أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 08-02-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 08-02-2013
وورلد تريبون: دول الخليج تهتز بفعل القمة المصرية الإيرانية
شعر مجلس التعاون الخليجي بالفزع جراء القمة الأخيرة بين مصر وإيران . وقالت مصادر خليجية أن عدة دول من الدول الست الأعضاء قد أعربت عن قلقها إزاء اجتماع الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد. وقالوا أنهم قلقون من استخدام إيران التقارب مع مصر لتقويض استقرار دول الخليج العربية. وقال المصدر " لقد أُبلغت مصر عدة مرات أن دول مجلس التعاون الخليجي لن تتعامل بلطف مع تحالف مصري مع إيران". ولم تستبعد المصادر أن تحجب العديد من دول مجلس التعاون الخليجي تعهدات بإرسال المليارات من الدولارات في صورة مساعدات لنظام مرسي. وقال المصدر "في هذه المنطقة، يتم التعبير عن الرسالة في كثير من الأحيان بالأفعال لا بالكلام". وأضافت المصادر أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت الأكثر استياءا من القمة المصرية الإيرانية. وفيما وصل أحمدي نجاد في مصر، احتجت دولة الإمارات العربية المتحدة على زيارة ثلاث مشرعين إيرانيين إلى ثلاث جزر خليجية استولت عليها طهران في عام 1971. لقد سعى نظام مرسي لتهدئة استياء دول مجلس التعاون الخليجي خلال القمة الإيرانية. وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن زيارة احمدي نجاد، وهي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 1979، لن تفسد تحالف القاهرة مع دول الخليج العربية. إن أمن دول الخليج هو خط أحمر بالنسبة لمصر"...
وورلد تربيون: كوريا الشمالية لعبت دورا رئيسيا في بناء منشأة الأسلحة الكيماوية السورية
ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية اليوم الأربعاء أن كوريا الشمالية لعبت دورا رئيسيا في بناء منشأة الأسلحة الكيماوية السورية التي استهدفتها إسرائيل يوم 30 يناير الماضي. ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني عن مجلة الدفاع الإسرائيلية قولها "أن كوريا الشمالية ساعدت سوريا في تصميم وبناء منشأة جماريا العسكرية خارج العاصمة السورية دمشق " لافتة إلى أن إسرائيل لم تعلن رسميا مسئوليتها عن الهجوم الجوي الذي وقع على المنشآت العسكرية السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية لعبت دورا في الدراسات والبحوث السورية التي شملت مجالات التدريب ومركز الاتصالات ودراسة البحوث غير التقليدية. ونوهت الصحيفة إلى أن منشأة الاسلحة الكيماوية هو جزء من مجمع عسكري يضم مدارس ووحدات لعمليات الحرب الاحتياطية،ووحدات لتدريب للقوات الخاصة، ومركز اتصال بين الشركة السورية والكورية. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أن موقع الإنتاج الرئيسي للمجمع العسكري يقع في قاعدة صفير في شمال سوريا مشيرة إلى أن المرفق تضرر من الهجوم الإسرائيلي.
أسوشيتدبرس: تحسن العلاقات المصرية الإيرانية يمكن أن يكون له تداعيات غير مريحة لواشنطن.. الخطوة يمكن أن تمنح طهران موطئ قدم لنشر نفوذها في مصر
قالت الوكالة إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حاول جذب مصر لتحالف جديد يمكن أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط المضطرب، وتحدث عن إقامة علاقات شاملة وبلا قيود بعد عقود من انعدام الثقة. واعتبرت الوكالة أن تحسن العلاقات بين القوتين الإقليميتين يمكن أن يكون له تداعيات غير مريحة للولايات المتحدة وحلفائها الأثرياء في الغرب، حيث إنه يمنح إيران موطئ قدم لنشر نفوذها فى مصر، فى المقابل، فإن مصر يمكن أن تحصل على وسيلة للتأثير في مصير سوريا، الحليفة الرئيسية لإيران، فضلا عن الفوائد الاقتصادية. وتشير الوكالة إلى أن استعادة موطئ قدم في مصر يساعد إيران إلى حد كبير على استعادة مكانتها الإقليمية في الوقت الذي تكافح فيه للتعامل مع العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي وتنامي القلق من أن يسقط النظام السوري في النهاية، ويحل محله حكومة سنية معادية لإيران،كما أن العلاقات الوثيقة مع مصر يمكن أن تسلط ضوء إيجابيا على إيران، الدولة الشيعية التي تستطيع أن تحافظ على علاقات طبيعية مفيدة مع مصر بلد الأزهر. غير أن الرئيس الإيراني نفى فكرة أن إيران تريد تحسين علاقاتها مع مصر لكسر عزلتها، وقال إذا طبقنا هذا المنطق، فلن يكون هناك صداقات بين الأمم، نحن في هذه العلاقة من أجل كلا الطرفين. وبينما يصر المسئولون في مصر على أن تحسن العلاقات مع إيران هدفه في الأساس دفعها للتخلي عن دعمها لنظام بشار الأسد، وسعوا لطمأنة الخليج بأن العلاقات مع إيران لن تكون على حسابهم أبدا، إلا أن مرسى يائس في إحكام قبضته الهشة على البلاد في ظل جولات العنف السياسي التي شهدتها مصر منذ توليه الحكم، والتراجع الاقتصادي وتنامي المعارضة له. وتمضى الوكالة قائلة إن مرسى جعل الصراع في سوريا مشروعه في السياسة الخارجية على أمل تحسين موقفه في الداخل وجعله نفسه طرفا إقليميا. وأسس في العام الماضي مجموعة عمل من أربعة دول تضم مصر وإيران وتركيا والسعودية للعمل لإنهاء الحرب الأهلية السورية، إلا أن السعوديين انسحبوا بعد أن حضروا اجتماعا واحدا ولم تحقق الجماعة أي تقدم ملموس. ورأت أسوشيتدبرس أن انسحاب السعوديين يؤكد الهوة بين أغلب دول الخليج السنية وإيران حول سوريا، وعمق الصدع بين السنة والشيعة. كما أن دول الخليج باستثناء قطر، لم تقم بجهد كبير لإخفاء كرههم للقيادة الإسلامية في مصر الجديدة، خوفا من تصدير ثورتها إلى دولهم. وإزاء هذه الخلفية، فإن علاقة مرسى مع إيران يمكن أن تكون مفيدة للتوازن مع دول الخليج. لكن من غير الواضح إلى أى مدى يمكن أن يذهب مرسى في هذا الاتجاه. وعن رد فعل واشنطن، أشارت الوكالة إلى أنها ظلت صامتة علنا حتى الآن، لكنها على الأرجح تشعر بقلق شديد لو أن مصر، وهى واحدة من أقرب حلفائها العرب، تحالفت مع إيران.
واشنطن تايمز: دعوة لأوباما لكبح نووي إيران
أشار الكاتب الأميركي نواه بيك إلى أزمة البرنامج النووي الإيراني، وقال إن لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما فرصة أخيرة لكبح الطموحات الإيرانية في الحصول على الأسلحة النووية، والعمل بالتالي على منع إسرائيل من اتخاذ خطة منفردة، ومنع إيران من بدء الحرب العالمية الثالثة. وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن إيران تحث الخطى نحو صناعة القنبلة النووية، وأن عاصفة حقيقية تحفز البلاد نحو امتلاك السلاح النووي، مضيفا أن طهران أعلنت الأسبوع الماضي أنها مصممة الآن على استخدام أكثر من ثلاثة آلاف من أجهزة الطرد المركزي من طراز مطور. وأشار بيك إلى أن هذا العدد من هذه الأجهزة -وهي من طراز "آي.آر.تو.أم"- يمكّن إيران من تخصيب اليورانيوم بزيادة قدرها أربعة أضعاف معدل سرعة التخصيب الحالي فيها. كما أشار إلى وصف يعود إلى مدير معهد المشاريع الأميركية "أميركان إنتربرايز" فريد كاغان، حين قال إن تركيب إيران لهذا الطراز من أجهزة الطرد المركزي من شأنه تقويض أحد الافتراضات الأساسية للسياسة الحالية للولايات المتحدة، والمتمثلة بدورها في أن المخابرات الأميركية قادرة على الكشف عن أي خطوة إيرانية لعبور عتبة الأسلحة النووية. وأضاف الكاتب أن تقريرا يعود إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعم تفسير خطر هذا النوع من الأجهزة، إذ يقول إن هذا الطراز من شأنه تمكين إيران من تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة تقرب من 20% إلى يورانيوم مخصب بمعدل عال في غضون أسبوع تقريبا، بما لا يمكّن مفتشي الوكالة من اكتشافه قبل زيارتهم التالية للمواقع النووية الإيرانية. وتساءل عن سر تحدي إيران للمجتمع الدولي بشكل جريء هذه الأيام، وذلك بطريقة لا تترك وقتا حتى لبحث طموحاتها النووية، ووسط كون فريق الأمن القومي الأميركي يمر بأضعف حالاته، وكذلك في ظل ترك مهندس سياسة أسلحة الدمار الشامل الأميركي غاري سامور لعضويته في فريق أوباما المعني بالتفاوض مع إيران، ووسط انشغال إدارة أوباما بأعضائها الجدد. وأضاف بيك أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري لا يزال في أيامه الأولى، مشيرا إلى الموقف المتراخي لمرشح أوباما لوزارة الدفاع تشاك هاغل والمتمثل في انتقاد الأخير في وقت سابق لسياسة الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقال الكاتب إن بقية دول العالم منشغلة بتطورات اقتصادات منطقة اليورو وبغيرها من القضايا المتعلقة بدول آسيوية، أو بتلك المتعلقة بأحداث وتطورات الربيع العربي، وإنه لا أحد يبدو متفرغا للاهتمام بمواجهة إيران ووقف طموحها النووي. وأشار إلى الصعوبات التي ستواجهها دولة إسرائيل الصغيرة في حال إقدامها على ضرب منشآت نووية لدولة تزيد عن حجم إسرائيل بثمانين ضعفا، ووسط تحديات الظروف الجوية أمام المقاتلات الإسرائيلية، محذرا من ردة الفعل الإيرانية. وقال إن أوباما قد يختار العزلة والانتظار، ولكن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 تعتبر خير تذكرة لإمكانية وصول التهديدات الإيرانية وغيرها إلى الأراضي الأميركية، خاصة في ظل تفاقم الأزمة السورية والموقف الأميركي السلبي إزاءها. وتساءل الكاتب عن التداعيات المتنوعة لأي خطوة إسرائيلية للدفاع عن وجودها، وذلك من خلال اضطرار تل أبيب إلى العمل على منع التهديدات الإيرانية الساعية لإبادة الإسرائيليين بالسلاح النووي؟ وعن مدى انتظار أوباما لكي يرى إيران قادت العالم إلى حرب عالمية ثالثة؟ داعيا الرئيس الأميركي إلى المبادرة واستلام دفة إدارة الأزمة.
معهد واشنطن: لبنان وعدوى انتشار العنف من سوريا
جاء الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي على قافلة لـ «حزب الله» في سوريا -- والتي أفادت التقارير أنها كانت في طريقها إلى لبنان محملة بأنظمة روسية متطورة مضادة للطائرات -- ليبرز التأثير المستمر للحرب على جارة سوريا الغربية. وكما هو الحال مع الدول الأخرى على الحدود السورية، فقد أُغرقت لبنان باللاجئين وتكبدت خسائر اقتصادية جرّاء الأزمة، سواء كانت إيجابية أم سلبية. لكن لبنان عانت كذلك من الآثار الطائفية للعنف في البلد المجاور، مع ارتفاع التوترات بين المسلمين السنة في البلاد -- الذين يدعمون التمرد في سوريا -- والميليشيا الشيعية «حزب الله»، التي تؤيد وتدعم نظام الأسد عسكرياً. ومع ذلك، فرغم الضغوط الخارجية، إلا أن لبنان مشغول بالقضايا الداخلية، وخاصة النقاشات بشأن قانون الانتخابات القادم للدولة والزواج المدني.
تدفق المزيد من اللاجئين إلى لبنان وفقاً لـ "المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، فإن لبنان تستضيف حالياً العدد الأكبر من اللاجئين المسجلين الوافدين من سوريا مقارنة بالدول المجاورة. وفي ضوء تعداد سكانها الذي لا يتعدى 4.25 مليون نسمة وما تواجهه من صعوبات اقتصادية ترجع بشكل كبير إلى الأزمة في سوريا، فقد أثبت اللاجئون أنهم عبء باهظ التكلفة جاء في غير موعده بالنسبة للبنان. وفي "مؤتمر القمة الاقتصادي العالمي" في دافوس في أواخر كانون الثاني، ناقش رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التداعيات على دولته من جراء وجود نحو 230,000 لاجئ سوري، "وصل الوضع إلى مستويات خطرة لا يستطيع لبنان تحملها وحده". وأضاف قائلاً، "لقد أصبح من الضروري الآن أن يتلقى لبنان معونات عاجلة لكي يستطيع النهوض بهذا العبء المتراكم". ولا تظهر أي مؤشرات على انحسار تدفق اللاجئين. هذا وقد ناشد ميقاتي الأمم المتحدة ومجتمع المانحين الدوليين طالباً مساعدة لبنان بمبلغ 180 مليون دولار سنوياً -- بمعدل 370 مليون دولار حتى الآن -- لتعويض بيروت عن نفقات الميزانية المتعلقة باللاجئين. وفي الوقت نفسه، يذكر "المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" أن وكالته توفر خدمات لنحو ربع اللاجئين بتكلفة قدرها 36 مليون دولار. وفي الشهر الماضي، أعلنت واشنطن أنها ستقدم 29 مليون دولار كدعم إنساني إلى لبنان. وفي حين تقوم لبنان بتوفير التعليم العام لأكثر من 30,000 طفل سوري، إلا أن لبنان، على عكس الأردن وتركيا، لم تشيد معسكرات لاستيعاب المغتربين. والواقع أنه بسبب كون لبنان بالفعل موطناً لنحو 400,000 لاجئ فلسطيني، فإن الدولة لديها حساسية بشأن احتمالات وجود المزيد من السكان المغتربين الذين يقيمون لفترات طويلة، لدرجة أن مجرد إقامة الخيام يعد أمراً غير قانوني. ونتيجة لهذه السياسة، تعين على اللاجئين أن يعانوا من أجل العثور على مسكن. وحتى الآن، أقام معظمهم في المدن والبلدات اللبنانية في الشمال وفي البقاع، لكن وردت تقارير بأن الأكثر فقراً انتقلوا إلى بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ووفقاً للأمم المتحدة، يشكل اللاجئون السوريون حالياً نحو 7 في المائة من سكان المخيم الجنوبي عين الحلوة.
صورة اقتصادية مختلطة بينما يشكّل اللاجئون عبئاً، فإن تأثير الحرب في سوريا لم يُضر بالاقتصاد اللبناني بشكل إجمالي. ويقيناً أن السياحة المترفة من الخليج قد تراجعت بشكل كبير. فبعد صدور تهديد بتنفيذ عمليات اختطاف ضد السعوديين في لبنان في العام الماضي، أحجم السياح من دول الخليج الغنية بالنفط عن القدوم إلى البلاد، ولهذا تراجعت السياحة بنسبة 17.5 في المائة لتصل إلى 1.36 مليون زائر في عام 2012، وهو أقل عدد منذ عام 2008. وهذا الرقم له أهمية كبيرة لأنه في موسم الذروة السياحي، الذي يمتد من أيار حتى تشرين الأول، يكون 40 في المائة من الاستهلاك في لبنان قائماً على السياحة العربية التي اختفت تماماً. وفي الوقت ذاته، فإن الصادرات اللبنانية الرسمية إلى سوريا -- ناهيك عن عمليات التهريب الأكثر أهمية وحجماً -- قد انخفضت حسبما أوردت التقارير من 4 في المائة إلى 1 في المائة. ومع تحجيم الصادرات البرية التي كانت تتم عبر سوريا، تعين أن تعتمد تجارة لبنان الخارجية بشكل متزايد على النقل البحري الأكثر تكلفة. والأسوأ من ذلك أن العنف في سوريا قد أرهب المستثمرين، مما عمل على تجفيف الاستثمارات الأجنبية المباشرة. فقد انخفضت تراخيص البناء التي صدرت في لبنان في عام 2012 على سبيل المثال بمعدل 20 في المائة. وفي غضون ذلك، تكبدت المصارف اللبنانية، وهي من الموارد الأكثر ربحاً في الدولة، خسائر فادحة على ممتلكاتها في سوريا. وعلى وجد التحديد، انخفضت أرباح "بنك عودة" اللبناني كثيراً في عام 2012 بعد أن كان قد حقق أكبر مكاسب له على الإطلاق في عام 2011. وعلى الرغم من هذه التكاليف والبيئة الإقليمية الصعبة، تمكن لبنان من تحقيق معدل نمو يتجاوز 2 في المائة في "الناتج المحلي الإجمالي" في عام 2012. وقد اتضح أن تدفق اللاجئين ولّد الطلب الإضافي للخدمات مثل الأطباء والمدارس الخاصة، فضلاً عن المنتجات الاستهلاكية مثل المواد الغذائية. وبالمثل، فبالرغم من أن فنادق بيروت المترفة كانت شاغرة، إلا أن الطلب على الفنادق الأقل تكلفة وشقق التأجير المفروشة كان مرتفعاً. وفي الواقع أن وصول ما يتجاوز 200,000 متشرد سوري كان هبة لسوق العقارات الراكد في لبنان. ووفقاً لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، ارتفع مؤشر أسعار المساكن بنسبة 44 في المائة في كانون الأول 2012 مقارنة مع نفس الشهر من عام 2011.
تدفق المقاتلين السنة والشيعة إلى سوريا مع تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان يعبر المقاتلون الإسلاميون السنة وميليشيات «حزب الله» المدعومة من إيران إلى سوريا-- ويقتلون فيها. ورغم أن هذه الآلية ترتب عليها ظهور أعمال عنف في لبنان بين الحين والآخر-- بما في ذلك وقوع اشتباكات بين السنة والعلويين في طرابلس، وبين السنة والشيعة في صيدا في كانون الأول (انظر المرصد السياسي 2009) -- إلا أن معظم القتال اقتصر على سوريا. وبينما تشير التقارير الإعلامية في الآونة الأخيرة إلى أن "جبهة النصرة" -- التي تدور في فلك تنظيم «القاعدة» وتتخذ من سوريا مقراً لها -- تسعى لتجنيد المزيد من الأفراد المحتملين في معقل السنة في طرابلس شمال لبنان، إلا أن هذه الأخبار -- التي تسربت من قبل ضباط في الاستخبارات العسكرية اللبنانية الذين يصطفون مع «حزب الله» -- غير مؤكدة. فهذه المقالات تحاكي اللغة المجازية المؤيدة للأسد ولـ «حزب الله» منذ فترة طويلة والتي تقول بأن الجهاديين السنة (وليس أعضاء الميليشيا الشيعية المدعومة من قبل إيران) يمثلون التهديد الأخطر على الاستقرار في لبنان. ولا شك أن تراجع نظام الأسد وانتشار التشدد الإسلامي سوف يفاقمان التوترات في لبنان. فسقوط نظام الأسد لن يُضعف فقط «حزب الله» المهيمن على الأوضاع منذ فترات طويلة، الأمر الذي سيؤدي إلى إعادة تقويم السياسة اللبنانية، لكنه من المؤكد كذلك أن المقاتلين سوف يعودون من سوريا إلى لبنان بعد سقوط الأسد سعياً للانتقام من الميليشيا الشيعية.
سياسات محلية أكثر إلحاحاً لقد أدت الحرب في سوريا إلى تقويض النمو الاقتصادي، وشحذ حدة الانقسامات الطائفية، وزيادة عدد سكان لبنان، على الأقل مؤقتاً، بنسبة 5 في المائة. ورغم أن هذه المستجدات لا يزال لها تأثير كبير، إلا أنها لا تهيمن على عناوين الأخبار في لبنان حالياً. والواقع أن المواضيع التي تلقى النصيب الأكبر من المناقشات حالياً في لبنان هي تلك المتعلقة بقانون الانتخابات الذي سيتم التصويت عليه في الاستفتاء البرلماني عام 2013، والمناقشات حول ما إذا كان ينبغي توثيق الزواج المدني أم لا. وفي الأسابيع الأخيرة أعرب مفتي لبنان بنفسه، فضلاً عن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وزعيم الجالية الإسلامية السنية في لبنان عن رأيهم بشأن استحقاقات الزواج المدني. فهذه المسألة مثيرة للخلاف والشقاق في لبنان، لكنها تمثل أهمية بالغة لمجتمع بيروت العلماني القوي والمشاكس. وقد أصدر المفتي الشهر الماضي فتوى تقضي بتكفير المسلمين الذين يتزوجون خارج المسجد. وقد حثّ رئيس الوزراء السني على إرجاء هذه المسألة، حيث "لا يمكننا تحمل نزاع جديد في هذا البلد." إلا أن هذا الموضوع ظل قائماً حتى الآن. والمسألة الأخرى الأكثر إثارة للجدل هي قانون الانتخابات، الذي يمثل نزاعاً آخر يرتبط بجوهر النظام السياسي الطائفي المختل في لبنان. ومن الأمور المثيرة للخلاف هي ما إذا كان قانون الانتخابات -- الذي أثمر أغلبيات برلمانية موالية للغرب ومعارضة لـ «حزب الله» في لبنان في الانتخابين الماضيين -- سوف يبقى قائماً أو ما إذا كانت هذه الأغلبية ستتعرض للخطر لصالح نظام غير مسبوق يسمح للمسيحيين والسنة والشيعة والدروز بالتصويت فقط لصالح إخوانهم في الدين. ويعتمد التغيير المقترح، المقدم من قبل ما يسمى بـ "التجمع الأرثوذكسي"، ليس فقط على «حزب الله» وشركائه في التحالف المسيحي باعتبارهم من أنصاره ولكن أيضاً على العديد من القادة المسيحيين الذين يدورون في فلك الكتلة الموالية للغرب المعروفة بـ »تحالف 14 آذار«.
ولا يوجد تصور واضح حول الطريقة التي ستعمل بها هذه المناقشات على وضع حل لتلك المسألة التي تتداخل مع النزعات الطائفية والأيديولوجية. وفي الوقت الحاضر، إن هذه القضايا الداخلية، بدلاً من الحرب المستعرة في الجوار، هي التي تهيمن على سياسات لبنان. ورغم ذلك، ولو كان لنا أن نستفيد من السوابق الماضية، فإن سوريا ستصبح مرة أخرى وعما قريب مسألة ذات أولوية في بيروت. فربما تستهدف إسرائيل شحنة الأسلحة السورية التالية المتوجهة إلى «حزب الله» في لبنان، مما يتسبب في وقوع أزمة. أو ربما تقوم الميليشيا الشيعية، بعد استشعارها العزلة والتحجيم على نحو متزايد عقب سقوط الأسد، باتخاذ إجراء عسكري وقائي ضد منافسيها الداخليين. ومما يدعو للأسف أن استمرار تدهور الأوضاع في سوريا -- الذي أدى إلى تدفق جماعي للاجئين و/أو الجهاديين -- قد يعمل في حد ذاته على تقويض الوضع الراهن المستقر نسبياً الذي ساد في لبنان.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• القمة الإسلامية تدعم الحوار السوري.
الغارديان البريطانية
• آية الله خامنئي يرفض فرصة إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.
• إيران تبث لقطات من "الاستيلاء على الطائرة الأميركية من دون طيار.
الاندبندنت البريطانية
• فتح وحماس يعقدان محادثات وحدة.
• القتال يشتد فيما يقترب الثوار من وسط دمشق.
• كيف أمر آية الله الخميني بقتل 20000 من "أعداء الدولة".
الديلي تلغراف
• ليون بانيتا يدعم خطة هيلاري كلينتون لتسليح الثوار السوريين.
• أحمدي نجاد يحث سوريا على التفاوض مع المعارضة.
• خامنئي يرفض أفكار محادثات مع الولايات المتحدة.
وول ستريت جورنال
• البيت الأبيض رفض تزويد الثوار السوريين بالأسلحة.
• الزعيم الإيراني الأعلى يرفض إجراء محادثات مع الولايات المتحدة.
واشنطن بوست
• قادة البنتاغون يقولون أنهم كانوا يفضلون تسليح المعارضة في سوريا .
جيروزاليم بوست
• الإيرانيون يدعمون البرنامج النووي رغم العقوبات.
نيويورك تايمز
• المرشد الإيراني الأعلى يرفض إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.
• القتال يتوسع في دمشق فيما تغرق الآمال الدبلوماسية.
• اليمن يسعى للتحقيق في الأسلحة المضبوطة.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها