزب الله» على لائحة الإرهاب خاصتها، «الا ان ذلك متعذر، فليست لدى بلغاريا لائحة للمنظمات الإرهابية»، على حد تعبيرها. وكشف الأمين العام التنفيذي للاتحاد الأوروبي بيار فيمون لـ«السفير» أن بلغاريا لم تطلب إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، بل طلبت مساعدة الاتحاد في التحقيقات، وهذا ما فعله الاتحاد عبر جهازه المستقل «أوروبول» المختص بالتحقيقات. وأقر فيمون «بوجود انقسام بين دول الاتحاد الاوروبي حول إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب»، مشيراً الى ان «بعض دول الاتحاد هي التي طلبت ذلك بعد تسلّمها التقرير البلغاري وبعد أن تلقت طلبات صادرة عن إسرائيل والولايات المتحدة». وعكست أوساط ديبلوماسية اوروبية لـ«السفير» ما وصفته «تشكيكاً أوروبياً حقيقياً» في التحقيق الذي أجرته السلطات البلغارية، ويتجلى ذلك في الآتي: اولاً، تشكيك المعارضة البلغارية بالتحقيق وانتقادها إعلان الحكومة عن نتائج من دون استشارة البرلمان. ثانياً، البيئة السياسية غير السليمة في بلغاريا، حيث يستشري الفساد في الدوائر السياسية وفي القضاء البلغاري، وهذا ما يؤدي الى أزمة ثقة بالجهاز الحكومي البلغاري من قبل الشــركاء الأوروبيين. ثالثاً، مسارعة إسرائيل فور وقوع الحادث الى اتهام إيران و«حزب الله» قبل بدء التحقيقات البلغارية الرسمية.رابعاً، الخشية من أن يؤدي إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية الى مشكلة حقيقية داخل الاتحاد الأوروبي، لأن هذا الإدراج لا يتمّ عادة بناء على طلب دولة معينة، بل لوجود خطر حقيقي، وهو يمر عبر مسار قضائي، كما يتطلب الأمر مناقشة سياسية عميقة لوقائع موجودة». خامساً، هل من مصلحة أوروبا أن تضع «حزب الله» على «اللائحة السوداء» وهو حزب موجود في السلطة في لبنان؟».
رواية «لوفيغارو»
الا ان النقطة المثيرة للاهتمام، تجلت في حضور صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في المسألة، وجديدها ما قالت إنه معلومات حصلت عليها من التقرير المصنّف «سري للغاية» حول التحقيق البلغاري. وبحسب المعلومات التي اوردتها «لوفيغارو» ضمن تقرير لمراسلها الكسندر ليفي فإن جاك فيليب مارتن ورالف ويليام ريكو وبراين جايمسون، وهم كنديان وأوسترالي، هم المسؤولون عن الاعتداء. وقتل الأول في التفجير بعبوة كان يحملها في حقيبة على ظهره، أما شريكاه فقد عادا، عبر بلد أوروبي، إلى لبنان، مع العلم أنهما من أصول لبنانية. وعرضت الصحيفة ما قالت إنه تصريح لوزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف يقول فيه «لدينا معلومات عن تمويل «حزب الله» لشخصين، أحدهما منفذ التفجير، في حوزتهما جوازا سفر صحيحان كندي وأوسترالي، وهما عضوان في الجناح العسكري للحزب. وهناك شخص ثالث شارك في الهجوم ودخل بلغاريا معهما في 28 حزيران».
- السفير: بلغاريا تسلّم تحقيقاتها إلى دول الاتحاد.. والانقسام الأوروبي مستمر.. فيمون: بلغاريا لم تطلب إدراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية
انتظر سفير بلغاريا في بروكسيل لغاية أمس الأول (الأربعاء) كي يبعث رسمياً بتقرير السلطات البلغارية الى دول الاتحاد الأوروبي والمتعلّق بنتائج التحقيقات في تفجير حافلة الركاب الإسرائيلية في بورغاس على البحر الأسود في 18 تموز الفائت والذي اتهم فيه شخصين قيل إنهما ينتميان الى «حزب الله» وذلك بعد مرور أيام على إعلان التقرير في وسائل الإعلام العالمية.وفي جديد هذا الملفّ الذي يتمّ بحثه في كواليس الاتحاد الأوروبي ما أشارت إليه أوساط بلغارية من «أن صوفيا تعرّضت لضغوط جمّة في الأسبوع الفائت كي تدرج «حزب الله» على لائحة الإرهاب خاصتها، ولكن الأمر بات متعذراً لأنه لا توجد لائحة للمنظمات الإرهابية في بلغاريا».وكشف الأمين العام التنفيذي للاتحاد الأوروبي بيار فيمون الذي يعتبر الثاني في تراتبية الاتحاد الأوروبي بعد الممثلة العليا للسياسة الأوروبية كاترين آشتون أن بلغاريا «لم تطلب إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، بل هي طلبت مساعدة الاتحاد في التحقيقات وهذا ما فعله عبر جهازه المستقل «أوروبول» المختص بالتحقيقات، لكن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هي التي طلبت ذلك بعد تسلّمها التقرير البلغاري وبعد أن تلقت طلبات صادرة عن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية».واعترف فيمون «بوجود انقسامات حول مسألة إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية بين دول الاتحاد الاوروبي وقال: «ليست المرة الاولى التي يحصل فيها انقسام حول الموضوع ذاته بين دول مؤيدة للتصنيف الارهابي ودول تعارضه وأخرى تتخذ موقفاً وسطياً، وفي المرة السابقة لم يفض الانقسام إلى أي قرار، واليوم ثمة عنصر إضافي جديد هو التقرير البلغاري وهو موضع نقاش وتمحيص».ورداً على سؤال لـ«السفير» عن معنى إدراج جهة معينة على لائحة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي ومفاعيل قرار مماثل، قال فيمون إن الأمر يختلف «بحسب القرارات المتخذة ومن التدابير الممكنة مثلاً تجميد الاموال الخاصة بهذه المنظمة فضلاً عن حظر سفر مسؤولين فيها وعدم إعطائهم تأشيرات دخول الى الاراضي الاوروبية وسواها من التدابير التي تحدد وفقاً لكل حالة على حدة».
لهذه الأسباب يشكك الأوروبيون
وعلمت «السفير» من أوساط ديبلوماسية أوروبية أن ثمة تشكيكاً أوروبياً حقيقياً في التحقيق الذي قامت به السلطات البلغارية ولو كان جهاز «أوروبول» ضالعاً في التحقيق، لأنه في الواقع «لا أحد يمكنه معرفة التفاصيل الموجودة في التقارير المختلفة لأنها لا تزال في عهدة القضاء». أما أبرز عوامل التشكيك الأوروبي فتتأتى من الآتي: أولأ، تشكيك المعارضة البلغارية المتمثلة بـ«الحزب الاجتماعي الديموقراطي» بنتائج التحقيق الذي قامت به الحكومة البلغارية برئاسة بويكو بوريسوف وانتقدت المعارضة إعلان الحكومة عن نتائج مماثلة من دون استشارة البرلمان وهذا أمر يستحق التوقف عنده بحسب الأوساط الديبلوماسية الأوروبية.العنصر الثاني للتشكيك الأوروبي يتمثل «بالبيئة السياسية غير السليمة في بلغاريا حيث استشراء الفساد في الدوائر السياسية العليا وحتى في القضاء البلغاري، وهذا ما يؤدي الى أزمة ثقة بالجهاز الحكومي البلغاري من قبل الشركاء الأوروبيين ويدعوهم الى التعاطي بحذر شديد مع ما يصدر عن هذه الحكومة».والتعاطي الحذر لأوروبا مع الشريك البلغاري ليس جديداً «لأن قبول بلغاريا كعضو في الاتحاد الأوروبي تمّ في العام 2007 بتحفظ، فهي قبلت سياسياً لأنه لم يكن مقبولاً تركها خارج الاتحاد الأوروبي، ولكن تمّ وضع قيود في ما يتعلق بالشؤون القضائية والشؤون الداخلية للاتحاد وتحديداً عدم السماح لبلغاريا إصدار تأشيرات الدخول للعمل داخل الدول الأوروبية الباقية والأمر سيان بالنسبة الى رومانيا».عنصر التشكيك الثالث يتمثل بمسارعة إسرائيل منذ وقوع الحادث إلى اتهام إيران و«حزب الله» قبل بدء التحقيقات البلغارية الرسمية.عنصر التردّد الأوروبي الرابع ولعلّه الأهم هو أن إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية سيؤدي الى مشكلة حقيقية داخل الاتحاد الأوروبي، «لأن هذا الإدراج لا يتمّ عادة بناء على طلب دولة معينة، بل لوجود خطر حقيقي وهو يمر عبر مسار قضائي، كما يتطلب الأمر مناقشة سياسية عميقة لوقائع موجودة». وتستبعد الأوساط الأوروبية أن تتخذ الدول الأوروبية اي قرار في هذا الشأن في 18 الجاري أثناء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وتقول: «سيحصل نقاش حتمي لكن لن يتخذ أي قرار لأنه ليس من وقائع دامغة بعد، كما أنه لا إمكانية لفرض عقوبات ضدّ «حزب الله» في حال إدراجه على اللائحة السوداء لأن هذا الإدراج إن حصل يتطلب تطبيق عقوبات والعقوبات تتطلب إجماع الدول الأوروبية قاطبة، وهذا ما ليس موجوداً راهناً، فضلاً عن بطء الآلية المتأتية من جسامة المشكلة سياسياً وتطلبها توافقاً سياسياً غير موجود».أما عنصر التردد الخامس، فهو أن الدول الأوروبية لا يمكنها البتة وبعد فرض عقوبات على منظمة «حماس» وإيران وسوريا وتطويق ذاتها بجوار معادٍ، فهل من مصلحة أوروبا أن تضع «حزب الله» ايضاً على اللائحة السوداء وهو حزب موجود في الحكم في لبنان؟ وبالتالي إن المعالجات لهذا الملف مهما كانت تفاصيله ستكون سياسية وديبلوماسية».
موازنة صعبة للأعوام الستّة
وبدأت أمس في بروكسيل اجتماعات المجلس الاوروبي بحضور 27 رئيس دولة أبرزهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، ورؤساء وزراء إيطاليا ماريو مونتي، إسبانيا ماريانو راخوي براي وبريطانيا دايفيد كاميرون، ويرأس الاجتماعات رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي بحضور الممثلة العليا للسياسة الخارجية كاترين أشتون ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز.وتصدرت ميزانية الاتحاد للأعوام الستة المقبلة جدول الاعمال، وسيتركز النقاش على مدى يومين حول تقليص الميزانية المعروضة وهي بحدود 980 بليون يورو وثمة اقتراحات بتقليصها بين الـ20 والـ30 بليون يورو، ويدور الجدال حول القطاعات التي سيطالها هذا الاقتطاع وهل سيطاول العلاقات الخارجية أو البرامج التنموية او البحوث العلمية وسواها وسط قلق كبير من تداعيات الازمة الاقتصادية التي تضرب اوروبا والتي خيمت اجواؤها على احتماعات المجلس الأوروبي. الجدير ذكره أن دول الشمال هي التي تدعو الى تقليص الميزانية ومنها بريطانيا وفنلندا وهولندا، في حين تطالب دول الجنوب بالإبقاء على الميزانية الحالية وزيادتها، ويتركز النقاش أيضاً حول كيفية إيجاد الموارد لتمويل الاتحاد الاوروبي ومشاريعه، خصوصا ان بلداناً عدة تطالب باستعادة التعويضات التي دفعتها، علما بان رواتب الموظفين في الاتحاد تشكّل جزءاً كبيراً من الميزانية، حيث يعمل في الاتحاد حوالي 900 موظف بينهم 300 ديبلوماسي.ورشحت أجواء غير متفائلة عن إمكان توصّل القادة الأوروبيين الى اتفاق بشأن الميزانية السداسيّة. وقال مصدر ديبلوماسي مطّلع لـ«السفير» أن عدم توصّل القادة الأوروبيين الى حلّ جذري بشأن الميزانية السداسية يفتح الباب أمام اقتراحات بتقرير ميزانية كل سنة على حدة ما يعوق تمويل الاتحاد الأوروبي لمشاريع طويلة الأمد قد تمتدّ أحياناً الى 3 أو 4 أعوام «وهذا ما يؤثر سلبياً على تمويل المشاريع الأوروبية في بلدان عدّة».ويتضمن جدول أعمال «المجلس الأوروبي» مواضيع تتعلق بدول الجوار الجنوبي، مالي، الصومال والقرن الافريقي، القطب الشمالي، العلاقة الخارجية مع الولايات المتحدة الاميركية بحسب «الأجندة» التي قدّمها الرئيس باراك اوباما في ولايته الثانية بالإضافة الى مواضيع تتعلق بالعراق، الاستقبال المؤقت لبعض الفلسطينيين، افغانستان، عمل الاتحاد الاوروبي ضد انتشار اسلحة الدمار الشامل، تونس، دعم الاتحاد الاوروبي للتغيير في المجتمعات التي هي في طور التحول، الامن على الحدود الليبية وبرنامج عمل الاتحاد الاوروبي لعامي ٢٠١٣ و٢٠١٥.
- السفير: من بيروت إلى بلغاريا.. رحلة "تريو الإرهابيين".. "لو فيغارو" تسرب تحقيقات "متفجرة بورغاس"
على جاري عادتها، في التعامل مع القضايا اللبنانية، وخاصة ما يتعلق بـ"حزب الله"، نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في عددها، أمس، معلومات من التقرير المصنّف "سري للغاية" الذي قدمته النيابة العامة البلغارية، واتهمت فيه "حزب الله" بالضلوع في الاعتداء على الباص الإسرائيلي في مطار بورغاس في بلغاريا في تموز 2012. وفي المعلومات التي سربتها الصحيفة، يظهر أن جاك فيليب مارتن ورالف ويليام ريكو وبراين جايمسون، وهم كنديان وأوسترالي، لم يكونوا على ضفاف البحر الأسود للسياحة، بل هم كانوا المسؤولين عن الاعتداء الذي أوقع ستة قتلى وعشرات الجرحى في مطار بورغاس. وبحسب البيانات السرية، التي حصل عليها مراسل "لوفيغارو" ألكسندر ليفي من المحققين البلغاريين، فإن الأول قد مات في التفجير بعبوة بلغت زنتها ثلاثة كيلوغرامات كان يحملها في حقيبة على ظهره، أما شريكاه فقد عادا، عبر بلد أوروبي، إلى لبنان، مع العلم انهما من أصول لبنانية. وتمكنت "لوفيغارو"، بحسب مراسلها، من أن تحصل على معلومات من أعضاء في المجلس الاستشاري للأمن القومي، كانوا اجتمعوا لمدة ست ساعات بوزير الداخلية البلغاري ليتبلغوا بالتقرير الأولي الذي أنجزته الاستخبارات البلغارية وشركاؤها الغربيون.وكان وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف قال بعد الاجتماع إن "لدينا معلومات عن تمويل "حزب الله" لشخصين، أحدهما منفذ التفجير، وفي حوزتهما جوازا سفر صحيحان كندي وأوسترالي، وعاشا في لبنان بين عامي 2006 و2010، وهما عضوان في الجناح العسكري لـ"حزب الله". وهناك شخص ثالث شارك في الهجوم ودخل بلغاريا معهما في 28 حزيران". وتشير "لوفيغارو" إلى أن نقل الأموال من لبنان كان عاملاً أساسياً في الاتهام. فقد وصلت هذه الأموال إلى حامل جواز السفر الأوسترالي، الذي يعتبره المحققون "مخطط المجموعة". كما وجد المحققون رخص قيادة أميركية في بلغاريا تم تزويرها في المعمل نفسه في لبنان، وهو مكان معروف لدى أجهزة الاستخبارات الغربية. كما حصل المحققون البلغاريون على صور لمقربين من عائلة أحد المتهمين إلى جانب عناصر من "حزب الله". وفي النهاية، تمكنت الشرطة من تحديد أوقات تنقل "تريو الإرهابيين" بشكل دقيق. وحسب التحقيق فان هؤلاء وصلوا إلى بلغاريا جوا بواسطة جوازاتهم الحقيقية، بعد أن عبروا بثلاث دول أوروبية أخرى. لكن نقطة انطلاقهم كانت بيروت حيث، حسب رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في بلغاريا ستانيمير فلوروف، "يختبئ الاثنان المتبقيان اليوم". وتشير "لوفيغارو" إلى "استنتاج مهم" وهو أن التفجير الذي حصل في مرآب مطار بورغاس، الذي صُنّف هجوماً انتحارياً، كان "حادثاً". لقد أراد "الإرهابيون" تفجير القنبلة عن بعد في الباص أثناء تحركه، محدثين أكبر قدر من الخسائر، من دون ترك أي أثر. ولكن الخطة لم تنجح، إما نتيجة خطأ من حامل القنبلة أو من شريكيه، بحسب مصدر أمني. ووفقاً للمصدر، فإن تتبع المسار الذي سلكه الرجال الثلاثة في بلغاريا أظهر أنهم لم يكونوا من المتعصبين إسلامياً، فقد ارتادوا الفنادق الفخمة والمطاعم الفاخرة، برفقة جميلة. بدورها، أكدت أوتاوا أن أحد حاملي الجنسية الكندية قد ترك كندا في سن الـ12، بينما التزمت أوستراليا البحث عن "براين"، في وقت أكدت الحكومة اللبنانية التزامها "التعاون" مع المحققين البلغاريين. أما الجنسية الحقيقية لـ"الإرهابي" الذي قتل في الاعتداء فلا تزال غامضة. وقد يكون، حسب مصدر أمني غربي متخصص في مكافحة الإرهاب، منظمو الاعتداء قد "بحثوا عن شخص لا يبكي عليه أحد أو يفقده أحد، لتوكيله تنفيذ العملية".
- السفير: حزب الله للشركاء: تثبيت المسيحيين في أرضهم أولوية تستحق المغامرة.. فياض لـ«السفير»: «الأرثوذكسي» تطييف ضد الطائفية.. والنسبية ستفقدنا بعض نفوذنا
يُنصت عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض إلى الاقتراحات الانتخابية المختلطة التي تتداولها اللجنة الفرعية. يُعطي موقفاً تقنياً كلما استدعت الحاجة، يجادل بشأن هذا التفضيل أو ذاك ولا يبالي باتهام خصومه له بأنه يعرقل عمل اللجنة بعدم تقديم اقتراح للنقاش.يعتبر فياض أنّ أي مشروع يتضمّن النسبية جزئياً أو كلياً هو مشروع قابل للبحث. يبدو متحمّساً خلال الجلسات للاقتراح المقدّم من زميله علي بزي حول المناصفة بين الأكثري والنسبي، إلا أن الأولوية بالنسبة له تبقى دائماً «ما يريده الشريك المسيحي». من هنا، وبعيداً عن السعي للتوافق، يرتاح فياض لحصول مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» على أعلى نسبة من أصوات النواب، فإنه لا يجد نفسه مضطراً «لرمي ورقة جديدة، قد تشكل سبباً إضافياً لتأخير البت بقانون الانتخابات المنتظر».يقول النائب عن قضاء مرجعيون إن رؤيته تجاه أي مشروع توافقي ستتبلور في مجرى النقاش، مؤكداً الانفتاح على الطروحات المختلفة، خاصة أن «مروحة الأفكار واسعة، ولا نريد أن تتحوّل اللجنة إلى سوق انتخابية مفتوحة». يعتقد أن موقف «حزب الله» هذا يوسّع هامش التلاقي لأنه يسمح بعدم التمترس خلف مشروع نهائي.لا يؤثر حديث «المستقبل» عن رفض النسبية في ظل السلاح على ممثل «حزب الله» في اللجنة الفرعية. يبدو واثقاً أن «المستقبل» يعرف قبل غيره أن هذه المعادلة غير صحيحة. يذكّر بما قاله السيد حسن نصرالله عن تأثير أكبر للسلاح وفق النظام الأكثري، ويرى في «حجة المستقبل» محاولة للهروب من واقعه المأزوم في طائفته، إضافة إلى إصراره على الاستحواذ على جزء من التمثيل المسيحي. هاتان النقطتان، إضافة إلى السعي لإعطاء الأغلبية إلى «14 آذار» يجد فيهما فياض غلافاً لكل المواقف التي يطلقها «المستقبل» من القانون الانتخابي.يحلو لنائب «حزب الله» العودة، كلما سنحت له الفرصة، إلى النقاش النظري، مستفيداً من خبرته في مجال التدريس الجامعي. يقول إن المشكلة في الديموقراطية الأكثرية أنها قد تنتج سلطوية جماهيرية عبر الانتخاب المباشر أو عبر الرأي العام، أو أنها تستعمل لممارسة الهيمنة والإقصاء على الأقليات.يحمل فياض في جعبته مثالين عن مساوئ النظام الأكثري: الأول واقعي يأتي من ناحية صربيا حيث استند القوميون المتشدّدون بقيادة ميلوزوفيتش على أكثرية مرموقة في المجتمع الصربي لممارسة عملية تطهير ضد الأقلية البوسنية، ما أدى إلى إبادة المعنى الحقيقي للديمواقراطية، والثاني افتراضي ينطلق من تسلم الأكثرية السوداء للسلطة في جنوب إفريقيا. إذ يسأل فياض هل تبيح لهم أكثريتهم الهيمنة على الأقلية البيضاء أم لا بدّ من حماية التنوّع واحترام الاختلاف في إطار المشاركة بهدف بلوغ الاستقرار؟إسقاط المثالين على الواقع اللبناني، يعني أن النظام الأكثري يتيح القيام بتطهير سياسي للقوى الأقل نفوذاًَ. يخلص فياض في سرده النظري إلى أن النظام النسبي هو الطريق الوحيد إلى الإصلاح السياسي وتطوير النظام السياسي، في ظل انسداد الطرق الأخرى وعلى رأسها إلغاء الطائفية السياسية وحال الانسداد في تجديد الطبقة السياسية.
النسبية تفقدنا بعض نفوذنا
وإذا كانت المعارضة تتهم «حزب الله» بسعيه إلى النسبية للحصول على الأغلبية، فإن «حزب الله» يؤكد أن أولويته في دعم النظام النسبي مختلفة عن مبدأ الربح والخسارة. يقول فياض إن «النظام النسبي، ربما يفقد الحزب بعضاً من نفوذه، حتى أنه ربما ينتج ثلاثية شيعية بدلاً من الثنائية، إلا أن قرار الحزب حاسم في عدم الاكتراث بهذه الخسارة المحتملة إذا كانت هي الطريق الوحيد لتطوير الواقع السياسي وتجديد الطبقة السياسية وفتح الباب أمام إصلاح النظام السياسي بما يساعد على رفع منسوب الاستقرار السياسي في لبنان».بعد هذه المطالعة، يعتبر فياض أن «مشلكتنا مع الفريق الآخر، هي في أحد جوانبها مشكلة فكرية».. ليس هذا فقط، يضيف: من يرفضون النسبية هم تقليديون مهما تظللوا بالشكل «المودرن».يُكمل فياض هجومه على المعارضة بالإشارة إلى أن هؤلاء، في سبيل مصالح فئوية، يعيقون الإصلاح والتقدم والاستقرار في بنية النظام السياسي.
موقفنا من «الأرثوذكسي» هو التزام
عندما علا الصوت بين فياض والنائب أحمد فتفت على خلفية إشارة الأخير إلى أن الموقف الحقيقي لفياض هو موقف معارض لمشروع «اللقاء الأرثوذكسي»، بدا فياض حينها مرتبكاً. أوحى ارتباكه أنه إقرار بأن التزامه بالمشروع هو التزام سياسي بغض النظر عن رأيه الشخصي. لا يُنكر فياض أهمية الالتزام السياسي مع الحليف المسيحي في حسم خيار «حزب الله» الانتخابي، إلا أنه يذكر أيضاً أن «صيغة «الأرثوذكسي» تنطوي على النسبية التي نريد إدخالها إلى واقع الانتخابات اللبنانية». لموافقة الحزب على «الأرثوذكسي» بعد أعمق بالنسبة لفياض. يدعو بداية إلى الاعتراف أن ثمة مشكلة أساسية تواجه لبنان هي مشكلة التمثيل المسيحي. ويضيف: من منطلق الشراكة علينا أن نتعاون جميعاً لحلها. وإذ يدرج فياض هذه المشكلة في سياق أعم يتعلق بوضع المسيحيين في المنطقة، فهو يرى فيها حافزاً إضافياً يدفع لتحسين وضع المسيحيين في لبنان ومساعدتهم على التشبث ببقائهم، وهو ما قد يتحول إلى مؤشر عام لتحسين وضع المسيحيين في المنطقة العربية.أهمية هذا الوجود، تكمن بالنسبة لفياض، في تسهيله مواجهة الثنائية الصراعية بين المسلمين والتي يسعى كثيرون لافتعالها وتكريسها.يعود فياض مجدداً إلى السياق اللبناني من الأزمة في المنطقة، يقول إن صيغة «اللقاء الارثوذكسي» هي، بهذا المعنى، صيغة «تطييف ضد الطائفية» لأنها ستنتج مجلساً نيابياً يعتبره المسيحيون لأول مرة مجلساً ممثلاً بشكل كامل للمسيحيين وللطوائف الأخرى، وهو ما يعطيه قوة أن يكون تأسيساً ويفتح الطريق على صيغة ما لإصلاح النظام السياسي.
«أيّها الشركاء في الوطن»
انطلاقاً من القراءة السابقة، يتوجه فياض إلى كل «الشركاء في الوطن» بالقول: دعونا نعطِ المسيحيين هذه الفرصة التي تستحق فعلاً المغامرة.لا يفهم ممثل «حزب الله»، الذي يلتقي ممثل تيار «المستقبل» على الطاولة نفسها، بوتيرة شبه يومية، موقف غريمه، بالرغم من أن عدد جلسات اللجنة الفرعية تخطى العشرين جلسة. يقول فياض: يرفض تيار «المستقبل» المشروع «الأرثوذكسي» تحت عنوان العيش المشترك ورفض الفرز الطائفي ثم يذهب إلى الدائرة الصغرى التي تقلل التفاعل الطائفي بدل أن يذهب إلى الدوائر الكبرى التي تتيح هذا التفاعل وإلى النسبية التي تؤمن صحة التمثيل وتحمي الأقليات. يحلو لفياض توصيف المرحلة الثالثة من عمل اللجنة الفرعية بأنها مرحلة الأشغال الشاقة، «لأن على اللجنة أن تحفر في صخر المواقف المتباعدة». لذلك، فهو ما يزال حائراً «كيف يمكن أن نجد صيغة لنظام انتخابي يستجيب لمطالب القوى المسيحية في المناصفة ويكون بديلاً عن صيغة اللقاء الأرثوذكسي». وبالرغم من تأكيده مراراً أن هناك بيئة نقاش إيجابية ومحطات تقاطع عديدة بين الأطراف، إلا أنه يشير إلى أن المسار العام ما يزال غامضاًَ. ومع ذلك، يقول فياض: إذا أردنا إجراء الانتخابات في موعدها فيجب أن نخوض فرصة التوافق جدياً، أما إذا تعذر ذلك فلا بد من الانتقال إلى معادلة إقرار قانون انتخاب بأغلبية نيابية. تلك المعادلة، يجب أن تؤدي، بحسب فياض، إلى تراجع مستوى القلق لدى اللبنانيين... ببساطة لأن «عدم ولادة التوافق لا يعني نهاية المطاف بل يعني الانتقال إلى مسار مختلف من الديموقراطية».
ــ الديار: لماذا تتعامل المقاومة «ببرودة أعصاب» مع الاتهامات البلغاريّة .. ولماذا لا تشعر بالقلق؟.. «كمين» عرسال أثار استياء الأميركيين من «المستقبل».. فبات «كحل» حزب الله أفضل من «عمى المسلّحين»
بانتظار الاطلالة المرتقبة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في السادس عشر من الجاري في مهرجان احياء ذكرى القادة الشهداء لوضع كافة النقاط على حروف الازمات والاتهامات،اختصر نائبه الشيخ نعيم قاسم رد الحزب على الاتهامات البلغارية بالمسؤولية عن تفجير بورغاس بالقول انها لن تقدم او تؤخر واضعا اياها في السياق المعتاد للحملات الاعلامية التي تهدف الى تشويه صورة المقاومة. فما الذي يجعل الحزب مطمئنا الى عدم وجود اي اثار سلبية قد تترتب عن هذا الاتهام؟ولماذا يبدو الحزب مرتاحا لمسار الاحداث والتطورات؟ اوساط سياسية مطلعة على هذا الملف تشير الى ان الحزب يتعامل ببرودة اعصاب مع هذه القضية لانه يدرك مسبقا حدود التصعيد الممكن من قبل خصومه، فعلى المستوى الاوروبي يعرف ان تلك الدول تحتاج اليه ولا يحتاج هو اليها، واي قرارات مهما كان حجمها ستؤثر سلبا على مصالحها وليس العكس، اما في الشق المرتبط باسرائيل فلا تحتاج الحكومة الاسرائيلية الى مبرر اذا كانت تريد شن حرب جديدة،» والبروباغندا» الاعلامية الحالية لن تقدم او تؤخر في الوقائع الميدانية المحسومة لجهة استعداد المقاومة لمواجهة اي عدوان سواء بمقدمات اعلامية او دون مقدمات. اما على المستوى الداخلي يبدو الحزب غير مكترث لمفاعيل حملات المعارضة المتوقعة منذ ان اعطى اشارة انطلاقتها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في اطلالته التلفزيونية الاخيرة، حيث اخرج من خارج السياق ملف هذه القضية دون مقدمات موجبة ليسأل حينها الى اين يأخذ حزب الله لبنان؟. وعدم مبالاة الحزب بهذا «الصراخ» المخجل في وضاعته السياسية والاخلاقية يعود الى اكثر من سبب اهمه ان لا وزن لهذه القوى وتعليقاتها لم يعد احد من القوى الوازنة في الخارج يأخذها على محمل الجد لجهة تاثيرها في تغيير المعادلات الداخلية، وبالتالي لن يستطيع احد الاتكاء على هذه الحملة ليبرر تدخل لا يريده على الساحة اللبنانية، ويسعى ليل نهار من خلال اتصالات حثيثة لا تتوقف بعيدا عن الاضواء للحفاظ على الواقع الراهن. اما السؤال الى اين يريد حزب الله اخذ لبنان فهو سؤال «غبي» على حدّ قول تلك الاوساط وفي غير مكانه وزمانه، وبات مردودا الى اصحابه المتورطين في اكثر من ملف اقليمي جلب الى المنطقة «طاعون» التطرف وخلق له بيئة حاضنة في لبنان، واذا كان حزب الله يعرف جيدا ماذا يريد ويعرف ماهية الدور الذي يريده للبلاد دون مواربة، فان المعارضة وقادتها المصابين «بصداع عرسال» لن يتمكنوا من التغطية على هذه النكسة المدوية مهما علا صراخهم في ملف التفجير في بلغاريا، وهم مطالبون قبل غيرهم وخصوصا تيار المستقبل بشرح حالة الانفصام الغريبة بين شعار العبور الى الدولة وبين التغطية المفضوحة لبناء «الامارة» الاسلامية في شمال لبنان والبقاع. واذا كان الرأي العام اللبناني لا ينتظر الحصول على اجوبة واضحة في هذا الخصوص فان تلك القيادات لن تستطيع الهروب من تقديم ردود واضحة على اسئلة السفارات الغربية في بيروت وعلى راسها السفارة الاميركية، التي تزامن دعمها العلني للدولة اللبنانية في مكافحة الارهاب بعد «كمين» عرسال، باسئلة استيضاحية حول طبيعة واهداف المواقف المعلنة من قيادات المستقبل التي تحاول تأمين الغطاء السياسي لمرتكبي الحادثة، وكان واضحا تضيف الاوساط شعور واشنطن بالاستياء نتيجة مراجعة عاجلة جاءت من الخارجية الاميركية تطلب اجوبة محددة حول الجهات المنفذة ومدى ارتباطها «بجبهة النصرة» السورية، وعما اذا كان هذا الحادث غير مخطط له مسبقا او هو بداية لتغيير في خطط هؤلاء المسلحين على الساحة اللبنانية . وفي الاتصالات مع القناة «المستقبلية» المعتادة على التواصل مع السفارة الاميركية سمعت تلك الشخصية كلاما قاسيا بسبب هذا الاخفاق الذي سمح بخروج الامور عن السيطرة وادى الى احراج كبير للولايات المتحدة التي لا تستطيع التغطية على هذا الحادث ولا يمكنها ايضا الضغط على الدولة اللبنانية لعدم الذهاب الى النهاية في تحركها ضد المسلحين ، وهي لا تريد في هذا التوقيت نقل الازمة السورية الى لبنان، وفي الوقت نفسه لا تريد اقفال واحد من اهم المعابر الداعمة للمسلحين السوريين، ولكن ما حصل ادى الى ضرب هذه الاستراتيجية بعد ان توصلت السفارة الى خلاصة مفادها ان تيار المستقبل فقد سيطرته الكاملة على كافة التيارات السلفية التي باتت تتقدم عليه وهو اختار مجاراتها بعد ان فقد القدرة على التحكم بالشارع. اما المعطى الثاني المرتبط مباشرة بتصويب فريق المعارضة على سلاح حزب الله تقول الاوساط فان عدم واقعية هذا المطلب يضاف اليه معطيات مرتبطة بالازمة السورية جعلت من بعض الدوائر الاميركية تقتنع بفكرة «غريبة» تعتبر ان «تهريب» الاسلحة السورية المتطورة الى الحزب افضل من بقائها في سوريا، ووصل حجم القلق الاميركي من المجموعات المتطرفة في سوريا الى حد اجراء مداولات جدية مع الجانب الاسرائيلي حول جدوى استهداف الاسلحة السورية المنقولة الى لبنان، وبحسب المعطيات المتوافرة فان ما قاله الاميركيين الى الاسرائيليين، انه بعد سبع سنوات على حرب تموز أصبحت الحدود اللبنانية من أكثر الحدود هدوءا واستقرارا خاصة منذ ان تحول حزب الله الى شريك فاعل في ادارة الدولة اللبنانية وهو يحرص أشد الحرص على عدم الدخول في حرب جديدة. في المقابل اذا سقط النظام السوري فان الجهات الاخرى التي ستوجد وراء الحدود في سوريا ستكون اكثر تطرفا من حزب الله، ولن تكون هناك سيطرة مركزية على مستودعات السلاح التي ستقع في أيديها،وهذا يضع اسرائيل امام خيارين احلاهما مر فإما ان يبقى السلاح على ارض سوريا ويقع في أيدي العصابات المسلحة هناك وإما ان تسمح بعبورها في أمان الى لبنان، وبراي الاميركيين فان وجودها مع حزب الله اقل خطورة من استيلاء الجماعات المتطرفة عليها، فالحزب غير متهور ومنضبط وقواعد التعامل معه معروفة. هذه التطورات التي جعلت «كحل» حزب الله افضل من «عمى» تلك المجموعات المسلحة، تنسحب ايضا على الواقع اللبناني، فحزب الله مرتاح ايضا الى سرعة انكشاف تلك المجموعات المسلحة على حقيقتها وفضح دور تيار المستقبل،وهذا ادى الى انتشار موجة عارمة من القلق لدى مختلف شرائح المجتمع اللبناني، وهذا الامر يمكن الرهان عليه لفكفكة البيئة الحاضنة لتلك المجموعات المسلحة، وما حصل في منطقة عكار من رد فعل غاضب على تيار المستقبل لمحاولته التغطية على الجريمة بحق احد ابنائها، يمكن البناء عليه مستقبلا، وهو مشابه لما حصل سابقا مع تنظيم القاعدة في العراق حين شكلت «الصحوات» لطرده من مناطق السنة. ويضاف الى هذا الامر عامل شديد الاهمية مرتبط بدخول هؤلاء بمواجهة مباشرة مع الجيش اللبناني، وهي خطيئة عرقلت المخطط المرسوم لدفعهم الى مواجهة مع الحزب او بشكل ادق مع الشيعة، وهذا ما يفسر غضب متطرفي المستقبل الحانقين من التغيير الدراماتيكي لمسار الامور. ويضاف الى ما تقدم مبعث ارتياح اخر لدى الحزب يرتبط بالواقع الحكومي المتين غير القابل للاهتزاز، ومن يطالب الحكومة بالاستقالة يعرف جيدا ان لا صدى لكلامه في الداخل او الخارج، فالدول الاقليمية والدولية المعنية بالملف لا تزال غير معنية بدخول لبنان في «الفراغ» في هذه المرحلة،والتيار «الوسطي»دون هذه الضغوط لا يبدو معنيا من قريب او بعيد في تحمل وزر ومسؤولية هكذا قرار، وما سمعه الرئيس نجيب ميقاتي في السعودية مؤخرا سيسمعه النائب وليد جنبلاط في زيارته المرتقبة الى المملكة التي باتت مع الحلفاء الغربيين تتعامل بواقعية مع الاحداث اللبنانية وتنتظر الاستحقاق الانتخابي المقبل لتبني على الشيء مقتضاه. لهذه الاسباب وغيرها من المعطيات السورية والايرانية،لا يشعر حزب الله بالقلق ازاء التهمة البلغارية التي قد تكون شرفا لن يدعيه في الحرب المفتوحة مع اسرائيل غير العابئة بالقوانين الدولية، وهو يستفيد اليوم من اخطاء اعدائه في الخارج و«حماقة»خصومه في الداخل لتعزيز عناصر قوته بانتظاراليوم الموعود.
ــ الديار: مخابرات بلغاريا وخطرها.. تقرير المخابرات البلغاريا قنبلة موقوتة
اختارت الدول الاوروبية مع اميركا ورقة هي ورقة فتنة بلغارية مخابراتية بالتنسيق مع دول أوروبا، وفي وقت تشتعل فيه سوريا بالنار من أجل محاربة حزب الله ومحاولة وضع حزب الله على لائحة الارهاب، لان الدول الاوروبية تريد اضعاف حزب الله واستغلال تقرير مخابراتي صنعته المخابرات في بلغاريا، التي بالامس القريب افرجت عن عميلين للموساد، اشتركوا في قتل المرحوم المدبوح عضو حركة حماس واعتقلتهم في مطاراتها بجواز سفر الماني مزوّر، ورغم ذلك تم تسليمهم الى المانيا ومن المانيا تم الافراج عنهم. ما هي هذه القصة التي اخترعتها اليوم بلغاريا دون التحقيق مع احد بل من خلال تقرير مخابراتي استمر سنة، ليتهم في اللحظة المناسبة لحلف الناتو التوقيت لنشر التقرير ضد حزب الله والسعي لمزيد من عقوبات اكثر واكثر ضد حزب الله. الفتنة ضدنا مستمرة، والفتنة ضدنا يستعملون فيها كل الوسائل، ولان حزب الله حزب حكيم ولديه من الحكمة واللبنانية ومن الحفاظ على السيادة اللبنانية، ولديه الجرأة في مواقفه، واشتراكه في القرار 1701 لحفظ الامن في الجنوب، ونجح الامن في الجنوب منذ عام 2006 بعد حرب تموز، ها هي اوروبا تستغل تقرير بلغاري لتحاول نزع حالة العلاقة مع حزب الله ووضع حزب الله على لوائح المنظمات الارهابية. قبل كل شيء، ان الدول الاوروبية لسنا بحاجة اليها بشيء، بل هي بحاجة الينا لتحافظ على قواتها في الجنوب، ثانياً ان المساعدات الاوروبية للبنان هي صفر تقريباً، ولم تعطِ لبنان شيئاً، رغم الدمار الاسرائيلي الذي سببه استعمال الاسلحة الأميركية والاسلحة الاوروبية ضد لبنان من قبل اسرائيل. كل ذلك يتم بتنسيق من جهاز الموساد الذي قتل عدداً من قادة المقاومة والامن في الدول العربية، لانه لا يريد ان يكون هنالك روح مقاومة في الدول العربية كلها. المسألة واضحة، لبنان هو من دول الممانعة، ولبنان لا يمكن ان يوقّع اتفاق مع اسرائيل، وطالما ان لبنان لا يوقّع مع اسرائيل، فان جهاز الموساد والمخطط الاسرائيلي هو استهداف حزب الله في محاولة لازالته، من خلال مطالب داخلية في لبنان لفريق لبناني يطالب بنزع السلاح، ومن جهة ثانية، من تقرير المخابرات البلغاري يقول ان سلاح حزب الله تم استعماله ضد المدنيين، وادى الى قتل 5 اسرائيليين، كي تكتمل القصة، فتجتمع المطالبة بنزع السلاح، مع صبغة استعمال هذا السلاح ضد المدنيين من الاسرائيليين. الدول الأوروبية لا تطالب بالتحقيق بشيء بما جرى في دبي، ورغم ان الكاميرات صوّرت الوجوه كلها للذين اشتركوا في عملية قتل المناضل في حركة حماس المرحوم المدبوح، فان اي دولة اوروبية أو اميركية لم تطلب وضع اسرائيل على لائحة الارهاب او ادانتها، بل على العكس، جرى الافراج عن عملاء الموساد، الذي ثبُت انهم اقترفوا الجريمة في دبي ضد المناضل المدبوح. ولم تتحرك السوق الاوروبية في بيان واحد للتنديد بالعمل الاسرائيلي، رغم استعمال جهاز الموساد لأربع جوازات سفر مزوّرة من عدّة دول اوروبية، كي يدخلوا دبي وينفذوا جريمتهم ويهربوا منها. نحن اليوم امام مؤامرة وفتنة نسجتها المخابرات الاسرائيلية مع الدول الاوروبية لتوجيه التهمة الى حزب الله. وهذه الدول ترتكب الخطيئة الكبرى، ففي 12 تموز 2006، عندما اندلعت الحرب، صدر بيان عن الاتحاد الاوروبي، بأنه من غير المقبول قيام حزب الله بخطف أسرى اسرائيليين، وكانت كل بياناتهم تشجع اسرائيل على الحرب، كذلك فعل دول عربية لتشجيع اسرائيل على الحرب ضد حزب الله. واليوم ترتكب هذه الدول الخطأ ذاته لان سنة 2006 لم تقدّر هذه الدول حجم حزب الله، ووفق تقرير القاضي بينوغراد الذي حقق بسبب هزيمة اسرائيل في حرب 12 تموز 2006، فان المعركة كانت يجب ان تنتهي في خلال 8 ايام، وفق ما صرّح به الجنرال حالوتس رئيس اركان اسرائيل وقبلها قائد سلاح الطيران، وان الطيران الاسرائيلي قادر على تدمير كل حركة المقاومة خلال اسبوع ونصف. اليوم ترتكب الدول الاوروبية الموضوع ذاته، ولا تقدّر الامور، وتعتبر ان اسقاط الحكومة في لبنان أمر سهل، ولا تعرف انه اذا سقطت الحكومة، فسيبقى لبنان من دون حكومة الى سنوات.
ثانياً، لا تعرف هذه الدول ولا تقدّر، انه اذا تم وضع حزب الله على لائحة الارهاب، فان تعاونه في الجنوب وفق قرار مجلس الامن 1701 يصبح حزب الله بريئاً منه، ولا علاقة له بهذا القرار ولم يعد عنده اي مبرر للتعاون مع القوات الدولية. وعندها لتتحمل القوات الدولية وحدها مسؤولية اعلان حزب الله انه حزب ارهابي. ان حزب الله أثبت انه لا يقوم بعمليات تفجير خارج لبنان، واثبت حزب الله طوال الـ22 سنة انه حزب يقاتل وطوال 22 سنة كان قتاله كله ف