وقد بدأ الزعماء مفاوضات شاقة أمس تتعلق بمساهمة الدول في الموازنة وكيفية الإنفاق وحجم الموازنة
اقترب الزعماء الأوروبيون في قمة دامت يومين في بروكسل من التوصل إلى اتفاق على الخطوط العريضة لميزانية الاتحاد في الفترة بين عامي 2014 و2020. وأفادت تقارير قبل انتهاء القمة اليوم بأن الزعماء اقتربوا من اتفاق على ميزانية تصل إلى 960 مليار (نحو 1.3 مليار دولار ).
وقال مسؤول إن تفاصيل الاتفاق لم تكتمل بعد، لكن من المرجح أن يتم الانتهاء منها في وقت لاحق اليوم. وقد بدأ الزعماء مفاوضات شاقة أمس تتعلق بمساهمة الدول في الموازنة وكيفية الإنفاق وحجم الموازنة. وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي فان روماي إن الزعماء ما زالوا يعملون جاهدين للاتفاق على التفاصيل.
ويعني الرقم الجديد خفضا للموازنة لأول مرة بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها دول الاتحاد الأوروبي، خاصة دول منطقة اليورو.
وقد طالت المفاوضات بسبب خلافات بين دول شمال أوروبا وجنوبها حيث تريد الدول التي تعاني من الأزمة -مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان- من رئاسة الاتحاد، تأييد إجراءات طويلة الأمد تستهدف إنعاش الاقتصاد وخفض معدل البطالة المرتفع.
ومن بين المطالبين بخفض النفقات بشدة رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون. وقال مجتمعون إن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي رفض خلال الاجتماع الانصياع لطلبات كاميرون، قائلا "إننا لا نستطيع القبول بما تمليه بريطانيا العظمى، وهي التي لا يمكننا حتى التأكد من احتمال بقائها في الاتحاد الأوروبي عام 2017".
وبدت الخلافات واضحة حول ميزانية الاتحاد قبل بدء القمة أمس. وتحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحذر شديد عن احتمال التوصل إلى اتفاق، بينما حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من أن أي اتفاقية لا تضمن دعم المزارعين وتسهم في النمو الاقتصادي لن تحظى بتأييده. وكانت رئاسة الاتحاد الأوروبي قد اقترحت مبدئيا ميزانية بقيمة 1.04 تريليون يورو (1.4 تريليون دولار)، أي نحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي لدول الاتحاد. ويذهب معظم أوجه الإنفاق في الميزانية إلى دعم المزارعين وإلى صندوق لمساعدة الأعضاء الجدد في اللحاق بالدول الأغنى في الاتحاد.