انطلقت الاحد مسيرات مليونية واحتفالات في ايران وابرزها في العاصمة طهران، بمناسبة حلول الذكرى الـ 34 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران وتحت شعار "ملحمة الوحدة والمشاركة الوطنية".

بمناسبة حلول الذكرى الـ 34 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني(قده) وتحت شعار "ملحمة الوحدة والمشاركة الوطنية" وتأكيداً لدعم مبادئ الثورة وتضامناً مع اهدافها، انطلقت صباح اليوم الاحد مسيرات مليونية واحتفالات بأنحاء الجمهورية الاسلامية في ايران وابرزها في العاصمة طهران، والقى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كلمة خلال الاحتفال في طهران تناول خلالها الاوضاع العامة الاقليمية والدولية، وشدد على معاني الثورة الاسلامية والالتزام بها.

واشارت وسائل اعلام ايرانية ان "المشاركين دانوا قوى الاستكبار العالمي على ممارسة الضغوط السياسية والحظر الاقتصادي المستمر ضد البلاد منذ انتصار الثورة في عام 1979، وشددوا على ان الطريقة الوحيدة لتقدم المباحثات المقبلة هو الاعتراف بحقوق ايران، وتجنب التدخل الظالم والمنحاز سياسيا في ملف البرنامج النووي الايراني السلمي".

كما دان التظاهرون "سلسلة اجراءات الحظر احادية الجانب الظالمة المفروضة على ايران من قبل الغرب الليبرالي الراسمالي بقيادة اميركا"، وطالبوا "المسؤولين القضاء على مخططات الاعداء باتخاد نهج الاقتصاد المقاوم في مجال الانتاج الوطني والاعتماد على الشباب الايراني"، واكدوا "التزامهم بخط الثورة والوفاء لنهج الامام الخميني وقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي".

وكانت وسائل الاعلام الايرانية قد ذكرت ان الاحزاب والتنظيمات والمؤسسات والمجموعات السياسية المختلفة في البلاد دعت ابناء الشعب الايراني للمشاركة في هذه المسيرات، واشارت الى ان "اللجنة التنسيقية للإعلام الاسلامي" اصدرت بيانا دعت فيه جموع الشعب الايراني للمشاركة في المسيرات المليونية تحت شعار" ملحمة الوحدة والمشاركةُ الوطنية "، وحثت "المواطنيين للمشاركة بتجديد البيعة لمبادئ الثورة الاسلامية وإيصال رسالة رادعة الى اعداء الشعب الايراني ولقوى الاستكبار العالمي".

هذا وكان قد اكد الرئيس احمدي نجاد في حديث له مساء السبت خلال لقائه جمع من السفراء ومسؤولي الممثليات الاجنبية والمنظمات الدولية ان "الثورة الاسلامية تتعلق بالبشرية جمعاء وليست حكرا على احد وبقيت خالدة باعتبار انها احدثت تحولا انسانيا وان رسالتها انتشرت بشكل واسع في العالم".

وقال احمدي نجاد إن "هذه الذكرى للثورة ستشهد كما في كل عام تحركا حماسيا ونشيطا للجماهير الايرانية"، واضاف ان "هذا الحضور يؤكد ان الشعب الايراني قد اصبح يقظا ويسعى وراء حقيقته وماهيته الانسانية"، وتابع انه "دفاعا عن ماهية الانسان علينا جميعا ان نتصدى للمتغطرسين".