29-09-2024 11:26 PM بتوقيت القدس المحتلة

حزب المؤتمر يعلن بقاءه في الحكومة والنهضة تقاضي من اتهمها باغتيال بلعيد

حزب المؤتمر يعلن بقاءه في الحكومة والنهضة تقاضي من اتهمها باغتيال بلعيد

علن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية التونسي وهو حزب الرئيس المنصف المرزوقي اليوم أنه سيبقى في الحكومة التي يسيطر عليها حزب النهضة، لكن مع طرح مهلة جديدة تمتد لأسبوع

أعلن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية التونسي وهو حزب الرئيس المنصف المرزوقي اليوم أنه سيبقى في الحكومة التي يسيطر عليها حزب النهضة، لكن مع طرح مهلة جديدة تمتد لأسبوع واحد لاستبدال الوزراء في الحقائب الأساسية. كما أبدى الحزب معارضته لتشكيل حكومة تكنوقراط.

وقال أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية محمد عبو "لقد قررنا تجميد قرارنا سحب وزرائنا من الحكومة لكن في حال لم نشهد أي تغيير خلال أسبوع، فسننسحب من الحكومة بشكل نهائي". وأضاف عبو "نحن نعارض حكومة تكنوقراط لأن ذلك سيتيح عودة شخصيات من النظام السابق". وبمعارضته تشكيل حكومة تكنوقراط يكون حزب المؤتمر من أجل الجمهورية قد ساند موقف حزب النهضة الإسلامي. هذا ووعد رئيس الوزراء بالإستقالة في حال لم يتمكن من تشكيل فريقه الحكومي بحلول منتصف الأسبوع.

النهضة تقاضي كل من اتهمها باغتيال بلعيد

من جهة أخرى، أعلنت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس اليوم أنها قررت مقاضاة السياسيين والإعلاميين الذين وجهوا "اتهامات مجانية كاذبة" للحركة ورئيسها راشد الغنوشي، بالضلوع في قتل شكري بلعيد المعارض للحركة والذي اغتيل الأربعاء الماضي. وقالت الحركة في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك "يدخل في نفس الإجراء (التتبع القضائي)، جميع الأشخاص والمؤسسات التي قامت بذلك أو حرضت على العنف ووافقت عليه أو قامت بالعدوان على منتسبي حركة النهضة ومقراتها".

وتابعت الحركة "تقرر البدء في جمع المواد السمعية والبصرية التي تثبت تورط هؤلاء المذكورين أعلاه من أجل إرفاقها في ملفات الدعاوى ضدهم، كما يمكن قبول شهادات الأفراد الحاضرين وشهود العيان، حسب ما ينص عليه القانون". وطلبت الحركة ارسال الشهادات و"المعلومات المتحصل عليها" الى صفحتي النهضة والغنوشي على فيسبوك. يأتي ذلك عقب اتهام والد شكري بلعيد وشقيقه وزوجته ومعارضون راشد الغنوشي وحزبه بتدبير اغتيال بلعيد على خلفية معارضته الشرسة للحركة ورئيسها.

المئات يهتفون "فليسقط النظام".. وتحقيق في اغتيال بلعيد

ميدانياً، تظاهر المئات اليوم أمام مقرّ المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) للمطالبة باستقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة. وقالت بسمة الخلفاوي ارملة شكري بلعيد التي شاركت في التظاهرة "على هذه الحكومة أن تستقيل اليوم وليس غداً، عندما تفشل حكومة عليها تحمل مسؤوليتها". وأضافت الخلفاوي أن وزارة الداخلية لم ترد بعد على طلبها توفير حماية أمنية لها ولابنتيها الصغيرتين.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد طروش إن "فرقاً (أمنية)عديدة تعمل للكشف عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء"، لافتاً الى أنه ليس بإمكانه تقديم تفاصيل أكثر بسبب سرية الأبحاث القضائية. كما قال رئيس الوزراء حمادي الجبالي إن قتلة بلعيد لم يكونوا "هواة" وأن "جهازاً كاملاً كان وراءهم"، وأن التحقيقات قد تكشف عن "نتائج خطيرة جداً".