08-11-2024 02:55 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 9-2-2013: الراعي الى دمشق اليوم. تونس على صفيح ساخن

الصحافة اليوم 9-2-2013: الراعي الى دمشق اليوم. تونس على صفيح ساخن

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 9-2-2013 مجموعة من الملفات والاخبار المحليّ، ابرزها زيارة الراعي المرتقبة لدمشق اليوم للمشاركة في احتفال تنصيب البطريرك يوحنا العاشر



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 9-2-2013 مجموعة من الملفات والاخبار المحليّة، ابرزها زيارة الراعي المرتقبة لدمشق اليوم للمشاركة في احتفال تنصيب البطريرك يوحنا العاشر، كما تحدثت الصحف عن تطورات الاحداث في كل من تونس ومصر وسوريا.


السفير    

الغنوشي يرى «مؤامرة» والجبالي يصرّ على «حكومة تكنوقراط»
تونـس تدفـن رمـزاً مـن ربيعهـا

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "«نم قرير العين شكري.. سنواصل على دربك». عبارة هتف بها رفاق الأمين العام لحركة الديموقراطيين الوطنيين شكري بلعيد أثناء تشييعه في تونس أمس. لم يكونوا وحدهم، كان هناك عشرات آلاف التونسيين الذين تدافعوا لتشييع الزعيم اليساري، الذي رفع الصوت دائماً دفاعاً عن الحرية والديموقراطية في وجه الديكتاتورية والتطرف الديني.

المشهد من تونس، مهد «الربيع العربي»، أمس، كان غاية في التأثير، فالبلاد لم تشهد جنازة مماثلة منذ وفاة الحبيب بورقيبة في العام 2000. هناك اختلطت مشاعر الأسى بمشاعر من نوع آخر، تحمل في طياتها الفخر بتاريخ نضالي طويل أنهاه بلعيد شهيداً في سبيل قضاياه. كل تلك المشاعر جسدتها زوجة بلعيد، بسمة الخلفاوي، التي أصرت وسط مأساتها على رفع شارات النصر بكل ثقة، مؤكدة أن من قتلوا المناضل الشرس.. لن ينجحوا في قتل قضيته. واختصرها رفيقه المناضل حمّة الهمامي في كلمة مؤثرة كانت خلاصتها «على العهد باقون»، فيما ردد مشيعون هتافات ضد زعيم «النهضة» راشد الغنوشي.

لم يكن موت بلعيد الذي تحول رمزاً من رموز «الربيع» التونسي، حدثاً عادياً في تونس. في ذلك البلد الذي لم يعتد الاغتيالات السياسية، والذي يباهي بسلميّة ثورته التي أطاحت منذ سنتين النظام الديكتاتوري، كان مقتل قيادي معارض، بحجم بلعيد، كفيلاً بإشعال موجة غضب في الشارع، يبدو أنها لن تهدأ في وقت قريب. وما يزيد من احتمالات تطور الأحداث هو
الاتهام الذي تحول يقيناً لدى عائلة بلعيد ومناصريه، بأن حركة «النهضة» الإسلامية الحاكمة متورطة في تصفية معارضها «المزعج»، بمساعدة خارجية من دول تدعم الإسلاميين بهدف الاستئثار بالحكم.

ووسط كل ذلك، يبدو أن الحكومة قرّرت سلوك طريق الصدام مع الشارع. وبعد يومين من الاشتباكات مع المتظاهرين المحتجين على مقتل بلعيد، واصلت قوات الأمن قمع هؤلاء.. حتى المشاركين في الجنازة ومن هم في مربع الشهداء في مقبرة الجلاز في جبل الجلود حيث كان بلعيد يوارى في الثرى. المواجهة مع المعارضة الغاضبة كانت كذلك قرار الحكومة. فبعد أن أعلن الأمين العام لـ«النهضة» ورئيس الحكومة حمادي الجبالي، إثر مقتل بلعيد، عزمه تشكيل حكومة تكنوقراط لحلّ الأزمة، خرجت «النهضة» لتؤكد استمرار الحكومة الحالية واتخاذ إجراءات صارمة بحق الجبالي، برغم أن إعلان الأخير كان قد أثار ردود فعل إيجابية لدى المعارضة.
واللافت، أمس، كان تمسّك الجبالي بمبادرته مهما كلّف الأمر، مؤكداً أنه لن يذهب إلى المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) للحصول منه على «تزكية» لهذه الحكومة.

الوداع الأخير
اختلطت زغاريد النسوة بالدموع وبصيحات الغضب والشعارات المناهضة للسلطات الحاكمة في تشييع بلعيد، الذي تحول إلى تجمع شعبي حاشد ضد الإسلاميين الذين يتولون السلطة.

ومنذ الصباح، تدفق آلاف التونسيين على حي جبل الجلود وهم يلوّحون بصور بلعيد تحت زخات مطر متقطعة. في هذه الأثناء، نقل نعش الفقيد ملفوفاً بالعلم التونسي من منزل والده إلى دار الثقافة المجاور. هناك حيث رسم أحد فناني مجموعة «زواولة» (فقراء) على سور دار الثقافة الأبيض شاربا أسود يرمز إلى بلعيد الذي اشتهر بشاربه الكث، وبتصريحاته المناهضة للإسلاميين التي كانت تضفي حيوية على البرامج التلفزيونية والإذاعية.

ورددت الحناجر «الشعب يريد ثورة من جديد» و«غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح» و«غنوشي احمل كلابك وارحل». كما استعاد المشيعون شعار «ديغاج» (ارحل)، الذي كان أحد الشعارات المركزية لثورة «الحرية والكرامة» في العام 2011.
وأمّن الموكب عسكريون مزودون بأسلحة آلية حملوها على الكتف في انضباط وحزم، فيما شارك في الجنازة الوطنية المهيبة العديد من الوجوه السياسية، خصوصا من أحزاب المعارضة، إضافة إلى العديد من النقابيين والحقوقيين.

أما على المستوى الرسمي، فلم يحضر سوى قائد الجيش رشيد عمار، وذلك بعد أن رفضت أسرة بلعيد حضور ممثلي الترويكا الحاكمة.
في ذلك المشهد المهيب، ظهرت ابنة بلعيد، نيروز (8 سنوات) بكامل تأثرها، وهي كانت قد أصيبت بحالة إغماء شديدة، بعد أن أصرت على الصعود إلى السيارة العسكرية التي تنقل والدها. وكذلك بدا والده صالح بلعيد الذي قال إن «ابني رجل عاش شجاعا وكريما، لم يخف أبدا واستشهد من أجل بلاده».

المواجهات
تواصلت المواجهات في شوارع تونس أمس، حتى أن المثوى الأخير لبلعيد لم يكن في مأمن من ذلك. وبالقرب من المقابر، اندلعت أعمال العنف حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيّل للدموع على المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة وأشعلوا النار في سيارات. كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد محتجين بالقرب من وزارة الداخلية، وهي منطقة اشتباكات معتادة في العاصمة التونسية.
وفي سياق التصعيد الذي دفع «الاتحاد التونسي العام للشغل» إلى إعلان أمس إضراباً عاماً، أغلقت المصارف والمصانع والمتاجر أبوابها، في وقت استمرت الحافلات بالسير بصورة منتظمة. وكذلك توقفت جميع الرحلات من تونس وإليها بسبب إضراب العاملين في المطار.

بقيت جبهة الصراع على الحكومة محتدمة داخل حركة «النهضة». فبعد أن أكدت الحركة استمرار الحكومة، رافضة طرح الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط، خرج الأخير ليؤكد «تمسكه بقراره تشكيل حكومة تكنوقراط»، قائلاً «لن أذهب إلى التأسيسي لتزكيتها، وتركيبة الحكومة جاهزة تقريباً».

وأوضح الجبالي، في حديث لوكالة الأنباء الرسمية، أن «الحكومة ستكون مصغّرة، وستتشكل من أبرز ما لدينا من كفاءات وفي كل الوزارات السيادية وغيرها، تعمل على الخروج من هذه الوضعيّة».
وأسف الجبالي لأن «بعض الجهات تضغط من أجل إفشال هذه المبادرة»، قائلاً «أنا أنتمي إلى حركة النهضة ولكن أتحمل مسؤولية قراري، سأجري مفاوضات مع الأحزاب ولن أتراجع عن قراري».

من جهة أخرى، أعلن زعيم «حركة النهضة» راشد الغنوشي أنّ «المؤامرة ضد تونس ستفشل»، مضيفاً أن «اغتيال بلعيد واقعة خطيرة تستهدف الطبيعة السلمية للثورة»، مستطرداً أن «اغتيال بلعيد يستهدف «حركة النهضة» باعتبارها تقود الحكم وكل عمل تخريبي يستهدف مَنْ يحكم».

وتابع الغنوشي «أشعر أن هناك خيوط مؤامرة تستهدف ثورات الربيع العربي، وكأن هناك قرارًا ما في مكان ما في العالم لإسقاط ثورات الربيع العربي عن طريق إرباكها ونشر العنف والتطاحن وإغراق البلاد في العداوة والبغضاء».
وحول الاتهامات التي وجهتها عائلة بلعيد بوقوفه و«حركة النهضة» وراء الاغتيال، قال الغنوشي «نتفهم هذا في غمرة رد الفعل ولكن الاستمرار فيه هو انسياق في مخطط العدو الذي يريد أن يوقع الحرب بين الإسلاميين والعلمانيين». وأكد الغنوشي، في النهاية، أنه موجود في العاصمة ولا ينوي مغادرة تونس."


النهار

تنصيب يوحنا العاشر يشهد تطوّراً نادراً
الراعي ثاني بطريرك ماروني يزور سوريا
ميقاتي لـ"النهار": الأولوية لتوقيف مطلقي النار على الجيش وتثبيت الاستقرار

وكتبت صحيفة النهار تقول "فيما كانت الأنظار تواكب الزيارة الراعوية الاولى التي قام بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس لطرابلس حيث رأس قداساً في مناسبة عيد القديس مارون وأحطيت زيارته بحفاوة وسط اجراءات أمنية مشددة، برز تطور مفاجئ تمثل في تأكيد اعتزام البطريرك الراعي زيارة دمشق غداً للمشاركة في احتفال تنصيب بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر.

وعلى رغم التكتم الذي أحيط به برنامج الزيارة وعدم صدور أي تعليق كنسي عليها حتى ليل امس، اكتسب هذا التطور بعداً استثنائياً نظراً الى ان هذه الزيارة هي الاولى لبطريرك ماروني لسوريا منذ الاستقلال، بعد تلك التي قام بها البطريرك الراحل مار انطون بطرس عريضة في زمن الانتداب الفرنسي.
وأدرج مطلعون على احتفال تنصيب البطريرك يوحنا العاشر الذي سيقام غداً في كنيسة الصليب المقدس بدمشق مشاركة البطريرك الراعي كما بطاركة آخرين من الطوائف غير الارثوذكسية في اطار اظهار مشهد تضامني بين الكنائس المسيحية وقت تمرّ سوريا وكذلك مسيحيوها في اخطر محنة.

غير ان السؤال الذي شغل الاوساط المواكبة لهذا التطور تركز على احتمال حصول لقاء لرؤساء الكنائس المسيحية وممثليها والرئيس السوري بشار الاسد بعد التنصيب. وكانت معلومات ترددت عن هذا الاحتمال، غير انه تعذر تأكيدها من اي مصدر او جهة معنيين. ومن شأن هذا اللقاء في حال حصوله، ان يثير جدلاً ومضاعفات ولو ادرج في اطار بروتوكولي.

وصدر ليلاً أول رد فعل سياسي على زيارة الراعي لسوريا على لسان الامين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد الذي قال: "مع احترامي لبكركي أعلن اعتراضي على زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لدمشق لأنها ستعرض المسيحيين للخطر".
أما على صعيد الملفات الداخلية، فبدت القوى السياسية أمس في مرحلة استعداد لاسبوع يفترض ان يكون حاسماً على صعيد مهمة اللجنة النيابية المصغرة المكلفة البحث في ملف قانون الانتخاب.

ميقاتي: في مواعيدها
وأكد رئيس الوزراء نحيب ميقاتي لـ"النهار" في هذا السياق ان "الحكومة تعمل على اساس اجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة في حزيران المقبل وليس ثمة ما يحول دون اجرائها، أما خلاف ذلك فأمر يقرره مجلس النواب".

ورداً على سؤال عن المضاعفات المتصاعدة لحادث عرسال، أعرب ميقاتي عن "امله في معالجة جدية وسريعة لتداعيات الحادث المؤلم الذي تعرض له الجيش في منطقة عرسال ونجم عنه استشهاد الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابرهيم زهرمان". واكد ان "الاولوية هي لتوقيف مطلقي النار على الجيش وتثبيت الاسقرار"، مكرراً ما قاله لدى زيارته وزارة الدفاع عن "الحكمة والحزم والتعقل". ودعا الى تحقيق واسع النطاق لتحديد المسؤوليات، متمنياً على "البعض في الاعلام والسياسة ومواقع التواصل التعامل بمسؤولية مع الوضع والابتعاد عن بث صور وشائعات من هنا وهناك بهدف صب الزيت على النار".

وامتنع ميقاتي، من جهة اخرى، عن التعليق على السجال الحاصل حول انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى مكتفياً بالقول انه "ضد أي تشرذم أو انقسام في مؤسسات دار الفتوى". ودعا "الجميع الى المرونة" متمنياً على المفتي الشيخ محمد رشيد قباني أخذ المبادرة لرأب الصدع".

شربل: التأجيل؟
وفي الملف الانتخابي ايضا، لم يستبعد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل تأجيل الانتخابات "مع اننا انجزنا كل الاجراءات وفق قانون 1960 لان لا قانون غيره الآن لنكون جاهزين في المواعيد الدستورية". لكنه رأى ان الموضوع "ليس انتخابات بقدر ما هو استقرار البلد بمعنى ان البلد اذا ظل مستقراً تحصل الانتخابات اما اذا حصل شيء يعكر الأمن لا سمح الله أو بدا ان الانتخابات قد تؤدي الى توتير أمني يصار الى تأجيل الموعد وهذا الأمر تقوم به السلطة التنفيذية التي تدعو السلطة التشريعية الى اجراءات قانونية تفضي الى تمديد معين".

وشدد على ان الانتخابات سائرة حتى الآن وفق قانون 1960 وهذا القانون لا يلغى الا بقانون آخر.

ذكرى 14 شباط
وقبل خمسة أيام من الذكرى الثامنة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري رفاقه في 14 شباط 2005 علمت "النهار" ان المناسبة سترتدي طابعاً خاصاً هذه السنة اذ ستكون محطة اساسية في اظهار عودة اللحمة الى قوى 14 آذار والاعداد لمعركة الاستحقاق النيابي.
وقال مصدر مطلع على التحضيرات الجارية لاحياء الذكرى "إن المهرجان سيؤكد تزخيم ثورة الأرز وحدة وبرنامجاً انطلاقاً من المبادرة الشعبية التي انطلقت قبل ثمانية اعوام". وفيما تكتمت اوساط 14 آذار على الشخصيات التي ستشارك في المهرجان، علم ان الرئيس سعد الحريري يعد لمداخلة اساسية قد يطور عبرها ما طرحه في مقابلته التلفزيونية الأخيرة ويعرض برنامج "تيار المستقبل" في المرحلة المقبلة ويؤكد ديموقراطية النظام اللبناني وعدم انحرافه نحو هيمنة السلاح داخلياً وخارجياً. وقد تكون اطلالة الحريري مباشرة من الرياض.

ويشار في هذا السياق الى أن اتصالاً هاتفياً جرى ليل الخميس الماضي بين الرئيس الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تبادلا خلاله مجموعة افكار في سبيل توحيد الرؤية بين الحلفاء توصلاً الى مشروع مشترك لقانون الانتخاب.

"ابو ابرهيم"
الى ذلك، عاد امس ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا الى الواجهة مع اعلان وزير الداخلية انه تبلغ من الجانب التركي معلومات عن مقتل خاطف اللبنانيين "ابو ابرهيم".
وقال شربل مساء لـ"النهار" إن المتابعة جارية لملف المخطوفين "لنرى كيف نعيدهم الى لبنان". واوضح ان متابعة الملف تحصل "بعيداً من الاعلام ومن خلال مفاوضات مع كل الاطراف توصلاً الى نتيجة مثمرة".
لكن الناطق باسم "الجيش السوري الحري" لؤي المقداد تساءل عن "الفائدة" من اعلان وزير الداخلية مقتل المدعو ابو ابرهيم الذي يحتجز اللبنانيين في اعزاز. وقال: "هذه ليست المعلومة المناسبة لتعطى"، وأكد ان اللبنانيين المخطوفين" في حال جيدة". ولم يؤكد مقتل ابو ابرهيم.

سفينة للكهرباء
وبعيداً من الملفات السياسية والأمنية، اعلن امس، وبعد تأخير متكرر استهلك شهوراً طويلة، عن ابحار سفينة الطاقة الكهربائية التركية "فاطمة غول سلطان" في اتجاه السواحل اللبنانية تطبيقاً للاتفاق المعقود مع وزارة الطاقة والحكومة. وهي السفينة الاولى من اثنيتين يتوقع وصولهما الى لبنان.


تشييع بلعيد رسالة رفض لـ"النهضة"
والجبالي مصرّ على تغيير الحكومة

وسط حداد وطني واستجابة واسعة للدعوة إلى إضراب عام وحال غضب على حركة "النهضة"، خصت تونس شكري بلعيد، الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية"، بجنازة مهيبة تليق بالضحية الأولى للاغتيال السياسي منذ "ثورة الياسمين"  وعُدت الأكبر منذ تشييع زعيم الاستقلال الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

وأحاطت الحشود بعربة عسكرية مكشوفة تحمل النعش ملفوفاً بعلم تونس في طريقه إلى مقبرة الجلاز حيث دفن مع "شهداء" البلاد.
وصعدت فيروز (8 سنوات)، ابنة بلعيد، الى العربة، وهي كانت دخلت في حال اغماء من شدة التأثر. ورفعت والدتها بسمة الخلفاوي علامة النصر. وشاركت نساء في التشييع تتقدمهن معها الأمينة العامة للحزب الجمهوري المعارض ميا الجريبي.
وخيمت في الأجواء سحابات الغاز المسيل للدموع بعد محاولة عشرات المشيعين مهاجمة الشرطة وتدمير سيارات.
وفي جادة الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين، وكذلك كانت الحال في القفصة وسيدي بوزيد.

وفي إشارة جديدة إلى عمق المأزق السياسي، تحدى رئيس الوزراء حمادي الجبالي، وهو الأمين العام لحركة "النهضة"، موقف حركته، متمسكاً بخياره تغيير الحكومة باعتباره "أفضل الحلول ويخدم تونس ويجنّب البلاد المزيد من التوتر". وأشار إلى أن التشكيلة شبه جاهزة وانه لا يحتاج الى الرجوع إلى المجلس الوطني التأسيسي للحصول على موافقته.


أوباما رفض تسليح المعارضة السورية حماية لأميركا واسرائيل
وهولاند يستبعد رفع أوروبا الحظر على الأسلحة

استخدمت القوات النظامية السورية الطائرات الحربية في محاولة لصد المقاتلين المعارضين الذين يحاولون منذ الاربعاء التقدم نحو وسط دمشق. وهذه هي اعنف المعارك تشهدها المناطق المحيطة بالعاصمة منذ تموز الماضي. وأفاد ناشطون عن ارتفاع عدد ضحايا تفجير اوتوبيس قرب معامل الدفاع في ريف حماه بوسط سوريا الاربعاء، الى 60 قتيلا بينهم 11 امرأة،  غالبيتهم من السلمية وجوارها في محافظتي حمص وحماه، مع "وجود جرحى في حالة الخطر". واعلنت الامم المتحدة ان خمسة آلاف شخص يغادرون سوريا يوميا من جراء النزاع.

دمشق لحوار بلا شروط
في غضون ذلك، أبدى وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي استعداد الحكومة السورية للحوار مع المعارضة ولكن "من دون شروط مسبقة"، في ما يشكل رداً على اقتراح رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد معاذ الخطيب.

وقال: "الباب مفتوح... لاي سوري يريد أن يأتي الينا ويناقشنا ويحاورنا"، مشدداً على "اننا عندما نتحدث  عن حوار، نتحدث عن حوار غير مشروط ولا يقصي احدا... في النقاش لا اقصاء لموضوع ولا شروط مسبقة".
وكان الخطيب اشترط لبدء الحوار الافراج عن 160 الف معتقل من السجون السورية وتجديد جوازات سفر شخصيات من المعارضة في الخارج وأمل النظام السوري حتى الاحد كي يفرج عن النساء المعارضات والا اضطر الى سحب عرضه للحوار.
وفي واشنطن، صرح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بأن الرئيس الاميركي باراك اوباما رفض العام الماضي تسليح المعارضين السوريين من أجل حماية المدنيين والاسرائيليين وضمان أمن الولايات المتحدة. وقال ان المشكلة في سوريا ليست في نقص السلاح، ملمحا الى ان المعارضين يتلقون ما يكفي من الاسلحة عبر دول مجاورة وان نظام بشار الاسد يتلقى الدعم من ايران. واشار الى ان الاولوية بالنسبة الى واشنطن هي ضمان عدم وقوع السلاح في أيدي من يمكن ان يهددوا أمن "الولايات المتحدة وسوريا او اسرائيل".
                 
هولاند
 وفي بروكسيل، أفاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان الاتحاد الاوروبي لن يرفع الحظر عن الاسلحة المرسلة الى المعارضين السوريين ما دام ان امكان الحوار السياسي لتسوية الازمة قائماً.
وقال ان الموضوع لم يطرح للنقاش خلال اجتماعات المجلس الاوروبي، لكن الحظر "لا يمكن رفعه، كما يرى بعض البلدان، الا اذا تأكد لنا انه لم يعد هناك اي امكان للحوار السياسي... ولكن قبل ايام، طرح رئيس الائتلاف (الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب) فكرة اجراء حوار مع نائب الرئيس السوري".

ولاحظ الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي " لا يزال متمسكا بفكرة اجراء حوار سياسي" على رغم "الخلاصة المزعجة التي توصل اليها عن الوضع في سوريا".
ويرغب بعض الدول ومنها بريطانيا في ان يعدل الاتحاد الاوروبي الحظر على الاسلحة لتسليم أسلحة الى المعارضين الذين يقاتلون نظام الرئيس الاسد.

وفي مؤشر آخر لانقسام المعارضة، حصلت مشادات بين إسلاميين معارضين ومحتجين ليبراليين خلال تظاهرة في مدينة سراقب بمحافظة ادلب. وكان بعض المتظاهرين  يرفع علم سوريا القديم الذي بات رمزا للثورة السورية وكان البعض الآخر يرفع الأعلام السود الخاصة بالإسلاميين.

وبعد مشادة مزق علم الثورة وكسر ساريته. وألقي علم آخر على الأرض. ومضت المسيرة التي ظلت ترفرف عليها أعلام الإسلاميين والمعارضين. وغلبت الهتافات التي تطالب بالخلافة الإسلامية على هتاف المعارضة الذي يؤكد وحدة الشعب السوري والذي كان يتردد في أنحاء البلاد.
وفي تصريح صحافي أول منذ توليه منصبه مطلع الاسبوع، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن واشنطن تفكر في الخطوات الواجب اتخاذها لانهاء النزاع في سوريا، الذي يتسبب "بالكثير من القتل". وأضاف: "نجري الآن تقويما، ونفكر في الخطوات، اذا كان ذلك ممكنا، الديبلوماسية خصوصا، التي يمكن اتخاذها من أجل تخفيف ذلك العنف والتعامل مع ذلك الوضع". ولاحظ أن "هناك الكثير من القتل والكثير من العنف ونحن نريد بالطبع ان نسعى الى ايجاد طريقة للتقدم... انه وضع غاية في التعقيد وغاية في الخطورة". واشار الى انه لم يكن على علم بالقرارات التي اتخذت قبل توليه منصبه، وأنه يخطط للمضي قدما."


الاخبار


الحاج رالف والحاج براين لم يدخلا لبنان

حسن عليق

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "لم يحمل أعضاء الخلية التي اتهمتها السلطات البلغارية بتفجير بورغاس في تموز 2012 الأسماء المتوقعة لأفراد من حزب الله. ورغم أنهم ينتمون إلى الجناح العسكري للحزب، بحسب زعم وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف، فإن أسماءهم ليست محمد ولا علي ولا حسن ولا حسين ولا جعفر... إنهم جاك فيليب مارتن، ورالف ويليام ريكو، وبراين جايمسون. وهؤلاء، على ذمة ما نقلته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عن مصادر التحقيق البلغاري، هم كنديان وأسترالي. الأول، كادت الصحيفة تصفه بـ«الاستشهادي»، حين أوردت أنه مفجر العبوة الناسفة بسياح إسرائيليين في بورغاس البلغارية. أما الثاني والثالث، فأحدهما هو الرأس المدبر للخلية. وبعد التفجير، عادا إلى لبنان، عبر بلد اوروبي، بحسب الصحيفة الفرنسية، التي لفتت إلى أن ريكو وجايمسون من أصول لبنانية. الأجهزة الأمنية اللبنانية شُغلت أمس بالتدقيق في هذه المعلومات. وسريعاً، تبين أن الأسماء الثلاثة لم تظهر على شاشة الحاسوب في المديرية العامة للأمن العام. وبحسب مصادر أمنية لبنانية، فإن الأمن العام استخدم للبحث، الأسماءَ الثلاثة كما وردت في «لو فيغارو». ولفتت المصادر إلى أنه من الممكن أن تكون طريقة كتابة الأسماء في جوازات السفر مختلفة عن طريقة كتابتها في تقرير الصحيفة الفرنسية. ببساطة، نتيجة التدقيق تُظهر أن من وردت أسماؤهم في الصحيفة الفرنسية لم يدخلوا لبنان أبداً، لا قبل انفجار بورغاس ولا بعده. وأكّد أكثر من مرجع أمني لـ«الأخبار» أن السلطات البلغارية لم تسأل الأجهزة الأمنية اللبنانية يوماً عما إذا كان جاك فيليب مارتن ورالف ويليام ريكو وبراين جايمسون قد دخلوا لبنان قبلاً.

ليست قضية دخول الأعضاء المفترضين لـ«الجناح العسكري لحزب الله» أو عدمه هي الدافع الوحيد لتشكيك مراجع أمنية لبنانية في الرواية البلغارية. للبعض أسباب أخرى. يقول مرجع لبناني عمل طويلاً في مجال مكافحة التجسس، إن الأجهزة الأمنية البلغارية من أكثر الأجهزة الأوروبية تعاوناً مع الاستخبارات الإسرائيلية، وخاصة خلال العقدين الأخيرين. دليله على ذلك ما ظهر في التحقيقات مع عدد من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية، من الذين جرى توقيفهم في لبنان خلال السنوات الماضية. فبعض هؤلاء أدلى بإفادات توضح أن السفارة البلغارية في لبنان تساعد عملاء إسرائيل وتسهل لهم الانتقال إلى بلغاريا، حيث يلتقيهم مشغلوهم. وسبق أن اكد عدد من العملاء أنهم كانوا يتقدمون من السفارة البلغارية في بيروت للحصول على تأشيرات دخول، لكن طلباتهم كانت تُرفض. ولما كانوا يبلغون مشغليهم بالنتيجة، كان هؤلاء يقولون لعميلهم أن يقصد السفارة ذاتها في اليوم التالي. والمفاجأة أن السفارة ذاتها تعود لتمنحه تأشيرة دخول إلى بلغاريا، من دون أن يتغير شيء في ملفه أو مستنداته. وهذا النوع من الخدمات التي تؤديها السفارة البلغارية في بيروت ليست وقفاً عليها، إذ تشاركها فيه السفارتان المجرية والتشيكية. وبالتأكيد، من دون أن يصدر عن السلطات اللبنانية أي اعتراض أو تنبيه، لا في العلن ولا في الخفاء.

يُضاف إلى ما تقدم أن أحد الموقوفين أخيراً بتهمة التجسس للاستخبارات الإسرائيلية، ويُدعى ط. خ. كان يعيش في بلغاريا. وأقر خلال التحقيق معه بأن الاستخبارات البلغارية هي التي جندته قبل نحو عشرين عاماً، وأنها كانت تطلب منه الحصول على معلومات مطابقة لما يطلبه الإسرائيليون من عملائهم الآخرين. تطابقٌ مع الاستخبارات الإسرائيلية في الأهداف وفي برامج العمل المعلوماتية، وتسهيلات من السفارة في ببروت لعملاء إسرائيل.

وكانت الصحيفة الفرنسية قد نشرت أول من أمس تقريراً نقلت فيه عن مصادر التحقيق البلغاري أن «جاك فيليب مارتن ورالف ويليام ريكو وبراين جايمسون، وهم كنديان وأسترالي، هم المسؤولون عن الاعتداء الذي أوقع ستة قتلى وعشرات الجرحى». وبحسب الصحيفة « فقد مات الأول، أي مارتن، خلال تفجير العبوة التي بلغت زنتها ثلاثة كيلوغرامات، وكان يحملها في حقيبة على ظهره، فيما عاد شريكاه عن طريق بلد أوروبي، إلى لبنان، وهما من أصول لبنانية».

وفي المعلومات التي نقلتها الصحيفة عن أعضاء في المجلس الاستشاري للأمن القومي «أن حزب الله أمن التمويل لشخصين من المذكورين». كما تمكّن المحققون من «معرفة أوقات تنقّل المتهمين الثلاثة»، وعلموا أن «هؤلاء وصلوا إلى بلغاريا بجوازات سفر صحيحة، بعد عبورهم 3 دول أوروبية، وهم كانوا قد انطلقوا من بيروت، حيث يختبىء الاثنان الباقيان»."


المستقبل

أوباما يرفض تسليح الثوار حماية لإسرائيل

وكتبت صحيفة المستقبل تقول "اشتدت امس المعارك في دمشق وريفها حيث تقوم مقاتلات الأسد بقصف عدد من الأحياء التي يتمركز فيها الثوار الذين يقتربون كل يوم من وسط العاصمة متقدمين من الريف الدمشقي الذي يصب عليه بشار الأسد صواريخ جو - أرض بشكل مكثف جداً في محاولة لمنعهم، ولكن الثوار أسقطوا في درعا أمس مقاتلة "ميغ" كانت تقصف المدن التي يسيطرون عليها.
وصرح البيت الأبيض أمس بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما يرفض تسليح المعارضة السورية بهدف حماية المدنيين والإسرائيليين وضمان أمن الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أولوية الرئيس الأميركي هي ضمان عدم وقوع السلاح في أيدي من يمكن أن يهددوا أمن "الولايات المتحدة وسوريا أو إسرائيل". وأضاف أن المشكلة في سوريا ليست في نقص السلاح، ملمحاً الى أن المعارضين يتلقون ما يكفي من الأسلحة عبر دول مجاورة وأن نظام الأسد يتلقى الدعم من إيران.

وأقر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أول من أمس بأنه دعم وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في طرحها الصيف الماضي تسليح مقاتلي المعارضة السورية، وهي فكرة أيدها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) في حينها ديفيد بترايوس، ولكن رفضها البيت الأبيض.

وأثار هذا الاعتراف غضب أعضاء الكونغرس الذين يؤيدون دعم المقاتلين المعارضين، وأثار تكهنات حول انقسام الحكومة بهذا الشأن.
وقال وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري أمس إن واشنطن تفكر في الخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء النزاع في سوريا، الذي يتسبب "بالكثير من القتل".

وقال في أول تصريح صحافي منذ توليه وزارة الخارجية هذا الأسبوع "نجري الآن تقييماً (للوضع)، ونفكر ما هي الخطوات، إن كان ذلك ممكناً، الديبلوماسية بشكل خاص، التي يمكن اتخاذها من أجل خفض ذاك العنف والتعامل مع ذاك الوضع".
وأضاف "هناك الكثير من القتل والكثير من العنف ونحن نريد بالطبع أن نسعى لايجاد طريقة للتقدم"، مضيفاً "إنه وضع غاية في التعقيد وغاية في الخطورة".

وقال كيري إنه لم يكن على علم بالقرارات التي اتخذت قبل تولي منصبه، مؤكداً أنه يخطط للمضي قدماً.
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي لن يرفع الحظر عن الأسلحة المرسلة الى المعارضين السوريين طالما أن إمكانية الحوار السياسي لتسوية الأزمة ما زالت قائمة.

وأشار هولاند الى أن الموضوع لم يُطرح للنقاش خلال اجتماعات المجلس الأوروبي، معتبراً أن الحظر "لا يمكن رفعه، كما يرى بعض البلدان، إلا إذا تأكد لنا انه لم تعد هناك أي إمكانية للحوار السياسي".
وأضاف الرئيس الفرنسي "ولكن قبل أيام، طرح رئيس الائتلاف (السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب) فكرة إجراء حوار مع نائب الرئيس السوري".

وأعلنت دمشق أمس عن استعدادها للحوار مع المعارضة لكن "من دون شروط مسبقة"، بحسب ما قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة تلفزيونية، في ما يشكل رداً على اقتراح رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب.

وقال الزعبي في حديث الى التلفزيون الرسمي "الباب مفتوح (...) لأي سوري يريد أن يأتي الينا ويناقشنا ويحاورنا"، مشدداً على "اننا عندما نتحدث عن حوار، نتحدث عن حوار غير مشروط ولا يقصي أحداً(...) في النقاش لا إقصاء لموضوع ولا شروط مسبقة".
ومن بروكسل (مراد مراد) انتهت قمة الاتحاد الأوروبي أمس، وعرض البند المتعلق بسوريا في البيان الختامي الآتي: "المجلس الأوروبي يشجب الوضع المروع في سوريا التي هي البلد الأكثر إثارة للقلق بين جميع البلدان العربية التي شهدت ثورات حتى الآن. المجلس يطالب بوقف فوري للعنف ويعرب عن قلقه ازاء الانتهاكات المستمرة والممنهجة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي يتحمل نظام الأسد المسؤولية الأولى فيها. يعيد المجلس تأكيد دعمه لجهود الموفد الدولي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي من أجل التوصل الى حل سياسي. ويؤكد المجلس دعمه لتطلعات الشعب السوري وللاتئلاف الوطني السوري كممثل شرعي لهذا الشعب ويشدد على وجوب حصول عملية انتقالية سياسية نحو مستقبل بدون بشار الأسد ونظامه اللا شرعي"."


اللواء

إستياء جنبلاطي من الإبتزاز الإنتخابي المسيحي .. وكهرباء الباخرة تستثني بيروت!
الراعي غداً إلى سوريا .. والأسير في الطريق الجديدة يرفض إستمرار حصار عرسال

وكتبت صحيفة اللواء تقول "بقيت المواضيع العالقة، على كثرتها، تراوح خارج دائرة المعالجة، بما في ذلك البحث عن قانون جديد للانتخابات يجنب المجلس النيابي، ومعه البلاد، كأس التمديد، كإشارة سلبية على عجز «الديمقراطية اللبنانية» عن انتاج توافق يؤسس لمرحلة سياسية جديدة، تبدو مطلوبة لحماية الاستقرار، ومواجهة الاخطار المحدقة، على كثرتها، سواء التهديدات الاسرائيلية باجتياح جديد للبنان، او التداعيات الامنية والاجتماعية والمالية للازمة السورية، فضلاً عن مخاطر التجاذب الاوروبي مع الضغوطات الجارية اميركياً واسرائيلياً بوضع حزب الله بوصفه منظمة سياسية على لائحة الارهاب الدولي، وان كان رئيس الوزراء البلغاري قد نفى ان تكون بلاده قد طلبت وضع الحزب على لائحة الارهاب.

ولئن شكلت الباخرة «كرادينيز فاطمة غول سلطان» بارقة امل تجاه امكانية العبور الى التقليل من تقنين الكهرباء او زيادة ساعات التغذية، لا سيما لجهة المناطق التي تواجه مشاكل هائلة في التغذية، اضافة الى العاصمة المهددة باستمرار ساعات التقنين، فإن نبرة الخطاب الداخلي تؤدي الى جهد جدي، إن لجهة التفاهم بين الاطراف المختلفة، او لجهة معالجة الملفات العالقة ومن بينها قانون الانتخاب.

وعلى هذا الصعيد، نقل زوار النائب وليد جنبلاط عدم تفاؤله بالتوصل الى قانون انتخاب يلبي طموحات جميع الكتل والتيارات والطوائف.
ومرد التشاؤم الجنبلاطي، وفقاً لهؤلاء الزوار، ان رؤساء التيارات والاحزاب المسيحية - يبتزون الكتل والاحزاب الاسلامية من اجل فرض قانون انتخاب يعزز تمثيلهم في المجلس الجديد.

وينقل هؤلاء الزوار عن جنبلاط قوله ان النائب ميشال عون يبتز الشيعة ليقوي تمثيله الشخصي في المجلس النيابي، والرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع يبتزان السنة للغرض نفسه، ويعتبر جنبلاط - وفقاً للزوار - ان هذا الاسلوب لا يوصل الى مشروع توافقي يرضي الجميع.
وفي الاطار نفسه، شككت مصادر نيابية واسعة الاطلاع بإمكان التوصل الى قانون توافقي، مشيرة الى ان لا قواسم مشتركة لغاية الآن بين الاقتراحات والمشاريع المقدمة من النواب اعضاء لجنة التواصل الممثلين للكتل الكبرى، خلافاً لما يجري ترداده، بمناسبة وبلا مناسبة، واشاعة اجواء ايجابية، علماً ان اللجنة التي ستعود الى الاجتماع الاثنين المقبل، ستحاول مجدداً الوصول الى قواسم مشتركة للقانون المختلط بين الاقتراحات المقدمة، وابرزها الاقتراح المقدم من كتلة الرئيس نبيه بري على اساس المناصفة بين النظامين الاكثري والنسبي، بعد سقوط سائر الاقتراحات الاخرى.

وعُلم أن اتصالاً تمّ أمس بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والرئيس سعد الحريري، جرى خلاله البحث في تفاصيل المبادرة التي أطلقها الحريري، وفي المشاريع والصيغ الانتخابية المطروحة.
ولاحظت مصادر مطلعة أن الاتصال اتى بعد انقطاع لفترة عن التواصل بينهما، تخلله «غسيل قلوب» بعد جفاء مرحلي في العلاقة، وهو اعقب زيارة قام بها وفد من كتلة «المستقبل» سبقتها زيارة لمستشار الرئيس الحريري نادر الحريري.

وجرى أيضاً خلال الاتصال بحث في سبل تحسين مسار فريق 14 آذار وتحصينه في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلق بالشأن الانتخابي، والتأكيد على أن ما يجمع قوى 14 آذار لا يمكن أن تفرقه محطة انتخابية، وكان تأكيد أيضاً على احتفال «البيال» يوم الخميس المقبل، لاحياء الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري يفترض أن يكون محطة لإعادة تظهير وحدة 14 آذار.

باخرة الكهرباء
وعلى صعيد التغذية الكهربائية الموعودة، مع وصول الباخرة التركية، انفاذاً للاتفاقيات المعقودة بين الحكومة اللبنانية وشركة كرادينز في تموز الماضي، فقد علمت «اللواء» من مصادر وزارة الطاقة، ان الباخرة الأولى المعروفة «بفاطمة غول سلطان» التي ابحرت أمس ستصل يوم الجمعة المقبل في الخامس عشر من الشهر الحالي إلى معمل الذوق الحراري بقوة 220 ميغاوات، على أن تزاد ساعات التغذية ثلاث ساعات يومياً، وقد لا تنال بيروت أية حصة من هذه التغذية الجديدة، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام إزاء تعامل وزير الطاقة مع العاصمة.

اما الباخرة الثانية، فإنها ستصل في بحر أربعة أشهر، وتكون بقوة تتراوح بين 80 و90 ميغاوات، على أن تكون زيادة ساعات التغذية ساعة واحدة يومياً.

عرسال
في هذا الوقت، بقيت حادثة عرسال في واجهة الاهتمام، رغم مرور أسبوع على الحادثة التي ذهب ضحيتها شهيدان من الجيش اللبناني، ومطلوب من البلدة، من دون أن يتم تسليم المطلوبين إلى الجيش الذي واصل اجراءاته الأمنية في محيط البلدة.
وكان اللافت على هذا الصعيد، أمس، تطوران: الأوّل، صدور قرار عن مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي بإحالة الملف على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر للاشراف على التحقيقات التي تتابعها مديرية المخابرات، وهناك موقوف واحد حتى الآن صدرت بحقه اشارة توقيف.

وأوضحت مصادر قضائية أن القاضي صقر سيدرس كل حالة بحالتها بعد التحقيقات، ومن المتوقع أن يختم الملف خلال اليومين المقبلين، فإما أن تصدر مذكرات بالتوقيف أو بلاغات بحث وتحر عن المتوارين.
الثاني صدور تقرير رسمي من قيادة الجيش حول الحادثة، تضمنت خطوطه العريضة، أن المشاركين في الاعتداء على الجيش بلغ عددهم 100 مسلح وتم تحديد هوية 80 منهم، مؤكدة أنه ألقي القبض على أحد المتورطين الذي عدّد أسماء شركاء له، وكان على علم بأن المجموعة تابعة لمخابرات الجيش اللبناني، لافتة إلى أن «عناصر المجموعة العسكرية أصيبوا جميعاً وكل منهم بأكثر من رصاصة».

وأكدت المعلومات أن «الجيش لن يتوقف عن ملاحقة كل المتورطين في عرسال وجردها وهو يقوم في تلك المنطقة بتدابير غير مسبوقة، ولا سيما لناحية فصل هذا الجرد عن الحدود السورية، وأن هناك تعليمات واضحة للعسكريين بالرد الفوري على مصادر النار في حال تعرضوا لها أثناء مداهمات مرتقبة لمتورطين».
وكشفت عن أن «بعض المشاركين في الاعتداء على الدورية هم من المطلوبين السابقين والمنتمين إلى منظمات متطرفة وأن بعضهم في خلال العملية وبعدها كان يتصل بأشخاص في الداخل السوري».

وفي السياق نفسه، أقام إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير اعتصاماً حاشداً بعد صلاة الجمعة أمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب في الطريق الجديدة، طالب خلاله أنصاره والمحتشدين بالبقاء على استعداد لنصرة عرسال وأهلها، معلناً الاستعداد لفك الحصار عنها إذا لزم الأمر، وأعلن رفضه استغلال حادثة عرسال لتصوير أن هناك من هو مع الجيش ومن هو ضد الجيش، لافتاً إلى أنه لا مشكلة مع الجيش، مطالباً بتحقيق شفاف وعادل في موضوع عرسال، مؤكداً أنه ضد الاعتداء على الجيش.
وخاطب الذين يراهنون على الوطنية، وأنه متعصب ومذهبي، ليخيّط بغير هذه المسلة، مشيراً بأن الصورة بدأت تتضح جلية كصورة ثلج فاريا.

الراعي في طرابلس
وعلى صعيد آخر، ذكرت معلومات أن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي سيزور دمشق غداً الأحد للمشاركة في احتفال تنصيب البطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر اليازجي، وهو كان اغتنم الاحتفال بعيد مار مارون اليوم، بإقامة قداس في طرابلس بهذه المناسبة في كنيسة مار مارون في المدينة، أمام حشد من الوزراء ونواب المدينة الذين وفدوا إلى الكنيسة للترحيب بقدومه، كان في مقدمهم الوزير نقولا نحاس ممثلاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وسيكون عيد مارون اليوم محطة بارزة للقاء سياسي جامع خلال القداس الذي يرأسه مطران بيروت بولس مطر في الجميزة والذي يشارك فيه الرؤساء ميشال سليمان وميقاتي وبري والقيادات المسيحية الأخرى.
تجدر الاشارة إلى أن زيارة الراعي لطرابلس كانت قد تأجلت قبل ذلك ثلاث مرات لاعتبارات مختلفة، تتصل بالتطورات الأمنية في المدينة، وبظروف مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار، الذي كان أحد أبرز الغائبين، وهو ما دفع أحد قياديي المدينة توفيق سلطان إلى القول بأن الزيارة منقوصة في غياب الشعّار الذي تمنى لو كان موجوداً لاستقبال الضيف، إلا أنه قال أنه أوعز إلى دار الفتوى لاتخاذ الاجراءات اللائقة لمواكبة الزيارة، «لأن الراعي يزرع الكلمة الطيبة والمثمرة أينما وطأت قدماه».

لجبالي يُصرّ على تشكيل حكومة «إنقاذ»
تونس تشيّع بلعيد وسط إضراب عام

شيّع حوالى مليون ونصف مليون شخص، بحسب مصدر إعلامي تونسي، جثمان المعارض اليساري البارز، شكري بلعيد، امس إلى مثواه الأخير، حيث دفن في مقبرة الجلاز بالعاصمة تونس.
وخلال إنزال جثمان المعارض في القبر، ردد الآلاف بصوت واحد «الله أكبر» «لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله»، و«بالروح.. بالدم.. نفديك يا شهيد».
واندلعت اشتباكات في محيط المقبرة بين الأمن ومجهولين، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع. فيما امتنع راشد الغنوشي، زعيم حزب حركة النهضة الإسلامية الحاكم، عن المشاركة في الجنازة.

وانطلقت جنازة بلعيد، من دار الثقافة في منطقة جبل الجلود (جنوب العاصمة) مسقط رأس بلعيد، وسط زغاريد النساء. ونقلت سيارة عسكرية الجثمان الذي لف بالعلم التونسي، فيما قدم جنود تحية عسكرية له.
وحضر الجنرال رشيد عمار قائد اركان الجيوش الجنازة.
وكان عمار المسؤول الرسمي الوحيد الذي شارك في الجنازة التي غابت عنها رموز الدولة، وشاركت فيها رموز المعارضة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، خالد طروش، للتلفزيون التونسي بأن الوحدات الأمنية تحاصر مجموعات تخريبية تريد إدخال البلاد في فوضى.

وأعلن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، الحداد العام في البلاد، فيما وقعت مواجهات عنيفة في عدد من المدن التونسية بين محتجين وقوى الأمن، كما أعلنت الخطوط الجوية التونسية، امس تعليق جميع رحلاتها استجابة لدعوة الاتحاد العام للشغل للإضراب.
وبعد أقل من ساعة من دفن شكري بلعيد، أكد حمادي الجبالي، رئيس الحكومة التونسية،  على صفحته على «فيسبوك»، أنه «متمسك بحكومة تكنوقراط لإنقاذ البلاد».

وقال إنه تشاور مع أطراف سياسية وأمنية، وأنه سيقيل كل الوزراء المتحزبين، ولن يعود للمجلس التأسيسي، مؤكدا على تمسكه بالإسراع في إجراء الانتخابات.
وفي تصريحات لرئيس الحكومة، بثتها قناة «المتوسط»، قال: «لن أقيل الحكومة، والقانون المنظم للسلطات العمومية يسمح لي بإجراء التحوير (التعديل) الوزاري».

وتابع: «أنا ماض في قراراتي، وأتمنى ألا تعرقلني الأحزاب، وأتشرف بانتمائي للنهضة وأتحمل مسؤوليتي أمام الله والشعب وحزبي».
إلى ذلك، ألغيت امس كل الرحلات الجوية من وإلى تونس بسبب الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في يوم تشييع بلعيد.
وقال مسؤول بمصلحة الإعلام في مطار «تونس - قرطاج» الدولي: «تم إلغاء كل الرحلات الجوية من وإلى تونس يوم امس».
هذا وأغلقت البنوك والمصانع وبعض المتاجر أبوابها استجابة لدعوة الإضراب التي أطلقتها الاتحادات العمالية احتجاجاً على اغتيال بلعيد، لكن الحافلات كانت تسير بصورة منتظمة."

     الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها