خطه أفق لانهائي يقارب الزخرفة ويتخلص من مادية الخط ،أما اللون عنده فهو صانع الشكل وليس لونا للشكل،أما التحول فهو توافق اللوحة مع طبيعته المتفجرة.
خطه أفق لانهائي يقارب الزخرفة ويتخلص من مادية الخط ،أما اللون عنده فهو صانع الشكل وليس لونا للشكل،أما التحول فهو توافق اللوحة مع طبيعته المتفجرة.
علاقة جدلية بين الخط والتشكيل عند الفنان التشكيلي اللبناني وجيه نحله بين المقدس والاحتفالي، بين القواعد والتمرد عليها. وهو منحاز إلى الشرق ويعرف كيف يؤالف بين الحرية والأرابيسك، بين اللون والضوء، وخصوصا في المنمنمات الإسلامية، وهو انطلق بها جميعها إلى الجداريات والسجاد والمنحوتات.
نحله أوجد جيولوجيا جديدة في فن الحرف، بإبرازه وتحفيز اللون لديه في حركة نورانية تشكيلية حتى أنه أزال الحواجز بين الحرفة والفن بالغا صيغا جمالية حرة.
في صالتي قصر الأونيسكو في بيرلاوت يعرض لنحله حوالي 100 لوحة مختلفة الأحجام من أقدمها حتى اليوم، منحوتات وأنصاب متوسطة وعملاقة تزين الساحات العامة في أكثر من بلد عربي، جداريات كبيرة موجودة في مطارات وقصور من العالم العربي، جدارية عملاقة من 200 متر مربع، لوحات كبيرة تحولت إلى منسوجات في مدينة أوبيسون، تصاميم هندسية موسعة لمدن مستقبلية، لوحات حروفية إسلامية لآيات قرآنية، لوحات مائية ملونة، وأخرى بالحبر الصيني، لوحات وجوه (بورتريه) لأعلام بارزين من لبنان، أعمال انطباعية مختلفة (مشاهد ومناظر) من مراحله المتتالية طيلة مسيرته الفنية، تراثيات فينيقية وبيزنطية وحروفية عربية بالحفر النافر، ومن أرشيف الفنان في نصف قرن: جوائز، أوسمة، شهادات، مقالات، مقتطفات من الصحافة اللبنانية والعربية والأجنبية العالمية. ويستمر المعرض حتى مساء الأحد في العاشر من شباط/فبراير الحالي.
تصوير : باسكال مسعود